كتاب التاريخ السري لحرب العراق يوسف بودانسكي - ترجمة السفير سليم الامامي ج11 (1)
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: كتاب التاريخ السري لحرب العراق يوسف بودانسكي - ترجمة السفير سليم الامامي ج11 (1) الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 11:45 pm
التأريخ السري لحرب العر اق -11. نهايــــــــــــــــة اللعبـــــــــــــــــــــة [1]‘‘. Endgame و’’ مصير أو نهاية صدام حسين‘‘ الملاحـــــق :- أ. تقرير الأخوين مصطفى ومحمود بكري عن الأيام الأخيرة لصدام حسين. ب . الرسالة السابعة لصدام حسين من على شاشة الجزيرة. ج. الرجل الذي أخفى صدام في الحفرة. تمهيــــــــــــــــــــــــــد يلقي هذا الفصل الكثير من الأضواء على الأيام الأخيرة التي سبقت أعتقال الرئيس السابق صدام حسين وعن القصص والتفسيرات التي تركزت على من أوشى بمواقع أقامته السرية والمحمية و/أو أختفاءه بمساعدة ومعرفة قـلة قليلة ممن يثق بهم جداً ،أو المختارين بتأني وحذر شديدين، أن صدام حسين وكما سنرى كان يتوقع أن الكثيرين سينهارون تحت وطأ ة ’’التحقيق الدقيق و المكثف‘‘.وعمن سقاه المخد ر في طعامه أوشرابه ونقله الى ’’جحر العنكبوت spider hole‘‘ ،ثم أبلاغ الأميركان عن مكانه لأعتقاله ،فمن الذي سهل أعتقاله و/أو خدره ولماذا؟.:أهم بعض الطامعين بفدية الـ25مليون$،أو بعض من أرادوا أزاحته لقناعتهم بأنتهاء دوره وتحوله الى عقبة بوجه المقاومة الوطنية ،الأسلامية وحتى البعثية ؟،أو أن المخبر من يعدها ا لبعض زوجته الثانية سميرة الشاهبندر التي تصورت أن أعتقال،أو حتى تسليم صدام حسين الى الأميركان وأحتجازه عندهم أضمن لراحته وحفظ كرامته ولحياته وأفضل وبما لا يقاس لو وقع بأيدي أعداءه من العراقيين ،فـقدمت للأميركان بعض المعلومات التي تسهل الوصول اليه بأ ن سربت اليهم أسماء بعض أقرب المقربين اليه ممن رافقوه في بعض فترات حياته لا سيما الأخيرة منها ،و/أوأخبرتهم عن بعض الأماكن التي يحتمل تواجده فيها ،أم هو فرد أم جماعة أخرين..وما هي حقيقة دور الأتحاد الوطني الكردستاني في مراقبة وملاحقة صدام حسين ومن ثم أعتقاله ؟،وما دور كل من كوسرت رسول وهوشيار زيباري ؟، بشكل خاص ؟، وهل كانا من ضباط الأستخبارات في القيادتين الكرديتين .ورغم كثرة ما ظهر من تقارير عن أعتقال صدام حسين وما جرى من أحداث الى النهاية سيظل تقرير الأخوين مصطفى ومحمود بكري عن نقل صدام حسين صحبة بول بريمر الى واشنطن والتحقيقات المطولة التي تعرض لها حول كل شيئ أو جميع الملفات التي تخص عهده وما يهم المؤسسات الأميركية الكبرى سيظل كل ذلك من المصادر المهمةً في قصة حياة أو نظام حكم صدام حسين الطويل نسبياً وخاتمتها . ومن سلمه للأميركان وهذه قضية أخرى .ولكن المؤلف لم يجزم بشيئ بل ولم يهتم كما سيتضح لنا بهذه التفاصيل على أهميتها ولو للعراقيين وللتأريخ ؟وقد يفسر تقرير الأخوين بكري،بعض الأسباب الخفية للتعجيل باعدام صدام حسين لأجل قضية الدجيل أومحاولة أغتياله فيها،بدلاً من سعي أعداءه الداخليين والخارجيين على كثرتهم لفضح جميع جرائمه بحقهم أو لمحاكمته و التنكيل به ،فكانوا أسرع وأشد رغبة من الأدارة الأميركية بتعجيل أعدامه بحجج تعلل بها الطرفان الداخلي والخارجي بأن أختفاء صورة صدام حسين عن المشهد سيغير أموراً كثيرة في المشهد العراقي ،بل قد ينهي المقاومة العراقية المسلحة جملة وتفصيلاً ، تاركين عشرات أو مئات ملفات الأتهام الهامة وألاف الأسئلة الأخرى حول ديمومة نظامه ونجاته من مها لـك يصعب على أخرين تحملها ناهيك عن تجاوزها،رغم أنهيار حكمه في النهاية وبطريقة أثارت دهشة أستغراب المراقبين والمحللين وألدً أعداءه وأشد محبيه وملايين الجماهيرالعربية التي فغرت أفواهها دهشة وحيرة ، فـ’’أين معركة بغداد!!؟،وأين قلعة بغداد ‘‘ثم ليفاجئها صدام حسين بوقفة شجاعة في المحكة وساعة أعتلاءه المشنقة .لن يقول التأريخ كلمته الأخيرة بحق هذا الرجل الأ بعد كشف أخر فصول مأساته والمأسي العراقية ، فهل وراء التعجيل بأعدام صدام حسين قرار أميركي [2]،أو أن القرار الأميركي هو الأغلب رغم أدعاء السفير زلماي خليلزاد برفض المالكي لطلبه أو رجاءه بتأجيل تنفيذ حكم الأعدام بصدام حسين ،ولو الى حين . في حديث دار بيني وبين صديق جيد الأطلاع شديد الأهتمام بالمنطقة العربية ،بدا حديثه بسؤال : س . ألم تلاحظ بعض التشابه بين مصير أو حظوظ جمال عبد الناصر وصدام حسين ؟.وبعد ملاحظة دهشتي سارع بالقول:’’لا أقصد المقارنة في القدرات السياسة والبراعة أو القدرات العسكرية على مستوى القائد العام أو القائد الأعلى ،بل في العثرات الكبرى التي تعرضا لها ورد فعليهما أزاءها؟. ثم متابعاً ’’كان عبد الناصر قد وزع المسؤوليات على رفاقه في مجلس قيادة الثورة ،و أسلم قيادة القوات المسلحة بالكامل الى عبد الحكيم عامر بل وأناط به أعباء كل مشكلة داخلية و خارجية كـ( أزمة المواصلات المصرية الداخليةّ ؟، وحرب اليمن وأشياء أخر لاعلاقة لها بالقوات المسلحة )حتى أنتهى ومصر معه بل والأمة العربية الى كارثة أو هزيمة 1967،فقرر تحمل المسؤولية الكاملة عن النكسة وفي أدارة شؤون مصر ومعركتها مع إسرائيل ولكن ومع الموقف المصري والعربي العارم ضد أستقالته قرر العودة الى تحمل كامل المسؤولية وأمسك بكل أزمة مصر بيد من حديد وأنهى وجود عبد الحكيم عامر وجميع القيادات العسكرية وبدأ بأنشاء جيش مصر من الصفر ومن لحظة تحويل المواطن المصري الى ’جندي‘ في القوات المسلحة .لقد تناولت مصادر غربية عد يدة دوره هذا لأعا دة ثقة المقا تل المصري بقدراته ومعداته وبنفسه وقيادته وبمصر كلها ،و تحول وخلال بضعة أشهر الى قا ئد دفاع تعرضي من ،ثم توالت الفعاليات المصرية على شكل غارات محدودة الحجم والبعد وصولاً الى حرب أستنزاف وأتسمت هذه : أ. كانت أطول الحروب العربية الإسرائيلية ’’ حرب السنوات الثلاث ،67- 1970 [3]‘‘.أستفتحت ب. بمعركة رأس العش 1/7/1967،أي بعد أقل من شهر على النكسة . ت. أخراج الدبابة ،الدروع الأسرائيلية من المعركة ،وهي ورقة أسرائيل الأولى في جميع حروبها مع العرب وبها وبقوتها الجوية صنعت جميع أنتصاراتها .وعد بعض المراقبين العسكريين الغربيين ذلك أنتصاراً أستراتيجياً كاملاً لعبد الناصر،بل أستراتيجية فذة بأجباره العدو على أن يقاتل كما تشاء ،لا أن تترك له المبادأة فهي ’روح الحرب ‘،أو قمة السوق (الأستراتيجية) .ومفتاح جميع الأنتصارات[4] . ث. كانت ضربته الموجع الثانية لأسرائيل هي بأغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21/10/1967،فأذهل مصراً والعرب قبل إسرائيل والعالم ٍ، وتواصلت خلالها الفعاليات المصرية على شكل غارات محدودة الحجم والبعد وصولاً الى حرب أستنزاف شاملة. ج. وضع القوتين العظميين أمام خيار حرب عامية ثالثة و/أو حتى نووية أو أجبار إسرائيل على التنازل أو التعقل .سيما بعد مشاركة قادة وطياريين سوفييت في القتال الجوي مع إسرائيل التي أعلنت عن أسقاطها خمس طائرات سوفييتية ميج - 23 و25 غرب القنال . ح. أجبار إسرائيل على التوسط ولأول في تأريخ حروبها مع العراب لوقف أطلاق النار أو لفرض وقف القتال الناري (بكل أنواعه من مدفعية وصواريخ وطيران وحتى الحرب الألكترونية [5])،والذي تم التوصل اليه في صباح 8/8/1970،فسارعت مصر لتقديم قواعد الصواريخ مساء 7/8/1970،أستباقاً لعودة القتال ،وهذا من أبسط مستلزمات القتال و المناورات العسكرية الرائعة ،والتي تميزت بها إسرائيل . ح .خلاصة هذا العرض هو أن عبد الناصر قد صحى أو تنبه بعد 1967،الى أخطاءه فتطهر منها .ولعل من حسن حظ مصر والعرب أن عبد الناصر حضي بثلاث سنوات أستطاع خلالها أستغلال كامل قدراته وخبراته لأعادة مصر الى موقعها المناسب بين العرب وفي العالم ،وصولاً الى حرب 1973ولله دره . خ. ومثله أو شيئ من ذلك كانت صحوة صدام حسين بعد سقوط بغداد ونظامه يوم 9/4/2003 . فقد أتضح من خلال طرق أختفاءه وتوجيهاته لأ تباعه ومناصريه بمواصلة وتشد يد الكفاح المسلح ضد الأحتلال . وفي رسائله الى أبنته ولبعض رفاقه الحزبيين ،وحتى رسائله التي كانت تبث من على شاشة الجزيرة و العربية ومنها وبشكل خاص رسالته /7، الى جميع أبناء العراق ودعاهم فيها الى تلاحم شعبي عام وحاثاً الأخوة الشيعة من خلال تأييده لفتوى السيد السيستاني برفض كل أجنبي وتطويرها الى كفاح مسلح وحرب تحرير شعبية وكما سيتضح في الملحق /ب،المرفق.ولكنها كانت صيحة وفرصة أخرى هدرت . 2. ولكن الفرق بين عبد الناصر وصدام حسين ،هو أن الأول قد حضي بـ3سنوات أنجز فيها الكثير على المستويات المصرية والعربية والدولية .وقاد حرباً ضد عدو الأكبر لثلاث سنين طوال .أما صدام حسين فلم يحض سوى ببضعة أشهر طليقاً وحوالي عامين سجيناً .وكانت وقفته المذهلة ساعة أعدامه ’صيحته‘ أو رسالته الأخيرة التي ضاعت وسط العداء الشديد الذي أنهال على حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق وسطوة قانون ’’أجتثاث البعث ‘‘ . 3. ولوحظ تحول أخر في تطلعات صدام حسين الذي كان يخطط أو يتصور البقاء على سدة السلطة حتى يبلغ المأة من العمر ،إذ كان يذكر من يريه من المهندسين المعمارين نماذ جاً هيكلية مصغرة لقصر أو مبنى ،أن يتلطفوا ويقللوا من درجة ميلان السلالم وجعلها أكثر أنبساطاً ليتسنى له تسلقها وهو على أبواب المأة ،أما في ملاحاته يوم أعدامه مع موفق الربيعي و أستفساره عن سبب خوفه فأستغرب موفق أن يخاف وغيره –أي صدام حسين – أولى منه بالخوف لأنه الذي سيعدم ،فرد صدام وبجرأة ’’ يا ول ،أنا أنتظر الأعدام منذ عام 1959‘‘ ,و’’يا ول ‘‘ كلمة تقال للتنبيه ،أو مختصر ’يا ولد‘ ، ولكنها لاتقال للأكبر سناً أو مقاماً ،أما صدام حسين فقد قالها أستهزاءً بمحد ثه .والسؤال هنا :أين راحت تطلعات بقاءه في الرئاسة الى أن يصل عمره مأة من السنين؟. (تابع) منتدى/ ملاك صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
كتاب التاريخ السري لحرب العراق يوسف بودانسكي - ترجمة السفير سليم الامامي ج11 (1)