هديل صدام حسين(1)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هديل صدام حسين(1)

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




عدد المساهمات : 547
تاريخ التسجيل : 08/07/2011

صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )  Empty
مُساهمةموضوع: صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )    صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 4:51 pm

صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )  Hh7.net_13038940551
صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )  Showimg.php?fg=12012011011540
صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )
منتدى"ملاك صدام حسين
لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( الخلاقة ) 4
صلاح المختار
ما قيمة ان نستبدل الشيطان بابليس ؟
أستنتاج ثمرة تجربة منذ قابيل وهابيل وحتى كونداليزا

4 – فرض اليأس وتوليد نسله : ومن بين اهم قواعد لعبة الفوضى الخلاقة الخطة النفسية لنشر اليأس بعد صعوده للسماء بفضل انتفاضات شعبية حقيقة وضعت لها اهدافا كبيرة ضختها وجسدتها في هدف اسقاط النظام ، وعندما يسقط النظام تتعزز الامال وتكبر وتجرف العقل وتحل محله العاطفة الثورية التي ترى كل شيء مضخما ومبالغا فيه ، في اطار سايكلوجيا تعويضية يلجأ اليها من اصيب بهزائم ونكبات ومسلسلات فشل ، وتقوم على جعل الحلم والتمني هو محور تفكير واحلام المظلومين والمضطهدين غير القادرين على التغيير لعقود ولربما لمئات السنين . ولكن ماذا يحصل حينما تفشل الانتفاضة في تحقيق الامال وتصبح محض تغيير وجوه ؟ ان تحول الانتفاضات اما الى هيجانات دموية او السيطرة عليها في نهاية المطاف من قبل الجيش وتحولها الى عملية تبديل وجوه ، كما يحصل في تونس ومصر ، يوصل الكثير من شباب الانتفاضة الى اليأس والاضطرار لقبول اي حل – حتى لو كان مرفوضا قبل الانتفاضة – من اجل تهدئة الاوضاع بعد فترات طويلة من الاضطرابات التي تحرم الناس من الامن والخدمات والطعام وغيره .
ان فن اتعاب الناس واستنزافهم نفسيا هو احد اهم اساليب المخابرات الامريكية ولذلك فانه هدف اساسي لها في العمل من اجل تحويل الانتفاضة الى فوضى شاملة ، ومما يسهل تحقيق هذا الهدف طبيعة تربية وثقافة الفيس بوك القائمة على الفردية الامريكية التي تمنع بروز وتحكم روح المطاولة والاستعداد للتضحية بلا حدود من اجل الوصول الى افضل واوضح صورة للبديل المنتظر الضامن للنصر الحقيقي واكمال مشوار الثورة ، لانها تربية تنمي الفردية ذات النفس القصير والتمتع الاني ورفض التضحية الكاملة من اجل الاخرين وتقتصر تضحياتها على ضمان حق الفرد وتقيم التعاون مع الاخرين من اجل الفرد وتطلعاته وليس الاهداف الوطنية والقومية ، لذلك فاننا لم نفاجأ بتحول السيطرة على الشارع من يد الثوار الى يد القوات المسلحة في مصر ، والتي امتدحت بطريقة صوفية من قبل الكثير من شباب الانتفاضة الوطنية ، بفضل ثقافة الفيس بوك السطحية وذات النفس القصير باستمرار ، بترديد وهم او اسطورة غربية وساذجة عن ( وطنية الجيش والتزامه بخدمة الشعب ) مع ان الكل يعرف ان نظام السادات - مبارك ماكان له ان يستمر عقودا لولا دعم الجيش ، الذي تحول منذ غياب او تغييب المرحوم عبدالناصر من جيش وطني مقاتل الى جيش يسيطر عليه جنرالات تم شراء اغلبهم من قبل امريكا والكيان الصهيوني وهو امر معروف تماما .
وفن اتعاب واستزاف الناس نفسيا حينما يمارس بدقة يصبح قادرا في اغلب الحالات على اجهاض الثورة والانتفاضة وتحويلهما الى حيرة وعجز عن تلمس الطريق الصحيح بعد اسقاط النظام ، وهنا تأتي فرصة المخابرات في الامساك بمسار الاحداث بقوة والسيطرة عليه ، تاركة الشباب يجترون اليأس الذي يصبح هذه المرة وبعد صعود الامال الى قمة غير مسبوقة يأسا قاتلا يجبرهم على الاعتزال والانصراف لاجترار الذات والصلاة في محرابها وتوليد ابناء وبنات اليأس مثل العدمية المطلقة والعزلة المطلقة ، وهذا بالضبط هو ما تريد المخابرات توليده لفسح المجال لها لتنفيذ ما تريد باقل العقبات .
بعد دغدغة عواطف الكتل الجماهيرية المعذبة واطلاق امالها المحبطة لعقود وعدم وضع حدود لتلك الامال تصبح الكثير من الكتل الجماهيرية تحت اسر ما يسمى بالانكليزية ( wishful thinking ) ، الذي ترجمته واستخدمته في كتاباتي في الثمانينيات على انه ( التفكير الرغائبي ) اي التفكير القائم على الخلط بين الواقع وما يريده الانسان فيظن ان احلامه وما يريده هو الواقع ويبدأ بالتصرف وفقا لذلك مهما كانت الوقائع تتناقض مع اعتقاده . انه ضرب من ضروب التعويض النفسي لانسان يائس ومحبط في الواقع فيستخدم الخيال والتخيل لافتراض انه يحقق اهدافه . وما ان تتركز عواطف هذا الانسان على هدفه وهو اسقاط النظام حتى ينسى كل شيء اخر ويهمل كل الظواهر التي لو انتبه اليها لادرك ان ما يجري ليس كما يظن بل على العكس ! والاهم انه يتجاهل عمدا دور العدو او الاعداء في التدخل لاجل أحتواء الحدث الثوري من اجل استثماره لصالحها ، وهنا يجد نفسه ، وهو الوطني الحقيقي ، يهتف مع عميل المخابرات ( نريد اسقاط النظام ) ، دون ان تتجرأ لديه ملكة العقل والمنطق على طرح سؤال بسيط يفسر ما يجري بدقة وهو : لماذا تؤيد امريكا والاتحاد الاوربي ، وهما قطبا الاستعمار والامبريالية ومصدر كوارثنا منذ بداية القرن الماضي ، انتفاضات شعبية موجهة اصلا ضد عملاء الغرب وحلفاء اسرائيل مع انهما بتاريخهما وممارساتهما الحالية ، كما يتجلى في العراق وفلسطين والسودان وغيره ، يدعمان ويحركان كل المخططات المعادية لوحدة الاقطار العربية وتقدمها وحريتها واستقلالها ويقدمان الدعم المطلق للكيان الصهيوني ؟
ان تجنب طرح هذا السؤال من قبل وطنيين هو ألية نفسية ( ميكانزم سايكولوجي ) لمنع يقظة المنطق والعقلانية واللتان تكفيان لتبديد اوهام التفكير الرغائبي واعادة الانسان الى مربع ادراك ان ما تحقق باسقاط النظام ليس سوى خطوة كبيرة ومهمة جدا لكنها ليست الوحيدة تماما مثلما تبني دارا لكنك لا تكمل بناءه وتتركه بلا ابواب ولا شبابيك تمنع الحشرات والقوارض من دخوله ونقل الامراض والسموم اليه ومن ثم جعله غير صالح للسكن . وهذا هو ما تسعى اليه المخابرات التي تريد تحويل الانتفاضات الثورية والوطنية كما في مصر وتونس الى مجرد قوة ضغط لتغيير شكل ووجوه النظام مع ابقاء جوهره وهو التبعية المبطنة في البداية للغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني ...الخ ثم تجري عملية كشف الوجوه الجديدة ولكن بعد ( خراب البصرة ) .
5 - فرض السيطرة الاعلامية المطلقة : في العمليات العسكرية يستخدم مصطلح مهم وهو ( فرض السيطرة الجوية ) كشرط لابد منه لتحقيق النصر الحاسم على العدو المستهدف باسرع وقت وباقل الكلف عن طريق تدمير قوات العدو الارضية وتحييّد قواته الجوية وشبكات دفاعاته ، فيجرد العدو من القدرة على الدفاع عن نفسه ويوضع امام عجز يكاد ان يكون كاملا حتى لو بقي يتمتع بامكانيات ضخمة تدعم الصمود ولكنها لا تستخدم وتصبح كانها غير موجودة نتيجة انقطاع الاتصال بها . وهذا يتم بفرض السيطرة الجوية التي بالاضافة لتدمير قسم كبير من قوات العدو المستهدف وشلها تقوم بالغاء دور مركز القيادة والتوجيه لديه اما بتدميره او بتعطيله ، وهو شرط لجعل العدو المستهدف لا يستطيع الاتصال بقواته ولا تحريكها لانقطاع الاتصال بها .
وهذان هما من اهم شروط كسب الحرب الحديثة لانه يغياب الغطاء الجوي وتدمير الدفاعات وتدمير مركز القيادة والتوجيه يفقد المعرض للهجوم القدرة على تحقيق النصر او حتى الرد على هجمات العدو ، وهذا ايضا يشبه دور الاعلام وهو ما رايناه متجسدا في السيطرة الاعلامية المطلقة لامريكا والغرب على الوطن العربي منذ هزيمة عام 1967 وحتى غزو العراق . فالسيطرة الاعلامية اثناء الازمات الساخنة والحروب تشبه السيطرة الجوية وتدمير مركز القيادة والتوجيه لدى العدو في الحرب العسكرية ، لانها تجرد الضحية المستهدفة من القدرة على ايضاح رايها في جو من سيادة الاكاذيب او القصص وخلط الحقائق بالاكاذيب حولها التي تجعل الضحية مشيطنة ومكروهة من قطاعات كبيرة فيصبح الرأي العام ضدالضحية ومع الهجوم عليها ، او على الاقل تتخذ موقف اللامبالاة تجاه حرب مدمرة ، بالاضافة لاثارة القلق واضعاف المعنويات لدى الشعب المستهدف وقواته المسلحة
والسيطرة الاعلامية بعد انتهاء الحرب الباردة اصبحت هي والمخابرات اهم من العمل العسكري ضد الهدف ، لان الاعلام يستطيع شيطنة العدو المستهدف بسلسلة اكاذيب او تشويهات لوقائع تجعل الرأي العام يكره ذلك النظام ويطالب باسقاطه باي طريقة ، وما حصل للعراق عند غزوه يقدم لنا صورة حقيقة لدور الاعلام في تسهيل الغزو بتصنيع وترويج صورة مشيطنة للعراق وادخالها في بيوت في العالم فادى ذلك الى رفض وكره اوساط امريكية وغربية كثيرة له وقبلت بالغزو كوسيلة للتخلص من نظام اتهم ب( امتلاك اسلحة دمار شامل واستخدام اسلحة محرمة ضد شعبه وجيرانه وانه يتعاون مع القاعدة ) ...الخ من الاكاذيب التي اعترفت امريكا وبريطانيا رسميا بعد سنوات من الغزو بانها اكاذيب لفقت لتسويق الغزو وتبريره .
والمهم هنا هو ما يلي : حينما يطلق الاعلام الامريكي والغربي والصهيوني والعربي التابع للغرب اكاذيب ، بعضها ذكية جدا وبعضها الاخر فجة ، فان هدفه اني اي اقناع الناس الان او قسما منهم بصحة تلك الاكاذيب لاجل تحشيد الناس ضد المستهدف وعزله ، والعزل والتعتيم والتضليل يجب ان يتم مسبقا عند الاعداد للغزو او اثناءه وليس بعد انتهاء الحرب او تحقيق الهدف الرئيس ، فعندما يتحقق الغزو وينجح ويحقق هدفه الرئيس والمباشر ، وفي حالة العراق كان تدميره بصورة كاملة بعد اسقاط نظامه الوطني ، لا يهم ان كشفت الاكاذيب فهناك امر واقع موجود وهو الغزو وما ترتب عليه من اثار خطيرة وملابسات اكثر خطورة فقلبت امريكا واوربا صفحة الاكاذيب وكانها لم تحدث رغم الكوارث البشرية والمادية والنفسية التي حلت بالعراق وشعبه . وفي اطار هذه الحقيقة المعاشة والتي مازلنا نرى اثارها الكارثية فان الاعلام هو حادلة تمهد الطريق للغزو ثم تحافظ عليه بسلسلة اكاذيب وتزويرات جديدة مثل ان الانسحاب الامريكي من العراق سيشعل حربا اهلية ...الخ ، لذلك فان الاعلام بالاضافة لكونه حادلة تمهد طريق الغزو وتزيل العقبات من طريقه فانه الهواء الذي يتنفسه الغزو بعد تحققه ويختنق ان لم يجده .
اذن ان من اهم شروط نشر الفوضى والسيطرة عليها في ان واحد شرط عزل النظام اعلاميا والتعتيم عليه وعلى بياناته وجعل فضائيات محددة تتولى نشر الصور والمعلومات التي يريد نشرها من اطلق الفوضى ومن يديرها ويسيطر عليها ، فعبر ذلك فقط يمكن توسيع عزلة النظام وزج اكبر عدد ممكن من الجماهير الغاضبة وتشجيع تسرب الغوغاء اندساسها في صفوفها في عمليات الهجوم على النظام لاجل اسقاطه . وعملية عزل النظام اعلاميا والسماح لراي من يسيطر على الانتفاضة اعلاميا بنشر ما يريد هو فقط او على الاقل جعل قنواته المصدر الاساس للاخبار هو احد اهم شروط التمهيد لاسقاط النظام ويكمل وظيفة شيطنته . ان هذه الخطة تفتت النظام من خلال تقطيع اوصاله ومنعه من التواصل مع انصاره او تنبيه الراي العام للحقائق التي تخفى ، ولذلك يلعب الزمن دورا حاسما في تنفيذ هذه الخطة وهو زمن قصير جدا ويتحدد بايام وليس باسابيع لان اخفاء المعلومات غير ممكن لعدة اسابيع ، واذا كشفت الحقائق بعد انتهاء عملية اسقاط النظام خلال زمن قصير فان ما كشف لن تكون له قيمة لان الهدف تحقق واوجد امر واقع جديد .
وهذه الخطة وان كانت تطبق على كل نظام مستهدف فان نظاما وطنيا قدم للشعب انجازات كثيرة ويخلو من الفساد المنظم قادر على احباطها لكن نظاما عميلا وفاسدا ومعزولا ان استهدف فانه يتعرض للسقوط بفضل عدم وجود من يدافع عنه بقناعة .
ان العداون الثلاثيني على العراق بقيادة امريكا في عام 1991 بدأ بقصف الاذاعة والتلفزيون في بغداد بالتزامن مع قصف المنشات العسكرية والاتصالات وقبلها احيانا ، وحينما اكتشفت امريكا ان البدائل الاذاعية والتلفازية تحل محل التي دمرت واستخدمت اذاعات متحركة تحملها سيارات تكررت عمليات مهاجمة الاذاعات الاحتياطية حتى دمرت كلها ، وعندها تم عزل النظام الوطني اعلاميا عن الشعب وعسكريا عن القوات المسلحة بفضل تدمير مركز القيادة والتوجيه ، وحان وقت نزول قوى الردة المضادة الى المعركة التي لم تستطع امريكا حسمها بالقوة العسكرية ، رغم الدمار الهائل الذي اصاب العراق ، فلجأت هي وايران الى اسلوب اخر وهو اطلاق عمليات الغوغاء في جنوب العراق والمنطقة الكردية من شمال العراق وهم خليط من مجرمين اطلق سراحهم من السجون وعناصر الاحزاب العميلة لايران وقوات من حرس خميني دخلت العراق تحت غطاء تقديم مساعدات انسانية لشعب العراق في جنوب العراق ، واحزاب كردية انفصالية في الشمال وبدأت عمليات قتل جماعي واغتصاب وتخريب للمنشأت ومهاجمة مقرات الشرطة والحزب والامن وقتل من فيها واحرقت مخازن الغذاء والمستشفيات ونهبت المصارف ...الخ ـ
كل ذلك تم نتيجة انهاك القوات المسلحة في حرب كانت في وقتها الاشرس والاكثر تطورا في التاريخ وكانت القوات العراقية تنسحب من الكويت عطشى جوعى واضطر الكثير من الجنود لبيع سلاحهم مقابل رغيف خبز ، ولذلك انتشر التمرد المسلح بسرعة في مدن الجنوب ومدن الشمال الكردي ، وحل الغموض محل الوضوح واصبح من الصعب معرفة ما يجري في العراق ، وهنا جاء دور الاعلام المعادي ليلعب لعبته : فقد روجت من خلال الاذاعات وبعض قنوات التلفاز الكثير من المعلومات الكاذبة الهادفة الى تحقيق انهيار سريع للنظام وتولت هذه المهمة اذاعات ومحطات تلفاز كثيرة وبلغ عدد ساعات البث وقتها اكثر من 500 ساعة يوميا لاغراق العراق بسيل من المعلومات المدمرة للمعنويات فكان المواطن يسمع كل شيء الا راي الدولة والنظام ! وهكذا كتم صوت العراق وتحققت الهيمنة الاعلامية لامريكا وايران .
وفي هذه الاجواء اطلقت معلومات كاذبة وروجت على نطاق واسع جدا تقول بان الرئيس صدام حسين قد هرب الى الجزائر وان النظام قد سقط وانتهى دون قدرة النظام الوطني على الرد وتبيان الحقائق واثبات ان ما روج محض اكاذيب ، وهو ما ادى الى ارباك الجهاز الحزبي والقوى الامنية والمواطنين وشجع المتمردين على التمادي في القتل والتدمير واحتلال مباني الحكومة والحزب بعد ان واجهت في البداية مقاومة غير حاسمة لها ، فتمادت بالقتل والتدمير المنظم للدولة والمؤسسات لعدة ايام الى ان جاءت القوات المسلحة واوقفت التخريب عند حده .
في هذه التجربة التي عشناها بمرارة برز ما يلي :
1 – السيطرة الاعلامية التامة من قبل امريكا وايران والنظم العربية المساندة لامريكا على مسرح العمليات في العراق ومنع ارتفاع صوت العراق لتوضيح الحقائق .
2- تكرر اثبات ان الغرب لا يقبل الحقيقة ويعتمد على الكذب من اجل تحقيق النصر .
3- انتشر القلق في العراق بسبب غموض الموقف وهذا ما ساعد على حصول انهيارات نفسية لدى الكثير من انصار النظام لاعتقادهم انه سقط وانتهى ولذلك لا حاجة لمقاومة التمرد المسلح .
4 – تشتت القوات المسلحة بعد ان فقدت الاتصال بالقيادة العليا السياسية والعسكرية .
5- بعد بث صور تلفازية لسيطرة المتمردين على مدن ومنشأت ازداد دعم الانظمة العربية وايران للتمرد ومعاداة النظام الوطني .
6 – اضطر ابناء الشعب الى الاختباء في بيوتهم لتجنب القتل والاغتصاب .
ولكن بعد ان بادرت القيادة السياسية الى تجميع ما تبقى من قوات مسلحة وجهاز حزبي تم القضاء على التمرد المسلح وكشفت الحقائق للرأي العام وثبت تنظيم ما اسمي ب ( صفحة الغدر والخيانة ) من قبل امريكا وايران لاكمال ما بداته القوات الامريكية ومعها جيوش 28 دولة من تخريب ودمار والوصول الى اسقاط النظام الوطني
نأتي الان الى الانتفاضات العربية وما حصل فيها لنرى حقيقة ما حصل فاولا الانظمة التي استهدفت لم تكن اغلبها وطنية فهذه الانتفاضات تحدث ضد نظم فاسدة وتابعة للغرب بغالبيتها ، وهي عدت وبحق اداوت امريكا والكيان الصهيوني وتمتعت بحماية امريكا والغرب طوال عقود من الزمن ، ولذلك فان توفر فرصة اسقاط هذه الانظمة دغدغ مشاعر محبطة لدى الشعب واطلق الرغبة في التغيير بلا قيود ، فالمظلوم والمستغل والجائع والمهان لا يفكر الا بالانتقام من ظالمه والتخلص منه باي طريقة وباي مساعدة كانت حتى لو كانت من الشيطان ذاته ، وهنا نرى الخيط الامريكي واضحا ، فلقد استغلت امريكا عزلة الانظمة عن الشعب وقررت تغيير الانظمة العربية كلها سواء كانت تابعة لها فاسدة ومفسدة وتحولت الى عبء على امريكا يضر بمصالها او وطنية كان هدف اسقاطها قديم ولكن كل الخطط فشلت ، فجاء توفر البيئة النفسية للخلط بين كل الانظمة دون تمييز وضرب كل العصافير العربية السود والرمادية والبيض بحجارة واحدة هي حجارة الغضب الشعبي .
لقد انطلق المارد الشعبي مدفوعا باثار مظالم عمرها عقود وضعت كل منطق في الخلف الا منطق التخلص من الظالم باسرع وقت ، وكانت اهم ثغرة في تفجر والوضع هي ثغرة ان من تولى قيادة الشارع شباب يفتقرون للخبرة السياسية والقدرة على تقديم بديل مدروس بالاضافة لامتلاكهم قوة الرفض والاسقاط لكنهم لا يملكون قوة تنصيب البديل ، وكان منطقهم يقول ( لنسقط النظام فلن يأتي بديل اسوأ منه ) . وفي قلب هذه العملية الحوارية مع الذات ومع بقية المنتفضين رأينا امريكا واوربا تقفان مع الانتفاضات وتحرضان على النظم التي رعتها واقامتها ودعمتها وضمنت بقاءها عقودا ! وهذا الموقف وان لفت نظر القوى الوطنية العربية المجربة والعريقة الا انه لم يلفت نظر الشباب في تونس ومصر الا متاخرا وبعد ان انتج الوضع عملية اسقاط النظام وتقدم اركانه الباقين للسيطرة على الوضع وتجميل البديل وتحميل اثام النظام لمن اسقط فقط .
بين الرغبة الجامحة في التغيير وهي رغبة مشروعة ومطلوبة وبين الامكانيات لتقديم بديل وفرضه من قبل الشباب وهي امكانيات شبه معدومة برزت ظاهرة حيرة الشباب وضعف قدرتهم على تمييز وتحديد الهدف اللاحق للاسقاط فاستغلت امريكا ذلك لتقديم بديل من بطن وقلب النظام ذاته ، والاهم لان من سيطر فعلا مستغلا انتفاضة الشباب هو الجيش . لقد افلت الوضع من يد الشباب وامسكت به القوات المسلحة التي كانت الحامي الاول للرئيس .
اجواء التفكير الرغائبي الذي اوصل الشباب الى الاصطدام بواقع مر دفع بعضهم الى حافة انهيار نفسي مدمر من جراء الخوف من الفشل الذي بدأ يتسيد الاحتمالات بتوالي الاحداث الكارثية ومنها ان القوات المسلحة قامت بضرب المتظاهرين في ميدان التحرير واصرت على تفريقهم وانهاء مظاهراتهم واعتصاماتهم بعد تحقيق هدف اسقاط رئيس النظام وهي تقول لقادة الانتفاضة : الم تتحقق مطالبكم ؟ ( اتركوا البقية لنا ) ، والبقية التي يجب ان تترك لقيادة القوات المسلحة المصرية هي ( تفاصيل الشيطان ) كلها وهي اللغم الاكبر فيما يحدث . ثم يأتي الاعلام الموجه بصورة حديدية ليكمل تثبيت ما انتجته عوامل الانتفاضة من مشاعر متناقضة واوهام حول امكانية تحقيق التغيير والوصول الى اهدافه بلا ستراتيجة وطنية واضحة وبلا قدرة جماهيرية منظمة ، فالفضائيات خصوصا الجزيرة واعدادا لتحولها الى المصدر الاول للمعلومات الموضوعية في الوطن العربي قامت ، في السنوات الاولى لتأسيسها ، بتقديم افضل البرامج واسقطت الصورة النمطية للاعلام العربي الحكومي البائس وفتحت الابواب امام نقد الانظمة بل ونقد امريكا بحرية ، ولذلك نجحت في استقطاب الكثير من الناس لدرجة انهم اخذوا يتجنبون طرح سؤال محدد واساسي وهو من يملك ويقود هذه الفضائية ؟
راينا اعلاما عربيا حديثا ومختلفا عما تعودنا عليه خصوصا انه اعلام شرع بفضح الانظمة العربية كلها باستثناء نظام البلد الذي يمول الفضائية ، كما هي حال قناة الجزيرة ، وهذا ما كان يحلم به كل عربي لذلك تغاضى عن هوية مالكها ، وبعد ان تركزت فكرة ان قناة الجزيرة محايدة وموضوعية وتستحق الاعتماد عليها في نقل الاخبار وتغطية الاحداث حان وقت قطاف ثمار هذا الزرع فبرزت الجزيرة بكل طبيعتها المخابراتية الموجهة منذ احداث تونس الى احداث لبيبا ، تروج اكاذيب بعد ان تمزجها بحقائق وتحرض الجماهير على التدمير والفوضى تحت شعار ( اسقاط النظام ) ! ان اليأس وفساد وعمالة وديكتاتورية اغلب الانظمة العربية استغل بقوة وتكرار في الترويج للفوضى والحرب الاهلية وليس لاسقاط الانظمة ، وبما ان النظم العربية المستهدفة بغالبيتها جاهلة اعلاميا وفاسدة ومستبدة فانها عجزت عن مواجهة تفوق الجزيرة على اعلامها خصوصا وان من يخطط للجزيرة اعلاميا ونفيسيا هو المخابرات الامريكية ، وهكذا حسمت السيطرة الاعلامية لصالح الجزيرة اي لصالح نداء التقسيم الذي اطلقته امريكا واسرائيل كما هو معروف .
في انتفاضات ومصر وتونس لم يلاحظ كثيرون امورا غير عادية في تغطية الجزيرة لان النظامين فيهما فاسدين ومستبدين وتابعين لامريكا ومطبعين مع اسرائيل ولكن صورة الجزيرة ودورها في تنفيذ المخطط الامريكي الاسرائيلي اتضح في احداث اليمن وليبيا ، وفي احداث العراق وايران ، ففي اليمن وليبيا تعمدت الجزيرة المبالغة فيما يجري وحجب معلومات وتزوير معلومات ونشر اكاذيب من اجل زيادة التوتر فيهما وتصعيد الازمة لتصل الى طريق اللاعودة وعندها يكون المخرج الوحيد هو تقسيم اليمن وليبيا وليس اسقاط النظام ، لان النظام سيبقى وسيكون مقابله انصار المعارضة يتقاتلون كما لم تتقاتل اليمن في فترة ثورة عام 1962 لان قوة القبائل والجيش الان تتفوق كثيرا على مثيلاتها قبل نصف قرن ، كما ان التدخل الخارجي الامريكي والعربي والايراني في اليمن يغدي حربا اهلية لن تنتهي بانتصار احد بل بتدمير اليمن وتقسيمه الى ثلاثة او اربعة دويلات ، اما ليبيا فان ما يجري خطير جدا وهو سوف يفضي اذا استمر الوضع الى تقسيم ليبيا وهو ما تريده اسرائيل وامريكا .
ان دور قطر ، وهي ليست التابعة لامريكا فقط بل هي قاعدة امريكية خالصة ، في تأمين السيطرة الاعلامية على الاحداث في الوطن العربي وتسخيرها لخدمة الهدف الامريكي- الاسرائيلي الاهم وهو تقسيم الاقطار العربية يقدم لنا صورة بالغة الوضوح لحقيقة ما يجري الان من احداث خطيرة تهدد الوحدة الوطنية لكافة الاقطار العربية ، ولولا هذه السيطرة الاعلامية لما نجحت امريكا في تحويل المطاليب الشعبية المشروعة في اسقاط النظم الى فوضى عارمة لن تسقط الانظمة بل ستعزز وجودها بصور اخرى كما يحصل في تونس ومصر ، او الاخطر انها ستقود الى تقسيم الاقطار العربية كما هي حال اليمن وليبيا ، فهل هذا هدف اي وطني عربي ؟ وهل يصان شرف اي وطني بتطابق موقفه مع الموقفين الامريكي والصهيوني ؟
قال خميني يوما ما معناه حينما نجد ان مواقفنا تشابه موقف امريكا فلابد ان تكون مواقفنا خاطئة ، وهذا القول حقيقي فليس ممكنا تطابق مواقف امريكا في القضايا الستراتيجية مع مواقف مناهضيها ، واذا حصل فعلى الثوار والوطنيين البحث بجدية في سلامة موقفهم . دعونا ننطلق من هذه المقولة لتفسير ما يحدث الان . لنلاحظ اولا ظاهرة تفسر نفسها وتقدم لنا على طبق من ذهب حقيقة ما يجري واهدافه الحقيقية ، تلك هي ظاهرة تحول امريكا والاتحاد الاوربي واشد النظم العربية تبعية لامريكا والكيان الصهيوني كقطر الى اداة ( التثوير ) والتحريض الرئيسة ! ان اي عاقل حقيقي في زمن التضييع المتعمد للعقل والمنطق لابد ان يسأل نفسه : هل يمكن للغرب الاستعماري ( امريكا واوربا ) الذي كان مستعمرنا الاول وناهب ثرواتنا الاول ومدمر مجتمعاتنا الاول ومقسم وطننا العربي الاول وخالق وداعم ومديم اسرائيل الاول وغازي العراق ومدمره ومصدر كوارثه الاول ، هل يمكن لهذا المعسكر ان يكون الان ( قديس الثورات ) ومحركها وداعمها ؟ هل يمكن للاستعمار والامبريالية لامريكية التي شنت اكثر من 40 حربا استعمارية عداونية واجهضت تجارب ديمقراطية بالقوة العسكرية وذبحت رؤوساء منتخبين مثل سلفادور الليندي في تشيلي ، وغزت ودمرت وقتلت الملايين في فيتنام واندونيسيا وتدخلت وفرضت انظمة ديكتاتورية وفاسدة في العالم الثالث ان تصبح داعمة ثورة وانتفاضت ثورية حقيقية ؟
الجواب يقدمه لنا علم الوراثة قبل ان تقدمه علوم الاجتماع والنفس والسياسية : الضبع لا يلد الا ضبعا ومن المستحيل ان يلد غزالا مهما اجريت له عمليات جراحية او تجمّل وتعطر وموه شكله ، فالضبع له ابن واحد هو الضبع فقط . ما معنى ذلك ؟ معناه الاول ان امريكا ومهما فعلت تبقى امريكا الاستعمارية المعادية للشعوب والحرية والتقدم ، كما ان هذا يعني ان الاداة التي تنفذ اوامر وخطط امريكا لا يمكن الا ان تكون اداة وتابعا مطيعا فتفقد حق ادعاء دعم الحرية والتحرر . ان البحث في هوية الاداة يوصلنا لما يلي : ان الاداة الرئيسة التي تدعو للتغيير وتدعمه بهستيريا فاقت هستريا امريكا ، هي قطر ، فهل يتوفر في نظامها الحد الادنى من سمات التحرر او الوطنية ؟ بالتأكيد كلا فقطر كلها وليس جزء منها قاعدة امريكية في المقام الاول تخدم بصورة رسمية ، وبقرار ( حر ) ، كما قال اميرها حينما رفض استخدام اراضي قطر في ضرب ايران ، تخدم امريكا وغزواتها واعمالها الاجرامية ضد الشعب العربي في كل اقطاره ، ففيها اخطر قواعد امريكا العسكرية في العالم ، ومن هذه القاعدة انطلقت اخطر عملية عسكرية في التاريخ العربي واشدها كارثية وهي عملية غزو العراق وتدميره ، ومنها اديرت معركة غزو العراق وكانت فضائية الجزيرة وغيرها تنقل نقلا حيا تطورات غزو العراق من قطر القاعدة ، مئات الطائرات الامريكية انطلقت من قطر ومعها عشرات الالاف من صواريخ كروز وغيرها لتدك بغداد ، التي كانت تضرب يوميا بالف صاروخ كروز فقط من قلب قناة الجزيرة في قطر ، فدمرت احيائها ومعسكرات الجيش وتهدمت الملاجئ على رؤوس المدنيين !
وهذه الحقيقة تجعل قطر وقبل الكويت المسؤول العربي الاول عن غزو ودمار العراق وكارثة شعبه التي لم يواجه مثلها خلال اكثر من سبعة الاف عام ! وفي ضوء هذه الحقيقة المعروفة تفرض الاسئلة التالية نفسها على كل من يملك ضميرا حيا : هل يمكن لنظام ( تطوع ) ، باعتراف الامير ، للمشاركة الرئيسة والجوهرية في تدمير العراق وغزوه وابادة مليوني عراقي وتشريد ستة ملايين عراقي من ديارهم وتعذيب ثلاثين مليون عراقي يوميا بفقدان كافة الخدمات ، هل يمكن لنظام كهذا ان يكون مع انتفاضة وطنية حقيقة في مصر وتونس وغيرهما ؟ وهل يمكن بقدرة قادر ان يصبح حاميا للحرية والديمقراطية ؟ وهل يمكن لمن اقام علاقات مع اسرائيل ودون اضطرار واستقبل قادتها في قطر ، مثل شيمون بيريز ، وزار هو ورئيس وزراءه اسرائيل، والامر موثق بافلام ، وفتح مكتبا لها بمثابة سفارة هل يمكن ان يكون افضل من السادات ومبارك ؟ وهل يمكن لمن استولى على ثروات قطر علنا ورسميا وامتلك مئات المليارات من الدولارات بقوة الحاكم في ظل نظام اقطاعي فردي مستبد لا قانون يحكمه ، ووزعها استثمارات له ولعائلته في بريطانيا وامريكا وغيرها ان يكون افضل من مبارك وبن علي اللذان سرقا مليارات من اموال الشعب العربي في مصر وتونس ؟
وهنا لابد لكشف طبيعة الخدمات العظمى التي تقدمها قطر لامريكا واسرائيل من خلال تذكر حقيقة بارزة في تغطية الجزيرة وهي ان الجزيرة وهي تبالغ وتكذب وتهيج في قضايا تونس ومصر واليمن وليبيا والجزائر تتجاهل بصوة منظمة ومقصودة انتفاضات العراق وايران ، فبالرغم من ان العراق هو ساحة الصراع الاساسية في العالم كله وما يجري فيه اخطر بكثير مما يجري في كل الاقطار العربية الا ان الجزيرة وتنفيذا لتعليمات المخابرات الامريكية تقزم او تتجاهل ما يجري في العراق وايران من مظاهرات دامية ومستمرة ! لماذا هذا التجاهل او التقزيم وتصوير ما يحدث في العراق وايران وكأنه حدث ثانوي في حين تلغي الجزيرة منذ اسابيع برامجها العادية وتعلن الطوارئ عند تغطية احداث ليبيا ومصر وتونس واليمن وغيرها ؟ الجواب هو ان التغطية الموضوعية للتظاهرات في العراق يعزز دور المقاومة العراقية والحركة الوطنية العراقية في نضالها ضد من يحمي قطر وهو الاستعمار الامريكي فالتظاهرات في العراق تقوم ضد الاحتلال وامريكا وليس ضد نظام عربي فاسد لان المالكي مجرد دمية ، كما ان الكشف عن جرائم ايران ضد شعبها يعزز احتمالات اسقاط النظام مع ان ايران هي الشريك الاول لامريكا واسرائيل في نشر الفتن الطائفية في الوطن العربي وتقسيمه وذلكم هو الهدف الرئيس في المخططات الصهيونية لذلك فان حماية النظام الايراني فيه مصلحة لامريكا والكيان الصهيوني .
ان من لا يطرح هذه الاسئلة والتساؤلات و يتجاهلها وهو يتعامل مع ما يجري في وطننا العربي يقدم خدمة مباشرة لاسرائيل وامريكا حتى وهو يشتمهما لانه يسهل لامريكا واسرائيل التعتيم على ما يجري بتصويره بانه انتفاضات بلا محاولات اختراق مع انها انتفاضات لكنها مخرمة بمحاولات الاختراق . نعم انها انتفاضات وطنية دون ادنى شك ، ونعم انها ضد انظمة فاسدة دون ادنى شك ، ولكن لماذا تتحمس امريكا وذيولها العرب المشابهين لبن على ومبارك في دعم الانتفاضات العربية الوطنية ؟ هل هي محاولة لاحتواء الانتفاضات ؟ ام انها محاولة لاشعال فتن لن تنطفأ الا بتقسيم الاقطار العربية وهو هدف الصهيونية الاول ؟ وبماذا يختلف امير قطر عن الحكام العرب الاخرين كي يشن عليهم حربا صليبية شعواء ؟ ان موقف قطر من احداث تونس ومصر واليمن وليبيا والجزائر كان اهم عناصر البحث الدقيق في هوية وطبيعة تلك الاحداث ، لان نظاما كالنظام القطري لا يقوم الا بحماية امريكا واسرائيل يفقد الاهلية الوطنية والاخلاقية للدفاع عن حقوق الشعوب والديمقراطية ويعد عمليا ورسميا مسمارا في المنظومة الاستعمارية الامريكية ومن اهم الاحتياطيات الصهيونية في الوطن العربي .
هل ترون اي دور يلعبه الاعلام الموجه في قطر في تنفيذ اخطر حلقات المخططات الامريكية والصهيونية والايرانية في وطننا العربي الكبير ؟ تذكروا باستمرار ولا تنسوا في غفلة ان الضبع لا يلد الا ضبعا ومن المستحيل ان يلد غزالا ومن يقول نعم انه يمكنه ان يلد غزالا لابد وان عقله ممسوس ، ولا مكان للممسوسين بين صفوف الثوار والوطنيين .
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 4 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلاح المختار...لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 3 )
» صلاح المختار" لكي لا تحول الانتفاضات الوطنية الى فوضى كوندي ( 2 )
» صلاح المختار// أذا تكلم عزة ابراهيم فأنصتوا (1 )
» ليكن وعينا الثوري سلاحنا في حماية الانتفاضات الوطنية العربية من الاختراقات الامريكية والصهيونية
» صلاح المختار" اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هديل صدام حسين(1) :: شؤون عراقية-
انتقل الى: