موضوع: عون يفتح ارشيف ال سعود(2) ؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 10:48 am
عون يفتح ارشيف ال سعود ؟؟؟؟؟؟ (2) اهمية كتاب " عماد عون " عن الامير الوليد بن طلال تكمن من الوظيفة التي شغلها الوليد كسكرتير شخصي للوليد مطلع على كل اسراره المالية والخاصة كما تكمن من الوثائق والصور التي يمتلأ بها الكتاب وبعضها خاص جدا ما كنا لنعرف بها لولا كتاب عماد عون كان قد أوصلني إلى مطار الرياض عقب دعوته لي إلى عشاء في منزله عشيَّة رجوعي إلى لندن من الرياض عقب إجتماعي بالوليد الذي تم خلاله إقصاء شريكي السابق باسل عبد الهادي،لم يكن راضياً عن هذا الإقصاء وتضامن معي في عدم جواز هذا التصرف الخاطئ من الأمير ضد شريكي لمجرد أنه كان صريحاً جداً،هذا ما أحسسته من كلام الفيصل حينها ولم يكن كلاماً مباشراً منه . ثم يتناول عماد عون حكاية تهديدات الوليد بمقاضاة محطة ام بي سي الفضائية بسبب راغب علامة فيقول :"وتجدر الإشارة إلى الإتصال الهاتفي الموثق، الذي جرى بيني وبين الوليد بتاريخ 25 ـ 6 ـ 1995،والذي كان بناء على رغبة راغب علامة الذي كان قد طلب مني الإتصال بالوليد ليأذن له بأن تقوم MBC بتصوير الحفل الغنائي الذي تم الترتيب المبدئي على إحيائه في لندن حينها،وذلك بالرغم من أنني ترددت كثيراً قبل قيامي بالإتصال بالوليد لأسباب عدة،منها أنني أعمل لصالح الـ MBC وبأنه لا يجوز أن أقوم أنا شخصياً بالإتصال بالوليد،بل يتوجب على راغب علامة الإتصال به،ولكنني قمت بذلك كمحاولة مني لمساعدته ولتأمين تصوير الحفل لصالح MBC التي عملت على أن تكون منافسة أساسية للوليد في ART5 .فكيف تداولت والوليد هذه المحادثة الهاتفية : سألت الوليد:"الأخ راغب علامة طلب مني الإتصال بك لأخذ موافقتك على قيامنا بتصوير حفلة غنائية له في لندن،بالرغم من أنه لا يجوز أن أتدخل بهذه الأمور بينك وبينه لأن هذه مسؤوليته وليست مسؤوليتنا،ولكنني أحاول المساعدة فقط".فأجابني الوليد:"ولماذا لا يكلمني هو ..وهو موقع معنا عقد،نحن لن نقبل،وماذا عندكم من حفلات أخرى ...".فأجبته :"لدينا جدول حفلات لهذا الصيف من خلال متعهدين،ولكنني غير قادر على البوح بتفصيلاتها معك يا طويل العمر ".فقال لي:"أنا أعرف،مع سالم الهندي (متعهد حفلات /كويتي)،كم طلب منك فلوس...".فقلت له :"أنا متأسف،من غير الممكن أن أقول لك عن هذه الأمور،فأنا أعمل لمحطة منافسة لسموك".فأجابني الوليد :"أنا أعرف كم طلب منك سالم الهندي،هذا مجنون لأنه طلب مني نفس الشيء..ولكن قل لي،هل الـ MBC يعرفون أنني وقعت مع الفنانين كلهم". فقلت له :"نعم".فسألني :"راغب يريد إذنا مني لكي تصوروا حفلته ".فأجبته :"نعم،لأنني لا يمكن أن أقوم بالإتفاق على تصوير أيّ حفل غنائي لأيّ فنان قبل قيامي بإستلام تعهُّد خطي منه يُخلي مسؤوليتنا في الـ MBC عن أيِّ إلتزامات ولتجنُّب أية مشكلة،وخاصة لأننا نلتزم مع معلنين و Sponsors (رعاية) للحفلة والإعلان خلالها،والحقيقة بأن الأخ راغب لايريدك أن تزعل منه وفي نفس الوقت يهمه جداً أن تقوم MBC بتصوير الحفل". فسألني الوليد: "وماذا يعني Sponsors ".فأجبته: "أن ذلك يعني رعاية الحفل تجارياً لتغطية نفقات التصوير وأجور الفنانين وغير ذلك، وبأنه لابد من جنيّ أرباح للمحطة ...". فقال: "وكيف أنا أدفع فلوس للفنانين ولا يجلبون لي فلوس من المعلنين...".فقمت بتغيير الحديث وسألته عن قراره في ما يتعلق بمواضيع راغب علامة، الموافقة أم الرفض فقال لي:" كيف تريد تصِّور حفلته وليس لك حق بذلك، فهو وقع إتفاقية معنا، انا دفعت له فلوس وليس له حق، وإذا صورت حفلته أنا ممكن أرفع عليك وعليه دعوى.. وسأرفع دعوى عليك وعليه فأنا وقَّعت معهم كلهم، وليس هنا حل أبداً مع MBC ، وخليه يغِّني لك (سنرى)، (وضحك الوليد بشكل استفزازي، وتابع قائلاً) كيف تريد أن تأخذ Copyrights (حقوق التصوير) وكل الفنانين معنا.. نجوى كرم وقَّعت، أصالة، جورج وسُّوف، وهذا سالم الهندي مجنون وغلطان".فقلت له :"OK ،سأنقل للأخ راغب رأيك ولكن بإختصار،أي أن الأمير لم يوافق على ذلك .ولكن ياسمو الأمير،إن إتفاقاتك مع الفنانين لا تمنعهم من الغناء في إستوديو MBC مع فرقهم الموسيقية وفي برنامج "ما يطلبه المشاهدون"، ومنافسة لسموك، قمت بنفسي بخلق وتوفير هذه الفكرة كبديل للفنانين الذين وقعوا عقوداً معك،وأنا أعرف بأنك زعلان مني لهذه الخطوة كما نقل إلي بعض الفنانين،ولكن هذا شغل،وبالتالي أنا توقعت منك أن تتفهم أمري لا أن تبدي إنزعاجك مني ".فأجابني الوليد محاولاً تهدئة الأجواء:"أنت تعرف بأنني دخلت قناة الموسيقى (ART5 ) بشكل كبير،أنا أحب أن (أراك) قريباً،ويجب أن يبقى الموضوع سرى بيننا،ولا يهمك فأنا (بئر)،وكن على إتصال معي،وما هو رأيك (تحضر عندنا) في الرياض لنتقابل السبت أو الأحد ...".فقلت له :"أنت تعرف بأنني أتوقع أن أقطف الحصرم الذي زرعته لك".ولكن الوليد بن طلال،وكعادته،كان يرغب فقط الحصول على معلومات ..وهذا لم يكن مناسباً لي ... اما عن الصراع على العرش السعودي بين امراء الجيل الثاني وعلاقة ذلك بالمحطات الفضائية التي يطلقونها فيقول عماد عون :"في 2 ـ 8 ـ 1999،أوردت صحيفة "العربي "المصرية ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،أن حرباً تدور وراء أبواب القصور الملكية في السعودية بين سبعة أشقاء يطالب كل واحد منهم بعرش المملكة،وجميعهم يعارضون أولياء العهد من كبار السن ويسعون لتخطيهم عند تقسيم كعكة الحكم هناك..وبأن هؤلاء الأشقاء ينفقون مبالغ طائلة على وسائل الإعلام في السعودية وخارجها من أل دفع وضعهم للأمام..فصراع الديوك الصغار يزداد في معركة تقسيم السلطة وفقاً للمرشح الذي يستحق المناصب القيادية ومواقع التأثير.وأضافت الصحيفة بأن خبيراً أميركياً في شؤون العائلة المالكة السعودية،يقدر أنه في غضون عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير،سيحدث الإنقلاب الكبير إذا لم يتدارك "الأعمام"إلى وضع حد لهذه التحضيرات التي تجري على قدم وساق..وذلك وفقاً للسيناريو الخاص بالإنقلاب الذي يعد له إثنان من أبناء الأمراء يشغلان مناصب حكومية رفيعة..بالإضافة طبعاً للأمير الوليد بن طلال الذي يعمل على تنصيب نفسه ملكاً على السعودية.هذا وصرح والد الوليد /الأمير طلال بن عبد العزيز في 8 ـ 6 ـ 1999 لوكالة أسوشيتدبرس :"إننا طالبنا ولا نزال نطالب بإيجاد آلية للجيل الثاني ..إن العرش يجب أن يؤول إلى الأحفاد.وهذا ما يفسر تعزيزه لفرص إبنه الوليد بهذا الإتجاه ".وفي تصريحات أخرى يقول الأمير طلال:"إن المسألة بالنسبة لأبناء عبد العزيز منتهية،والمشكلة هي في الأحفاد.وطالب بـ آلية جديدة /أي دستور يختص بالجيل الثاني،وهم أحفاد عبد العزيز،وتنبأ أن يكون الصراع في قمة السلطة محصوراً بين أبناء الجيل الثاني".إن القيم والتقاليد والآداب العربية تمنع الحديث عن الأبناء في ظل وجود الآباء والأعمام،وبالتالي فإن تعزيز فرص أبناء الأبن (الأحفاد) لتولي عرش مملكة مستقرة عريقة يقوم نظامها على قواعد في الإختيار منذ عهد جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله.هو أمر غير مبني على الحق . وكان الأمير طلال كما هو معروف،قد خرج عن عائلته في عام 1961 وسافر إلى القاهرة،وتمت الموافقة على عودته بعد أن نشر خطاب إعتذار إلى أخيه المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز.ثم عاد مؤخراً إلى الإدلاء بتصريحات تبدر متناقضة لتوجهات عائلته الملكية الكريمة .ومما قاله الأمير طلال لمجلة "دير شبيغل الألمانية":لا أنا ولا إبني الوليد ضمن المرشحين للفوز بالعرش السعودي،وأنا قلق على مستقبل الأسرة الحاكمة السعودية .إلا أن صحيفة"القدس العربي "ذكرت بتاريخ 8 ـ 6 ـ 1999،أنه قد صدرت تصريحات نسبت إلى الأمير الوليد بن طلال وصف فيها عملية إنتقال العرش إلى جيل الأحفاد بأنها "غير واضحة بما فيه الكفاية"،وأكد الوليد أنه من بين حفنة من أعضاء العائلة الحاكمة الذين يرغبون أن يقولوا علناً بأن نظام الخلافة ينبغي أن يكون أكثر وضوحاً،وقال أيضاً عن عمه (سمو الأمير عبد الله بن عبد اعزيز آل سعود حفظه الله)،أنه يتعين عليه أن يجعل من عملية نقل السلطة مسألة قانونية ورسمية . وفي اطار التشكيك بمصادر ثروة الامير يستعرض المؤلف عماد عون عددا من اللقاءات الصحافية حول هذا الموضوع مشيرا الى ان الوليد يحصول على عمولات لها علاقة بمناقصات الدولة السعودية فيقول :"أجرت مجلة الـ "Economist " تحقيقاً عن ثروة الوليد بن طلال الذي قام مباشرة عقب نشره، وكما يقال، بإخفاء أعداد هذه المجلة من السوق السعودية وبعض الدول العربية،وذلك من خلال "شرائه " لمعظم أعدادها من الموزعين والمكتبات وأكشاك الصحف ... لماذا:لأن الوليد كان ولا يزال حساساً جداً ومتابعاً لم ينشر في المطبوعات،وخوفاً من قيام أي من هذه الوسائل الإعلامية بـ"كشف" الحقائق المتعلقة بكيفية حصوله على هذه الثروة الطائلة ..ولذلك،وبشهادة الكثيرين من الزملاء،كان مضطراً إلى "مساعدة" بعض المطبوعات التي تعلمه "شفهياً" في بعض الأحيان،وكتابياً من خلال التلميح بذلك في بعضها،ليتولى "التعاطي" معها بالطريقة المتبعة...إنه ليس سراً ما يشيعه الكثيرون،بأن الوليد يستعمل قوته كمستثمر مالي ، ونفوذه كأحد أمراء العائلة المالكة السعودية الكريمة،بالإضافة إلى "الأغراءات المتعددة " المطلوبة،للوصول إلى إتمام عقوده التي ترتبط بعلامات الإستفهام الكبيرة فالوليد حصل على ثروته،أساساً،من خلال نسبة العمولات الكبيرة التي راوحت بمئات الملايين من الدولارات ..وذلك تبعاً لتصريحه لصحيفة الـ New York Times خلال مقابلة له نشرتها هذه الصحيفة بتاريخ 28 ـ 3 ـ 1999 ،والتي "إعترف" فيها بأنه "وافق" على الحصول على عمولات كبيرة بمئات الملايين من الدولارات من عقود لشركات سعودية واجنبية . ونفس موضوع هذه المقابلة ،تم نشره في صحيفة الـ lnternational Herald Tribune بتاريخ 29 ـ 3 ـ 1999 حيث إعترف الوليد بأنه حصل على عمولات كبيرة بنسبة 30 في المئة من عقود إتفاقيات لمؤسسته "المملكة" التي قامت،ولا تزال تقوم،بتوفير خدمات متضمنة "الإهتمام" بكافة الشؤون الحكومية ذات الصلة ومن "الألف إلى الياء...".في هذه المقابلة قال الوليد :"إنني أعرف بأن الناس تقول بأن هذا الأمير السعودي هو مثله مثل غيره من الأمراء السعوديين..إذ قالها بمرارة وبشكل يعني بها معظم أفراد العائلة المالكة السعودية والتي يتداولها،كما قال الوليد،بعض رجال الأعمال والدبلوماسيون في المملكة العربية السعودية ..وبحيث يصور الوليد نفسه "منزها"عنها.وفي رده على مقال "الإيكونوميست "الذي نشرته صحيفة"الهيرالد تريبيون" ،إتهم الوليد الذي يعتبر نفسه "خارج قطيع" عائلته (آل سعود الكرام) بالفساد..وبأن عائلته فرحت بمقال "الإيكونوميست"لأنهم يريدون أن تشوه سمعته كما قال . تجدر الإشارة إلى الرسالة التي بعثها الوليد إلى مجلة الـ Economist ، يقول فيها بأنه لم يحصل على أية أموال من أحد،ومصدر ثروته هو من "إيمانه بالله،ومن خلال مساعدة مستشاريه الأذكياء له ...".وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرت موجزاً عن هذه الرسالة،ولكن تحت عنوان "الأمير الذكي ...".هناك تناقض واضح في هذه التصريحات المعتبرة مهينة ومشككة لمصداقة مجلة محترمة ورصينة كالـ Economist التي لا شك بأنه ستتابع البحث والتدقيق لتناقضات الوليد الواضحة في تصريحاته،للكشف عمن هم وراء التستر الدوري عن هذه التناقضات المتعددة التي مكنت الوليد من جعل عدد لا بأس به من المجلات والمطبوعات مروجة له ولمشاريعه ..وعليه،فهذا البحث والتدقيق المطلوب من المجلة البريطانية هو أحد أهم الخطوات للوصول إلى المصادر الحقيقة لثروة الوليد . اذا اردت ان تعرف الاسرار الخفية لاصحاب الملايين من الامراء السعوديين ورجالهم ترقب ما يكتبه عنهم مساعدوهم من غير السعوديين ممن يتولجون ليس فقط بأمور البزنس لهؤلاء الامراء والشيوخ وانما ايضا بالامور الشخصية التي قد تصل الى غرف النوم . هذا ما رأيناه في الملف الذي وضعه بسام الخازن عن اولاد حافظ اصحاب جريدة الشرق الاوسط بعد ان اختلف بسام معهم وكان بسام - شقيق جهاد الخازن - هو المدير المالي والاداري للمؤسسة وتبين من الكراسة التي وضعها عن اولاد حافظ انه كان ايضا مسئولا عن امور الونس والليالي الحمراء واللقاءات البريئة لاولاد حافظ مع الفنانات في غرف الفنادق الانجليزية ومنهم طبعا شاريهان التي تزوجت من علال الفاسي شقيق الاميرة هند قبل ان تطلقه لتتزوج من المليونير الاردني علاء الخواجة زوج زميلتها اسعاد يونس . الفضيحة الجديدة بطلها الامير الوليد بن طلال الذي لا نكاد نعرف عنه شيئا سوى انه درس في امريكا ثم وبقدرة قادر اصبح مليارديرا ... والفضل في التعرف على اسرار الوليد الشخصية والعائلية يعود الى مساعده ومدير اعماله وسكرتيره الشخصي الشاب اللبناني عماد عون الذي لعب دورا في تأسيس محطة ام بي سي ... وبعد ان اختلف " عماد عون " مع الوليد وضع عماد كتابا ضخما مليء بالصور والوثائق سماه " قصتي مع ناطحات السحاب " . الزميل ابو المنتصر مسئول التوزيع في عرب تايمز زودني بنسخة من هذا الكتاب بعد ان اشترى كمية من النسخ من لندن لضمها الى الكتب التي توزعها عرب تايمز في امريكا ... وقد فوجئت بحجم الاسرار والوثائق والمعلومات التي ينشرها المؤلف عن الوليد وزوجاته واولاده وبناته وامواله وصراعاته وشركاته مما لم نكن نعرفه من قبل ... فالوليد الذي لم يتجاوز الخامسة والاربعين من العمر له اثنى عشرا زوجا اولهن ابنة عمه دلال ابنة الملك سعود ومنها انجب ابنه خالد الذي يبلغ من العمر الان 24 عاما وابنته ريم التي تبلغ من العمر 20 عاما .... ثم تزوج من ايمان السديري ( وهنا يورد المؤلف حكاية عن اجبار الوليد لايمان بالاجهاظ ) اما الزوجة الثالثة ( خلود العنزي السرحان ) فعمرها 22 سنة وهي من اجيال ابنته ريم .... كما يتضمن الكتاب حديثا عن اسرار " الخناقة " التي وقعت بين الوليد واخوه خالد والذي - وفقا للكتاب - سجن بعد محاولته الاعتداء على الوليد ... ثم يكشف الكتاب اسرار هجوم قبيلة الدواسر على مخيم الامير وليد الى اخر هذه الاسرار المثيرة للدهشة والتي لم نكن نعرف بها . بعد ان يكشف المؤلف اسرار ثروة الوليد وطموحاته في حكم السعودية يشير الى المقابلة الصحافية التي اجرتها مجلة الـ Economist البريطانية العريقة والمتخصصة مع الوليد ونشرتها في 27 ـ 2 ـ 1999،كشفت عن بعض خيوط وخلفيات أمواله،وبأنه يحصل على 30 في المئة عمولات عن عقود الحكومة السعودية مع الأطراف الأخرى ..والتي قدرها الوليد بمئات الملايين من الدولارات فقط .. (نعم،العمولات بنسبة ثلاثين بالمائة !.. فلم يحدث في عالم التجارة الدولية أن حصل طرف ما .. على هذه النسبة العالية من العمولات من طرفين رئيسيين في أي عمل أو مشروع ما؟ !...). وتبعاً لبعض الصحف والمجلات الغربية فيقول الوليد بأن "ثراءه" كان من "فضل ربي وذكائي ونصائح المستشارين !... ". أما في الصحيفة السعودية "الشرق الأوسط "،فقد صرح الوليد عبرها بتاريخ 23 ـ 6 ـ 1999بأن "ثراءه " كان من " فضل ربي ومن خير هذا البلد المعطاء ؟..." ورداً على ما نشرته مجلة الـ Economist ،فقد نشرت الشرق الأوسط بتاريخ 29 ـ 3 ـ 1999نص الرسالة الضعيفة التي كان قد وجهها الوليد إلى المجلة البريطانية تحت عنوان الأمير الذكي ...،. علما بأن الوليد كان قد حاول تغطية الضرر الذي لحق بسمعته من جراء نشر المقابلة التي أجريت في الرياض مع أعرق مجلة غربية متخصصة بالأعمال كالـ Economist ، (بالرغم من أن الوليد كان قد قام مسبقاً بإرسال أمجد شاكر مدير علاقاته العامة إلى مكتب المجلة،للإتفاق قبيل إجراء المقابلة .. وللتحقق من نوعية الأسئلة كما قال أمجد شاكر حينها لأحد الزملاء العرب هنا). ولكن المجلة لم ترضخ لطلبات الوليد !.بل أجرت المقابلة تبعاً لما رأته مناسباً،ففندت ودققت وكشفت خيوط ألعاب الوليد .. المذكورة في هذا الكتاب . وحاول الوليد تغطية الحقائق المنشورة في المجلة البريطانية، ووجًّه دعوات مُغرية لصحيفتي الـHerald Tribune Washington Post الأمريكيتين اللتين نشرتا مقابلة متشابهة معه في 29 _ 3 _ 1999 ، وذلك محاولةً منه دحض المعلومات التي نشرتها المجلة البريطانية الـ Economistالواسعة الإنتشار .. ولكن دون وصول الوليد،طبعاً،إلى النتيجة المرتجاة من هاتين الصحيفتين وفقا لما يقوله عماد عون . وإذا كان الأمير الوليد - كما يقول عماد عون في كتابه - يقوم بإغتصاب حقوق شقيقه الأمير خالد في مؤسسة المملكة التي يفترض أنهما يمتلكانها مناصفة بينهما،وذلك تبعاً لما يصرح به شقيقه الأمير خالد من وقت لآخر،والذي تعرض للسجن بعد قيامه بإطلاق النار على ممتلكات شقيقه وفي ناطحة السحاب /برج الرياض الذي يشيده الوليد .. فما بالكم بي أنا الذي لا قرابة تمت بي إلى الوليد،ولا صداقة بيني وبينه بالرغم من أنه كان يضحك عليَّ عندما كان،شفاه الله،يصفني بـ صديقه .... وأعود إلى صحيفة الـ Tribune و Herarld التي كشفت أيضاً كيف خرج الوليد بن طلال عن شقيقه الوحيد الأمير خالد بن طلال (من نفس الأم / السيدة منى الصلح إبنة رياض بك الصلح أول رئيس وزراء لبناني بعد الإستقلال)، وخرج عن عائلته (آل سعود الكريمة) التي سماها بالعائلة البخيلة والفاسدة .. ويعترف بأنه يأخذ عمولات بمئات الملايين .. ثم ينفي ذلك في مطبوعات أخرى يضيف عماد عون " الوليد الذي لا يصدق ومن وقت لآخر مع الكثيرين غيري،فلا غرابة إذا لم يصدق معي ويتلاعب بي خلال السنوات الماضية التي تخلَّلتها وعوده المظلّلة وغير الصادقة . فطالما أنه يقوم بإستغلال حقوق الناس عامةً والإستيلاء على حقوق شقيقه الأمير خالد الذي وصل به الكره للوليد،إلى إستعمال القوة المسلحة ضده،وذلك حين توجَّه بتاريخ 27_5_ 1999 برفقة رجاله إلى مؤسسة "المملكة" التي يملكها مناصفةً مع شقيقه الوليد الذي لحسن حظهِ توارى حينذاك .. وذلك بعد وعود الوليد المتواصلة لشقيقه صاحب الحق الذي إنتظرَ طويلاً ودون نتيجة لحل الخلاف بينهما ودياً بسبب حقوقه التي يحاول الوليد التنصّل منها .. فهاجموا مؤسسة "المملكة" بقوة السلاح وإنتقلوا إلى "مملكة" ناطح السحاب وإلى "الأرض" التي عليها ناطحة السحاب المعروفة ببرج الرياض،وأطلقوا النار في الهواء لإخافة العمال المساكين الذين تفرَّقوا،وأحرقوا السيارات والتراكتورات وفجَّروا بعض أسس البناء.. مما أدى وللأسف إلى إيقاف وحبس الأمير خالد . وعلى كل حال،فإنه وكما يُقال،من المعروف عن الوليد أنه يحب رؤية الدماء،وله في هذا المجال قصص .. ومنها المواجهة المسلحة التي حشد لها وإلى جانبه،ضد أعضاء قبيلة الدواسر . فإنفجار الخلاف بين الوليد وشقيقه الأمير خالد،كان بسبب التنازع حول إقتسام الحصص في شركة "المملكة القابضة"التي تبني البرج التجاري في الرياض،وأيضاً بسبب ملكية الأرض التي يُشَيَّد عليها هذا البرج،أو كما يحب الوليد تسميتها "أطول ناطحة سحاب في العالم العربي والأوربي ". ونقلاً عن وكالة الأنباءAFP في13-8 ـ1998،فقد كشف أنه في العام 1995إستدان الأمير خالد بن طلال مبلغ 300مليون ريال سعودي(81مليون دولارأمريكي) من"البنك السعودي التجاري المتحد"الذي يملكه شقيقه الوليد،وللحصول على هذا المبلغ قدَّم الأمير خالد ضمانةً هي عبارة عن قطعة أرض شمال مدينة الرياض،ولكن الوليد وبموافقة شقيقه،قام لاحقاً ببيع الأرض التي إستحصلت على مبلغ 108ملايين دولار،وقام خالد بمطالبة شقيقه الوليد بالفرق المتفق عليه وهو27 مليون دولار أمريكي.ونتيجةً لهذا الموقف المماطل من قِبل الوليد بالإضافة إلى حقوق أخرى متعلقة بمؤسسة "المملكة" التي يطالب خالد بنصف أسهمها وغير ذلك من المطالبات،قرًّر خالد إحتلال" برج المملكة/ناطحة السحاب"التي يبنيها شقيقه الوليد،على الأرض نفسها المتنازع عليها كما يبدو.فبعد تراكم الإحتقان لدى الأمير خالد أعانه الله،توجًّه برفقة عددٍ من جماعته المسلحين إلى مكتب الوليد الذي لاذ بالفرار حين علم بوصول خالد الذي توجه عقبها إلى ورشة البرج حيث بدأ بالهجوم المسلح هناك،وحضرت على الفور وحدات من قوى الأمن لإستطلاع ما يجري،ولكنها آثرت عدم التدخل في بادئ الأمر .ووصل إلى ورشة البرج كبار المسؤولين ومنهم عم الشقيقين المتنازعين أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز يرافقه نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز اللذان حاولا فض الخلاف وإصطحبا الأمير خالد وإستبقياه في رعايتهما لكن جرحه من شقيقه الوليد كان عميقا ،بحيث أنه لم يهدأ ،فإضطر المعنيون إلى وضعه في الإقامة الجبرية لمدة أسبوعين من ثم في السجن لمدة أسبوعين آخرين لتلافي الأسوأ .وقال سمو الأمير خالد لعمه سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز : إذا كانوا يعتقدون أنهم بإذلالي وزجي في السجن ،سيتمكنون من سلبي حقوقي فإنهم مخطئون ...وأمام خطورة الموقف وبهدف وقف التداعيات أمام وساطات سعادة الخير من أعمامه ،وبخاصة الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ،الذي توصل إلى أن يجيز الوليد على دفع مبلغ أولى كترضية لحل هذا الخلاف المسلح والدرامي بين الشقيقين .. وهذا ما كان ،فقد إضطر الوليد إلى تسديد دفعة أولى لشقيقه خالد بقيمة 50مليون دولار ومنحه قطع أراضي بقيمة 50ميليون دولار أخرى ،ووعده بملبغ مماثل في فترة قريبة !... جاءت هذه التسوية الأولية بمثابة إعتراف متأخر من الوليد بحق شقيقه الأمير خالد .ولكن ،هل إرتاحت النفوس بينهما ؟.أجزم قطعاً بأن ذلك لم ولن يحصل .وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث قد جاء نتيجة لمساومات ساخنة بين الشقيقين إستمرت سنوات عديدة ،لكن المفاوضات بينهما لم تكن تسفر عن نتيجة،فوجه الأمير خالد الإنذار تلو الإنذار لشقيقه الوليد الذي تجاهلها جميعا. مما دعاه إلى التصريح علناً أمام أصدقاء سعوديين ،بأن الجرح في قلبه أصبح عميقاً جداً من جراء المعاملة غير الأخوية التي يلقاها هو وشقيقته الأميرة ريما ،أدعو الله أن يعينهما وينصرهما،وما ضاع حق وراءه مطالب ...ويتوقع بعض الناس أن يكون مصير برج الرياض كمصير برج مجمع Canary Wharf في لندن الذي يساهم فيه الوليد بنسبة 10 في المئة إلى جانب صاحب المشروع الكندي اليهودي بول رايخمان .وقد أحاطت بالمشروع فضائح الإختلاسات أعقبتها الدعاوي القضائية على عدد من المساهمين فيه ... وبرج الرياض هو برج المشاكل ..فهذا البرج تعلوه فجوة ،تسمح من خلالها،وكما يقال ،بعبور أكبر طائرات الوليد الخاصة وهي 767 Boeing خلال كل إقلاع وهبوط من وإلى مدينة الرياض،والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لإنشاء هذا البرج ولإشباع رغبات الوليد ..بالرغم من تصريحه بتاريخ 18-12-1997 لصحيفة الـ observer البريطانية التي تحدثت بإستهزاء واضح عن طائرة الأمير وفجوة البرج ،ونقلت عنه بأن المشروع إقتصادي ...وقال مراسل الصحيفة البريطانية الذي أجرى الحوار ،بأن الوليد إحتضن تصميم البرج وضمه إلى صدره قائلاً:هذا هو برجي .وهذا ما دعا المراسل إلى تشبيه الوليد بالـ كونت دي بيزا الإيطالي،صاحب برج بيزا الشهير الذي يميل سنويا،والمتوقع سقوطه ذات يوم ...وكانت ناطحة السحاب /برج الرياض kingdom Tower ،ذات الثلاثين طابقاً التي ستكون أعلى عمارة في الشرق الأوسط وأوروبا،قد إنهارت بتاريخ 24-2-1999 بسبب أخطاء هندسية وخلل في الأعمال الخرسانية وعدم الموضوعية والدقة في حسابات المقاولين ومعظمها يتعلق بالأحجام والأوزان وهشاشة الدعامات،وقد أكد اللواء عبد العزيز بن عبد الله الفرائضي/مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض،أن الإنهيار غطى مساحة كبيرة وأن المشروع بحاجة إلى إعادة درس لهشاشة بنيته وفقاً للإبقاع الذي سار عليه حتى الآن،وللتسرع في العمل.وقيل بأن ذلك نشأ بسبب المهندسين المعماريين والأخطاء التي أدت عدم تحمل الأعمدة الأسياسية الناتجة عن التقديرات الخاطئة للمعماريين المنفذين،مما أدى إلى موت 4 عمال وجرح 12 منهم،وذلك بإعتراف الصحف السعودية التي تم تزويدها بالخبر المطلوب نشره من مكتب الوليد ... وعن هجوم الدواسر على مخيم الوليد يقول عماد عون :"وبعد الخلاف بين الشقيقين،وكما يقال،عاد الوليد ليصطدم بأبناء قبيلة الدواسر بعد أن إستفزهم بسلوكه وإعتدى عليهم،لإعتقاده بأنه في منأى عن الحساب.فقد إنهال مرافقو الوليد ضرباً على أحد أفراد هذه القبيلة،المعروفة بقوة الشكيمة،وكسروا ساقية بعد مشادة حصلت بينه وبين مرافقي الوليد في منطقة خريص/خارج مدينة الرياض حيث يقيم الوليد مخيما يخرج إليه في عطلات نهاية الأسبوع .لكن جماعة الدواسر التي لا تنام على ضيم حاولت حل الموضوع ودياً مع الوليد الذي رفض مقابلتهم،بل وجه بطردهم،فما كان منهم إلا أن هرعوا بمجموعات على متن 6سيارات وبدأوا بأطلاق النار في الهواء ترهيباً للوليد الذي لجأ حراسه ومرافقوه إلى تهريبه خوفاً على حياته ،فوصل إلى مدينة الرياض التي كان خبر الصدام المسلح قد سبقه إليها،وتحت مسؤولين كبار،إضطر الوليد إلى دفع الفدية عن العطل والضرر الذي لحق بأحد أبناء هذه القبيلة المنتشرة في الجزيرة،ورضخ مرغماً لمطالبتها ولشروطها . في سرده لعلاقته بالامير الوليد يكتب عماد عون عن محطة ام بي سي الفضائية وكيف تأسست والدور الذي لعبه في تأسيسها وعلاقة الوليد بها فيقول :"في بداية قصتي،لا بد لي من الحديث عن خبرتي المتواضعة،إذ أنني لا أنكر فضل محطة الـ MBC التي رافقتها ورافقتني منذ اللحظات الأولى،فقد كانت بحاجة إلى متحمس،ولم تكن تنقضي الحماسة والشغف بما كنت أراه طريقاً جديداً نحو عالم الفضائيات العربية الذي كان وليداً صغيراً يتلمس موقعاً له في غابة الإعلام الكاسرة والآسرة والعاقة كثيراً والوفية قليلاً ..ولم يخطر لي أن ذلك سوف يقودني لمعرفة الوليد الملكي فيما بعد ..والذي كان السبب القاهر وراء إضطراري إلى نشر هذه القصة الفريدة،المثيرة وذات الشؤون والشجون .شخص،إثنان،وسكرتيرة،ولم يزد العدد كثيراً في ذلك الوكر التلفزيوني الصغير في ديوك ستريت/المتفرع من أو كسفورد ستريت الشهير وسط لندن الذي كان يعج بالخارجيين والداخلين مثل خلية نحل،تغطي حلاوة عسلها على ما فيها من لسعات موجعات،وكان ذلك النشاط الإداري ستارة تحجب الأهم من الجهد المنصب على دراسات وإستشارات أولية لمؤسسات أبحاث السوق التلفزيونية فنياً وتقنياً وتسويقياً،الباهظة التكاليف،والمرهفة في المتابعة والإنتقاء،أيها الأجدى والأصدق والأقرب إلى التنفيذ لفضائية عربية هي الأولى، تبث من لندن . كان ذلك في 29-11-1989 حين كانت أولى الخطوات لإطلاق محطة تم التخطيط المبدئي لمخاطبة الجاليات العربية في أوروبا عبرها،ولم يخطر على بال أحد أن حرباً ضروساً ستنفجر في العالم العربي هي حرب الخليج التي أعقبت إجتياح العراق للكويت،وأن على المحطة الفضائية العربية الأولى أن تثبت أقدامها وتقف في أقرب وقت ممكن إلى جانب محطة إخبارية عريقة مثل الـ CNN .تبَّين فيما بعد أنه لا بد من أن تكون الأهداف أكبر،أن الخطوات يجب أن تكون أسرع،وفي السباقات السريعة،هناك دوماً ضحايا أكثر،ولكن حتى الخاسر في السباقات رابح،بما إمتلك من خبرة في الميدان،وبمحاذاة أبطال السباق.. وهكذا من السباقات القصيرة في"ديوك ستريت"ألى"السريع في منطقة فولهام/ جنوب لندن حيث كان لمحطة الـMBCمبناها المستأجَر الذي كان نتيجةً لبحثٍ ميداني أوجدتُه بنفسي لكون ذلك أحدى مهامي حينها.ولاحقاً إنتقلت المحطة إلى ما يُعتَبَر نواةً فنيةً وإدارية في مبنى جديد خاص وفخم بعُدَّته وبعدد العاملين فيه في منطقة باترسي/لندن.وحين تتضخم الأشياء،يسيل لعاب الطامعن والطامحين،وتتكرر قصص الرابحين والضحايا..ومرةً أخرى تبرز الخبرة أساساً متيناً للمتابعة في ميدان سباق جديد..ومن هذا المنطلق ولِدت لديَّ فكرة إنشاء قناة للموسيقى وللمنوعات الفنية،وكان لابد من ممولٍ ومتحمسٍ للفكرة . كان للمصادفة دور،وللبحث عن الطامحين للتوظيف في ميدان الفضائيات دور في الرسو على شاطئ بحر الأمير الوليد بن طلال الإستثماري،وكان لرصيده المعنوي كأحد أبناء آل سعود الكرام أهمية أكبر من رصيده المادي في تلك المرحلة البدائية،التي تتطلب الثقة قبل أي شيء أخر. والثقة بلغة الأعمال والإستثمار تترجم بأن الكلمة هي عهد وميثاق،وليس بجديد القول أن أكبر المصارف يفلس إذا فقد الناس الثقة به،وتتضاعف الخسارة إذا فقد أمير الثقة،لأنها خسارة معنوية لا تعوض،بين أخوانه وأبناء عشيرته،فإن لم يخسر المال،فإنه يخسر الإحترام،وهو الرصيد الأعظم معنوياً في العرف القبلي،والأربح في العرف التجاري . كنت الشخص الثاني في بداية مشروع الـ MBC بعد الأخ الزميل طوني نوفل الذي كان أحد أهم المؤسسين والمدير التنفيذي لهذه المحطة التي كانت تحت إشراف الأخ الدكتور عبدالله حسن مصري /عضو مجلس إدارتها التنفيذي حينها ونائب رئيس مجلس إدارتها حالياً،والذي لا بد لي من تسجيل إحترامي له لحرصه الشديد على مصروفاتها العامة ولهيبته الواضحة والمؤثرة أمام جميع موظفيها والمتعاونين معها.ولا أستثني هنا الأخ الأستاذ علي الحديثي/ المدير العام حينها والمشرف العام حالياً والذي يتحلى بدماثة الخلق والشخصية الرصينة والمحبوبة .وخلال أقل من سنتين من بداية تأسيس مشروعMBC ،تطورات الأهداف من مجرد الإنطلاق،إلى العمل لأن تكون المحطة قوية تصمد للمنافسة المتوقعة مستقبلاً،وذلك هدف فني وتقني لم يخطر في البال أن يكون للسياسة دخل فيه. ولكن مثلما تبين في النهاية،تنخر السياسة أكثر العظام صلابة في الجسد العربي،ويكون الإنسحاب أفضل وسيلة للفوز بماء الوجه،ثم العمل في مكان آخر نظيف المنبع إلى أن تبرز الأوشاب فيه .. ولهذا كان لا بد لي من الإستقالة والتوجه إلى مشروع أخر، بعيد عن السياسة نوعا ما،وقريب من المردود التجاري بشكل أساسي . من الواضح أن إطلاق محطة تلفزيونية جديدة كان أكبر من إمكانياتي بالطبع،ليس لأنه يتوجب علي البحث عن ممول عربي وحسب،ولكن أيضاً لضرورة العثور على الشخصية المؤثرة التي تضمن دخول قناة المحطة إلى الدول العربية ذات الحساسيات السياسية المختلفة.وبالعزم والعمل الشاق،تمكنت من تجاوز الصعوبات والعمل مع صديق لي يدعى باسل عبد الهادي الذي كان قد ساعد بشكل كبير في إعداد وتنفيذ إستبيانات وإحصاءات تتعلق بالبحث والوصول إلى نوعية البرامج المفضلة لدى المشاهدين العرب في بريطانيا وأوروبا وبعض البلدان العربية،والتي كانت نتائجها تبعا لتوقعاتنا الأساسية وهي قناة موسيقية منوعة . اما كيف اصبح عماد عون الساعد الايمن للامير الوليد بن طلال فتلك حكاية طريفة يرويها عماد في كتابه فيقول :"جذب إنتباهي في نهاية شهر 10-1992 إعلان يومي بصفحة كاملة نشر لعدة أيام في صحيفتين عربيتين تصدران من لندن؛"الشرق الأوسط" و" الحياة،يعلن الحاجة لمساعدة وسكرتير خاص بمهام أعمال رفيعة وعلى مستوى عال.وبعد عدة إتصالات هاتفية لمعرفة الشخصية الكامنة خلف تلك المؤسسة،تبين أنها الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز،وهو رجل الأعمال الذي نشر إعلان الحاجة عن هذا المساعد.فقدمت طلبي مرفقاً بسيرتي الذاتية وتلقيت موعداً لمقابلته في فندق انتر كوننتننتال في هولندا في17-12-1992، وطرت إلى أمستردام قبل يوم من موعد اللقاء المرتقب .(تجدر الإشارة إلى تعليق الزميل عبد الله باجبير الذي نشر في صحيفة "الشرق الأوسط" تعقيباً على هكذا إعلان،إذ كتب باجبير:أن المؤهلات الأربعة عشرة المطلوبة،لابد بأن تكون لوظيفة وزير أو رئيس مجلس إدارة أو عضو مجلس إدارة منتدب أو مدير عام أحد البنوك أو مدير أكبر فندق في العالم...).وفي الموعد المحدد إنتظرت "واقفاً" ساعة ونصف الساعة في ردهة الفندق الضخم منذ التاسعة صباحاً،ولم يتقدم أحد من مساعدي أو حاشية الأمير الوليد للتعرف علي أو أستقبالي،على رغم إخطارهم بذلك منذ وصولي .وبناء على قناعتي بأن مثل هذا الإنتظار الطويل والمهيل لن يكون بداية جيدة خصوصاً أنه لن تقدم لي بطاقة السفر بالطائرة من لندن إلى أمستردام ولا تكاليف الإقامة في الفندق (وهو ما يجري عادة في مثل هذه المقابلات بشكل تلقائي،علماً بأنني خجلت من مجرد سؤالهم عن ذلك،وبالتالي فلم أطلب منهم شيئاً).لذا،قررت ترك رسالة مختصرة للوليد تضمنت إمتعاضي من هذا الإهمال،وأرفقتها بنسخة عن الدراسة المبدئية للمشروع التلفزيوني الذي أبحث له عن مستثمر،لعل وعسى .وغادرت الفندق وهولندا التي كنت قد طرت إليها عقب إستدانتي لثمن تذكرة الطائرة،أما التكلفة الباهظة لإقامة الفندق الفخم فقد سددتها بواسطة إئتمان الـ Diners club التابعة لي،والتي وحين يحين موعد تسديدها،يكون لكل حادث حديث ولكنه للأسف فقد تم سحبها مني عقب شهور،بسبب عدم قدرتي على تسديد كل مبالغ المصاريف المترتبة علي من جراء تعاملي خلال الفترة اللاحقة مع الوليد الذي لم يكن يسدد إلتزاماته بإنتظام.علماً بأنني سددت المبلغ المستحق علي كاملاً بعد ذلك بالتقسيط الممكن لعدم توفر خيار آخر أمامي ...بعد عودتي من هولندا،تابعت الإتصالات بمستثمرين كانا قد إستجابا بشكل أولي للمشروع وأظهر إهتماماً به في وقت سابق،وكان أحدهما في غاية الجدية،وهو الشيخ حسن عناني/رجل الأعمال السعودي المعروف،الذي كان قد تعرف على فكرة المشروع خلال إجتماع عقد في مدينة جدة السعودية،وجرت متابعة مناقشة المشروع بالتفصيل فيما بعد،مع كبار ممثليه في مكتبه في وسط لندن خلال عدة إجتماعات كانت واضحة الإهتمام الشديد .وبرز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز فجأة في المشهد،حين تلقيت في 21-12-1992،أي بعد أربعة أيام فقط من موعدي الذي لم يتم معه في أمستردام،مكالمة هاتفية من سيد عزت/أحد مساعدي الوليد،يلومني على عدم إنتظاري مدة أطول في الفندق،ولكنه إعتذر في النهاية حين علم بأسباب ذلك، وتيقن من أنني لم أعد راغباً في مثل ذلك العمل المطلوب كمساعد للوليد بسبب تلك البداية غير المشجعة.ثم سألني سيد عزت عقب ذلك عن المشروع التلفزيوني المقترح،وعقب نصف ساعة من تداول الموضوع،زودني برقم هاتف "صاحب السمو" الأمير الوليد ... وطلب مني الإتصال به مباشرة .وبعد ساعة وربع الساعة من المكالمة الهاتفية التي كانت على حسابي طبعاً...مع الوليد الذي تناول معي مبادئ وبعض تفاصيل المشروع،بدا الوليد مهتماً بشكل جدي،ولتشجيعي أكثر بالتعامل معه،عرض علي وضعاً رئيسياً في المشروع ...وذلك مع طلبه مني إنهاء محادثاتي "فوراً"مع المستثمرين الآخرين اللذين كنت قد إضطررت إلى تعريفه بأسميهما،وخاصة مع الشيخ حسن عناني!.بعد الإلحاح الشديد للوليد على ذلك .. منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط