خطاب الرفيق القائد المجاهد الأمين العام في الذكرة ٦٥ لتأسيس الحزب ( ح٥ ) كيف يجب أن يكون البعث
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: خطاب الرفيق القائد المجاهد الأمين العام في الذكرة ٦٥ لتأسيس الحزب ( ح٥ ) كيف يجب أن يكون البعث الخميس يوليو 12, 2012 4:35 am
خطاب الرفيق القائد المجاهد الأمين العام في الذكرة ٦٥ لتأسيس الحزب ( ح٥ ) كيف يجب أن يكون البعث ( الحلقة الخامسة ) عبد الله سعد مراجعة نقدية لمسيرة الحزب الداخلية: إن تصحيح ومراجعة حياة الحزب الداخلية كفيلة بتنقيتها من كل خطأ وزلل، وذلك عبر ممارسة حالة نقد ذاتي مبدئية وشجاعة، في ضوء مباديء الحزب ونظامه الداخلي، ويكون النقد والنقد الذاتي جريئا ودقيقا على مستوى الأشخاص والمنظمات بكل مستوياتها ولعموم مسيرة الحزب لتشذيبها وتصحيحها، فالحزب هو هذا الكائن الحي الذي يمثله كل عضو فيه، ويتمثل أيضا بكل أعضاءه، وهم بشر ممكن أن يخطءوا ويزلوا، فجل من لا يخطئ، وفي هدى قول رسول الأمة وقائدها ومعلمها وشفيعها محمد العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( كل إبن خطاء، وخير الخطاؤون التوابون ) ، لابد للبعثيين أن يقوموا مسيرتهم بين حين وآخر، ليشخصوا أخطائهم ويقوموا أنفسهم وعملهم، ويرجعوا الى الطريق الصائب، ويعتذروا عن ما أخطأوا فيه لربهم ولشعبهم وإمتهم، والإستفادة من دراسة الأخطاء وإتخاذها عبرا ودروسا، كي يتحاشوا الخطأ مرة أخرى، بل إن الحزب إعتمد مبدأ المراجعة والنقد لمسيرته من خلال مؤتمراته بكل مستوياتها ولكن ظروف العراق والعدوان المستمر عليه والذي إمتد لفترة طويلة جعل تلك المراجعات غير دقيقة ومستعجلة، فلابد من العودة لتلك الفترة ومراجعتها بدقة وتشخيص الأخطاء فيها بشكل كامل، وتحميل من إرتكبوا الأخطاء مسؤولياتها وتعزيرهم عن أخطائهم وتقويمهم، في ضوء مباديء الحزب ونظامه الداخلي، ومحاكمة من يثبت تقصده وتهوره في إرتكاب تلك الأخطاء وفق مواد نظام الحزب الداخلي، بفصله من الحزب والتبرء منه ومن خطئه. كما يجب التأكيد على تأشير الجوانب الإيجابية المشرقة الكثيرة في مسيرة الحزب وتعزيزها، وهذه المراجعة وتشخيص جوانب الخطأ والصواب يجب أن لا تكون مبررا للبعض الضعيف في تحميل الحزب كله مسؤوليتها، أو الإنكفاء والهروب من مواجهتها، مع تداعياتها، والعمل بإيمان ثوري بالقدرة على تجاوزها وتصحيح المسار وفق المباديء السامية للحزب التي هي مباديء الأمة، والمستوحات من دستورها المجيد القرآن الكريم. وهنا يركز الرفيق الأمين العام للحزب على ضرورة مواصلة البعثيين الجهاد في كل الميادين، ويخص الحياة الداخلية للحزب بشكل خاص، فيقول: ( .. وبمواصلة الجهاد في كل ميادين الحياةوخاصة في ميادين الحياة الداخلية لحزبنا، لإعادة بنائه على أسس ومنطلقات عقيدته ومبادئه وتثويره وتصعيد أدائه وعطائه، ولإعادة بناء النموذج الطلائعي الأمثل فيه، وفي رجاله وفرسانه النموذج الذي تتجسد فيه، وفي حياته وأدائه وعطائهومسيرته الذاتية، عقيدة الأمة القومية التقدمية التحررية المتجددة، عقيدة الحزب ومبادئه وأهدافه ومنهجه الكفاحي الثوري وقيمه ومثله ومنظومة أخلاقه الشريفة، فيكون هو القائد والرائد والقدوة المثل والراية العالية بين الرايات من موقعه ومستوى مسؤوليته في الحزب ومن موقعه ومستوى مسؤوليته في البيت والمجتمع بل يكون هو الحزب كله والشعب كله والأمة كلها وحتى يحمل كل صفات الخير في الأمة يقوم مقامها في الأداء العطاء وحتى تتجدد وتثور وتثور الحياة في حزب الرسالة حزب الطليعة حزب الرجال الرساليين وحتى يعود كما ولدته الأمة في السابع من نيسان عام 1947 ثائراً متمرداً على كل قوى التخلف والظلام والبغي والعدوان والطغيان ) . وهنا واضح جدا من هو المعني بإعادة البناء، فالمعني هو العضو في حزب البعث، لأن بناء الإنسان وتقويمه بشكل تام وفق مباديء الحزب كفيل أن يقي الحزب من الأخطاء والعثرات والزلل الذي ينعكس على مسيرة الحزب، فالحزب ليس كما تجميعيا للناس بل هو خيار نوعي لهم ليكونوا قادة مؤثرين ومؤهلين لقيادة نضال الشعب بحق وبقناعة من الجماهير التي يقودها، كونه مثل في الوعي والسلوك والعمل والجهد. الجهاد والبناء العقائدي والفكري للمناضل الإنسان هو الطريق الصحيح للتصحيح والتجديد والتغيير، إذن الجهاد والإيمان المنبثق عنه كفيل بإحداث التغيير في النفس لكل مناضل في الحزب، إضافة لكونه هو مفتاح النصر للأمة، وهذا أيضا إستلهام يقتبسه الرفيق المجاهد الأمين للحزب من القرآن الكريم، والذي ورد بقول الله تعالى: ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) . ويؤكد الرفيق أن لابديل لذلك، فيقول: ( هذا هو مفتاح التصحيح والتجديد والتغيير الثوري الأمثل الأوحد ولا بديل له على الإطلاق وهو مفتاح النصر الشامل والعميق لثورة الأمة الكبرى، فإن لم تستطع تحقيق هذا الهدف الأسمى، هذا التحول الكبير والبناء الجديد والمتجدد لحزبنا وعقيدته وفكره ومنهجه الكفاحي، مستندين بالدرجة الأولى على تجربتنا النضالية والكفاحية الطويلة بعد دراستها بعمق وشمول، وتقييمها، والوقوف بقوة وشجاعة عند أخطائها وهفواتها لكي تتعظ وتعتبر من دروسها البليغة العميقة. فإن لم تستطع تحقيق هذا التحول الكبير فسوف لن تغير ولن تجدد في مسيرة شعبنا وأمتنا، وسوف لن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام اتجاه أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية، لأن فاقد الشيء لايعطيه. ويعود الرفيق الأمين العام للحزب كمؤسسة نضالية جماهيرية أيمانية حية ليدعو الرفاق لوضع الخطط والبرامج الدقيقة والاعميقة فيقول: ( إن المسؤولية التاريخية تفرض علينا أن نبادر فوراً كل من موقعه ومسؤوليته، مسؤولين ومؤسسات إلى وضع الخطط والبرامج الدقيقة والشاملة والعميقة وعلى هدي عقيدة الأمة، وإستراتيجية البعث الشاملة والعميقة بعيدة المدى لإعادة بناء الحزب الثوري الطليعي الشعبي التقدمي الاشتراكي حقاً، وحتى يبني في هذا الحزب الرسالي الخالد وفي رجاله المثل الأعلى والنموذج الأمثل والقدوة الحسنة. يبني القائد الرائد الواعد المبدع في مسؤوليته وأدائهوعطائه، وحتى نعود بحزبنا إلى دوره الثوري الشعبي الطليعي المبدع الراشد في تفجير ثورة الأمة وقيادته ) . ويعرج الرفيق المجاهد على دور النخبة ( أي الطليعة المتقدمة وعيا وإيمانا وعطاء ) في حياة الأمم والشعوب، فيقول: ( وأعلموا أيها الرفاق الأعزاء أن سر انتصارات الأمة التاريخية الكبيرة على امتداد تاريخها الطويل كان يرتكز على إعداد النخبة الطليعية أولاً، وإعداد القدوة والمثل والراية العالية بين الرايات الذي يمشي على الأرض ويراه الآخرون، ويستمعون إليه ويسمعون منه، ويؤثرون فيه ويتأثرون به، فيرون فيه البعثي أبهى صورة وأسمى معانيه. يرون فيه البعث عقيدة ومبادئ وأهدافاً وقيماً ومثلاً وأخلاقاً ومنهجاً كفاحياً جهادياً للتحرير والتحرر والبناء. ويرون فيه كل معاني البطولة والبسالة والفداء والإقدام والصدق والإخلاص والتفاني والإيثار. ويبين سيادته أن حزبنا هكذا نشأوتكون، ولابد أن يظل ويكون كما هو اليوم وغد، كونه وريث تاريخ عريق وهو إبن أمة الحضارات وحاملة الرسالات المقدسة للبشرية، وحزب البعث بحق هو وريث أولئك الخالدين، الذي قال الله تعالى عنهم السابقين السابقون، الذين فجروا ثورة الأمة العظيمة ( الإسلام ) وبعد إنتصارهم على أنفسهم وتزكيتها من كل الأدران والأمراض الإجتماعية الفتاكة ومن وساوس الشيطان وإغواءاته توجهوا للبشرية كلها لينصروها ويحرروها ويخرجوها بأمر الله من الظلمات الى النور، ولهذا يؤكد القائد على ضرورة العودة بقوة وبشجاعة الى حزبنا، ونراجع بدقة وعمق مسيرته، ونشخص ما أرتكبنا من أخطاء ونعالج أنفسنا ومسيرتنا لكي نظل حزب الأمة الرسالي وطليعتها ولا نتحول الى حزب سياسي لا يختلف عن ما موجود من أحزاب، نتدافع أو نتصارع مع الآخرين على السلطة، فكلنا كبعثيين نعلم ومنذ أنتسبنا للبعث أن حزبنا حزب رسالة وليس هدفه السلطة، وعندما إستلم الحزب السلطة لم تكن غاية عندنا ولكنا كنا نراها وسيلة لتحقيق أهدافنا الرسالية الكبيرة، وفي هذا الجانب يقول: ( علينا في أول خطوة نخطوها أن نقف عند تجربتنا قبل الاحتلال، وعلى طول مسيرة ثورة تموز المجيدة، وقفة شجاعة جريئة وواعية ومسؤولة أمام الله وأمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة، لدراستها بعمق وشمول. نرى ما لنا فيها فنأخذة بقوة إنه حقنا المقدس. إنه تاريخنا وتراثنا وإنجازاتنا التاريخية. نتخذ منه نبراساً نقتدي به في مسيرة النضال والكفاح والتجديد والإبداع. ولكي نرى ما علينا عنها وفيها فنتصدى له بقوة تصدي الرجال الأبطال الفرسان التاريخيين الرساليين، ونضعه تحت أقدام المسيرة لكي لا يتكرر أبداً، ولكي لا يتسرب منه شيئاً إلى مسيرة التجديد والتثوير والبناء، لا في حياة الحزب الداخلية ولا في ميادين جهادنا وكفاحنا ضد أعداء الأمة، لا في جيلنا ولا في الأجيال اللاحقة ) . ويعلن للأمة ولمناضلي البعث أن الحزب قد بدأ بإعداد الكثير من الدراسات الإستراتيجية عن التجربة والمسيرة، متمثل ( أي الحزب بقيادة قطر العراق ) ، ويؤكد على القيادات الحزبية عموما ومكاتب الحزب ومنظماته ومناضليه المزيد من الدراسات لأن التغير التاريخي المطلوب يحتاج لكل الجهود وكل رأي، وإن سعة الأراء تكون عاملا فاعلا في نضوج الخطط وإغناء ما مقدم للقيادة من دراسات ومقترحات. يضع الرفيق الأمين العام البنود الآتية كعناوين وقاعدة للمقترحات والدراسات، ويعنونها سيادته ب ( لكي يظل حزبنا على حقيقته الرسالية، وعلى مستوى تمثيله العميق عن الأمة ) ، لابد أن يكون: 1. ثورةشاملة عميقة على التردي والانحدار والضياع والتفتت والتمزق الذي تعيشه الأمة. 2. ثورة على الغزاة والبغاة الطامعين في الأمة وخيراتها. 3. ثورةكبرى على كل ما أحدثه الاحتلال وعملاؤه وأذنابه، وفي كل ميادين الحياة. 4. ثورة كبرى على الذات أولاً وقبل كل شيء حتى نقوم إعوجاجها، نطهرها مما لحق بها من الأوبار والأدران، مما أصابها من ضعف ووهن ويأس وقنوط. 5. لابد أن نرفع ذاتنا إلىمستوى المسؤولية التاريخية ونفجر طاقاتها وإبداعاتها، ونحطم كل السدود والحواجزوالموانع التي تعيق انطلاقها في ميادين النضال والكفاح والبذل والعطاء، يداً بيد مع كل القوى الخيرة في الأمة. 6. لابد أن نبقى كماكنا دائماً أول المضحين الباذلين وآخر المستفيدين. 7. حزبنا كما كان قائداًلمسيرة الأمة في البذل والعطاء والتضحية، وليس بالاستحواذ والهيمنة. 8. مطلوب منااليوم أيها الرفاق وبعد التجربة الواسعة والخبرة العميقة أن نصل من قاطعنا من هذه القوى، ونعفو عمن ظلمنا ولمن أساء إلينا، وخاصة إلى إخوتنا في التيار الإسلامي الوطني المعتدل المجاهد. كل ذلك من أجل استنفار طاقات الأمة وتعبئتهافي معركة المصير الواحد لشعب العراق العظيم أولاً، ثم لشعب فلسطين المجاهدالبطل، ثم لشعب الأمة المجيد حيثما تدعونا معارك التحرير والاستقلال والبناء على أرضها الطاهرة.
خطاب الرفيق القائد المجاهد الأمين العام في الذكرة ٦٥ لتأسيس الحزب ( ح٥ ) كيف يجب أن يكون البعث