بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى نكسة الخامس من حزيران
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى نكسة الخامس من حزيران الأربعاء يوليو 11, 2012 4:02 pm
بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى نكسة الخامس من حزيران جماهير شعبنا المناضل: العدوان الذي بدأته اسرائيل في صباح الخامس من حزيران على المطارات المصرية هدف الى فرض الاستسلام على الامة العربية، فقد قالت جولدا مائير حينها "انني انتظر على الهاتف اتصالاً من العرب يعلنوا فيه استسلامهم"، لكن رد الامة العربية لم يتأخر فقد اقر مؤتمر القمة في الخرطوم لاءاته الثلاثه لا صلح لا تفاوض لا اعتراف. كما ان العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الاسرائيلي على مصر عام 56 قد فشل في ضرب وانهاء حكم جمال عبد الناصر الذي شكل رمز الامة العربية في نضالها ضد الغرب الامبريالي وذلك بتوجه القيادة في مصر الى الشرق السوفياتي لبناء قوة ذاتية تمكن الامة من الصمود والدفاع عن مصالحها. وما حصل في الغزو الغربي بقيادة اميركا على العراق انما هو لضرب الحلقة المركزية في الامة العربية التي كان يمثلها نظام الشهيد الرمز صدام حسين، بعدم الاعتراف باسرائيل وبناء قوة عسكرية ذاتية وسيلة لتحقيق اهداف الامة العربية والذود عن حياضها وفي نفس السياق يأتي اغتيال الشهيد الرمز ابو عمار صاحب شعار عالقدس ماشيين شهداء بالملايين. ان اسرائيل والغرب بزعامة اميركا يدرك اهمية الرمز في نهوض الامة لذلك استهدفت هذه الرموز، تمهيداً لفرض الاستسلام.وفي كل مره كان يجد العدو في عملاء الامة العربية وسيلة للوصول الى تحقيق اهدافه. لكن الغرب واسرائيل لم تدرك ان هؤلاء القادة هم ابناء هذا الشعب وخلاصة نضاله وتضحياته وممثلين لارادته في التحرير واقامة مجتمع ديموقراطي موحد. اما اليوم فيأخذ الصراع شكلاً جديداً تمثل بالتخلص من انظمة الاستبداد والتبعية والاستغلال. من أجل بناء مجتمع ديموقراطي مرتكز على التعددية وتبادل السلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية، اليوم هو صراع الامة العربية مع اعدائها من صفويين وامبرياليين وصهاينة، اليوم امسك الشعب العربي زمام القيادة.وأخذ الصراع شكلاً جديداً ضد الغرب واسرائيل ولذلك بادرت الدول الغربية الى نصيحة اسرائيل بانجاز تسوية سياسية مع القيادة الفلسطينية حالياً ربما تصبح مستحيلة مستقبلاً. وهنا لا بد أن نشير ان الغرب واسرائيل قد فشلت في فرض ارادتها على الامة العربية عموماً وعلى شعبنا الفلسطيني خصوصاً في اوقات كانت تعتقد انها اوقات ضعف للامة ولشعبنا الفلسطيني لكن شعبنا الفلسطيني رفض الاستسلام ما بعد حرب 82 وحصار بيروت وعندما سألوا أبو عمار الى أين انت ذاهب قال لهم "الى القدس"، وكان ذلك تعبيراً عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي رفض الهزيمة وفجر الانتفاضة الفلسطينية التي فرضت واقعاً جديداً على اميركا واسرائيل. وهنا يكمن الفرق بين قيادة تخضع لواقع وظروف وتقوم حساباتها على معطيات وبين قيادة تستند الى ما تختزنه هذه الامة من قدرات وامكانيات قادرة على تحقيق اهدافها. واذا كانت الانتفاضة الاولى قد جاءت رفضاً لما حاول العدو والغرب الاميركي فرضه على شعبنا الفلسطيني ما بعد حرب 82 فان المقاومة الشعبية هي تعبير جماهير شعبنا الفلسطيني في رفض لاجراءات العدو في بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس وبناء المستوطنات، هذه المقاومة لم تأتي بقرار وانما هي تعبير عن ارادة شعبنا الفلسطيني في الصمود والمواجهة واذا كانت الجماهير في نضالها اليومي قد رسمت استراتيجية نضالية لمسيرتها فان على القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية الارتفاع الى ما تفرضه المواجهة وبناء الوحدة الوطنية على ارض النضال. ورغم اننا في جبهة التحرير العربية قد رحبنا باتفاق حركتي فتح وحماس في الدوحة وملحقاته في اتفاق القاهرة والعمل على تشكيل حكومة فلسطينية تعمل على انجاز المصالحة واعادة اعمار غزة واجراء الانتخابات، الا اننا نعتقد أن وحدة النضال ضد اسرائيل تبقى هي الرابط الاقوى والعامل الاهم في بناء وحدتنا الوطنية. كما اننا في جبهة التحرير العربية قد أيدنا سياسة م.ت.ف في عدم العودة الى المفاوضات قبل وبعد ان وصلت قيادة السلطة الى طريق مسدود وذلك بتمسك العدو الاسرائيلي بشروطه المجحفة وذلك برفض حق العودة، والاحتفاظ بالقدس والتمسك بالمستوطنات والاحتفاظ بالسيطرة على الحدود مما يعني ان اسرائيل تريد منا الاستسلام لشروطها وليس التسليم بحق شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته على أرضه بعاصمتها القدس، واذا كان البعض يرى في انضمام حزب كاديما بزعامة شاؤول موفاز الى حكومة نتنياهو بارقة امل للوصول الى تسوية فهو واهم، وان التجارب علمتنا ان كاديما بزعامة موفاز انما هو الوجه الآخر لحزب الليكود وسياساته. لذا فاننا نرى في توجه القيادة الفلسطينية الى المؤسسات الدولية في مجلس الامن والجمعية العمومية وحقوق الانسان ومحكمة العدل العليا لفضح جرائم "اسرائيل" انما هو الوجه الآخر لدعم مسيرتنا الكفاحية ضد اسرائيل. ايها الرفاق.. جماهير شعبنا المناضل اذا كانت اميركا واسرائيل وحليفتهما ايران يعملان من اجل ادخال المنطقة العربية في اتون الفتنة المذهبية لتفتيت الامة وبناء دول الطوائف وهذا ما حاولوا فعله في العراق ويفعلونه في سوريا ويحاولون نقله الى لبنان فان ارادة شعبنا العربي التي اسقطت كافة المؤامرات واجهضت العدوان المستمر على امتنا قادرة اليوم على افشال هذا المخطط الاميركي الفارسي الصهيوني واسقاط رموزه لبناء مستقبل مشرق لأمة عربية عريقة تتطلع الى التحرير واقامة المجتمع الديموقراطي الموحد. واذا كان الغرب بزعامة اميركا وحلفائهم الفرس والاسرائيليين قد استهدفوا نظام البعث في العراق مقدمة لهزيمة الامة فان البعث بقيادة قائد الجهاد والتحرير الامين العام عزة ابراهيم قد استطاع هزيمة اميركا بفرض انسحابها من العراق كمقدمة لانهاء مخطط دول الطوائف واستعادة اقتدار الامة لتحقيق اهداقها في التحرير واقامة مجتمع العدالة والحرية والوحدة. المجد والخلود للاكرم منا جميعاً شهداء فلسطين والامة العربية الحرية لاسرانا البواسل وانها لثورة حتى التحرير جبهة التحرير العربية الامانة العامة 5/6/2012م الثلاثاء 15 رجب 1433 / 5 حزيران 2012
بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى نكسة الخامس من حزيران