موضوع: عادي المرجعيه الفارسية وإهانة الذات الإلهية المقدسة ( ج٤ ) السبت مايو 19, 2012 12:20 am
عادي المرجعيه الفارسية وإهانة الذات الإلهية المقدسة ( ج٤ ) ( الجزء الرابع ) منتدى/ ملاك صدام حسين علي الكاش / كاتب ومفكر عراقي " إن الله صرف الأولياء في الأكوان وجعلهم يقولون للشيء كنً فيكون" من كتاب البرهان المؤيد للرفاعي بتحقيق عبد الله الحبشي. إهانة الذات الإلهية المقدسة نود ان نشير في البداية بأننا عندما نتحدث عن الفرس فالكلام يقتصر على النظم الحاكمة والمرجعيات الدينية الصفوية وليس القومية الفارسية. فالشعب في وادِ والزعامات السياسية والدينية في وادِ آخر. وأن كانت بعض الفئات من الشعب تلتف حول نظامها ومرجعيتها فإنما ذلك بسبب المصالح النفعية أو التعنت العنصري والمذهبي وربما بسبب الجهل والسذاجة والإنقياد إلى الشعوذة والدجل. وقبل أن يحكم القاريء على الموضوع الخطير الذي اقتحمنا أصعب بواباته مؤيدا أو معارضا فإن تهيئة ساحة فكرية للحوار والنقاش الجاد يمكن ان يساهم في إزالة الغموض عن الكثير من الأفكار الظلامية والخطايا من ثم الخروج بنتائج معقولة ومقبولة إذا ابتعدنا عن السفسطة والسجالات العقيمة والتعصب القومي والمذهبي. الغرض هو الوصول إلى الحقيقة ولاغيرها. مما يستوجب تحليل الأفكار المطروحة لمعرفة مدلولاتها الصحيحة. لاسيما عند مناقشة موضوع مهم كالغلو بإعتباره إحدى أنواع الإلحاد. حيث يتطلب الموضوع رؤية منهجية ناضجة وحسم قاطع وعدم فسح المجال لدخول المهادنة والمجاملة والمراوغة، رغم تأكيدنا بأننا لا نزعم ولاغيرنا بإمتلاك الحقيقة الكاملة. عود على بدأ! الثأر بين الأمم يختلف عن الثأر بين الأشخاص من ناحيتي الشكل والمضمون رغم ان الدافع الأساسي لهما هو الإنتقام سواء كان ذلك عن حق أو باطل. والثأر في الحالتين يحتاج إلى قوة وجرأة وخطة محكمة ووسائل فعالة ومنفذين أكفاء وأسلحة مناسبة سواء كانت تقليدية أو أسلحة فكرية. عامل الزمن مهم للقيام بالعمليات الثأرية وأفضله التروي والتأني لذلك قيل لرجل ثأر بعد عشرين سنة من خصمه"علامك تعجلت بثأرك"! هذا على مستوى الثأر الشخصي أو العشائري فما بالك بالثأر القومي أو الأممي أو الحضاري! لذلك من المصطلحات التي ظهرت جديدا في عالم السياسة ما يسمى( بصراع الحضارات) ورغم حداثة المفهوم لكنه في الحقيقة صراع قديم يرجع إلى فجر الحضارات البشرية. ينطبق على الحروب والغزوات منها الأغريقية والرومانية والفارسية والفتوحات الإسلامية والحروب الصليبية وحروب الدولة العثمانية. كما يدخل ما يسمى ب(التنافس الحضاري) كعنصر في هذا الصراع، لكنه لا يتخذ صفة الحروب السياسية والعسكرية وإنما صفة الحروب الإقتصادية أو العلمية أو الثقافية أوالتكنولوجية. لاشك إن التعصب القومي والديني من أهم أسباب الصراع الحضاري. فعندما تهزم وتنهار حضارة كبيرة أمام حضارة أقوى منها، فأمام الحضارة المهزومة الطرق التالية :ـ أولهما: الإندماج في الحضارة الجديدة والتفاعل مع معطياتها بشكل إيجابي، وفي بوتقة الإنصهار يمكن ظهور عنصر حضاري جديد ربما يكون أقوى أو بمستوى الحضارة المنهارة فيعوضها عن خسارتها ويحقق لها مزايا أفضل وهذا ما طرحه ابن خلدون في مقدمته. وينطبق هذا الأمر على الفتوحات الإسلامية حيث أندمجت دول الفتوح مع القيم الإسلامية الجديدة فأغنتها وإغتنت منها. ثانيهما: التقوقع داخل صدفة النرجسية ورفض الإنفتاح على مظاهر الحضارة الجديدة لأسباب مختلفة وهذا من شأنه ان يؤدي إلى حالة من الإنكسار الحضاري والجمود الاجتماعي والجزر الثقافي كما هو الأمر في الحضارة الأفريقية. ثالثهما: إظهار التفاعل الصوري خشية على المصالح القومية وتبطين الحقد والضغينة والثأر لحين سنوح الفرصة المناسبة للإنتقام. كالحضارة الإغريقية التي أضمحلت تدرجيا وخضوع اليونان للفتح العثماني ما يقارب خمسة قرون وما زالت أوجه الصراع ماثلة لحد الآن. رابعهما: الشروع بضرب أساسات الحضارة الجديدة في أقوى مرتكازاتها بطرق خفية وحيطة وحذر دون إثارة حفيظة الحضارة المنتصرة. وهذا الأسلوب يحتاج إلى فترة زمنية طويلة وقد اتبعته الحضارة الفارسية للإنتقام من الفاتحين الجدد أي حملة الحضارة الإسلامية. من بين جبهات القتال الفارسية على الحضارة الإسلامية كان جبهة الهجوم على الذات الألهية المقدسة جلً جلاله والملائكة والرسول(ص) وآل البيت رضوان الله عليهم. وقد أتخذ الهجوم على الذات الألهية عدة محاور من بينها: الشرك بالله تعالى: من المؤسف أن يكون الإمام علي(رض) وذريتة ضحايا للهجوم على الذات الإلهية فقد ارتهنهم الصفويون أيديولوجيا لتحقيق مآربهم الدفينة. والأنكى منه إن الصفويين رفعوا من درجة الإمام علي البشرية الفانية سواء في مراجعهم القديمة أو الحديثة إلى درجة الألوهية. فقد نسبوا له ولبقية الإئمة خوارق ومعجزات وصفات عظيمة لم يسبغ الله بعضها حتى على أنبيائه المصطفين. فعندما تقرأ هذ الكلام على سبيل المثال ماذا ستدور في خلدك؟ " أنا النون والقلم . أنا النور ومصباح الظلم. أنا النبأ العظيم.أنا الصراط المستقيم. أنا هيولى النجوم.أنا المحشر وساقي الكوثر. أنا مفرج الكربات. أنا مخاطب الأموات. أنا صاحب المعجزات. أنا كاشف الردى. أنا صفوة الصفا. أنا معارف العوارف. أنا قاتل الجن. أنا يعسوب الدين. أنا أولم الغليل و أشفي العليل. أنا كاشف الكرب. أنا واضع الشريعة. أنا مشكاة النور وبشارة البشر". سيخطر على بالك حتما إنه حديث للربً جلً جلاله يتحدث عن ذاته المقدسة بإعتبارما ذكر هي صفات مهيبة منوطة بالذات الإلهية فقط. وربما تظن إنها وردت في أحد الكتب السماوية الأخرى؟ لايمكن أن يدور في خلدك إنها حديث لأحد الأنبياء على سبيل المثال لأنها خارج إمكاناتهم وصفاتهم البشرية فلا الرحمن أسبغها عليهم ولاهم بدورهم إدعوها! ولكن ستستغرب عندما تسمع بأن هذه الكلام منسوب لإمام المتقين علي (رض) ألقاها على المنبر كما يدعي الصفويون. والغريب إننا لم نسمع في كتب التأريخ الموثوقة عن تلك الخطبة المفبركة ولامن يعترض عليها من الصحابة؟ المصادر الفارسية فقط أوردتها. وهذا الأمر له مسوغ طالما يدعوا " إأن الله خلط الأئمة بنفسه" حديث أورده الكليني في الكافي. وأن " الله أخذ ميثاق النبيين بولاية علي" كما جاء في في المعالم الزلفى للبحراني. بل يصل بعضهم إلى درجة منحطة من الإسفاف العقلي كما جاء في بحار الأنوار وبصائر الدرجات بالقول" أن أحد الملائكة رفض ولاية أمير المؤمنين فعوقب بكسر جناحه لكنه شفي بعد أن تمرغ بمهد الحسين"! كذلك "أن الملائكة ليس لهم طعام ولا شراب إلا الصلاة على علي بن أبي طالب والاستغفار لشيعته" ولولا صلته بالنبي محمد ما كان لعلي وذريته من أهمية في تأريخ العرب. فبفضل النبي فقط برز إسمه وعظم شأنه ولولا زواجه من بنت رسول الله لما حفظ التأريخ إسمه بهذا الشكل. فهل أكتفوا بهذا الطعن في الذات الإلهية؟ الجواب كلا! فهناك ماهو أدهى. أقرأ المتاهة الثانية وهي الأنكى من الأولى لتتبين حجم التأثير الشعوبي في المرجعية التأريخية للنصوص الدينية. نسب للإمام المفترى عليه ـ برأيي هذا أفضل لقب للإمام علي(ع) فقد ظلم ظلما لا مثيل له وربما كان أهل الكوفة أرحم به من الصفويين. من البديهي هذا الشرك المبين بالذات الإلهية معاذ الله أن يخرج عن وليً حكيم عاش وعايش الرسول من بداية الدعوة الإسلامية حتى وفاته. نسبوا للإمام القول" أنا عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد رسول الله إلا أنا. أنا ولي الحساب. أنا صاحب الصراط والموقف. أنا قاسم الجنة والنار. أنا آدم الأول و نوح الأول. أنا آية الجبار ومورق الأشجار. أنا مونع الثمار ومفجر العيون ومجري الأنهار. أنا حجة الله في السماوات و الأرض أنا الراجفة والصاعقة والصيحة بالحق. أنا الساعة لمن كذب بها. أنا ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه. أنا الأسماء الحسنى التي أمر الله أن يدعى بها. أنا ذلك النور الذي اقتبس منه الهدى. أنا صاحب الصور. أنا مخرج من في القبور.أنا صاحب يوم النشور.أنا صاحب نوح و منجيه. أنا أقمت السماوات بأمر ربي. أنا صاحب إبراهيم. أنا سر الكليم. أنا الناظر في الملكوت. أنا أمر الحي الذي لا يموت. أنا ولي الحق على سائر الخلق. أنا الذي لا يبدل القول لدي وحساب الخلق إلي. أنا المفوض إلي أمر الخلائق. أنا خليفة الإله الخالق. أنا سر الله في بلاده وحجته على عباده. أنا أمر الله والروح. أنا محصي الخلائق وأن كثروا ومحاسبهم". لا نظن ان هذا الكفر بحاجة إلى تعليق فالمسلم الجاهل وليس المتعمق في أصول الدين لا يستسيغ طعم هذا الشرك المرً. انه الكفر المقيت والهراء السخيف بأبشع صوره. ويمكن الرجوع إلى بعض الآيات الكريمة لدحضه. كقوله تعالى: (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي)) في سورة الإسراء/ 85). وقوله تعالى ((هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) في سورة الحديد/3. وقوله تعالى(( قضي الأمر والى الله ترجع الامور)) في سورة البقرة/ 210. وقوله تعالى(( لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون)) في سورة النمل آية /65. وقوله تعالى(( أن اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون* قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون)) في سورة الزمر الآية/43-44. وهناك العديد من الآيات الكريمة التي تفند هذا الشرك المريب. يرى الصفويون أن كل الكائنات الحية والمخلوقات والملائكة عليهم طاعة الأئمة وليس العكس ولم يستثنى من هذه القاعدة سوى الذات الإلهية! يحدثنا الطبري في كتاب دلائل النبوة"أن طاعة الأئمة مفروضة أيضاً على كل مخلوقات الله من الجن والأنس والطير والوحوش والأنبياء والملائكة" ويزيد المجلسي في البحار" لم يخلق الله آدم وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي ولا كلم الله موسى تكليما إلا بولاية علي ولا أقام الله عيسى آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي ولا استاهل أحد النظر إلى الله إلا بالعبودية" ولم يوضح لنا لماذا علي دون غيره من شمل بهذا التخصيص الإلهي؟ وإيغالا بالإفتراء على الذات الإلهية يذكر العياشي في تفسيره المنحرف بأن " الأئمة هم أسماء الله الحسنى التي أمر الله عباده أن يدعوه بها". وهم حسب دعوى المجلسي في تجوال كل يوم جمعة يستصحبون معهم عرش الرحمن" الأئمة يذهبون إلى عرش الرحمن كل يوم جمعة ليطوفون به". وعلى العكس من الأنبياء بإستثناء كليم الله موسى ولمرة واحدة حصلت فأن لأئمة لا يتصلون بالرب من خلال الملائكة وإنما بشكل مباشر كما يحدثنا الزندني -أشل الله زنده- في شرحه بأن " العلم أحياناً يحدث للأئمة من الله مباشرة بلا واسطة". ويزيد الكليني بقوله بل إنهم" يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء". المشركون والكفار في القرآن الكريم المشركون كما هو معروف هم من أشركوا بالله تعالى بأن جعلوا له شريكا في الخلق وإدارة الكون ومنهم من يعبد الشيطان والأصنام والبشر والنبات والحيوان والجماد والنار والظلام, والكفار هم من جحدوا الإيمان بالله ورسله وكتبه. ويشترك الصنفان بصفة الخلود في النار، كما جاء في سورة البينة/6 (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّة)) وسورة المائدة الآية/72 (( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار)). ويلاحظ إن مفهوم المشرك كما عرفه الطبطبائي في تفسير الميزان" من يعبد الأصنام وغيرهم". وفي كتاب تحرير الوسيلة عرف الخميني الكافر بأنه كل من" إنتحل غير الإسلام أو إنتحله و جحد مايعلم من الدين ضرورة بحيث يرجع جحوده الي انكار الرسالة، او تكذيب النبي صلي الله عليه و آله او تنقيص شريعته المطهرة، أو صدر منه ما يقتضي كفره من قول أو فعل". لكننا من خلال إستعراض بعض النصوص سنجد إنهم لايلتزمون بهذه المعايير فالشرك والكفر لايراد منه التعرض والتجاوز على الذات الإلهية وأنبيائه وإنما يتعلقلق فقط بآل البيت رغم إن الإمام علي كان غلاما في بداية الدعوة الإسلامية ولم يتزوج أو ينجب أبناءا! فكيف تحل هذه الإشكالية؟ في البداية لنستعرض أهم ما ورد بهذا الزعم. يذكر الكليني في الكافي" إن المراد بالمشركين هم من أشركوا في ولاية علي". وجاء في تفاسير العياشي والصافي والبرهان بأن ما جاء في الآية الكريمة((ولا يشرك بعبادة ربه أحداً)) أي يسلم لعلي ولا يشرك معه أحداً في الخلافة". وزاد القمي والعياشي والمجلسي بأن" الكفر والضلال يعني الكفر بإمامة علي" وفسروا ما جاء في الذكر الحكيم((غير المغضوب عليهم ولا الضالين)) بأن المراد بهذه الآية الذين لايعرفون الإمام علي! وهذه الكلام يعني إن كافة المسلمين في فجر الإسلام وصدره هم من الكفار والضالين لأنهم لايعرفون بإمامة علي كأمر إلهي؟ هذه السفسطة نشهدها عند علماء الصفوية لحد لآن فهذا الخميني يذكر في كتابه كشف الأسرار بأن "ولاية أهل البيت(ع) شرط في قبول الاعمال عند الله سبحانه بل هي شرط في قبول الإيمان بالله والنبي". ويضيف مستهينا بربً العرش " إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ثم يقوم بهدمه بنفسه ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس"! هذه هي الحقيقة فالخميني كما يبدو من كلامه لايعبد الله جلً جلاله لأن أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية جلسوا فعلا في مواقع الإمارة! وماذكره الخميني ليس بجديد وإنما له أساس تأريخي ذكره الكثير من علماء الشعوبية ومنهم على سبيل المثال نعمة الله الجزائري بقوله" إنا لم نجتمع مع النواصب على إله ولا على نبي ولا على إمام. وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدا رسول الله (ص) نبيه وخليفته بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي . أن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا". فمن يا ترى ربً هؤلاء ومن نبيهم؟ إنها الحيرة فتارة يدعي الخميني في (مصباح الهداية) بأنه " لنا حالات مع الله نكون فيها هو نحن ونحن هو. إلا أنه هو هو ونحن نحن". ناسفا الآية الكريمة من سورة الشورى/11 ((ليس كمثله شيء)). وقد إنتقل وباء الصفوية إلى بعض علماء الدين العرب والمسلمين ممن لم يتوغل الإسلام في في قلوبهم الضاله ويزيل الشوائب العالقة فيه. ومنهم هذا البهلوان المدعو حسين الفهد الذي يقول بأن" العرش بعظمته وبجلاله وبفيوضاته كلها مكرمه من أبي عبدالله الحسين. لأن العرش مخلوق والكرسي مخلوق. وليس هناك مخلوق أشرف من آل البيت" عجبا لهذا اللغو اليس كل شيء في الوجود مخلوق. لاتطلب الحاجة من الله وإنما من الأئمة! يتشدد المسلمون بإلقول السديد" من إستعان بغير الله ذلً" فالخالق وحده الذي يستجيب لدعوات المخلوق. وقد جاء في الذكر الحكيم(( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لايَنْفَعُكَ وَلايَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ))يونس/106. كذلك (( فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ()الشعراء/ 213. كذلك (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)) سورةالنمل/62. لكن علماء الصفوية يرفضون هذه القاعدة الإلهية! فالخميني يذكر بكتابه كشف الأسرار الذي كشف لنا عن فيه أسرار مجوسيته وشعوبيته بأن" طلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاًً". وهذا مهرج صفوي آخر يدعي على الكوراني يرشد الناس إلى الضلال بقوله"جرب الطلب من الله مباشرة. والطلب من الله بواسطه آل البيت. وانظر أيهما أسرع؟ لا شك أن التوسل بآل البيت أسرع في ألإجابه"! أما شيخ الجكليته عبد الحميد المهاجر الشكرجي – وزع جكليت بعد خطبته على المصلين مدعيا بأنها تقضي حاجتهم. فإبتهل جمهوره المؤمن بالحلوى والواعي لمذاقها بالصياح: اللهم صلي على محمد وآل محمد- يذكر المهاجر" نادي ألآن يا علي! والله أنه يجاوبك. لأنك عندما تقول يا علي يعني يا الله". لاحاجة للتعلبق! الربً عندهم شاعرا! موقف القرآن الكريم من الشعر والشعراء واضح ليس فيه لبس وغموض فقد ورد في سورة الشعراء الآيات224-226 (( والشعراء يتبعهم الغاوون* ألم ترً أنهم في كل واد يهيمون* وأنهم يقولون مالا يفعلون)). لذلك ليس من المنطق أن ينسب الشعر إلى الأنبياء وحتى آل البيت رضوان الله عليهم لأنه سينطبق عليهم القول بأنهم يقولون ما لايفعلون وتلك مثلبة بحقهم لايمكن قبولها. حتى الشعر المنسوب للإمام علي فإنه لايتفق وحكمة وفلسفة وعبقرية الإمام علي فهو الأعرف بما ورد بحق الشعراء في القرآن الكريم. لكن الكارثة عند الصفويين إنهم نسبوا لربً العرش أشعارا ليست بحق ملائكته وأنبيائه ورسله وإنما مهداة للإمام علي- ابن عم نبيه-! هذا الزنديق المدعو محمد باقر الفالي يستشهد ببيتي شعر لله وجهها لأبي طالب(الذي رفض أن يسلم ومات كافرا) بمناسبة ولادة الإمام علي، تعالى الله عما يقوله السفهاء: رزقتما بالولـــــــــد الزكيِ والطاهر المنتجب المرضيِ وإسمه من شامـخِ عــــــليِ هناك الكثير من الهراء الذي يمكن الإستشهاد به مثلا" أن سبب إخراج آدم من الجنة لم يكن الأكل من الشجرة وإنما لأنه حسد النبي وعلياً والحسن والحسين وأنكر الولاية" هكذا وردت المهزلة في تفسير فرات. كذلك ما جاء في الكتب الثلاثة الكافي والخصال والمحاسن بأنه" ولو سجد الساجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه ذلك إلا بولاية أهل البيت" فهم يتحدثون بإسم الله كأنهم وكلائه! كذلك ما جاء في كتاب شرح المازنداني على الكافي بأنه" يجوز لمن سمع حديثاً عن واحد من الأئمة الاثني عشر أن يرويه عن أبيه عن جده إلى النبي بل يجوز له أن يقول مباشرة قال الله تعالى" اي كلام البشر أمسى ككلام القرآن. نكتفي بهذ القدر ولنا عودة مع مهزلة العقل الشعوبي. منتدى/ ملاك صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com