هل نجحت المخابرات الأمريكية في تجنيد الشعب العربي برمته ( أهم العوامل المؤثرة في صياغة التكوين الفكري والعقائدي للفرد والأمة : الواعز الديني ) ( الجزء الرابع )
كاتب الموضوع
رسالة
ابو عصام العراقي
عدد المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: هل نجحت المخابرات الأمريكية في تجنيد الشعب العربي برمته ( أهم العوامل المؤثرة في صياغة التكوين الفكري والعقائدي للفرد والأمة : الواعز الديني ) ( الجزء الرابع ) الأحد مايو 13, 2012 6:00 pm
هل نجحت المخابرات الأمريكية في تجنيد الشعب العربي برمته ( أهم العوامل المؤثرة في صياغة التكوين الفكري والعقائدي للفرد والأمة : الواعز الديني ) ( ج ٤ - ح ٢ ) ( الجزء الرابع - الحلقة الثانية ) منتدى/ هديل صدام حسين الرفيق رأفت علي والمقاتل النســـر أثار ونتائج مميزات الواعز الديني في المجتمع بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ) النساء 71 صدق الله العظيم تمهيد:- منذ أكثر من عامين 1ونحن نحذر من الكارثة التي ستحل على امتنا العربية ، ومنذ أكثر من عام2 ونحن نحاول رسم صورة متكاملة عن تلك الكارثة وتوضيح حقائقها ووقائع أحداثها ، وقبل أشهر قلنا وبالحرف الواحد أن ما يمر به العراق وما تمر به باقي أقطار امتنا المجيدة ليست كارثة فحسب بل أن وجود العرب بحد ذاته قد دنى اجله3.. !!! أما اليوم وبعد أن صدقت توقعاتنا للأسف الشديد ، وبعد أن حلت الكارثة ، وحل ما يسمى بـ"الربيع العربي" وظهرت حقيقته البشعة إلا لبعض من يريد أن يغطي الشمس بغربال . ووفاءا بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا للقراء الكرام بوضع دراسة متكاملة وتفصيلية عن أسباب تلك الكارثة التي حلت بالأمة على يد أبناءها هي نفسها ، حيث نابت الجماهير العربية المليونية عن جيوش أعداءها ، فقد خصصنا دراستنا هذه لفهم واستيعاب أسباب سلوك الفرد العربي هذا . وبينما خصصنا الجزء الأول من هذه الدراسة كمقدمة لها ، فقد تناولنا دور وأهمية الفكر والعقيدة بحياة الفرد والأمة في الجزء الثاني ، ثم تناولنا دور وتأثير العامل المادي على التكوين الفكري والعقائدي للفرد وعلى سلوكه وتصرفاته وخياراته وقراراته في الجزء الثالث. لننتقل في هذا الجزء – الرابع – لنوضح دور وتأثير العامل الديني في حياة الفرد ، ففي الحلقة السابقة كنا قد أوضحنا بان رجال الدين وبحكم ميدان عملهم ونشاطهم فطالما لعب رجال الدين دور محوري وأساسي وفعال في الدين وفيما يتناوله ، فان تأثير الدين في الفرد هو في الحقيقة تأثير علماء أو رجال الدين لا الدين ذاته . وبالتالي فان دراسة تأثير العامل الديني في حياة الفرد هي في الحقيقة دراسة لرجال الدين ولنشاطهم هم لا للدين ولا لمواضيعه ، أي أننا هنا لا نقيّم الدين "حشا الله ودينه " أنما نقيّم رجال الدين ونقيّم مستوى تفكيرهم واتجاهاتهم وما يمتازون به من مميزات وخصائص . ولهذا فقد تناولنا في الحلقة السابقة مميزات العامل الديني أو بالأحرى مميزات تأثير رجال الدين في المجتمع ، أما في هذه الحلقة فسنتناول بعون الله عزوجل دراسة نتائج تلك المميزات وأثارها وانعكاساتها على حياة الفرد والمجتمع ، أي أننا سنتناول نتائج تداخل وتباين وتناقض تأثير رجال الدين المركب في حياة الأمة. وهنا نود أن نذكر القارئ الكريم بأننا لسنا في صدد تقييّم المذاهب والمدارس والطرق الدينية ، لان هكذا موضوع يتطلب لوحده بحث شامل واستعراض ومراجعة تامة لتاريخ امتنا وفكرها الديني وهو الأمر الذي لا تتوفر القدرة على انجازه إلا عبر إمكانات دولة مع ضرورة توفر مجموعة متكاملة ومتناسقة من الباحثين الأمناء المتخصصين في الفكر والتاريخ الإسلاميين لهذه المهمة الكبيرة. كما نود أن ننبه أيضا على ضرورة إزالة حطام كل ما تهدم فكرا قبل المادة كخطوة أولى لإعادة بناء الإنسان والوطن والذي لن يتم هذه المرة بعد تسلمنا للسلطة أنما ينبغي علينا أن نبدأ به من هذه اللحظة بالذات ، وهنا نكرر مرة أخرى فإذا كان الهجوم خير وسيلة للدفاع فانه أيضا خير وسيلة لإعادة البناء . نتائج وأثار وانعكاسات تأثير رجال الدين في المجتمع:- أن الباحث في نتائج وأثار وانعكاسات مميزات تأثير رجال الدين في المجتمع ، سيجد نفسه أمام واقع مليء بعمليات التطور والتعقيد . فمحاولة رجال الدين وعلماءه لفهم واستيعاب قيم ومبادئ وعقيدة وأحكام الإسلام العظيم ، والحث على تطبيقها على ارض الواقع بما يتناسب والتطور الحضاري للأمة ، وبما لا يتقاطع وثوابت الأسلام ، نقول فان تلك المحاولات قد أدت إلى نشوء عشرات المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الدينية . ولهذا فان دراسة نتائج وأثار وانعكاسات مميزات تأثير رجال الدين في المجتمع ، تقتضي دراسة الكيفية التي نشئت بها المذاهب والمدارس والطرق الدينية وأسباب وظروف ظهورها وتكوينها . كيف نشأت المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الإسلامية :- لقد استغرقت عملية نشوء المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الإسلامية فترة زمنية طويلة نسبيا مثلما تطلبت سلسلة من التطور الفكري الناتج عن تفاعل علماء الدين واللغة والاجتماع وما شابه مع التغير والتبدل والتطور والتوسع الحاصل في حاجات الفرد والأمة المادية منها والمعنوية والروحية والثقافية. فأراء عالم دين في جملة من القضايا والمتغيرات الحاصلة في حياة الفرد والأمة وحاجتها المادية والمعنوية والروحية والثقافية ، ما يلبث حتى ينتشر بين جمهور العلماء وطلاب العلم وعامة الناس ، وبتفاعل بقية العلماء والمفكرين معه وإضافاتهم وانتقاداتهم الفكرية إليه ، وبتأثر طلاب العلم وعامة الناس به ودرجة تقبلهم له ، سيتحول فكر عالم الدين ومجموعة آراءه ومواقفه الفكرية إلى مذهب يتبعه الآلاف أو ملايين الإفراد. وحينما يضيف عالم أو مفكر أخر آراءه الفكرية على ذلك المذهب بسبب تطور أو تغير جديد حصل في حياة الفرد أو الأمة ، فهنا ستبدأ عملية تطور وانقسام المذهب إلى مذهب آخر أو إلى مدرسة دينية ، وهكذا وبنفس آلية تطور وانقسام المذهب ستتطور المدرسة الدينية الواحدة وتنقسم إلى مدرسة أو طريقة دينية أخرى . أما الطائفة فتبدأ بالتشكل بعد نشوء وظهور المذاهب والمدارس والطرق الدينية كنتيجة حتمية لذلك التطور والانقسام ، فالطائفة هي مجموعة مذاهب ومدارس وطرق دينية متقاربة فكريا فيما بينها حيث تتفق في الثوابت والأصول وتختلف في التفاصيل والفروع . فالاختلاف بين مذهب وأخر ضمن الطائفة الواحدة ليس اختلاف في العقيدة إنما في الإحكام التشريعية ، كما هو الحال في حجاب المرأة أو الميراث مثلا . فالطائفية السنية قد تشكلت في الأساس من تقارب وتلاقي مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية فيما بينها على جملة من القضايا والمواقف الفكرية وعلى جملة من الأحداث والتطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، بينما تشكلت الطائفة الشيعية من تقارب مذهب الزيدية والأمامية الاثناعشرية والإسماعيلية . فعامل الوقت وشمولية أراء العالم أو المفكر وقوة وبلاغة خطابه وحججه وقدرته على الإقناع ، كفيلة بتحويل فكر أي رجل أو عالم دين إلى مذهب أو مدرسة أو طريقة أو حتى إلى طائفة دينية معينة يتبعها الآلاف أو ملايين الأفراد وبغض النظر عن مدى صواب أو خطئ ذلك الفكر أو هذا المذهب أو تلك المدرسة أو الطريقة الدينية . هكذا شهد الفكر الإسلامي نشوء المذاهب الفقهية كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والاباضية والظاهرية ، والزيدية ، والأمامية ، والإسماعيلية ، وهكذا ظهرت المدارس الفكرية كالمدرسة القدرية ، والجبرية ، والمعتزلة ، والحرورية ، والجهنمية ، والمرجئة ، والنواصب ، والخوارج ، والإخبارية ، والشيخية ، والنزارية ، والمستعلية ، والاشعرية ، والماتريدية ، والأثرية ، والسلفية ، والصوفية وهكذا ظهرت الطرق الدينية كطرق الصوفية وهكذا ظهرت الطوائف أيضا وهي تحاول التطور لمواكبة ظروف وحاجات الفرد والأمة المادية والمعنوية والروحية والثقافية، استنادا إلى طريقة ودرجة فهم واستيعاب وأدراك الإسلام العظيم. لماذا تعددت المذاهب والمدارس والطرق الإسلامية والإسلام واحد ..؟! فقد يستغرب بعض الناس غير المتخصصين في علوم الشريعة ، الاختلافَ الذي حدث بين العلماء ، ويعتقد بأنَّ القرآن والسنة لا يفهمان إلا بطريقة واحدة، وأنَّ الحق واحد لا متعدد ، فيتسأل قائلا ً : لماذا التعدد في الأقوال والاختلاف في التفسير، ولَم َ لا يوحَّد بين المذاهب، فيؤخذ بقول واحدٍ يَسير عليه كافة المسلمين باعتبارهم أمة واحدة ، رسولها واحد وكتابها واحد وربها واحد ؟ بل وقد يتوهم بعضنا بأنَّ اختلاف المذاهب يؤدي إلى تناقض في الشرع والمصدر التشريعي . وفي الحقيقة وبعد دراسة مستفيضة عن مصادر التشريع في الدين الإسلامي العظيم وتاريخه الحافل بعلماء امتنا الأفاضل رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ، وبعد دراسة اجتهاداتهم ولمساتهم العظيمة وتراثهم الفكري الغني، ومن خلال الوقوف مليا ً على أسباب نشوء المذاهب والطرق والمدارس الدينية وما صاحبها من ظروف وأحوال وتطورات عصفت بالأمة وبواقعها العلمي والسياسي ، نقول بعد هذا كله توضح لنا بان نشوء وتشكل المذاهب والمدارس والطرق الدينية لم تكن من باب الترف الفكري الفلسفي لعلماء امتنا رحمهم الله أو مجرد لهو أو بطر أو حتى بدع أو فتن أنما لقد تشكلت تلك المذاهب والمدارس والطرق الدينية رحمة للأمة ويُـسرا بأبنائها وثروة تشريعية أغنت الأمة وخدمت الدين فكرا وعملا . والله عزوجل قد رحم هذه الأمة .. امة الإسلام بان جعل أساس الدين وقوامه محكم لا اختلاف فيه ولا يمكن لعالم أو حتى أي مسلم أن يختلف فيه مهما كانت درجة وعيه وإدراكه وعلمه إن كان صادقا غير منافق. فأساس الدين واضح محدد لا يقبل الاختلاف والتعددية كما هو حال في الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره والصلوات الخمس وصيام رمضان الكريم وحج البيت الحرام والزكاة وتحريم الخمر والميسرة والربا والاستعانة بالكافر على المسلم وموالاة الكفار وموالاة اليهود والنصارى إن كان بعضهم أولياء وحلفاء بعض ، مثلما حرم الله عزوجل الكذب والنفاق والغش والخداع والفتنة وسواها من الأحكام العقائدية والتهذيبية ، فأحكام هذه العبادات والمعاملات جاءت واضحة بينة محددة ليس للعباد أن يعيدوا النظر فيها بل هي عقيدة لابد للمسلم المؤمن الصادق أن يعقد عقله وقلبه عليها بلا أي تردد أو شك أو تشكيك . قال الله سبحانه وتعالى (هوَ الَّذي أَنزلَ عليكَ الكتابَ منهُ آياتٌ محكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكتَابِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فأمَّا الَّذين في قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منهُ ابتِغَاءَ الفِتنَةِ وابتِغَاءَ تأويلِهِ وما يَعلَمُ تأويلَهُ إلاَّ الله والرَّاسِخونَ في العِلمِ يَقولونَ آمَنَّا به كُلٌّ من عند ربِّنا وما يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُوا الأَلبَاب) ال عمران 7. أما فروع الدين كالميراث والوصية والهبة وعدة الأرملة والمطلقة فقد جعلها الله عزوجل قابل للتأويل والتفسير والاجتهاد ، متاحة لاجتهاد عباده المؤمنين التقاة أهل الصدق والعهد والوعد ، فالاختلاف في الفروع ليس فيها مضرة أو خراب ، بل منفعة وأعمار للأرض والحجر والزرع والبشر وللفكر والمادة ، مواكبة للتطور والأحداث ومتطلبات الأمة كل حسب ظرفه وحاله وزمانه ومكانه. ومع هذا فالاجتهاد في فروع الدين له ثوابته وشروطه وله قواعد محكمة اتفق عليها علماء الأمة رحمه الله وأسكنهم فسيح جناته . وفي هذا الاتجاه وحول سبب تعدد المذاهب يقول الإمام السيوطي رحمه الله في رسالته المسماة "جزيل المواهب في اختلاف المذاهب" (اعلم أنَّّ اختلاف المذاهب في الملة نعمة كبيرة، وفضيلة عظيمة، وله سر لطيف أدركه العالمون، وعمي عنه الجاهلون، حتى سمعت بعض الجهال يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاء بشرع واحد، فمن أين مذاهب أربعة) . بينما يقول الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله في الاعتصام (فإنَّ الله تعالى حكم بحكمته أن تكون فروع هذه الملة قابلة للأنظار ومجالا للظنون، وقد ثبت عند النظار أن النظريات لا يمكن الاتفاق فيها عادة، فالظنيات عريقة في إمكان الاختلاف، لكن في الفروع دون الأصول، وفي الجزئيات دون الكليات، فلذلك لا يضر هذا الاختلاف). وقال الإمام بدر الدين الزركشي الشافعي رحمه الله (اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لم يُنَصِّبْ على جَمِيعِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ أَدِلَّةً قَاطِعَةً بَلْ جَعَلَهَا ظَنِّيَّةً قَصْدًا لِلتَّوْسِيعِ على الْمُكَلَّفِينَ لِئَلَّا يَنْحَصِرُوا في مَذْهَبٍ وَاحِدٍ ). بل إنَّ العلماء حرصوا على بقاء هذه التوسعة، وعدم سدِّ أبوابها، فقد استشار الخليفة هارون الرشيد الإمام مالك رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته بأن يحمل الناس على موطئه في مثل هذه المسائل فمنعه من ذلك، وقال (إنَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم(. وصنف رجل كتاباً في الاختلاف فقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (لا تسمه كتاب الاختلاف، ولكن سمه كتاب السعة( . الأسباب المباشرة لتعدد المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الإسلامية:- نلفت انتباه القارئ الكريم إلى ملاحظة في غاية الأهمية ، فقبل أن نخوض في مضمون حديثنا هذا ، نود أن نبين بان قولنا بالأسباب المباشرة لتعدد المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الإسلامية، ولم نقل أسباب تعددها فحسب ، يرجع في الحقيقة إلى اعتقادنا بان لتعدد المذاهب في الإسلام مجموعتين من الأسباب : الأولى غير مباشرة حيث تتمثل في مميزات الواعز الديني والتي هي بحد ذاتها من أسباب نشوء تعدد المذاهب . أما المجموعة الثانية والتي نعتبرها أسباب مباشرة فهي كالأتي :- أولاً / اختلاف معاني الألفاظ العربية واخــــــتلاف القـــــــــراءات : فاللغة العربية التي نزل بها القران الكريم وتكلم بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وشرح الدين للناس ، هي لغة ثرية واسعة المعاني والألفاظ فلكل حرف معنى حسب موقعه من الكلمة والجملة ، بل وحتى الحركات لها حسابها الخاص في تبدل وتغير معنى الكلمة أو الجملة أو بسبب إطلاق اللفظ تارة وتقييده تارة أخرى ، أو بسبب اختلاف الإعراب، أو الاشتراك في الألفاظ إما في اللفظ المفرد، كلفظ القُرْء الذي يطلق على الأطهار وعلى الحيضات ، والتردد بين الإطلاق والتقييد: نحو إطلاق كلمة الرقبة في العتق في كفارة اليمين، ، حيث قال سبحانه وتعالى (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) المائدة 89. وتقييد كلمة الرقبة بالإيمان في كفارة القتل الخطأ ، حيث قال سبحانه وتعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء 92. كما قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قراءات بطرق متواترة، فيكون ورودها سبباً لاختلاف العلماء في استنباط الأحكام ، قال تعالى (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا) سورة النساء 43 ، فهل تقرأ - لمستم - بغير ألف أم تقرأ - لامستم- بألف فكان اختلاف القراءة سبباً في الاختلاف بين الفقهاء هل هو الجماع أو اللمس باليد فقد روى ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى عن طائفة أنه الجماع وروى عن آخرين أنه اللمس باليد فمن قرأ لامستم بألف قال إنه الجماع ومن قرأ أو لمستم بغير ألف قال إنه اللمس باليد. وما دام للفظ العربي عدة أقسام من حيث الدلالة على المعنى فمنه ما يشترك في الأسماء كما في الألفاظ ، ويقع في الأفعال مثل "عسعس"، فإنها تطلق على أقبل وعلى أدبر، ومثل "قضى" فإنها تطلق بمعنى حكم وبمعنى أمر وحتم، ويقع الاشتراك في الحروف، ولقد استعمل القرآن الكريم والسنة المطهرة ألفاظاً مشتركة فكان ذلك سبباً من أسباب الاختلاف بين الفقهاء، كاختلافهم في عدة الحائض المطلقة هل هي بالحيض أو بالطهر وذلك بسبب التعبير بلفظ القرء في القرآن الكريم وقال تعالى ﴿والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) سورة البقرة228 . ثانياً / الاختلاف في الحديث النبوي وعــدم الاطـلاع على الحـديث : فقد لا يصل حديث نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى مسامع جميع المسلمين وبالأخص للمجتهدين المتخصصين في حفظ الأحاديث النبوية الشريفة وإخراجها ، وبسبب الاختلاف في بعض الرواة توثيقاً وتضعيفاً، أو الاختلاف في شروط الصحة ، وهل يعتبر المرسل حجة أم لا؟ وهل يعمل بالضعيف أم لا؟ وقد يبلغ بعضهم الحديث بسند صحيح ويبلغ الآخر بسند ضعيف، ومن حيث الاختلاف في توثيق الرواة أو توهينهم. كما لم يكن الصحابة رضي الله عنهم على درجة واحدة من الاطلاع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، بل كانوا على درجات متفاوتة وكان لهذا التفاوت في الاطلاع على الحديث أثر كبير في الاختلاف في كثير من المسائل الفقهية كعدة الحامل المتوفى عنها زوجها فلقد كان الأمام علي وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما يفتون بأن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً فعدتها أبعد الأجلين عملاً بالعموم الوارد في الآيتين الكريمتين قوله تعالى ﴿والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا﴾ سورة البقرة 234 ، وقوله تعالى ﴿وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) سورة الطلاق 4 ، ولم يكن قد بلغهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيعة الأسلمية، حيث أفتاها النبي صلى الله عليه وسلم بأن عدتها تنتهي بوضع حملها، فقد روي أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته أن تنكح فأذن لها فنكحت. هنا نجد أن عدم الاطلاع على الحديث كان سبباً في الاختلاف بين العلماء . كما أن ظاهرة الشك في ثبوت الحديث من الأسباب التي أدت إلى الاختلاف في كثير من المسائل الفقهية ، كثبوت الشفعة للجار حيث اختلف الفقهاء في أثبات حق الشفعة بالجوار. فذهب الشافعي ومالك وأحمد رحمهم الله إلى أنه لا شفعة لغير الشريك ، وذهب أبو حنيفة وأصحابه وابن أبي ليلى رحمهم الله إلى ثبوت حق الشفعة بالجوار، والسبب في هذا الاختلاف هو أن الحديث الذي استدل به الأحناف غير ثابت عند الشافعية ومن معهم كما أن الحديث الذي استدل به الشافعية ومن معهم غير ثابت عند الأحناف ، فكان الشك في ثبوت الحديث سبباً من أسباب الاختلاف بين الفقهاء. ثالثاً / تعارض الأدلـــة : أن للتعارض بين الأدلة أثر كبير في الاختلاف في الفقه الإسلامي ، مثل نكاح المحرم بالحج أو العمرة . فقد ذهب الشافعي ومالك وأحمد رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته إلى أنه لا يصح نكاح المحرم واستدلوا على ما ذهبوا إليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (لاَ يَنْكِحُ المحرِمُ ولا يُنْكَحُ ولا يَخْطُب) ، بينما ذهب أبو حنيفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلى جواز هذا النكاح، واستدل على ذلك بما رواه ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم فهنا نجد تعارضاً بين ما استدل به الفريق الأول وما استدل به الفريق الثاني، وكل واحد من الفريقين يرجح دليله على دليل الآخر، فالفريق الأول يرجح دليله برواية صاحبة القصة ميمونة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بها وهو حلال، ورجح الفريق الثاني دليله بأن الحديث رواه ابن عباس رضي الله عنه وهو أكثرهم فقهاً وعلماً فهو أرجح رواية من غيره، فالمجتهد تجاه هذين الدليلين مطالب بترجيح واحد على الآخر بمرجح مقبول، وعليه فالراجح قول الفريق الأول لأن رواية صاحبة القصة أولى بالقبول . رابعاً / الاختلاف في حجية بعض الأدلة: فيرى بعض الأئمة أن قول الصحابي حجة يجب قبولها، ويرى بعضهم أنه ليس بحجة، وكمن يرى عمل أهل المدينة حجة ولا يراه غيره، وهكذا. خامساً / عدم وجود نص في المسألة التي يراد معرفة حكمها : وهذا السبب من أبرز أسباب الاختلاف بين الفقهاء، وله أثر كبير جداً في الاختلاف في المسائل الفقهية كميراث الجد مع الأخوة، وقتل الجماعة بالواحد وغير ذلك . وقد يضيف البعض أسبابا أخرى لما تقدم غير أننا نكتفي بهذا القدر من أسباب اختلاف المذاهب والمدارس والطرق الإسلامية لاسيما وقد ذكرنا أهم تلك الأسباب . الشريعة الإسلامية 4: و من الجدير ذكره هنا وحتى يلم القارئ الكريم بكافة أوجه موضوع دراستنا هذا ، فقد استندت كافة المذاهب والمدارس والطرق الإسلامية على الشريعة الإسلامية ، وهي مجموعة القوانين المفروضة بالقرآن والأحاديث النبوية وأقوال السلف الصالح وأهل البيت واجتهادات علماء الدين الإسلامي، والتي تحدد علاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى وبالناس وبالمجتمع والكون وتحدد ما يجوز فعله وما لا يجوز . وفي الحقيقة فان الشريعة الإسلامية تستند وكما ذكرنا آنفاً على مجموعة من القوانين تمثل مصدرا لها حيث تسمى بمصادر التشريع الإسلامي وهي: القران الكريم ، والسنة النبوية المطهرة ، وإجماع علماء الشريعة ، والقياس على أمور معلومة مسبقًا ، ويضاف أليها أحيانا العرف السائد ، والاستحسان ، وإتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. فهذه هي مصدر أي فتوى دينية يفتي بها عالم الدين أو أي قرار يقضي به بين الناس أو أي رائي في مسالة دينية أو دنيوية سياسية أو اجتماعية اقتصادية أو ثقافية ، يعطي فيها عالم الدين رائيه لأتباعه خاصة وللمجتمع عموما . كما تُقسم الشريعة الإسلامية أو التشريع الإسلامي أو القوانين الإسلامية إن جاز التعبير إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: 1- الأحكام العقائدية : وهي الأحكام المتعلقة بذات الله عزوجل وصفاته والإيمان به وهو ما يُعرف بالإلهيات، ومن هذه الأحكام أيضًا كل الأحكام التي تتعلق بالرسل وبالإيمان بهم وبالكتب التي أنزلت عليهم وما إلى ذلك وهو ما يُعرف بالنبوات، ومن هذه الأحكام أيضًا كل الأمور الغيبيّة ، ومجال دراستها هو علم الكلام أو التوحيد. 2- الأحكام التهذيبية : وهي الأحكام التي تدعوا إلى التحلي بالفضيلة والتخلي عن الرذيلة ، ومجال دراستها هو علم الأخلاق أو التصوف. 3- الأحكام العملية: وهي الأحكام التي تتعلق بعمل الإنسان أو بفعله ولذا فمجال دراستها يقع في علم الفقه الإسلامي . وتقسم الأحكام العملية (علم الفقه الإسلامي) إلى أربعة أقسام رئيسية: 1- العبادات: وهي الأحكام التي تنظم علاقة الفرد بربه سبحانه وتعالى ، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج الجهاد والنذر وغير ذلك. 2- المعاملات: وهي العلاقات التي تنظم علاقة الفرد بأخيه الفرد ، كالأحكام المتعلقة بالعقود الوضعية مثل عقد البيع والإيجار والقرض والسلم والهبة والوديعة والعارية والكفالة وغير ذلك من العقود. 3- السياسة الشرعية : وهي الأحكام التي تنظم علاقة الدولة بالأفراد أو بالدول الأخرى ، ومن أمثلتها الأحكام التي تتحدث عن موارد بيت المال ومصارفه الشرعية ، بالإضافة إلى الأحكام التي تتحدث عن القضاء، والأحكام التي تبين الجرائم والعقوبات سواء أكانت حدود أم تعزيزات 4- أحكام الأسرة : ويشمل هذا النوع الأحكام التي تنظم الزواج والطلاق وحقوق الأولاد والميراث والوصية إلى غير ذلك مما يُطلق عليه مصطلح الأحوال الشخصية، وهذه الأحكام هي التي تشتمل عليها قوانين الأحوال الشخصية. فالأحكام العقائدية والتهذيبية تمثل لنا أساس الدين أما الأحكام العملية أو علم الفقه الإسلامي فهو ما يمثل لنا فروع الدين وتفاصيله ، ولتوضيح ذلك نقول فالمسلم أي مسلم فرض عليه أن يصلي خمسة أوقات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء فلا يمكن أن يصلي وقت واحد أو اثنان فقط إن كان صادقا في دينه وأيمانه جادا في صلاته وحتى من يجمع بين صلاة وأخرى فهو في الواقع والأساس يقر ويعترف بالأوقات الخمسة وبعدد ركعات كل صلاة فصلاة الفجر مثلا ركعتين عند كافة المسلمين بغض النظر عن مذهبهم وطائفتهم حالها حال التوجه إلى القبلة وهي الصلاة باتجاه بيت الله الحرام الكعبة المشرفة فهذا ما يمكن أن نعتبره من أساس الدين . أما شكل والية الصلاة وطريقة الوضوء والتشهد وحركة السبابة فهذا ما قد ينشئ حوله نقاش ويختلف فيه العلماء ولكن يبقى الاتفاق قائم على الثوابت كما ذكرناه آنفاً . فحاشا الله سبحانه وتعالى أن يترك خاتم أديانه ناقص يتمه من دونه علما أو يفسح المجال لمن هب ودب أن يفسر دينه العظيم كيفما شاء وهو سبحانه وتعالى خبيرٌ عليم بعباده وبني البشر قاطبة ً صالحهم وطالحهم. فقد جعل الله عزوجل خاتمة رسالاته وأديانه خالدة سرمدية فحلال حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة وهو عزوجل قد تعهد وتكفل بحفاظ دينه إلى أن يشاء هو جلى وعلا . الخلاصة:- أن الباحث في نتائج وأثار وانعكاسات مميزات تأثير رجال الدين في المجتمع وكما سبق وذكرنا ، سيجد نفسه أمام واقع مليء بالتطورات والتعقيدات . ومحاولة رجال الدين وعلماءه لفهم واستيعاب قيم ومبادئ وعقيدة وأحكام الإسلام العظيم ، والحث على تطبيقها على ارض الواقع بما يتناسب والتطور الحضاري للأمة ، وبما لا يتقاطع وثوابت الإسلام ، نقول فان تلك المحاولات قد أدت إلى نشوء عشرات المذاهب والمدارس والطرق والطوائف الدينية . ولكن وعلى الرغم من أن كل المذاهب والمدارس والطرق الدينية والطوائف انطلقت من فهم الإسلام العظيم ، إلا أنها وبنفس الوقت فقد عانت كثيرا من الانقسامات والانشقاقات والاختلافات والتي وصلت في أحيان كثيرة إلى درجة الاختلاف والعداء والصراع الدموي ، بل والخروج عن مضمون الإسلام العظيم نفسه . وما زاد الطين بله هو ما قام به رجال الدين ونكرر ونشدد على أنهم ليسوا علماء دين أنما تجار وليس بتجارة مشروعة بل في أسوءها .. في التجارة بكلام الله سبحانه وتعالى وكتابه وسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسنة صحابته وال بيته الأطهار رضي الله عنهم أجمعين . تجارة حطمت أقطار الأمة وأخلت في ميزان الأخلاق والإحسان والفضيلة لمجتمعاتنا واستباحت امن وآمان الأمة وثرواتها ودماء أبنائها وقادتها وحرمة دينها وقدسيته . فإذا كان في تاريخ الأمة علماء أفاضل قد فاض خيرهم على الأمة برمتها فان هؤلاء العظام وللأسف الشديد قد غادرونا ولم يعدوا بين صفوفنا بل وقد بدلوا برويبضات وصعاليك أهل فتن ونفاق . وإذا نالت المذاهب والمدارس والطرق الإسلامية شرعيتها في النشوء والتكوين والاستمرار والازدهار والانتشار على يد علماء الأمة الأبرار فان ما تشهده الأمة اليوم ليس له أي صلة بأولئك العظام ولا بتلك المذاهب المعتبرة ، بل أضحت خروقات رجال الدين للدين نفسه اليوم ما لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله بل يتوجب أعادة نظر الأمة بهم كلهم وعزلهم عن مناصبهم التي خولتها لهم من قبل . وهذا ما سيتم تناوله ودراسته في الأجزاء القادمة من دراستنا هذه وبالأخص في الحلقة القادمة بأذن الله عزوجل 5. الهوامش :- 1- منذ أكثر من عامين وبالتحديد في 5/11/2009 كنا قد نشرنا موضوعا خاصا تحت عنوان (نداء إلى أمل الأمة .. إلى علماء امتنا الإجلاء .. هبوا لإنقاذ أمتكم المجيدة) حذرنا فيه من خطورة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها أقطار امتنا العربية المجيدة ولاسيما محاولات سحق قيم ومبادئ العروبة مادة الأسلام العظيم : http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/1109/ra2ft_051109.htm http://www.almansore.com/MakalatM/MK-Rafet06-11-09.htm 2- ومنذ أكثر من عام وبالتحديد في 4/2/2011 نشرنا موضوعا تحت عنوان (ثورة مصر ومشروع تقاسم الهيمنة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران الصفوية الصهيونية) كنا فيه أول من يحذر من الربيع العربي حيث حاولنا فيها رسم صورة متكاملة عن الكارثة التي بداءت تحل للتو على أقطار امتنا العربية المجيدة ، http://www.albasrah.net/ar_articles_2011/0211/ra2ft_040211.htm http://www.almansore.com/Art.php?id=22368 3- وقبل أشهر عديدة وبالتحديد في 9/8/2011 نشرنا موضوعا آخر تحت عنوان (انتبهوا .. أيها العرب .. فوجودكم قد دنى اجله) حيث وصفنا ما يمر به العراق وباقي أقطار امتنا العربية المجيدة ليست كارثة فحسب بل أن وجود العرب بحد ذاته قد دنى اجله.. !!! http://www.albasrah.net/ar_articles_2011/0811/ra2ft_080811.htm http://www.almansore.com/Art.php?id=25377 4- أن مصادر الشريعة الإسلامية وأحكامها تختلف من مذهب لأخر ومن مدرسة لأخرى ومن طريقة لأخرى ومن زمن وأخر ومن بلد وأخر ومن عالم وأخر لذا فقد حاولنا عرض الموضوع بصفة عمومة تجمع جل وجهات النظر . 5- تم إنهاء هذا الجزء وأجزاء أخرى من دراستنا هذه قبل حدود الشهرين تقريبا ولكننا أجرينا عليها بعض التعديلات والإضافات ليكون حديثنا أكثر انسجاما وتناسبا وتوافقا مع آخر التطورات التي تشهدها أقطار امتنا المجيدة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرفيق رأفت علي والمقاتل النســـر بغداد الجهاد ٠١ / ٠٣ / ٢٠١٢ منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com
هل نجحت المخابرات الأمريكية في تجنيد الشعب العربي برمته ( أهم العوامل المؤثرة في صياغة التكوين الفكري والعقائدي للفرد والأمة : الواعز الديني ) ( الجزء الرابع )