هديل صدام حسين(1)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هديل صدام حسين(1)

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




عدد المساهمات : 547
تاريخ التسجيل : 08/07/2011

نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )  Empty
مُساهمةموضوع: نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )    نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )  Icon_minitimeالسبت مايو 12, 2012 11:52 am

نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )  552657368
نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )
( الحلقة الاولى )نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )  H1
منتدى/ ملاك صدام حسين
د. مأمون السعدون

مدخل
سياسة التحديات الايرانية متواصلة بشكل ملحوظ منذ قيام نظام الملالي بقيادة خميني عام 1979 ، وكان من نتائج هذه السياسة اندلاع حرب الثمان سنوات مع الجارة المسلمة العراق، وقد تجرع خميني ونظامه سم الهزيمة على ايدي العراقيين البواسل فكانت تلك صفعة قوية ورد حازم اخرست هذا النظام المتبرقع بعباءة الاسلام تلك الفترة بعد ان عرتّ طبيعته العدوانية وكشفت حقيقة مخططاته التوسعيةعلى حساب دول الجوار العربي، ولكن بعد المؤامرة الامبريالية على العراق العربي لخروجه منتصراً من الحرب مع ايران، وبحجة احداث الكويت في اب / اغسطس 1990، وماحصل للعراق من حصار جائر وعدوان غاشم قادته الولايات المتحدة عام 1991 ، واستمرار الحصار والتآمرالاميركي ـ الصهيوني وبمشاركة ايرانية والذى انتهى في العام 2003 بتدمير العراق واحتلاله ،في تلك الفترة عادت ايران وبوتيرة متصاعدة لسياسة التحديات وفق مخطط واسع لتحقيق حلم اعادة " الامبراطورية الفارسية"، فسعت طهران بشكل محموم لامتلاك السلاح النووي ، وهددت بغلق مضيق هرمز لمنع تدفق النفط والغاز العربي الى العالم الخارجي، وادعت بالبحرين بعد اصرارها على احتلال الجزرالعربية الاماراتية الثلاث وقيام الرئيس نجاد بزيارة جزيرة" ابو موسى "في تحد سافرووقح وعدوانية معلنة في ظل مواصلة التهديدات والتحديات بالتمدد في المنطقة وبالذات الخليج العربي ، ومن ثم التبجح بانهم يعملون على ضم العراق لايران !!؟
الكاتب من المختصين بالشآن الايراني والمتابعين لاستراتيجية نظام الملالي بشكل عام، وسياستها ازاء العالم العربي وبالذات العراق واقطار الخليج العربي بشكل خاص،وله العديد من البحوث والد راسات والمقالات منذ ثمانينات القرن الماضي ،وقد انجز اكثر من بحث خلال هذا العام الذي شهد تصعيداً ايرانياً ملحوظاً في سياسة التحدي العدوانية، ولاهمية هذه البحوث ورغم ان عدداً من الزملاء الافاضل قد تناولواسياسة التحديات الايرانية بمقالات وافية ، الاّ ان هناك فائدة في اطلاع القارىء الكريم على ما فيها من حقائق تعري طبيعة هذا النظام وعدوانيته تجاه دول الجواروبالذات الدول العربية ،وقد اختصرت هذه البحوث الاخيرة بمقالات مختزلة على شكل حلقات منفردة ستتناول كل حلقة تحدياً ايرانياً واحداً ، والبداية بالتحدي النووي..
الحلقة الاولى
النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية !
د. مأمون السعدون

المساعي الايرانية في امتلاك السلاح النووي لم تكن وليدة السنوات الاخيرة ,وانما كانت البدايات الفعلية في خمسينات القرن الماضي وتحديداً أبان حكم الشاه محمد رضا بهلوي حيث بدأت هذه المساعي فعلياً في العام 1953 بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية وبدعم ومشاركة دول غربية , ورغم الاعلان عن الاغراض السلمية للنشاطات النووية تحت شعار ( الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ) الا ان شاه ايران لم يخف هدف ايران الحقيقي من البرنامج في تصريح صحفي له عام 1974 اكد فيه " ..ان ايران سوف تملك اسلحة نوويه دون شك وبسرعة لايمكن تصورها" وقد استمرت المساعي الايرانية لانتاج السلاح النووي منذ ذلك الوقت ,وتصاعدت بوتيرة محمومة في ظل نظام الملالي بعد توقف قصير اعقب سقوط نظام الشاه عام 1979 وقيام الجمهورية الاسلامية ليعود النشاط مجدداً بمساعدة غربية وتحت نفس الشعار ( الذرة من اجل السلام ) بأدعاء حاجة ايران الملحة الى تطوير قدراتها في التكنلوجيا النووية .
وقد اثارت النشاطات النووية الايرانية قلق المجتمع الدولي وحملت الشعوب الايرانية, نتيجة الاصرار الايراني على مواصلة البرنامج النووي,تبعات العقوبات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في شدتها والتي يحتمل ان تتطور الى استخدام الخيار العسكري وهذا مايهدد به اكثر من طرف اذا ما ماطلت ايران وراوغت تهرباً من الاستجابة للمطالبة بأيقاف هذا النشاط وهو مايحصل فعلياً ،اذ ان ايران ماضية في برنامجها النووي وسعيها الحثيث , السري والعلني , لتصنيع السلاح النووي بالحصول على المعلومات والتقنيات والخبرات العلمية الى جانب النشاط بأقامة العديد من المواقع والمنشآت النووية ومحطات توليد اليورانيوم في مناطق متباعدة في الاراضي الايرانية الشاسعة والتي من ابرزها مفاعل ( بوشهر وناتانز واراك واصفهان ) وقد استغلت طهران العوامل التالية:
1- الظروف الدولية التي اعقبت مرحلة الحرب الباردة وانتهاء المعسكر الاشتراكي اضافة الى انشغالات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بما شهدته المنطقة العربية من تطورات دراماتيكية بعد احداث الكويت في 2 اغسطس – اب 1990 وما اعقب ذلك من ضرب العراق وتدمير قوته العسكرية والبنى التحتية في العدوان الثلاثيني الغاشم ( حرب الخليج الثانية ) عام 1991 وفرض الحصار عليه والذي استمر حتى عام 2003 حيث شاركت ايران الولايات المتحدة الاميركية ومن معها في اسقاط نظام الحكم الوطني في العراق واحتلاله،فزالت اكبر العقبات بوجه سياسة واطماع حكام فارس؟ً!
2- انتهاء المعسكر الاشتراكي وتفتت الاتحاد السوفيتي الى عدة دول سهّل على ايران الحصول على المعلومات والاجهزة والتقنيات وحتى الخبراء من علماء الذرة وكبار الجنرالات الذين وجدوا انفسهم فائضين في ظل الوضع الجديد .
3- انشغال الاميركان ومن معهم في التحضير للعدوان على العراق وافغانستان خلال العقد الاخيرمن القرن الماضي، قد اضاف المزيد من الوقت امام الايرانيين للتحرك في مسعاهم النووي في ظل ضعف الرقابة والمتابعة فتضاعفت اعداد المنشآت والمصانع النووية ونجحت ايران في العام 2010 وفي مفاعل بوشهر من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وبقدرة انتاج 4 كيلوغرام شهرياً وكذلك امتلاك الكعكة الصفراء ( بعد انتاجها بتحويل اليورانيوم الخام الى غاز هايكسو فلورايـد uf-9 ) في منشاة،اصفهان ،
4ـ استثمار عائدات النفط بعد الارتفاع الكبيروالمتواصل في الاسعار للانفاق على هذا المشروع المكلف .
5 ـ استثمار علاقات ايران الجيدة مع كل من روسيا والصين للاستفادة علمياً.. من خبرات علمائها ومن التكنلوجيا والتقنيات، وسياسياً.. من موقفهما في المناقشات الدولية في مجلس الامن لعرقلة المحاولات الامريكية والغربية لنقل الملف الى مجلس الامن وبما يخفف من التشدد في مواقف الاخرين ويؤخر الاجراءات الشديدة وذات الطابع العسكري،وكذلك الاستفادة من خبرات باكستان في هذا المجال .
6ـانتهاج ايران سياسة دبلوماسية مرنة وناعمة، للمماطلة وكسباً للوقت ،مستفيدة من رخاوة وليونة الموقف الاميركي و مواقف الدول الاوربية الداعية الى الحوار .
7- استخدام الايدلوجيا العقائدية ( الطائفية ) للتمدد بأتجاه الدول العربية وبالذات العراق ولبنان وسوريا ومن دول الخليج البحرين والسعودية والكويت ممن لديهم مواطنين "شيعة" وكذلك علاقتها المميزة مع منظمتي "حماس والجهاد الفلسطينيتين" في غزة ,وتوظيف ذلك الى جانب استغلال الوضع العام في المنطقة العربية لتحقيق طموحاتها النووية والسياسية، وهذا العامل استخدم اليوم بشكل مغاير لحقيقة حكام ايران الذين كثيراً ما قدمواً المصالح الاستراتيجية على العقيدة الايدلوجية ومثا لها "طلب مساعدة اسرائيل" في حربها ضد العراق رغم خطابها العنيف ضداسرائيل بهدف منع العراق من تحقيق الانتصار في حرب الثمان سنوات ,كذلك التعاون السري التقليدي بين تل ابيب وطهران والمستمرمنذ ايام الشاه والى يومنا هذا "
ورغم تجديد العقوبات السياسية والاقتصادية على ايران والتلويح بأستخدام الخيار العسكري بثنيها عن انجاز مشروعها النووي ومخاطر وتداعيات وتأ ثيرات ذلك على ايران ودول المنطقة والعالم الا ان حكام طهران اصرواً على المضي في هذا المشروع حتى النهاية وتشير التوقعات الى انهم قطعوا شوطاً كبيراً،ويقف وراء ذلك هدف مركزي واحد هو.. تحقيق مخططات واحلام حكام ايران بأحياء الامبرطورية الفارسية وفرض السيطرة على المنطقة العربية، فحكام طهران لايخفون اطماعهم التوسعية على حساب العرب واطلاقهم شعار ( تصدير الثورة ) في الايام الاولى لقيام الجمهورية الاسلامية عام 1979 ابرز دليل على ذلك ,وامتلاك سلاح ردع نووي يحقق لهم هذا الهدف لاسيما وانهم الى جانب ذلك بلد كبير وذو ثروات بشرية ونفطية وطبيعية كبيرة.
سيناريوهات التعامل مع الملف النووي الايراني
اولاً : الخيار السلمي ِ.. لعل اسرائيل والولايات المتحدة وبدفع من اللوبي الصهيوني المتنفذ وبعض دول الاتحاد الاوربي من اكثر المهتمين بالملف النووي الايراني على الصعيدين السياسي والاعلامي وتميزت ردود فعل هولاءبالتباين بين التحمس لفعل عسكري وبين استخدام الوسائل الدبلوماسية والضغط بالعقوبات السياسية الاقتصادية على ايران لايقاف نشاطها النووي او على الاقل تجميده لحين التمكن من ارغام طهران على التخلي النهائي عن هذا المسعى الخطيرالذي يتعارض والهدف الاستراتيجي الاميركي – الاسرائيلي القاضي بعدم السماح لاية قوة عالمية او اقليمية من السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط , فضلاً عن ان نجاح ايران في امتلاك سلاح نووي يعني بروز قوة متنفذة لها مشروعها التوسعي المعروف بما يقضي على التفرد الاسرائيلي بأمتلاك سلاح الردع هذا بمنطقة الشرق الاوسط , وما تشكلّه ايران النووية من مخاطر على وجود اسرائيل اذا ما اخذ بعين الاعتبار خطاب ملالي ايران العدائي واللاهب ضد الكيان الصهيوني طيلة اكثر من ثلاثة عقود , وقد حذر ( نتنياهو ) رئيس الحكومة الاسرائيلية من “مخاطر التزا وج بين التعصب الديني وامتلاك ايران اسلحة الدمار الشامل “ فالى جانب التلويح بالخيار العسكري المؤجل لاسباب حكمتها طبيعة العلاقات الامريكية – الايرانية، والوضع الجديد الناشئ في المنطقة العربية بعد احتلال العراق وتكثيف التواجد الاميركي في المنطقة ،وتداعيات ثورات ( الربيع العربي ) ، واستحقاقات الوضع الداخلي الاميركي لقـرب الانتخابات الرئاسية والقدرات العسكرية الايرانية والموقع الجغرافي الهام وقدراتها على التحكم بامدادات النفط لهيمنتها على مضيق هرمز والتهديد الايراني في المنطقة يقابله ضعف دول الجوار العربي.. كل ذلك جعل الولايات المتحدة والترويكا الاوربية ( فرنسا وبريطانيا والماني ) ومجموعة 5+1 { الاعضاء الدائميون الخمسة +ألمانيا } يسعون دبلوماسياً عن طريق الحوار والتفاوض المباشر مع الايرانيين لثنيهم عن المشروع النووي .وقد ابتدأت المساعي الدبلوماسية الاميركية الفعلية بشكل متقطع ومرن أبان تحضير واشنطن للعدوان على العراق عام 1991 والذي استكمل بتدميره واحتلاله عام 2003بذريعة نزع "اسلحة الدمار الشامل "والتي ثبت , وبأعتراف الاميركان انفسهم عدم وجودها !؟ فأيران كانت انذاك من ضمن "محور الشر" الى جانب العراق وكوريا الشمالية وليبيا، وانها تأتي بعد العراق في تعداد " الدول المارقة" على القانون الاميركي تليهما كوريا الشمالية ,كما ان نظام الملالي كان ضمن نظرية "الاحتواء المزدوج لكل من العراق وايران" فـالاميركان لم يطبقوا سياسة الاحتواء على ايران بل انهم اعطوا دوراً لايران في العراق؟" وكذا الحال لنظرية "الاحتواء التمايزي " للثلاثي الاستراتيجي الاميركي ومن صناع القرار السياسي ( زبينغو بريجنسكي وسكوكروفت وريتشارد ميرفي ) والتي دعت في خلاصتها الى تضييق الخناق على العراق ،اما ايران فقد اوصت اللجنة بالتحاور ودعت واشنطن الى "محاولة ايجاد نوع من الحوار مع حكام ايران ليطمئن الاميركان على قلقهم بخصوص المسعى الايراني الجديد للتسلح النووي ورعاية ايران للارهاب " وتلاحظ هنا ازدواجية المعايير الامريكية في التعامل مع العراق ومع ايران .؟
ولم تكن المساعي الاميركية تتم بمعزل عن الحلفاء الغربين وبالذات ، الترويكا الاوربية ومجموعة 5+1 ، فقد حاول الاوربيون ان يكونوا اكثر شفافية في التعامل مع هذا الملف فعرضوا على طهران حزمة من الحوافز لتشجيعها على تجميد نشاطها النووي ، كما ابدوا استعدادهم لمعا ونتها على كل الاصعدة بما فيها التعاون النووي شريطة ان يكون البرنامج لاغراض سلمية، ويجري تحت اشراف منظمة الطاقة الذرية مع استعداد الترويكا الاوربية على تجهيز ايران بما تحتاج من مواد لهذا الغرض السلمي ، والّا فان هذا الملف سيحول الى مجلس الامن ، ولم تستجب ايران لهذه المحاولات بل استمرت في برنامجها النووي ومع هذا مازال الاوربيون وبالذات الالمان يفضلون السيناريو السلمي لحل هذه الازمة ،وعلى الجميع المزيد من الضغوط على ايران والاستعانة بجميع الاطراف المعنية بهذا الملف بما فيهم دول المنطقة العربية وتركيا لهذا الغرض مما يوفرللايرانيين المزيد من الوقت املاً في التجاوب، وقد نجحت الولايات المتحدة الامريكية والترويكا الاوربية من اقناع روسيا والصين بدعم بعض الاجراءات الدولية ضد ايران بعد صدور اكثر من تقرير للوكالة الدولية للطاقةعن عدم تعاون ايران معها رغم استمرار روسيا والصين في موقفهما الرافض لصدور قرارات من مجلس الامن ضد ايران وذلك لطبيعة العلاقات مع ايران وتشابك المصالح الاقتصادية وبالذات مع روسيا التي ساهمت ومازالت في بناء وتطوير المنشآت النووية الايرانية .
ايران لم تستجب لاي مسعى ولم تذعن للضغوطات والتهديدات والعقوبات رغم تشديدها لتشمل البنك المركزي" بنك ملى ايران" وقطاع النفط ، فايران دولة كبيرة ( مساحتها 1684000كم2 ) وتتمتع بموقع جغرافي هام اذ تطل على مسطحات مائيةهي" الخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي وبحر قزوين" ولها حدود برية واسعة مع دول صديقة مما يسهل الالتفاف على هذه العقوبات ، وهذا احد العوامل الذي شجع حكام طهران على مواصلة مسعاهم النووي حيث اكد كبار المسؤولين الايرانيين وبشكل خاص الرئيس الايراني "نجاد" في اكثرمن مناسبة من" ان ايران لن تتنازل عن حقوقها في امتلاك التكنلوجيا النووية.؟"
ثانياً:الخيار العسكري .. الكيان الصهيوني ابرز الداعين ـ اعلامياًـ الى توجيه ضربة لايران ،اذ اكد ( ليبرمان ) وزير خارجية اسرائيل على ان "اسرائيل تواقه الى خوض حرب ضد ايران" ، كما ان ( نتنياهو ) رئيس الحكومة الحالي الذي جاء الى الحكم بوعود تخليص اسرائيل من المشروع النووي الايراني، و نقلا عن مراسل صحيفة ( درشبيغل ) الالمانية في تل ابيب في تقريره ليوم 10/11/2011 فانه اي ( نتنياهو ) يقوم بتجييش المجتمع الاسرائيلي بأ دعاء ان" هولوكوست " جديدة في الطريق مالم يتم كبح جماح ايران وانه يدفع الى الحرب ليظهر على انه بطل قومي؟ كما حذر ( شمعون بيريز ) الرئيس الاسرائيلي من ان السكوت على امتلاك ايران السلاح النووي سيجعل المنطقة ساحة للنشاطات النووية بقوله " ان مسار الحياة سيتغير جذرياً في العالم في حال نجاح ايران في امتلاك القنبلة الذرية الامر الذي سيدفع 5 او 6 دول بينها 3 في منطقة الشرق الاوسط لحيازة القدرات النووية هي مصر والسعودية وتركيا اضافة الى اليابان وكوريا الشمالية في اسيا" فوصول ايران لـ "عتبة النادي النووي" لايمكن قبوله من قبل اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية حيث يتوقع – وبعد الفشل النهائي للجهود السلمية ـ ان يكون التعامل مع ايران، وقتذ اك، عسكرياً وقد طرحت سيناريوهات عديدة لضربة عسكرية محدودة على اهداف منتخبة وبالذ ات تدمير المنشآت النووية ،اوضربة واسعة تشمل اهدافاً استراتيجية اخرى ،من بينها البنى التحتية والمقرات العسكرية والاستخباراتية ؟ وقد تكون الضربة اميركية او اميركية ـ اسرائيلية مشتركة ، او بمشاركة فرنسا وبريطانيا ،فيما يرشح بعض المختصين ان تكون الضربة اسرائيلية استباقية لتوريط الولايات المتحدة وبعض الحلفاء للمشاركة فيها , و هذاما تخشاه واشنطن ، ولكن هناك من يشكك في امكانية انفراد اسرائيل بذلك بسبب الظروف الدولية والقدرات العسكرية والدفاعية، فضلاً عن سعة ايران وتناثر المنشآت النووية في مناطق متباعدة وبعضها داخل الجبال ؟ والاميركان يشاطرون اسرائيل الرأي بعدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي ، وبهذا فان ادارة الرئيس "باراك اوباما" وبد فع من اللوبي الصهيوني في اميركا، قد تذهب الى الخيار العسكري تحت ذريعة مسؤولية الولايات المتحدة عن ضمان امن ووجود اسرائيل ، فالرئيس اوبام "لايريد ان يذكره التأريخ على انه الرئيس الذي فشل في حماية وجوداسرائيل" ويتوقع ان تكون الضربة انتقائية ومحدودة وربما تتسع وتطول .؟ ومع كل ما ورد من اراء مختلفة حول التعامل مع الملف النووي الايراني ، فان هناك الكثير من المختصين والمحللين الاميركان والغربيين والاسرائيليين من يستبعد توجيه ضربة عسكرية لايران، وان مايطرح من سيناريوهات عسكرية هو للضغط على ملالي طهران لايقاف هذا النشاط اوعلى الاقل تأجيله كما حصل مع كوريا الشمالية؟او هو من باب " رفع العتب" امام اصدقاء وحلفاء واشنطن والغرب من دول المنطقة ،لان ايران حليفة وصديقة لهؤلاء، وايران ليست العراق الذي تم تدمير مفاعله النووي للاغراض السلمية عام 1980 ،وحوصرودمر واحتل عام2003 لمجرد اكذوبة حيا زته على اسلحة محظورة؟؟؟.
(الرد الايراني)
ووفقا لما تقدم فأن الرد الايراني المتوقع في حال تلقي المنشآت النووية الضربة العسكرية التي تطبل لها اكثر من جهة هو الاتي :-
1ـ ضرب اسرائيل بصواريخ باليستية بعيدة المدى كصاروخ ( شهاب 3 ) والتصدي للمهاجمين بمنظومات الدفاع الجوي التي عززت بصواريخ s300 الروسية المتطورة .
2- استهداف المصالح الامريكية والتواجد العسكري الاميركي في المنطقة بهدف توسيع نطاق الحرب وزيادة تكاليفها الباهضة وتعقيداتها وتداعياتها الخطيرة وذلك بتحريك الاتباع والمنظمات المدعومة من قبل ايران في بعض الدول العربية ك ( حزب الله ) في لبنان و ( حماس ) و ( الجهاد ) في غزة و ( الشيعة ) في هذه البلدان وبمشاركة مجاميع من قوات الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني .
3- التحرك السريع لغلق مضيق هرمز بما يؤدي الى قطع امدادات النفط العربي الخام الى دول الغرب الصناعي والعالم وضرب عدد من ابار النفط وحقول الغاز في منطقة الخليج العربي لدفع اسعار النفط الى الارتفاع مما يزيد من تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية.
(الموقف العربي )
منطقة الشرق الاوسط والدول العربية وبالذات دول الخليج العربي والعراق من المعنيين بتطورات الملف النووي الايراني لمخاطر تداعياته وتأثيراته على المنطقة وشعوبها والذي يوجب اهتماما ًمضاعفاً ومساهمة عربية جادة وبالذات من قبل دول مجلس التعاون الخليجي الست ليس بالتحرك على الايرانيين بأقناعهم بالاستجابة للارادة الدولية والتخلي عن برنامجهم النووي او تأجيله على الاقل وانما باتخاذ قرارات واجراءات وممارسات اقتصادية وسياسية وحتى عسكرية تشعر الايرانيين بعدم قبول سياساتهم مما لها من انعكاسات سياسية واقتصادية وبيئية خطيرة .فنجاح الايرانيين في امتلاك السلاح النووي او منعهم بأستخدام القوة كما يلوح الاسرائليون والاميركيون وبعض الدول الغربية بذلك وهو ما يحتمل حصوله لو استنفذت كل الوسائل السلمية فأن الخاسر الاكبر هم دول المنطقة وبالذات دول الخليج العربي لان ايران في حال امتلاكها سلاحاً رادعاً ستتمدد – وفقاً لستراتيجية حكامها التوسعية – بأتجاه الغرب اي الخليج عبر العراق وليس بأتجاه الشرق او الشمال حيث روسيا والقوى النووية الاسيوية في الهند والباكستان !! وبالتأكيد ليس بأستطاعة دول الخليج مواجهة القدرات البشرية والاستراتيجية الايرانية ولكن الموقف الموحد مطلوب فالنتائج ستكون كارثية اذا ما نفذت الاطراف المتصارعة تهديداتها في ظل الظروف السائدة فالمنطقة معرضة لمخاطر تلوث البيئة ومياه الخليج بالاشعاعات والنفايات لقرب بعض المنشآت النووية لمفاعل" بوشهر" الذي يبعد عن الكويت 280 كم ، كما ان استنفاد الجهود السلمية واللجوء الى الخيار العسكري ضد ايران ستكون له اثار خطيرة اذ ستكون المنطقة ساحة حرب لاسيما وان هناك تواجداً للولايات المتحدة الاميركية ستستهدفه ايران، فضلاً عن الاثار الاقتصادية في حال قيام ايران باغلاق مضيق هرمز وربما قصف عدد من ابار النفط في السعودية وحقول الغاز في قطر ، ودخول ايران الحرب يعني تعطيل التعاون الاقتصادي الواسع لدول الخليج العربي مع ايران اذ تشكل الامارات العربية المتحدة ، على سبيل المثال ،ثالث الاسواق بالنسبة لايران ، وايران تعد اهم اسواق الامارات في مجالي الاستيراد واعادة التصدير، كما فرض مضيق هرمزخصوصية على التعاون الامني والعسكري والاقتصادي مع دول الخليج وبالذات مع قطر وعمان والكويت، ولايستبعد " وهذا ما تحدده المواقف الخليجية" ان تستخدم ايران : الشيعة "من مواطني هذه البلدان والمتواجدين على اراضيها لاثارة القلاقل والاضطرابات وبمساعدة الحرس الثوري الذي، حسب تصريح احد مسؤوليه قد تم ("توحيد جميع تشكيلاته في الخليج العربي من مضيق هرمز حتى شمال العراق ")
(دول الخليج العربي) الست في موقف لاتحسد عليه فهي ترتبط بعلاقات جيدة مع كل من الولايات المتحدة ودول الغرب ومع ايران كذلك رغم وجود مشاكل بسبب احتلال ايران للجزر الاماراتية " ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى " ومطالبتها بالبحرين، ولكن هذه الدول غيرراغبة ان تكون طرفا في هذا النزاع الخطير وهو موقف غالبية دول المنطقة في ظل الظروف الايرانية المتأزمة وفي ظل الضعف العربي وخاصة بعد احتلال العراق واطلاق واشنطن يد ايران لتبسط نفوذها الواسع داخل العراق وبما يخرجه من دائرة التأ ثيرالعربي وكذا الحال بالنسبة لمصروبقية البلدان العربية بعد ثورات " الربيع العربي" التي زادت من الضعف رغم عدم وضوح الرؤية لحقيقة التغيرات والتي لايوجد مايشير الى انها في صالح العرب ولخدمة القضايا المصيرية ، بعد الالتفاف عليها دولياً واقليمياً ،لاسيما وان واشنطن وحلفاءها يعملون على ان لا تتعا رض التغييرات ومصالحهم ؟ اما تركيا التي ستطالها الاضرار والمخاطر نتيجة الاصرار الايراني على مواصلة برنامجهم النووي الذي اذا ما قدر له النجاح فأنه يعني اخلالاً بتوازن القوى الاستراتيجية الذي يشكل دعامة استقرار العلاقات ورسوخ المصالح بين انقرة وطهران، واذا ما اجهض المشروع النووي الايراني على يد الولايات المتحدة وحلفائها واسرائيل فأن ذلك سيؤثر على العلاقات الثنائية بين ايران وتركيا فضلا عن تأثر علاقات تركيا بواشنطن وتل ابيب اضافة الى تبعاته السياسية والامنية والاقتصادية .
وفقا لما تقدم نخلص الى الاستنتاجات التالية :ـ
1- ايران تواصل نشاطها في مجال التكنلوجيا النووية بأتجاه تحقيق طموحها بأمتلاك السلاح النووي ,وفقاً لسياسة حكامها ,في التوسع على حساب المنطقة ! والاصرار على مواصلة النشاط النووي رغم المعارضة الدولية والعقوبات والتهديدات بأستخدام القوة يؤكد حقيقة انهم جادون في مسعاهم .
2 - صعوبة السماح لايران بأمتلاك اسلحة الردع النووية من قبل اسرائيل والغرب والولايات المتحدة الامريكية وبدفع من اللوبي الصهيوني بدعوى ..مسؤولية واشنطن عن حماية وديمومة بقاء قوة وامن وتفوق الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى المخاطر على المصالح والحلفاء .
3 - المساعي والجهود السلمية " غير المجدية لحد الان "من قبل الولايات المتحدة والترويكا الاوربية ومجموعة 5 +1 ستستمر بالتجديد على العقوبات والتهديد بأستخدام القوة .
4ـ استخدام القوة العسكرية ضد ايران – كخيار اخير – سيعّرض المنطقة العربية الى مخاطر على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية والبيئية وسيزيد من حجم وكثافة التواجد العسكري والنفوذ الاجنبي. .
5- دول المنطقة وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي والعراق هم اكثر المتضررين سواء امتلكت ايران السلاح النووي او التكنلوجيا النووية السلمية ! او منعت بالقوة ،فأن العرب هم الضحية لهذا الصراع الذي سيزيد من الهيمنة والتواجد العسكري الامريكي والابتزازالاسرائيلي، اضافة الى مخاطر التمدد السرطاني الايراني بأتجاه دول الخليج العربي عبر العراق الذي يشهد نفوذاً ايرانياً واسعاً؟ .
6- الخليج العربي خصوصاً والمنطقة عموماً ستشهد اضطرابات وقلاقل وتدخلات ايرانية مباشرة ومن خلال اتباع طهران بما يضعف هذه البلدان التي ستشهد ما يشبه ثورات " الربيع العربي" و نشوء كيانات طائفية ، فالدول الخليجية ستكون الخاسر الاكبر, والحذر من ان الوضع الجديد بوجود ايران النووية قد يؤدي الى تفاهم اميركي ـ ـ ايراني على تقاسم النفوذ والذي سيكون بالتأكيد على حساب العرب لاسيما وان حكام ايران في ظل العهود المختلفة كانوا على تفاهم مع الولايات المتحدة والغرب فضلا عن وجود سابقة ماثلة للعيان..الوضع في العراق بعد احتلاله عام 2003 وحتى اليوم حيث اطلقت واشنطن يد ايران لتبسط نفوذها على كل المرافق الهامة وبما يخرج العراق من دائرة الاهتمام العربي تماماً .
منتدى/ ملاك صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظام الملالي في ايران .. وسياسة التحديات ( ح ١ ) ( النشاط النووي الايراني .. تحد للارادة الدولية ! )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هديل صدام حسين(1) :: مقالات مختارة-
انتقل الى: