موضوع: بتأكيد اكبر : اذا تكلم عزة ابراهيم فانصتوا ( ٣ ) الجمعة مايو 04, 2012 2:43 pm
بتأكيد اكبر : اذا تكلم عزة ابراهيم فانصتوا ( ٣ ) منتدى/ ملاك صدام حسين صلاح المختار قل لي من هو شريكك اقول لك من انت مثل محور أصله ( قل لي من هو صديقك اقل لك من انت ) جاء الخطاب المتلفز بالصورة المتحركة والصوت للرفيق المناضل عزة ابراهيم ، الامين العام للبعث والقائد الميداني الاعلى للثورة العراقية المسلحة ، لمناسبة ذكرى تأسيس البعث العظيم يوم 7/4/2012 ليكشف ، ويؤكد بنفس الوقت ، مجموعة حقائق معاشة بارزة ومجسدة في وقائع من المستحيل تجاهلها اذا كان الباحث عن الحقيقة موضوعيا ومجردا من الغرض المسبق ، وفي مقدمة تلك الحقائق تحديد طبيعة الصراع الستراتيجي الدائر في الوطن العربي والاقليم كله المسمى بالشرق الاوسط ، في المرحلة الجديدة وهي مرحلة انتقال ايران من موقع الطرف الثاني في غزو العراق بعد امريكا الى الطرف الغازي الاول في الغزو بعد تحول امريكا الى الطرف الثاني نتيجة تسليمها العراق لايران وانسحاب اغلب قواتها بعد هزيمتها امام المقاومة العراقية الباسلة ، لذلك ولاهمية وخطورة هذا التطور لابد من طرح سؤال جوهري وهو : ما الذي اكد عليه الرفيق عزة ابراهيم ؟ ان الاطروحة الرئيسة هي ان الرفيق عزة ابراهيم ابرز خطورة تسليم امريكا العراق الى ايران بعد هزيمتها امام المقاومة العراقية وان عملية التسليم هذه تشكل نقلة نوعية في الصراع الستراتيجي اكدت بما لايقبل الشك بان الحرب الرئيسة الان بدأت تدور مع ايران في العراق ، بكل امتداداتها العربية المعقدة ولكن الواضحة ، بعد ان كانت تدور مع امريكا اولا ومع ايران ثانيا ، ولذلك فان انسحاب امريكا من العراق بصورة كبيرة واعتمادها في ان واحد على قوات النخبة والمخابرات في ادارة الازمة في العراق وعلى الدور الايراني المخصص لمواجهة المقاومة العراقية والشعب العراقي ، احدث تحولا ستراتيجيا رئيسا وخطيرا في العراق والمنطقة كلها . وهنا لابد من المصارحة بان تقدم ايران لاحتلال موقع امريكا كدولة احتلال مباشر وصريح للعراق يؤرخ بدأ الحرب الثالثة الشاملة بين الامة العربية بكافة قواها الوطنية والقومية والاسلامية وايران التوسعية الاستعمارية ، بعد القادسية الاولى التي فرضت الاسلام على بلاد فارس ، وبعد القادسية الثانية التي وقعت بين عامي 1980و1988 والحرب الثالثة الحالية اشد ضراوة وخطورة وتعقيدا واهمية ستراتيجية منذ بداياتها من الحربين السابقتين لان امريكا والغرب الامبريالي والصهيونية يصطفان مع ايران علنا الان بكل قدراتهما المختلفة ، كما رأينا ونرى خصوصا منذ غزو العراق ، من اجل قيامها باكمال الدورين الاسرائيلي والامريكي اللذين قاما على تنفيذ خطة ستراتيجية عظمى هي تفتيت وتقسيم الاقطار العربية ، على اسس طائفية ودينية وعنصرية ، لتنتهي العملية الصهيوامريكية – ايرانية بالغاء الهوية العربية للاقطار العربية وبلا اي استثناء . ولاجل تجنب سوء الفهم لابد من الاشارة بوضوح وبلا لبس الى ان التحليل هذا لا يقصد به الاساءة لاحد او دانة احد بل هدفه طرح صورة الوضع المتشكل تدريجيا في ضوء ما حصل حتى الان اي انني اقدم ما هو موجود دون ان اضيف اليه شيئا غريبا عليه ، ولذلك فانني كباحث مختص اتحمل وحدي مسؤولية ما سيرد هنا . تطوران خطيران ولعل اكبر داعم ومؤكد لصحة ما ورد في خطاب الرفيق عزة ابراهيم حول هذه النقطة ، وهو القائد الميداني الاكبر للجهاد في العراق ضد الاحتلال وهذه الصفة تضفي على ما قاله قيمة استثنائية ، هو التطور الاول الذي كشفت عنه وكالات الانباء قبل يوم واحد من الخطاب وهو ان الرئيس الامريكي اوباما قد بعث برسالة الى علي خامنئي ديكتاتور اسرائيل الشرقية يؤكد له فيها ان امريكا لا تعارض وجود برنامج نووي ايراني للاغراض ( السلمية ) ومن نقل هذه الرسالة هو رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شخصيا ! وبهذ الاعلان انتهت كذبة معارضة امريكا للمشروع النووي الايراني وثبت بالقطع والادلة ان امريكا لم تكن تعارض المشروع النووي الايراني الا اعلاميا ودعائيا بينما هي في الواقع قد تواطأت مع ايران وغيرها من اجل اكمال المشروع النووي الايراني . والسبب واضح تماما فالمشروع لم يقام لاجل استخدام قنابله ضد امريكا واسرائيل ، فتلك نكتة سمجة لم يعد يضحك لها حتى الطفل ، بل انه مصمم اصلا وفعلا لاخضاع الدول العربية لايران واذا قاوم الشعب العربي الغزو الايراني بنجاح فان قنابل ايران النووية تنتظرهم تماما كما تساقطت كالمطر الصواريخ المتوسطة المدى التي اطلقتها ايران على بيوت العراقيين في البصرة وبغداد وعشرات المدن والقرى العراقية اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق فقتلت الاف العراقيين الابرياء . وعلينا ان نتذكر حقيقة نفسية ( سايكولوجية ) وهي ان الاستعداد للقتل لا صلة له بنوع السلاح فحينما يقرر انسان ما او دولة ما القيام بعملية القتل فانه لا يفكر بكيفية القتل ولا بسلاحه لان المسألة الاهم هي الوصول لقرار ان القتل ضرورة لابد منها ، ولذلك لا فرق نوعي بين الاستعداد للقتل بصاروخ متوسط المدى والقتل بقنابل نووية . هذا هو الدرس الكبير الذي تعلمه شعب العراق من تجاربه مع ايران التي تكن نخبها القومية ، خصوصا تيار الملالي المعممين منها ، اطماعا في الارض العربية مقترنة باحقاد عنصرية متجذرة ومتطرفة الوحشية . ولاجل معرفة خطورة هذا التطور في الموقف الامريكي الرسمي من البرنامج النووي الايراني علينا الانتباه لحقيقة علمية معروفة وهي ان الفرق بين مشروع نووي سلمي واخر عسكري هو بثخانة الشعرة والتي يمكن بسهولة رفعها فيصبح المشروع السلمي برنامجا نوويا عسكريا كاملا ينتج الاسلحة النووية محليا وبلا حاجة لدعم خارجي ، وهذا ما فعلته كوريا الشمالية وما فعلته قبلها امريكا والاتحاد السوفيتي والصين والهند وباكستان عند بدء العمل على بناء مشروع نووي ، وهنا يكمن خطر موافقة امريكا على مشروع نووي ايراني سلمي من المحتم انه يستبطن في احشاءه مشروع انتاج قنابل نووية لا امكانية لاستخدامها الا ضد العرب لاسباب كثيرة ، من بينها التفوق النووي الامريكي والاسرائيلي المطلق والذي يحعل مجرد اتخاذ ايران قرارا باستخدام سلاح نووي ضد امريكا او اسرائيل انتحارا حقيقيا لها لاشك فيه . لقد جاءت رسالة اوباما لخامنئي بدعم مشروع نووي ايراني ( سلمي ) لتؤكد مرة اخرى ، ولكن بصورة حاسمة ، ما كنا نقوله في العقود الثلاثة السابقة ، وما نكرره الان ، وهو ان الحملات الاعلامية الامريكية والصهيونية ضد المشروع النووي الايراني ليست سوى حرب اعلام تمويهية لها هدفان رئيسان : 1 – التمويه على الدور الايراني الحقيقي : ان الجهد الايراني الرئيس منذ وصول خميني للسلطة هو اشعال الفتن الطائفية في الاقطار العربية من اجل تفتيتها وتقسيمها ، وكان ومازال تفتيت الاقطار العربية البند رقم واحد في كل الخطط الاستعمارية الغربية والصهيونية ، لذلك فان لامريكا واسرائيل مصلحة اساسية في دعم هذا الدور الايراني التخريبي خصوصا وانهما فشلتا ، كما فشلت قبلهما بريطانيا وفرنسا منذ بداية القرن العشرين ، في اشعال فتن طائفية ، وجاء خميني وبعده خامنئي لينجحا في خلق الفتن الطائفية ، ولاجل اخفاء حقيقة الدور الايراني ومنع عزل ايران عن الجماهير العربية بسبب اشعالها الفتن الطائفية توجب تنفيذ خطط تحسن صورة ايران بنظر العرب خصوصا عندما تنخرط ايران في تنفيذ عمليات تخريبية في الاقطار العربية . ما هي افضل وسيلة لتحقيق ذلك ؟ ليس افضل وسيلة لتحقيق ذلك من ادعاء ايران انها تدعم القضية الفلسطينية وانها تناهض امريكا من جهة ، وقيام امريكا واسرائيل بخوض معارك اعلامية وسياسية زائفة مع ايران للوصول الى تلك النتيجة من جهة ثانية . واحد الاشكال الرئيسة للدعم الامريكي والصهيوني لايران يتمثل في خوض حرب اعلامية معها لانها توفر لايران فرصة كسب السذج والخدج من العرب الذين يظنون ان ايران مع القضية الفلسطينية وانها تقاوم امريكا ، وبنفس الوقت تؤمن غطاء لمرتزقتها العرب العاملين لصالحها وهم كثر . على اعتبار ان من يقاوم امريكا واسرائيل ويقود ( جبهة الممانعة ) هو طرف تحرري ويجب دعمه ، وهكذا يوفر غطاء قوي لدعم ايران من قبل بعض العرب . 2 – اما الهدف الثاني المشتق من الهدف الاول فهو ابعاد الضوء عن ، والتعتيم على ، عمليات ايران التخريبية والاحتلالية في احد الاقطار العربية وتسليط الاضواء كلها على معركة الديوك بين امريكا وايران ، وبذلك يتوفر لايران غطاء كبير وناجح لاكمال خطط التخريب باقل معارضة ومقاومة عربية لايران . ولذلك لم تكن صدفة ابدا تعمد ايران وامريكا تصعيد حربهما الاعلامية حول المشروع النووي الايراني مع بدء الانسحاب الامريكي من العراق والتمهيد لتسليمه لايران وايصال الحرب الاعلامية الى حد وضع جدول زمني لبدء الحرب على ايران وقيام مسؤولين امريكيين واسرائيليين باطلاق تصريحات نارية تؤكد ان ايران ستتعرض خلال ايام او اسابيع لحرب شاملة ورد زعماء اسرائيل الشرقية (ايران ) على ذلك بتهديدات بالرد واغلاق مضيق هرمز وضرب دول الخليج العربي كلها ، وهكذا تمت تهيئة النفوس عبر الاعلام الموجه ( لحرب مدمرة قادمة ستغير المنطقة جذريا وتنوش كل الاقطار العربية بنيرانه ) !!! حدث ذلك الجهد الاعلامي والسياسي قبل واثناء وبعد تسليم امريكا العراق لايران في جهد واضح لاخفاء الطبيعة الستراتيجية الخطيرة والمدمرة لتسليم العراق لايران وتهدئة ردود فعل العرب واشغالهم بمعركة تمويه على الهدف الخطير الذي تجري عملية تنفيذه في العراق وهو اكمال تدمير العراق والعمل على تصفية المقاومة العراقية والغاء هويته العربية وفرض التفريس عليه تماما كما فرضت الصهيونية الصهينة على فلسطين . ولكن وبعد ان تمت عملية تسليم العراق لايران بلا ردود افعال عربية مناسبة لخطورة الحدث نتيجة رعب خلقه الاعلام من حرب ستغير كل شيء في المنطقة انتهت ضرورة التصعيد بين امريكا واسرائيل من جهة وايران من جهة ثانية ، وقامت امريكا عبر رسالة اوباما الى زعيم اسرائيل الشرقية خامنئي بالاعتراف بان لايران الحق في اقامة مشروع نووي سلمي فلم تقع الحرب التي اوصلت تاثيرات الاعلام في الترويج لها حد تخزين اهل الخليج العربي الماء والطعام وضرورات الحياة تجنبا لتدمير مصادر الحياة اثناء حرب ظن الجميع انها حتمية وامر لا مفر منه !!! اذن ، مرة اخرى بعد المائة ، لم تقع الحرب التي كانت تصور على انها حتمية ولا مفر منها في الشهور الماضية ، كما في العقود الثلاثة الماضية ، وتكرر الاستعداد لها والرعب منها مرارا وتكرار ، حسب الترويج الاعلامي والسياسي وحصل بدلا عنها انفراج مزدوج ، انفراج امريكي – ايراني وانفراج سوري - امريكي ، وهذا هو التطور الثاني الخطير ، الانفراج السوري - الامريكي والذي تمثل في تهدئة الاوضاع في سوريا والتي هي الاخرى شهدت تصعيد احداثها الدموية قبل واثناء وبعد تسليم العراق لايران لتتجه الانظار الى حدث اخر خطير في سوريا من اجل اهمال ما يجري في العراق ، او اقناع اوساط كثيرة بان ما يجري في سوريا اهم مما يجري في العراق ! ولكن وكما في حالة الحرب الحتمية مع ايران فان موقف امريكا والنيتو تغير تجاه سوريا ونظامها واحداثها برفض امريكا والاتحاد الاوربي اي تسليح للمعارضة السورية والضغط عليها للانخراط في حوار مع النظام السوري بعكس الحملات السابقة ل ، والمتزامنة مع ، تسليم العراق لايران والتي كانت تنصب على الايحاء بان سقوط النظام السوري هدف ستراتيجي امريكي واوربي وانه لا مجال للتفاوض مع النظام او التراجع عن هدف اسقاطه ، فقط تذكروا تصريحات هيلاري كلنتون النارية وغير القابلة للمساومة مع النظام السوري ستدركون كيف تغير الموقف الامريكي المعلن بصورة تامة وانقلب الى نقيضه ، وكيف ان كلب امريكا القطري قد ترك وحيدا يلعق ذيله حائرا في تفسير ما يجري . لقد سالت دماء سورية غالية من انصار النظام والمعارضة كالانهار في هذه الفترة التصعيدية المتعمدة من قبل امريكا وحلف النيتو ، ولكن حصل هذا التبدل المفاجئ للبعض تماما بعد اكمال تسليم العراق لايران وبعد اعلان صريح ورسمي لخطوة لا يمكن اخفاء خطورتها القاتلة على المستقبل العربي والهوية العربية للعراق وسوريا ودول الخليج العربي والمنطقة كلها وهي قيام تحالف بين العراق المحتل من قبل ايران ( وبدعم امريكي رسمي ومباشر ) والنظام السوري وايران وستعمل ايران على ضم لبنان اليه بعد ان يقوم حزب الله بالسيطرة العسكرية عليه مباشرة وبدعم امريكي اكيد لان المطلوب هو توسيع نطاق تفتيت الاقطار العربية وتدمير مقومات وقوفها على قدميها ودفعها للانهيار الشامل عبر حروب طاحنة بين العرب انفسهم ! وهذه نقطة مركزية لا يمكن فهم ما جرى ويجري بدون الانتباه لها ، فالعراق ومعركة العراق هو ما يهم امريكا اساسا وليس ما يجري في سوريا ، والمعركة بدأت في العراق ولن تنتهي الا في العراق ، هذا هو الف باء الوعي الستراتيجي . وعلينا جميعا ان نتذكر حقيقة اساسية بالغة الخطورة وهي ان مجرد وجود ايران على رأس هذا الحلف ، وبغض النظر عن موقف النظام السوري الذي اصبح واكثر من اي وقت مضى رهينة لايران ، يشكل انقلابا ستراتيجيا خطير لصالح ايران وضد المصالح العربية والامن القومي العربي ، حصل لضمان التدمير المنظم لعروبة العراق وتفكيكه بعد تطويقه وعزله عن اشقاءه العرب والبدء بحملات اقليمية تقودها ايران ضد المقاومة العراقية المسلحة والسلمية للاحتلال الايراني للعراق وذلك لمنع المقاومة العراقية من طرد ايران كما طردت امريكا ، وبعدها تتم السيطرة بسهولة ويسر على الاردن والضفة الغربية . هل هذا كل شيء ينتظرنا من وراء قيام الحلف الذي تقوده ايران ؟ كلا فبعد ان تستقر ايران في العراق بدعم من لبنان وسوريا ستكون تلك الخطوة التمهيدية لاحتلال الجزء الشمالي من اليمن بعد تشطيره وشرذمته فتطوق السعودية من جنوبها بعد تطويقها من شرقها ومن شمالها الشرقي اي العراق المحتل ! هل رأيتم الالعاب الامريكية والصهيونية وكيف تنظم وتجري ؟ وهل عرفتم كيف تضع امريكا والنيتو اطرافا عربية بضمنها النظام السوري في زاوية الموت المحقق لاجل اجبارها على الاقدام على خطوات انتحارية لكنها تضمن السلامة المؤقتة ؟ يتبع . منتدى/ ملاك صدام حسين Almukhtar44@gmail.com sahmod.2012@hotmail.com