موضوع: عملاء العراق يبحثون عن شرعية عربية مفقودة؟؟؟؟ الأحد أبريل 01, 2012 8:49 pm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عملاء العراق يبحثون عن شرعية عربية مفقودة؟؟؟؟ منتدى/ هديل صدام حسين الدكتور غالب الفريجات يبحث الخاسئون العملاء افرازات الاحتلال الامبريالي الصهيوني الصفوي في بغداد عن شرعية عربية، من خلال انعقاد مؤتمر القمة في بغداد , يخطبون ود انظمة لا تملك الشرعية حتى تلك التي جاءت بعد ما يسمى بالربيع العربي، لان هذه الانظمة لم تجرؤ على فك ارتباطها بالعجلة الامبريالية الامريكية، وتحقيق الاهداف الصهيونية. ويتوهم هؤلاء العملاء ان في مقدورهم ان يفكوا الحصار الذي يضربه عليهم شعب العراق من خلال مقاومته الباسلة، وخاصة بعد ان رحلت القوات الامريكية مهزومة، ولم يبق لهم الا مخابرات النظام الفارسي المجوسي ومخابرات الكيان الصهيوني. قمة بغداد الهزيلة في التمثيل العربي لنظام عربي هزيل، فقد دوره ومصداقيته وشرعيته، لن يستطيع ان يمنح الشرعية لعملاء العراق، لان فاقد الشيئ لا يعطيه، وان ادعى البعض بشرعيته من امثال انظمة تونس وليبيا والبشير، ففي تونس بات توجه النظام صهيونياً من خلال ممارسة التطبيع من قبل الغنوشي منظر التيار الاسلامي، وتصريحات المنصف المرزوقي بالنسبة لعلاقة تونس بالقضية الفلسطينية، ومصطفى عبد المجيد الذي جاء لحكم ليبيا على صاروخ النيتو، رغم انه كان واحداً من وزراء الزعيم الليبي الذي تآمر عليه، واسلاميو مصر الذين اعلنوا احترامهم للاتفاقيات الدولية تغطية على موافقتهم على معاهدة كامب ديفيد، والبشير الذي دمر السودان وفصل جنوبه عن شماله في عملية خيانية. الشرعية لا تمنح الا من الشعب، فمن ممن حضر القمة يحظى بثقة الشعب؟، ومن يستطيع الادعاء انه جاء برغبة شعبية، وبقاؤه في السلطة برضا الشعب وارادته؟، وهل يستطيع اي من هؤلاء الادعاء انه يملك ارادته في تنفيذ ما وقع عليه من قرارات في القمة؟، فالنظام العربي برمته فاقد الاهلية في الحكم، فقد فشل في تحقيق الامن والتنمية، ثم انه آخر من يؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ومبدأ تداول السلطة، وجميع من حضروا ودون استثناء لا يملك ارادة ان لا يذعن لتعليمات السفير الامريكي. العملاء في العراق المحتل يبحثون عن شرعية مفقودة، فان كانوا صادقين في تمثيل العراق، فهل يملكون الجرأة في ان يعلنوا عدم عمالتهم لامريكا وايران؟، فالقمة التي يرأسها طالباني عميل لامريكا واسرائيل، ورئيس الوزراء المالكي عميل لامريكا وايران، فهذا العراق المحتل امريكياً وايرانياً يملك ان يكون قائد مسيرة النظام العربي في السنة القادمة، رغم هزالة النظام العربي وفساده وتبعيته. شرعية الحكم في العراق ليس لمن جاء على الدبابة الامريكية، بل هي لابطال المقاومة الباسلة الممثل الشرعي الحقيقي لجماهير الشعب، لانها وحدها من يقوم بحماية الشعب من الاحتلال من خلال مقاومته، ولانها وحدها من يلتف حولها جماهير الشعب، ويعمل على حمايتها وديمومية فعالياتها واعمالها. العراق رغم احتلاله لكنه لن يفقد دوره القومي الطليعي، لان فيه صناديد يفهمون دور العراق التاريخي وحجمه الحضاري، وهذا القطر العربي يتكؤ على تاريخ حضاري لسبعة آلاف سنة، وفي تاريخه محطات تجاوزت حدوده الوطنية والقومية، فالتاريخ يقاتل مع شعبه، وقد مر العراق بمحن اشد واقسى وخرج منتصراً، كطائر العنقاء الذي يفاجئ الناس والعالم اجمع ان في مقدوره الخروج من تحت الرماد، ومن يقرأ تاريخ هذا القطر العظيم ويعرف انجازاته الحضارية الانسانية، ورجالاته الذين ساهموا في كل مجال من المجالات العلمية والحضارية لابد وان يستهزئ بهؤلاء العملاء، لانهم لا يمثلون هذا الوطن الذي يتنافخون بالسيطرة عليه، من خلال اسيادهم في واشنطن وتل ابيب وطهران، وان الشرعية العربية التي يبحثون عنها صعبة المنال، لانه ليس في مقدورهم ان ينالوها من شعب العراق وجماهيره، هذه الشرعية هي بوابة الدخول في الشرعية القومية، فمن يفقد شرعيته الوطنية لا شرعية قومية له، فالقومي قبل ان يكون قومياً جيداً لابد ان يكون وطنياً جيداً، هكذا علمتنا مبادئ الامة وفكرها القومي العروبي التقدمي، فهيهات هيهات لهؤلاء العملاء ان يفقهوا. منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com الجمعة 7 جماد الاول 1433 / 30 آذار 2012 dr_fraijat@yahoo.com