صور نادرة لحياة الناس في الناصرة ١٨٤٠ - ١٩٤٠ ميلادي
كاتب الموضوع
رسالة
أيهاب سليم / السويد
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 29/02/2012
موضوع: صور نادرة لحياة الناس في الناصرة ١٨٤٠ - ١٩٤٠ ميلادي الأحد مارس 11, 2012 12:35 pm
صور نادرة لحياة الناس في الناصرة ١٨٤٠ - ١٩٤٠ ميلادي منتدى/ ملاك صدام حسين إيهاب سليم /السويد صور نادرة من الأرشيف الغربي لحياة الناس في الناصرة خلال الفترة 1840 - 1940 ميلادي, حيث توثق الصور طبيعة الحياة في المدينة العربية وبعض القُرى المجاورة مُثل قرية صفورية. تقع مدينة الناصرة في منطقة الجليل وتبعد حوالي 24 كم عن بحيرة طبريا, وتُعتبر المدينة المركز الأداري والثقافي والمركز الرئيسي لعرب فلسطين 48, وقد كان لموقعها الجغرافي أهمية منذ القدم فكانت طرق فرعية تصلها بالطرق الرئيسية التي تربط بين سورية ومصر من جهة وبين الأردن وفلسطين من جهة أخرى. وكانت القوافل التجارية تعرّج عليها أثناء مرورها في مرج ابن عامر. اعتمد سكان القضاء قديما وحديثا على مدينة الناصرة في تلبية احتياجاتهم، وكان لا بد لهذه المدينة من توفير مثل تلك الاحتياجات، فنمت وازدهرت وكافح أهلها في العمل، حيث اشتغل قسم منهم بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات، كما راجت أعمال التجارة فيها وكانت تمثل السوق الرئيس لعشرات القرى، التي تبيع ما تنتجه فيها وتبتاع منها كل ما تحتاجه، كما ازدهرت كذلك الصناعات الخفيفة، مثل أعمال التجارة والحدادة والدباغة والخياطة والصباغة وأعمال البناء والهدايا التذكارية من سجاد ونحاس وخشب محفور, كما اشتهرت نساء الناصرة بأشغال الإبرة. وفي الناصرة معاصر للزيتون والسمسم لاستخراج الزيت والطحينة، وفيها مصانع للصابون. و قامت الناصرة منذ القدم بالوظيفة الاقتصادية لمجموعة كبيرة من القرى والتجمعات السكانية. ولا زالت المدينة تؤدي هذه الوظيفة لعشرات الآلاف من السكان العرب في المنطقة. بعد اختلاط أهل فلسطين بالأمم الأخرى، تنوعت الأزياء واختلفت من منطقة إلى أخرى، وبشكل عام فقد امتاز لباس الرجل والمرأة في فلسطين عامة وفي الناصرة بشكل خاص، بكثرة القطع التي يرتديها كل من الرجل والمرأة، كما أمتاز لباس أهل الناصرة وخاصة لباس المرأة بطولة، إذ كان يغطي جسمها بالكامل باستثناء الوجه واليدين. تُقسم مدينة الناصرة إلى حارات أو أحياء تحمل أسماء مختلفة، وعادة ما تنسب هذه التسميات إلى عائلات من سكان المدينة نفسها تعيش في تلك الحارة أو في ذلك الحي، وكانت كلمة (محلة) والتي تعني حارة شائعة جداً في الناصرة مثل الأحياء العربية التي تحمل تسميات (محلة) في العاصمة بغداد، إضافة إلى ذلك كانت بعض تسميات الحارات ترتبط بموقعها بالنسبة للبلدة نفسها كالحارة الشرقية، أما الأسواق في الناصرة فقد أخذت تسميتها من المهنة التي تمارس فيها كسوق الصباغين، سوق القهاوي، سوق الخضرة، سوق الصياغ، سوق السكافية، سوق المواستية والحدادين، سوق النجارين وغيرها من التسميات.