ضياء حسن يكتب عن ملامح إنسانية للقائد الشهيد صدام حسين
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: ضياء حسن يكتب عن ملامح إنسانية للقائد الشهيد صدام حسين الأربعاء فبراير 01, 2012 5:21 pm
ضياء حسن يكتب عن ملامح إنسانية للقائد الشهيد صدام حسين منتدى ملاك صدام حسين
في المقالة التالية، وهي من جزأين، يتحدث الأستاذ ضياء حسن، عن تجربة فريدة جمعته بالرئيس الشهيد صدام حسين، من خلال رسائل خاصة بعث بها إليه، رحمه الله، ومن خلال حرص الشهيد على التواصل اليومي والتفصيلي مع مواطنيه في كل أنحاء العراق. انها مقالة مليئة بالجوانب الإنسانية الشفيفة، وهي جديرة حقاً بالقراءة. لقاءات الشهيد القائد بمواطنيه، ماذا عنت وأي نسغ إنساني نسجت؟
ضياء حسن ثمة حقائق كثيرة يمكن أن تحدثنا عن نسغ انساني فريد تمثل في علاقة المناضل صدام حسين مع المواطنيين في لقاءاته المباشرة بهم في أيام محددة من الأسبوع وبشكل منتظم، يستقبل فيها من يرغبون بلقائه، وتوضح لنا أي شريحة اجتماعية انتموا، وخصوصا المسحوقين منهم، أو بزياراته للأحياء الشعبية في بغداد والمحافظات ليبثه أبناء شعبه شكاواهم الخاصة والعامة . ومن تردد في الحديث أو ترددن في ذلك لأي سبب كان يحرص على ان يشيع بينهم دفء الأجواء التي تحفزهم على الانطلاق في الحديث بكل صراحة، خصوصا وهم يدخلون عليه مجاميع وليس فرادى. وحرصت أن أتعرف على المزيد من المعلومات عن طبيعة ما يدور في هذه اللقاءات, أهي مجرد استماع لمعاناة الناس أم للأبعد من ذلك ؟ وعلى الأخص أنني حظيت بأكثر من فرصة للالتقاء به بناء على طلبي لأحيطه بما عندي من ملاحظات بشأن قضايا مختلفة تتصل بالحزب وتصرف الرفاق أو بالدولة ومدى التزام المسؤولين فيها بمنهج الشفافية والعدل الذي كان، رحمه الله، يدعو لأن يسود في إدارتهم لشؤون الدولة ومعاملتهم للمواطنين بالتبسط ومن دون تجاوز على القوانين المرعية أو مراعاة لمدى قربهم من المسؤولين في الحزب والدولة . وللتعرف على مزيد من التفاعل بين المتحدثين الذين يطرحون وجهات نظر وإن كانت نقدية وغير متفق عليها وأتت بتلقائية يتمناها صدام حسين المسؤول ويحرض عليها كمناضل، سعيت لأن أسأل عنها الرفيق الراحل صباح مرزا محمود الذي رافق القائد وهو نائب للرئيس أحمد حسن البكر رحمة الله على روحه، ثم وهو يتحمل المسؤولية الأولى في العراق. وقد وجدت فيما سمعته من الصديق الرفيق أبي رنا أن الراحل كان يحس بكثير من الارتياح وهو يستقبل أعداد المواطنين التي تتكاثرمع الزمن، وكان لا يرتاح كلما تقاطع موعد لقائه مع نشاط رسمي مستعجل لا يمكنه تأجيله لضرورة وطنية أو لاستقبال ضيف عربي أو أجنبي ولا يهدأ له بال قبل أن يحدد للناس موعدا بديلا . أما فيما يتعلق بما تسفر عنه تلك اللقاءات, فالاستجابة لمطالب الناس العادلة تحتل موقعا أثيرا في اهتمامات المناضل الراحل, ليس لأنها تعطيه فرصة رفع معاناتهم فقط، بل لأنها تعطيه الفرصة مضافة لأستنباط الأفكار التي تعين الدولة على معالجة الأخطاء التي تلحق بآخرين لم تسعفهم الفرصة في عرض مشاكل مماثلة أمامه، على المستوى الشخصي والعام . لذلك ما أن تنتهي اللقاءات حتى تبدأ أخرى تنقل توجيهات القائد الى التنفيذ من قبل ديوان الرئاسة أو الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة، وذلك للاستجابة الفورية وبحسب الصلاحيات أو التحقيق بما يشكو منه المواطنون وبحدود سقف زمني لا يمكن التجاوز عليه, على أن تبلغ الرئاسة بنتائج الاستجابات كما كان الحزب مشمولاً بنفس السياق من التعامل مع الموضوعات التي يحيلها الرفيق القائد الى المسؤولين فيه لإتخاذ اللازم . وكان، رحمه الله، يحرص كقائد ومناضل لأن يجعل من اللقاءات أرضية للتعرف مباشرة على الكفاءات العلمية والثقافية التي يزخر بها البلد، لإمكان دعوتها لاجتماعات وحوارات واسعة لاحقا، لها صلة باختصاصاتهم، بغية زجهم عمليا في مشاريع التنمية والبناء الحضاري في العراق . تلك صورة من صور كثيرة مفعمة ومعمقة بالأبعاد الأنسانية التي جذرت علاقة القائد الحميمة باهله العراقيين وعمقت تلاحم الرفاق البعثيين بأبناء شعبهم العراقي على طريق النضال من أجل بناء عراق متماسك حر موحد, وكما قلت الصور كثيرة وجميلة وهي ساكنة وجداننا وسيأتي يوم تدوينها وعن قريب . منتدى ملاك صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي sahmod.2012@hotmail.com
ضياء حسن يكتب عن ملامح إنسانية للقائد الشهيد صدام حسين