إضرابات وإحتجاجات عمالية واسعة النظام يستأجر بلطجية لضرب العمال في كازاخستان
كاتب الموضوع
رسالة
ابو عصام العراقي
عدد المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: إضرابات وإحتجاجات عمالية واسعة النظام يستأجر بلطجية لضرب العمال في كازاخستان الثلاثاء يوليو 12, 2011 11:59 am
إضرابات وإحتجاجات عمالية واسعة النظام يستأجر بلطجية لضرب العمال في كازاخستان أستانة, يوليو - حذر نشطاء حقوقيون محليون ودوليون من أن نظام كازاخستان الاستبدادي يستأجر جماعات من البلطجية لضرب العمال المضربين، وسط حملة إحتجاجات يعتبرها أكبر تهديد لحكمه علي مدي عقد كامل، ومتجاهلا النداءات الدولية المتكررة لمراعاة حقوق العاملين. فقد شن آلاف العاملين في منشآت النفط والغاز موجة إحتجاجات واسعة ضد استغلالهم في مشاريع الصناعات الثقيلة الممولة إلى حد كبير من رؤوس الأموال الأجنبية والتي حرصت حكومة كازخستان على جذبها في السنوات الأخيرة. ولقد إكتسبت الاحتجاجات بعدا إجتماعيا عريضا، وشرعت حركات المعارضة بدعم العمال علنا، وألهم إضراب عمال قطاع النفط والغاز تدابير مماثلة في مدن مختلفة في أنحاء البلاد. وتصاعدت المخاوف ودواعي القلق من قمع السلطات الإحتجاجات وانتهاكها حقوق الانسان الاساسية في اعقاب اعتقال وحبس استمرار المحامية ناتاليا سوكولوفا التي كان ترافع عن العمال. ودعت جماعات حقوق الإنسان كل من منظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للضغط على النظام الكازاخستاني لتلبية مطالب العمال. وصرحت لودوميلا كوزلوفسكا، من مؤسسة الحوار المفتوح الناشطة في تنظيم سلسلة من الحملات لزيادة الوعي الدولي لهذه القضية "إن أهم مطلب للعمال الآن هو الافراج عن ناتاليا سوكولوفا". وأضافت لوكالة انتر بريس سيرفس "نخشى أن تتحول التوترات الإجتماعية إلي أعمال عنف لو واصل (النظام) تجاهل التوترات الاجتماعية الناجمة عن هذه الهجمات" ضد العمال. هذا ولقد بدأت موجة الاحتجاجات يوم 11 مايو بإضراب بضعة مئات من العاملين في حقل نفط كرازانباس قرب أكتاو، ما دفع غيرهم من العمال في شركات أخرى للإضراب أيضا. كما أضرب عمال النقل في شركة الطاقة دوزين موناي، ما أثر علي توريدات النفط. ودعمت نقابات عمال قطاع التعدين والغاز هذه الإضرابات. وقالت رابطة حقوق الانسان في آسيا الوسطى ومقرها فرنسا، لوكالة انتر بريس سيرفس أن استمرار رفض السلطات الاعتراف بالنقابات المستقلة كان واحدا من العوامل الرئيسية المؤدية إلى موجة الاحتجاجات الحالية. ودعت منظمة العمل الدولية لضمان وفاء سلطات أستانا بالتزاماتها في مجال حقوق العمل. وأعلن العمال المضربون انهم يريدون تلبية مطالبهم من قبل الحكومة، من دون صدور أي رد رسمي من السلطات حتي الآن. لكن مراقبين مستقلين يتحدثون عن مجرمين وبلطجية يضربون العمال المضربين وعائلاتهم، ويعترفون بأن الشركات المعنية إستأجرتهم لهذه الغاية. ويذكر أن نشطاء المعارضة السياسية في كازاخستان قد خرجوا علنا لتأييد المضربين والإحتجاجات إستباقا للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في السنة القادمة. وتحدثت وسائل الإعلام عن إنتشار الإحتجاجات والمطالبات في مدن أخري في البلاد.كما وقعت إشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة كوكشيتاو الشمالية. هذا وقد واجهت كازاخستان الغنية بالموارد، والتي يحكمها نظام الرئيس نور سلطان نزارباييف الاستبدادي منذ عام 1991، سلسلة من الانتقادات الدولية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، علي مدي سنوات طويلة. وتم توثيق انتهاكات الحريات الأساسية علي مختلف مستويات المجتمع. ومع ذلك، لم تكن الحركات الشعبية المعارضة للنظام قد تفاعلت بقوة لسنوات عديدة، نظرا لارتفاع مستويات المعيشة وإستغلال موارد النفط في تحويل البلاد إلي أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، ولكن من دون تلبية المطالب الشعبية(2011)
إضرابات وإحتجاجات عمالية واسعة النظام يستأجر بلطجية لضرب العمال في كازاخستان