فيصل الشمري ابو فهد
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: نبيل ابراهيم - المنظمات الصهيونية السريـة التي تحكم العالم / ج٧ الأحد ديسمبر 25, 2011 6:39 pm | |
| المنظمات الصهيونيــــــة السريـــــــــة التي تحكـــــــم العالــــــــم ( الجزء السابع ) نبيل ابراهيم سادسا .. الروتاري واللايونز
وهي تنظيمات يهودية الإدارة صهيونية النشاط تهدف لهدم الأديان, فالروتاري أول نادي عالمي للخدمة أسسه في شيكاغو في عام 1905المحامي بول هاريس وثلاثة من أصدقائه هم سيلفستر شيلي ( تاجر فحم ) وجوستافوس لوير ( مهندس مناجم ) وحيرام شوري ( خياط ) , ويعني إسمه التداور او التناوب لكون الاجتماعات كانت تعقد بصورة دورية في منازل الأعضاء بالتناوب, ويهدف إلى خدمة المجتمع الذي يقع النادي في دائرته ، وخدمة أعضائه من خلال توثيق الصلات بين الأعضاء الذين ينتمون لمهن مختلفة. اتسعت عضوية النادي بمرور الوقت لتشمل في عام 2006 حوالي مليون ومائتي ألف عضو في 32 ألف نادي من 200 بلد. ويتم ضم الأندية في مقاطعة معينة إلى ما يعرف بمنطقة الروتاري. المؤسسة الروتارية وهي مؤسسة تابعة للروتاري تختص بتوفير منح دراسية ومهنية كما توفر دعما من المال والخبرات للمشاريع الخدمية التي تقوم بها أندية الروتاري حول العالم. أسسها في عام 1917 أرش كلومف الرئيس السادس للروتاري الدولي. وبلغت ميزانيتها في عام 2004-2005 حوالي 118 مليون دولار. وتوفر دعما سنويا لما يقرب من 1200 طالب. ومن المشاريع الهامة التي يدعمها الروتاري توفير مصل شلل الأطفال حول العالم. منظمات تابعة للروتاري الإنرويل : وهي منظمة خاصة بسيدات الروتاري. ولكن الإقبال على عضويتها انخفض بعد سماح الروتاري بوجود أعضاء من السيدات داخل أنديته. الروتارآكت : وهو منظمة للشباب والشابات بين سن 18 و30 عاما يقومون بمشاريع خدمية مختلفة كما يقومون بتنمية مهاراتهم. ولا يتم إنشاء نادي روتارآكت إلا برعاية نادي روتاري. الإنترآكت : وهي منظمة للشباب والشابات ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما وتماثل الروتارآكت.
زمالة بول هاريس وهي شهادة تقدير ودبوس يمنحان لمن تبرع للمؤسسة الروتارية بمبلغ ألف دولار. وكلما تبرع الشخص كلما حصل على دبوس مختلف. ويمكن للنادي أو العضو أن يتبرع سنويا للحصول على زمالة بول هاريس. ويتم إجراء مسابقات سنوية لهذا الغرض بهدف تحفيز الأعضاء والأندية على التسابق للتبرع. ويتم وضع التبرع لدى المؤسسة الروتارية. صلة الروتاري بالماسونية الشارة التي يرتديها أستاذ المحفل الماسوني المعروف بالمحفل الروتاري.والذي جميع أعضائه هم من أعضاء الروتاري ذكرت مصادر عديدة أن الروتاري ما هو إلا صورة أخرى من الماسونية. وقد نفي الروتاري هذه المزاعم لفترة طويلة غير أن هيئة التاريخ المئوي للروتاري ذكرت أن الصلات بين الروتاري والماسونية هي صلات قديمة. كما أن هناك محفلا ماسونيا يعرف بالمحفل الروتاري جميع أعضائه هم من أعضاء الروتاري كذلك. فضلا عن ذلك فقد ذكر بول هاريس مؤسس الروتاري أن الروتاري هو أخوية ( على غرار الماسونية ) بدون أسرار ومصافحة خاصة. كما أن الماسونية والروتاري يتشابهان في كثير من الشعارات المرسومة والمكتوبة وفي استعمال العديد من الأدوات مثل المطرقة والجرس. وقد صدرت بيانات من جهات إسلامية ومن الفاتيكان تأثم من ينضم لعضوية الروتاري. نادي اللايونز نادي اللايونز هو من أكبر النوادي في العالمِ ويضم حوالي45,000 نادي وتقريباً 1.35 مليون عضو في 200 بلدِ حول العالمِ, يتستر منتسبوا هذه المنظمة تحت شعار ( نَخْدمُ ) . إنّ المقرَ الدوليَ واقعُ في أواك بروك -Oak Brook, Illinois- ، إلينويز ، الولايات المتّحدة.ميلفن جونز -مؤسس اللايونز- نوادي اللايونز الدولية أُسّستْ في الولايات المتّحدةِ في 1917 مِن قِبل ميلفن جونز ، وهو عضو ماسوني سابق ، قالَ جونز مرّة أنت لا تَستطيعُ أَنْ تُصبحَ بعيداً جداً حتى تَبْدأُ بعَمَل الشيءِ لشخص آخر نوادي اللايونز الدولية شَملتْ عضويةِ رجاليةِ أصلاً. خلال السَنَوات الماضيةِ العديد مِنْ النوادي أدخلتْ النِساءَ ، لكن بَعْض النوادي الرجاليةِ ما زالَتْ تَجِدُ. في نِصْف الأعضاء الذكورِ في ناديِ الأسود في ورسستر-إنجلترا- ، Worcester, England إستقالتْ عندما إنضمّتْ إمرأةُ إلى النادي.جاء اسم نوادي ليونز الذي انطلقت للعلن عام 1919 من اختصار الاحرف الاولى لهذه الجملة Liberty, Intelligence, Our Nations Safety أي حرية , ذكاء , امن لشعبنا , ( شعبنا ضمير مستتر هنا يعود على اليهود طبع ) , و يعبر بوضوح عن هاجس وخوف ورعب وتخطيط ولؤم اخوان الغدر هؤلاء الذين لايحبهم شعب من شعوب العالم اجمع. سابع .. البلاك ووتر ( جيش امريكا السري ) هؤلاء عبارة عن جيش مرتزقة يعملون فى العراق ودارفور كقتلة مأجورين من الولايات المتحدة من خلال شركة بلاك ووتر ، وهى شركه مشبوهة .. تمتلك من العتاد مالا تمتلكه دول كثيرة مجتمعة وتسيطر علي مراكز صناعة القرار في أمريكا ، ويعمل بها قتله مأجورون جلهم من المساجين والمجرمين الخطرين من بينهم أولئك الفرسان بعد إعطائهم مسحة تبريرية صهيوصليبية لما يقومون به من اعمال تخريبية لم تأمر بها أى شريعة .. حيث اتفقت معهم ادارة الاحتلال الامريكي الصخيوصفوي على اخضاع مدينه الفلوجة الباسلة بعد فشلهم في مواجهة المقاومة العراقية ، فقام فرسان مالطا بأوامر من شركة بلاك ووتر بإرتكاب أبشع جرائم حرب تفوق جرائم أجدادهم إبان الحروب الصليبية, ان فرسان مالطا يشكلون ثانى قوة عسكرية بعد الجيش الأمريكي النظامي في العراق ، ويرفعون العلم الأمريكي لكنهم لا يتبعونه, بل يتبعون المال الذي يتقاضونه عبر شركات أبرمت عقودا مع إدارة المجرم بوش الصغير ، للقيام بمهام قتالية خطرة نيابة عن الجيش ، ووراء كل ذلك تحوم أجواء حرب صهيوصليبية. وكان حسنين هيكـل قد لفت الانتباه الى هؤلاء, ففي لقائه مع قناة الجزيرة ، أوضح هيكل أن وجود قوات المرتزقة بالعراق ليس مجرد تعاقد أمني مع البنتاجون تقوم بمقتضاه هذه القوات بمهام قتالية نيابة عن الجيش الأمريكي ، بل يسبقه تعاقد أيديولوجي مشترك بين الجانبين يجمع بينهم ، ألا وهو ( دولة فرسان مالط ) الاعتبارية آخر الفلول الصليبية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم. وقال هيكل (( .. لأول مرة أسمع خطابا سياسيا في الغرب واسعا يتحدث عن الحروب الصليبية.. هناك أجواء حرب صليبية .. )) ، مشيرا إلى حقائق كشف عنها الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل في كتابه الحديث عن شركة بلاك ووتر أكبر الشركات الأمنية المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية في العراق ، حيث أظهر العلاقة الدينية التي تجمعهما. وكان تقرير صحفي قد كشف النقاب عن أكبر شركة قتل خاصة في العراق تسمى فرسان مالطا تعتبر ثاني قوة عسكرية بعد جيش الاحتلال الأمريكي ، وهي ضمن عدة شركات أبرمت عقوداً مع إدارة الرئيس جورج بوش للقيام بمهام إجرامية وتصفيات وإبادة للشعب العراقي نيابة عن الاحتلال ، ويؤمن أفرادها أن الحرب في العراق مقدسة تتبع الحروب الصليبية ضد المسلمين الكفار , هذا التقرير نشرته مجلة ذانيشين الأمريكية بعنوان جيش بوش في الظل ، كشف فيه الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل عن الصلة الدينية التي تجمع بين شركات القتل الخاصة في العراق وإدارة بوش حيث أكد أن مؤسس الشركة إيريك برينس يشارك بوش في معتقداته النصرانية الأصولية التي تهدف التمكين للصهيونية الصليبية في العالم ، وينحدر في الوقت ذاته من عائلة جمهورية نافذة في ولاية ميتشيجان• انشئت شركة بلاك ووتر عام 1996 من قبل المليونير المتصهين من كتلة المحافظين الجدد ( إيريك برينس ) والذى عمل سابقاً فى البحرية ويعتبر سليل أسرة غنية من ميتشغان. وساهمت هبات ايريك وسخاء عطاياه المالية فى صعود اليمين الدينى وثورة الجمهوريين عام 1994 ، وساعد فى تأسيس الشركة وصعودها ثروة إيريك والمساحة الشاسعة من الأراضى التى يمتلكها والمقدرة بحوالى 5,000 هكتار والواقعة فى بلدة مويوك بولاية كالورينا الشمالية والتى تعتمد فى تأسيسها على مبدأ الإلتزام بتوفير طلبات الحكومة المتوقعة من حيث الأسلحة والتدريب على النواحى الأمنية. و خلال السنوات التالية قام إيريك وعائلته وحلفاؤه السياسيون بصرف الأموال على الحملة الإنتخابية للحزب الجمهورى ودعم برنامج سيطرة الحزب الجمهورى على الكونجرس وصعود جورج بوش للرئاسة.وبينما ربحت شركة بلاك ووتر عقودا مع الحكومة الأمريكية خلال حقبة رئاسة بيل كلينتون والتى كانت متسامحة مع الخصصة فلم يسطع نجم الشركة حتى مرحلة ما يسمى ب ( الحرب على الإرهاب ) . وفى فترة أسبوعين تقريب ، من هجمات 11 ايلول 2001 صارت الشركة لاعباً رئيسياً فى الحرب الشاملة في افغانستان وفي العراق فيما بعد .وصارت الشركة خلال السنوات التالية من أكثر المستفيدين من ( الحرب على الإرهاب ) وربحت حوالى بليون دولار أمريكى فى عقودها السرية مع الحكومة أغلبها بالتكليف المباشر وبدون الدخول فى أى عطاء أو منافسة ، وفى خلال 10 سنوات تمكن إريك من توسعة منطقة المقر الدائم للشركة إلى 7,000 هكتار جاعلاً منه أكبر قاعدة عسكرية خاصة فى العالم.ويوجد لدى شركة بلاك ووتر حالياً 2,300 مليون فرد يعملون فى جميع أنحاء العالم ولديها أسطول جوي بما فيها طائرات الهيلوكبتر المقاتلة وجهاز خاص للإستخبارات كما أنها تقوم بتصنيع مناطيد المراقبة وتحديد الأهداف. وفى عام 2005 نشرت شركة بلاك ووتر عناصرها فى ولاية نيو أورليانز بعد أن تعرضت لإعصار كاترينا وقدمت فاتورتها للحكومة الفيدرالية على أساس 950 دولارا للفرد فى اليوم وقد وصلت أرباحها اليومية أحياناً إلى 240,000 دولار أمريكى فى اليوم ، وفى دروة نشاطها كان لدى الشركة 600 مقاول يعملون لصالحها فى المنطقة الممتدة من تكساس وحتى المسيسيبي ، ومند إعصار كاترينا جعلت بلاك ووتر قسماً خاصاً يهتم بالعقود المحلية ، حيث تقدم بلاك ووتر خدماتها ومنتجاتها لـقسم الأمن الوطني كما أن ممثليها قابلوا حاكم كاليفورنيا المثثل السابق أرنولد شوارزينجر وتقدمت الشركة للحصول على ترخيص يخولها بالعمل فى كامل الولايات الأمريكية الواقعة على الشاطئ ، كما أنها توسع من نشاطها ووجودها فى داخل الحدود الأمريكية وأفتتحت فروعاً لها فى ولايتى إيلليونز و كاليفورنيا. ويتمثل أكبر عقد تتحصل عليه وتم إبرامه مع الحكومة فى توفير الحماية للدبلوماسيين الأمريكيين والمرافق التابعة لهم فى العراق. وقد بدأ ذلك العقد فى عام 2003 بقيمة 21 مليون دولار أمريكى بالتكليف المباشرة لتوفير الحماية للحاكم الأمريكى بول بريمير ثم قامت الشركة فيما بعد بحماية السفراء الأمريكيين التاليين وهما جون نيغروبونتى وزلماى خليل زاد إضافة إلى الدبلوماسيين الآخرين والمكاتب التابعة لهم ، كما أن قواتها تحمى أكثر من 90 عضوا فى الكونجرس بالعراق بما فيهم الناطقة بإسم البيت الأبيض نانسى بيلوسى. وإستناداً إلى آخر سجلات العقود الحكومية ، فلقد تحصلت شركة بلاك ووتر على عقود بقيمة 750 مليون دولار أمريكى من الحكومة فقط ، وهى حالياً تسعى مستخدمة فى ذلك ما لديها من جماعات ضغط لكى تتحصل على عقود فى إقليم دار فور بالسودان لتعمل كقوة سلام ، وفى مسعى من الرئيس جورج بوش لتمهيد الطريق أمام شركة بلاك ووتر من البدء فى مهمة تدريبية هناك قام برفع العقوبات عن الجزء المسيحى من جنوب السودان ، وفى شهر يناير الماضي أشار ممثل إقليم جنوب السودان فى واشطن أنه يتوقع أن تبدأ شركة بلاك ووتر أعمال تدريب قوات الأمن فى جنوب السودان فى وقت قريب جداً. ومند أحداث 11/9 قامت شركة بلاك ووتر بالإستعانة بخدمات العديد من كبار الموظفين المقربين من إدارة جورج بوش وتنصيبهم فى مناصب قيادية ، ومن بينهم جى كوفير بلاك الذى كان يشغل منصب رئيس مكتب مكافحة الإرهاب فى وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ، وكذلك جوزيف شميتز الملاحظ العام للبنتاجون والمسؤول عن عقود المقاولين مثل شركة بلاك ووتر خلال فترة الحرب على الإرهاب .وعلى الرغم من الدور الأساسى الذى تقوم به شركة بلاك ووتر فقد كانت تعمل فى الظل حتى 31 مارس 2004 عندما تعرض أربعة من جنودها فى الفاوجة للهجوم وقتلو ، حيث قامت الجماهير بجر جثثهم فى الشوارع وحرقتها وتعليق إثتنين منها على ضفاف نهر الفرات ، ومن هنا بدأ يحدث تحول فى الحرب على العراق حيث قامت بعد عدة أيام القوات الأمريكية بمحاصرة الفلوجة وقتل 100000 عراقي وتهجير 200000 ألف من ابناء الفلوجة ، مما أشعل مقاومة عراقية شرسة تستمر فى إصطياد أفراد قوات الإحتلال حتى اليوم .وفى الفترة التى تلت حادث الفلوجة فإن مدراء شركة بلاك ووتر قد صاروا فى مستوى آخر أكبر وبدأو يستثمرون وفقاً للسمعة الجديدة للشركة .. حيث قامت بإستئجار مجموعة ألكسندر الإستراتيجية وهى شركة من جماعات الضغط يتولى إدارتها أعضاء قياديين قدماء وقائد الأغلبية توم دى لى ، وكان من الواضح أن بلاك ووتر تحاول إيجاد مكان لها وهذا ما حدث فعلاً. فبعد شهرين فقط تم تسليم بلاك ووتر واحدا من أهم العقود الأمنية الدولية القيمة بالنسبة للحكومة ، والذى كانت قيمته أكثر من 300 مليون دولار أمريكي.كما أن بلاك ووتر قالت انها ترغب فى أن تلعب دوراً هاماً فى وضع القوانين التى تحدد حقوق الجنود المستأجرين العاملين بعقود تحت لواء الحكومة الأمريكية .وبينما إستمرت الأمور على ما هى عليه فيما يتعلق ببرنامج التعاقد المبهم وغير الواضح للشركة مع البنتاجون ، فإن البنتاجون كشف عن أن أصل التعاقد كان مع شركة كى بى آر ، وفى مخالفة للتشريعات العسكرية من حيث إستخدام المقاولين لقوات خاصة فى النواحى الأمنية بدلاً من القوات العسكرية الأمريكية.وأمام ذلك وجدت عدة مشاريع قوانين بدأت تأخذ طريقها للكونجرس وتهدف إلى وضع آلية للمراقبة والإشراف والشفافية على القوات الخاصة التى بدأت تلعب دوراً أساسياً فى الحروب التى وقعت بعد احداث 11/9 . وفى الوقت الذى تشير فيه الإحصائيات المقدمة من مكتب العمل بأن هناك 770 حالة موت فى صفوف المقاولين إضافة إلى عدد 7,761 شخصا مصابين إصابات مختلفة فى العراق فقط وذلك حتى نهاية عام 2006 .. لكن هذه الأعداد تضم أولئك الذين تقدمت عائلاتهم من أجل الحصول على التأمين اللازم إعتماداً على قانون التأمين العسكري للحكومة ، ويشير المراقبون المستقلون إلى أن أعداد القتلى والجرحى هم أكثر من ذلك بكثير .وبعد أسبوع من إنتهاء مهام دونالد رامسفيلد فى البنتاغون صارت القوات الأمريكية فى أضعف حالة لها فيما تخوضه من حرب على الإرهاب مما جعل كولن باول وزير الخارجية السابق يعلن أن الجيش الفعال يكاد أن ينهار ، وبدلاً من أن تعيد الإدارة الأمريكية التفكير فى سياسته ، قامت بالتمادى فى زيادة عدد القوات فى العراق كما أن المجرم بوش قد روج لزيادة القوات ودعمها بتأجير المدنيين ذوى القدرات الجيدة ليتولوا أداء المهام المطلوبة .. وبينما أدى خطاب بوش إلى إثارة مناظرات شديدة فى الكونجرس وعند عامة الناس ، فإن إعتماد الإدارة الأمريكية على المقاولين الخاصين يزداد وبشكل غير معلن.وذلك لدرجة ان اقترحت شركة بلاك ووتر فكرة لواء المقاول الخاص والذى يعمل مع الجيش.وفى الحقيقة ، فإن أعداد قتلى الجيش الأمريكى لا تضم تلك الإصابات التى تحدث بين أفراد المقاولين ، كما أن جرائمهم ومخالفاتهم لا يتم توثيقها والمعاقبة عليها وهو ما يدفع بشكل أكبر نحو التغطية على التكلفة الحقيقة للحرب.فعنندما تتعامل مع مقاولين لاينطبق عليهم القانون والإتفاقيات مثل إتفاقيات جينيف ومبدأ الفضيلة ، فان ذلك يعنى أن أولئك المقاولين الخاصين صاروا يمثلون ذراع الإدارة الأمريكية وسياستها.وتأسست مشكلة خصصة الحرب لدي الإدارة الأمريكية التي تربط بين أرباح المقاولين الخاصين مع وجود حرب ، ولذلك فهي تعطى الحوافز للمقاولين لكى يضغطوا على الإدارة الحكومية والكونجرس لتوفير فرص ربح أكثر وهذه الفرص تعنى إشعال المزيد من الحروب ولهذا السبب يجب أن يتم كبح جماح المقاولين الخواص من قبل الكونجرس. ولتقدير الحيز الذي تحتله شركة مثل بلاك ووتر وغيرها من الشركات المماثلة التي تنشط في المجالات الأمنية والعسكرية ، نستذكر هنا خطابا ألقاه رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي السابق قبل ساعات من وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر وتحديدا يوم العاشر من سبتمبر 2001. حينها اعتلى رامسفيلد منصة البنتاغون ليلقي واحدا من أهم خطاباته بصفته وزيرا للدفاع, وقتها لم يكن معظم الشعب الأميركي سمع عن تنظيم القاعدة أو تخيل أنه يمكن أن يحدث له ما حدث من هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، والغريب ، وحسبما يشير الكاتب الصحافي الأميركي جيرمي سكيل في كتابه بلاك ووتر أن رامسفيلد تحدث في خطابه عن أن الولايات المتحدة تواجه تهديدا حقيقيّا. وينقل سكيل ما ورد على لسان رامسفيلد من قوله بأن (( .. العدو أصبح قريبا من الوطن ، وهو ما يتطلب إحداث نقلة شاملة في أسلوب إدارة البنتاغون واستحداث نموذج جديد يقوم على القطاع الخاص .. )) . أما في العراق فقد أميط اللثام عن نشاط بلاك ووتر لأول مرة عندما أعلن في 31 اذار عام 2004 عن مقتل أربعة من جنود هذه الشركة كانوا يقومون بنقل الطعام. وفي نيسان 2005 قتل خمسة منهم بإسقاط مروحيتهم ، وفي مطلع 2007 قتل خمسة منهم أيضا بتحطم مروحيتهم. وكتبت صحيفة واشنطن بوست في العام 2004 أن فرقا عسكرية ( مغاوير ) من النخبة استأجرتهم حكومة الولايات المتحدة لحماية الموظفين والجنود وضباط الاستخبارات في العراق. وقالت إن وصفهم بالمتعاقدين العسكريين مع الحكومة ليس دقيقا والوصف الصحيح هو جنود مرتزقة وتحدثت عن إرسال الآلاف منهم إلى العراق. وفي كانون الأول 2006 كتب مارك همنغواي في مجلة ويكلي ستاندرد واصفا موظفي هذه الشركة بأنهم محاربون بالأجرة. ويشار هنا إلى أن الفيلم الوثائقي المعروض في العام 2006 ، العراق معروض للبيع الرابحون من وراء الحرب ( Profiteers Iraq for Sale The War ) اتهم الشركة بالمسئولية عما جرى في أبو غريب جزئيّا. وفي مارس2006 قال نائب رئيس الشركة ، كوفر بلاك ، في خطاب له في مؤتمر في العاصمة الأردنية ( عمان ) ، إن بلاك ووتر مستعدة لإعادة السلام في أية منطقة صراع في العالم. كما صرح كريس تايلور احد مديري هذه الشركة بأنه يمكن إرسال قوات من الشركة لاستعادة الأمن والسلام إلى دارفور بغطاء من الناتو والأمم المتحدة. لكن لابد هنا من تأكيد أن بلاك ووتر ليست الشركة الوحيدة التي تزود العراق بالمرتزقة ، هذا ما تؤكده تصريحات رئيس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة لشئون المرتزقة خوسيه برادو ، الذي كشف في التقرير الذي أعده في شباط 2007 أن المرتزقة الذين يعملون في العراق يشكلون اليوم القوة العسكرية الثانية بعد الجنود الأميركيين وأن عددهم أكبر من عناصر القوات البريطانية. ويضيف خوسيه في تقريره أن هناك 160 شركة على الأقل تعمل في العراق ، وهي تستخدم على الأرجح 35 ألفا إلى أربعين ألف مرتزق غالبيتهم عناصر شرطة سابقون وعسكريون يتم تجنيدهم من الفيليبين والبيرو والإكوادور وجنوب إفريقيا.لكن تقارير أخرى تذهب إلى القول بوجود أكثر من 180 شركة أمن عاملة في العراق ، غالبيتها أميركية وأوروبية ، ويعمل فيها بين 25 ألفا و48 ألف شخص ، على شكل متعاقدين.ويبدو أن العراق ليست الدولة العربية المسلمة التي تتواجد فيها مرتزقة بلاك ووتر ، ففي حديث صحافي نادر أكد رئيس الشركة ، إيريك برينس أن الشركة توقع عقودا مع حكومات أجنبية منها حكومات دول مسلمة لتقديم خدمات أمنية بموافقة حكومة الولايات. أول عقد وقعته بلاك ووتر كان لمدة خمس سنوات مع ادارة الخدمات العامة في الحكومة الاميركية تبيع من خلاله للمؤسسات الفيدرالية المختلفة الخدمات والبضائع ذات الطابع العسكري. وكانت قيمة العقد الأول 125 ألف دولار ، لكن القيمة ارتفعت الى 6 ملايين دولار عند توقيع العقد الثاني لمدة 5 سنوات أخرى.ثم جاءت فرصة بلاك ووتر الذهبية عندما تعرضت المدمرة الأميركية يو اس اس كول للتفجير أثناء رسوها في ميناء عدن في اليمن.ويشخص نائب رئيس الشركة ، كريس تيلورعلاقة الشركة بالإدارة الأميريكية ، قائلا إن البحرية الأميركية أدركت عندها حاجة جميع البحارة الى تدريب مكثف ومتطور بشأن أساليب الحماية. ووضعت البحرية على عجل برنامجا للتدريب اضطلعت شركة بلاك ووتر بتنفيذ الجزء الأعظم منه.لكن القفزة الحقيقية في نشاطات بلاك ووتر لم تأت الا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. أما في العراق ، فقد تجاوزت العقود التي أبرمتها الشركة مع الإدارة الأميركية حاجز الـ 505 مليون دولار ، بموجب عقود خاصة ، نجحت من خلالها في بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة ، يضم 20 ألف شخص ، مزودين بطائرة بوينغ 727 ومروحيات ومدرعات.وتشير تقارير صحافية إلى أن ما نسبته 34 في المئة من مبلغ 21 مليار دولار ، خصصتها الولايات المتحدة لإعادة إعمار العراق ، تم تحويلها إلى الشركات الأمنية الخاصة ، ما دعا صحيفة لوس أنجليس تايمز إلى القول ( إن خصخصة الحرب الأميركية في العراق قطعت شوطا كبير ) . ولعل أفضل من كتب بشكل تفصيلي موثق عن هذه الشركة المرتزقة هو الكاتب الأميركي ، جيريمي سكاهيل ، وهو صحافي يعمل في صحيفة ذا ناشن الأميركية ، في كتابه المياه السوداء Blackwater. صدر الكتاب ) ، في مطلع 2007 عن دار النشر ناشن بوكس ويقع في 464 صفحة.وكما ورد في الكتاب فإن فكرة إقامة شركة أمنية خصوصية هي من بنات أفكار رجل السي. آي. ايه جامي سميث إذ خطرت له لأول مرة أثناء حرب الخليج الأولى. يقول سميث ( كانت هناك في ذلك الوقت شركات تقوم بأعمال مشابهة مثل شركة دينكورب وسايك ولم يكن يعرف عنها الكثير آنذاك ) .وذكر سميث أنه أدرك أن الجيش كان بدأ باستخدام قوات خصوصية لحماية المنشآت العسكرية ، وأنه شعر بأن هذا التوجه سائر في طريق الاستمرار والتوسع ، ويشرح سميث كيف أنه لم يكن يملك المال الكافي لتأسيس شركة تقدم مثل هذه الخدمات ، حتى جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليتلقى بعدها مكالمة هاتفية من رئيس شركة بلاك ووتر اريك برنس يدعوه فيها الى الالتحاق بشركته.الملفت للنظر في أنشطة بلاك ووتر ( وكما ورد في الكتاب ) هو ما كشف عنه رئيس الشركة غاري جاكسون وهو أن عملهم في العراق أو السودان لم يكن المرة الأولى التي يقدمون فيها خدماتها في بلاد إسلامية ، مشيرا إلى تعاقد بلاك ووتر مع عدة دول إسلامية على تقديم الدعم له ، لكنه رفض تحديد أسماء هذه الدول ، مشددا على أن عقود شركته تخضع لموافقة ورقابة واشنطن ان الحقائق كشف عنها الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل في كتابه الحديث عن شركة بلاك ووتر أكبر شركات القتل المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية في العراق ، حيث أظهر العلاقة الدينية التي تجمعهما• وبحسب تقرير سكيل فإن الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتشاً عاماً في وزارة الدفاع الأمريكية ثم انتقل للعمل كمستشار في مجموعة شركات برينس المالكة لـبلاك ووتر ، كتب في سيرته الذاتية أنه عضوفي جماعة فرسان مالطا •ويرجع تاريخ جماعة فرسان مالطا الصليبية إلى العصور الوسطى حيث نشأت في جزيرة مالطا وعرفت باسم ( فرسان القديس يوحنا الأورشليمي ) وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم ( فرسان المعبد ) والتي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية ، وكان أفرادها دائمي الإغارة على سواحل المسلمين خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطا• من جهتهما كشف الباحثان الإيرلندي سيمونبيلز والأمريكية ماريسا سانتييرا اللذان تخصصا في بحث السياق العقيدي والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، عن أن أبرز أعضاء جماعة فرسان مالطا من السياسيين الأمريكيين هما رونالد ريجان وجورج بوش الأب رئيسا الولايات المتحدةالسابقان ، وهما من الحزب الجمهوري ، كما يشير موقع فرسان مالطا علي الإنترنت الى أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة بريسكوت بوش وهو الجد الأكبر للرئيس الحالي جورج بوش الابن• ولا يمكن - بحسب الباحثين - انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 ايلول من هذا السياق حين أعلن شن حرب صليبية على الإرهاب - الإسلام- وذلك قبيل عدوانه على أفغانستان عام 2001• أما عن وضع شركة بلاك ووتر المرتبطة بفرسان مالطا في العراق ، فهو ينطبق عليه قرارأصدره حاكم الاحتلال السابق للعراق بول بريمر بتاريخ 27-6-2004م يمنح شركات القتل حرية العمل في العراق ، كما منحها حصانة قضائية ضد ملاحقة القانون العراقي لها• وتستخدم هذه الشركات معدات تقترب من الجيش النظامي؛ إذ إنها تستخدم أدوات قتالية متوسطة ، وفي بعض الأحيان ثقيلة ، بل إن جزءاً منها تستخدم الهيلوكبتروالمدرعات لتنفيذ أعمال قتالية وهجومية, وتأتي القوات الأمنية الخاصة في العراق في المرتبة الثانية من حيث عدد أعضائها بعد جنود الإحتلال الذين يقدر عددهم بـ130 ألف جندي ، في حين يتراوح عددأعضاء الشركات بين 30 إلى 50 ألف مرتزق يعملون في 130 شركة أمنية للقتل ، بالإضافة إلى أن حجم أعمالها في العراق يصل إلى ما يقارب 100 مليار دولار• ويكشف سكيل عن أنه مع تنامي نفوذ شركة بلاك ووتر داخل الإدارة الأمريكية ، فإنها تتطلع حالياًإلى الحصول على عقد في إقليم دارفور ، غرب السودان ، وهوالأمر الذي يمكن أن يضيف دافعاً آخر نحو إصرار الولايات المتحدة على التدخل عسكرياً في دارفور وتدويل الصراع في هذا الإقليم السوداني الذي يراد فصله عن الجسد الأم• ويؤكد جيرمي سكيل في كتابه (( .. أن المرتزقة القتلى في العراق لا يحسبون ضمن قتلى جيش الولايات المتحدةالنظامي ، كما أن جرائمهم لا يتم توثيقه ، وبالتالي لا يتم معاقبتهم عليه ، وهومايغطي على التكلفة الحقيقية للحرب .. )) , وسبق أن صرح السناتور الديمقراطي دينيسكوسينتش الذي يعد واحداً من أكثر المعارضين لعمل المرتزقة في العراق (( .. لدينا 200ألف جندي في العراق نصفهم لا يمكن حسابهم ، والخطر أن نسبة محاسبتهم على ما يفعلون هي صفر ، وان مايحدث في العراق هو حرب مخصخصة .. )) • وتشير الإحصاءات إلى أن 57% من القتلى في صفوف هذه الشركات لقوا حتفهم في ( بعقوبة - الرمادي - الفلوجة ) التي يوجد فيها مقاومة ضارية ضد الإحتلال ، وهوما يدل على أن جيش الإحتلال الأمريكي استخدم المرتزقة كرأس حربة في التصدي للمقاومة ، خصوصاً في العدوان على الفلوجة عام 2004 والذي شهد جرائم حرب واستخدمت خلاله قنابل فسفورية ضدالأهالي, فيما أشار الصحفي العربي القرعان إلى استعانة هذه الشركات الخاصة بأفراد اشتهروا بسمعتهم السيئة على صعيد انتهاك حقوق الإنسان والتورط في محاولات قتل وتعذيب بل وانقلابات عسكرية في بلدان إفريقية أوأمريكية لاتينية ، وكان من أبرز هؤلاء الموظفين الأمنيين الذين كانوا يعملون في حكومة الدكتاتور التشيلي أوجستو بنوشيه ، وحكومة سلوبودان ميلوسفيتش ، وأفراد من نظام الحكم العنصري السابق في جنوب إفريقيا• كما استعانت بعراقيين ( خونة ) ولبنانيين ( من جماعة حزب الله اللبناني ) سبق ان التحقوا بتنظيمات مسلحة إبان الحرب الأهلية في لبنان ، ولا تستبعد كونهم من قوات أنطوان لحد التي تعاونت مع الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان• ويتراوح الأجر اليومي للجندي المرتزق ما بين 900 إلى 3 آلاف دولارأمريكي ، وهوما يفسر استنزاف مليارات الدولارات من العراق ، ويذكر ان بلاك ووتر ليست الشركة الوحيدة العاملة في العراق ، فهناك أكثر من 60 شركة للقتل أجنبية تعمل في العراق ، وجميعها منظمة في اتحاد واحد تحت اسم ( اتحاد الشركات الأمنية في العراق ) . منتدى ملاك صدام حسين فكري - ثقافي – سياس | |
|