النص الكامل للحوار , في حوار مع خضر المرشدي, الممثل الرسمي للبعث في العراق:
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: النص الكامل للحوار , في حوار مع خضر المرشدي, الممثل الرسمي للبعث في العراق: الأحد ديسمبر 25, 2011 12:04 am
. النص الكامل للحوار , في حوار مع خضر المرشدي, الممثل الرسمي للبعث في العراق: ● الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، وغيرها من الكنائس والجوامع والمساجد، إنما الهدف منه يأتي في سياق تهيئة الأرضية لفتنة دينية وطائفية لإعطاء عملية الصراع في العراق طابعاً دينياً وطائفياً وقومياً عنصرياً. ● كان النظام الوطني في العراق، نظاماً لا يفرق بين القوميات والأديان والطوائف، والانتماء الوطني هو المقياس. ● هدف نظام البعث في العراق، كان وما يزال، هو بناء دولة عصرية حضارية ديمقراطية متقدمة أوضح الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير المرشدي بأن واجب المقاومة العراقية الباسلة، بل ومن أهدافها الأساسية، التصدي للاحتلال العسكري ومقاتلته ومقاومته، وكذلك إزالة مخلفاته المتمثلة بالمؤسسات والمنظومات التي أنشأها. جاء ذلك في حوار مع السيد مانويل أوكسنرايتر من مجلة ذو ارست (الأولى) الألمانية، تناول فيه الممثل الرسمي للبعث في العراق الأهداف الرئيسية التي تقف وراء استهداف كنيسة سيدة النجاة في هذا الوقت تحديداً.. مشيراً إلى ما كان يتمتع به الشعب العراقي بكافة طوائفه من عيش رغيد وحياة حرة كريمة قبل الاحتلال. وأكّد الدكتور خضير المرشدي تثمين قيادة البعث والمقاومة لموقف الشعب الألماني الرافض والمناهض لاحتلال العراق، وتقديرها كذلك لموقف بقية شعوب أوربا التي انطلقت في تظاهرات ضد غزو العراق واحتلاله دون وجه حق. وفيما يأتي نص الحوار العربية السؤال الأول : الأسبوع المنصرم انصدم المجتمع الدولي بخبر الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في العاصمة العراقية بغداد، رغم أن العراق لا يزال تحت السيطرة الأمنية للقوى الأجنبية المحتلة.. كيف حدث ذلك، ومن هو المسؤول عن هذا الهجوم؟ في حين عندما كان صدام حسين رئيساً للعراق لم نسمع قط أبداً تعديات على المسيحيين، مع العلم أن الإعلام الغربي يعتبره (ديكتاتوراً متعطشاً لسفك الدماء والقتل)؟ فما الذي تغير في العراق الآن بالنسبة للمسيحيين العراقيين تحديداً؟ الجواب: حدث استهداف كنيسة سيدة النجاة في العاصمة العراقية بغداد في ظل الفوضى العارمة والمنظمة التي خلفها الاحتلال الأمريكي للعراق، وإن الهجوم على هذه الكنيسة هو أحد حلقات السلسلة الطويلة من التفجيرات والقتل والتدمير والفساد الذي سببه الاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة والفاشلة في العراق. الهجوم على كنيسة سيدة النجاة تحديداً، وغيرها من الكنائس والجوامع والمساجد، إنما الهدف منه يأتي في سياق تهيئة الأرضية لفتنة دينية وطائفية لإعطاء عملية الصراع بين شعب العراق ومقاومته من جهة، والاحتلال وعمليته السياسية من جهة أخرى، طابعاً دينياً وطائفياً وقومياً عنصرياً.. في حين أن الحقيقة غير ذلك، لأن شعب العراق شعب متجانس وموحّد ومتآخي منذ آلاف السنين وبمختلف قومياته وأديانه وطوائفه. ما جرى في الكنيسة هو من قبل ميليشيات مرتبطة بأحزاب السلطة الحاكمة في بغداد، ومدعومة من دول إقليمية وخاصة إيران و(إسرائيل)، وإن هذه العصابات قد تحركت باتجاه الهدف على الرغم من انتشار القوى الأمنية ونقاط التفتيش الواسعة الانتشار، وحصل ما حصل.. وهذا يدلل على النية والتصميم من قبل الفاعلين، وهم أحزاب السلطة ومؤسساتها، على تخويف طوائف معينة لتأييد المشروع الأمريكي والاحتماء بسلطته وتأييد منطلقاتها الإجرامية كما أثبتتها وثائق ويكيليكس الأخيرة، وجاءت هذه العملية الإجرامية في الكنيسة والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من مسيحيي العراق وهو يؤدون طقوسهم الدينية، للتغطية وصرف الانتباه عن ما جاءت به هذه الوثائق من أدلة واضحة على تورط الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وسلطة المالكي في جرائم قتل وتصفيات ضد العراقيين بمختلف طوائفهم واتجاهاتهم. هذا حصل كما قلنا سابقاً في ظل الاحتلال، وبسبب ما خلفه الاحتلال، وهو يدخل ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الإيراني الذي يراد تطبيقه في العراق والمنطقة، وإن ذلك لم يحصل في زمن الرئيس الشهيد صدام حسين، على الرغم من الحملة الإعلامية الضخمة والشرسة لتشويه فترة النظام الوطني قبل الاحتلال، وإظهاره على إنه نظام دموي واستبدادي، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك، حيث كان النظام في العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين، نظاماً لا يفرق بين القوميات والأديان والطوائف، وكان القانون هو السائد، والانتماء الوطني هو المقياس. حيث أن هدف نظام البعث في العراق، كان وما يزال، هو بناء دولة عصرية حضارية ديمقراطية متقدمة تقيم أفضل العلاقات مع الدول على وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع حكومة مركزية تتمتع بقوة القرار المستقل لحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مما يوفر حماية لكل أبناء الشعب العراقي ومنهم المسيحيين. السؤال الثاني: في نفس التوقيت تقريباً، قام متطرفون صهاينة بالاعتداء على كنيسة في القدس عاصمة فلسطين المحتلة. أولاً، الجمهور الألماني بالذات لم يطلع على هذا الخبر حتى هذه اللحظة، لأن وسائل الإعلام الألمانية لم تشأ أن تعلمه، لذلك لم تقم بتغطية الخبر ونشره. ما رأيكم بهذه المفارقة، أن يطلع الألمان على الهجمات في العراق من قبل ما يُسمى بـ( المتطرفين العرب والمسلمين- القاعدة )، وتحجب عنه وسائل الإعلام الألمانية أخبار هجمات وتعديّات المجموعات الصهيونية ضد السكان العرب في فلسطين المحتلة؟ الجواب: هذه هي الازدواجية وعدم العدالة وحجب الحقائق التي يمارسها الإعلام الغربي بشكل عام تجاه قضايا العرب والمسلمين، وللأسف أن بعض وسائل الإعلام الألمانية قد انخرطت في هذه العملية التضليلية بما يتعلق فيما يجري من قتل وتدمير في فلسطين المحتلة، وكذلك في العراق وبقية الدول العربية مثل السودان واليمن والصومال وغيرها. وبطبيعة الحال إن عملية التشويش والتشويه وحجب الحقائق تعتبر من الجرائم ضد الإنسانية وبموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لأن من يحجب الحقيقة عليه أن يواجه ذات الإجراءات القانونية التي يجب أن تطبق على فاعل هذه الجريمة. السؤال الثالث: الواقع القائم في العراق يجعل المقاومة العراقية بحالة قتال ضد عدوين، قوات الاحتلال الغربية ومعها المرتزقة العاملة في الشركات الأمنية الغربية الخاصة، والحكومة في بغداد التي تتعامل مع الاحتلال الذي يحميها بمساندة القوات المرتزقة من الشركات الأجنبية أيضاً. فعل باعتقادكم أن هذا الشكل من الحروب المدعومة من الاحتلال تنتهي باتفاقية سلام بين الأفرقاء العراقيين من دون رواسب عميقة من الكراهية والعداء الداخلي المتبادل؟ الجواب: احتلال العراق وتدميره لم يكن احتلالاً عسكرياً فقط، وإنما هو تدمير دولة ومجتمع لإقامة وتطبيق مشروع جديد في العراق والمنطقة، ولم تخفِ الولايات المتحدة الأمريكية أهدافها من خلال هذا المشروع والذي أطلقت عليه تسمية مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير، ولهذا أنشأت منظومة قيم ومنطلقات ومؤسسات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية جديدة وغريبة عن طبيعة المجتمع العراقي وتكوينه بعد أن أزالت ودمرت دولته ومؤسساته. لذلك فإن من واجب المقاومة العراقية الباسلة، بل ومن أهدافها الأساسية، التصدي للاحتلال العسكري ومقاتلته ومقاومته، وكذلك إزالة مخلفاته المتمثلة بالمؤسسات والمنظومات التي أنشأها، وفي ذات الوقت فإن المقاومة العراقية وحزب البعث صاحب الدور الأساسي والقيادي فيها، وضعت برنامجاً ستراتيجياً من أهم فقراته هو إنهاء الاحتلال ومخلفاته من جهة، وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة وحقيقية مع عفو عام يشمل جميع من يعتذر عن جريمة العمل مع المحتل والتعاون معه، ثم العمل سوية من أجل بناء العراق الوطني الديمقراطي التعددي الحر والمستقل، وفق نظام يسوده القانون واحترام حقوق الإنسان. السؤال الرابع: الحكومة الألمانية الحالية تدعم سياسات الاحتلال الأمريكي في العراق، رغم أن أغلبية الشعب الألماني يقف موقفاً مناهضاً لأي شكل من أشكال الامبريالية والاستعمار ويدين حملاتها العسكرية، فكيف تقيّم المقاومة العراقية هذا الأمر؟ الجواب: إن المقاومة العراقية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تثمن عالياً دور الشعب الألماني الحر في رفض ومناهضة العدوان على العراق واحتلاله، وهذا يعبر عن النظرة الإنسانية والموقف الأخلاقي العالي الذي يتصف به الشعب الألماني، وبالتأكيد فإن قيادة البعث والمقاومة سوف لن تنسى تلك التظاهرات التي انطلقت في ألمانيا وبقية البلدان الأوربية، والتي رفضت غزو واحتلال العراق بدون وجه حق، وإن موقف الحكومة الألمانية وبقية الحكومات الأوربية الداعم لسياسات الاحتلال الأمريكي في العراق، فإنه من وجهة نظر حزب البعث والمقاومة العراقية يعني أمرين أساسيين هما: 1- إن حكومة ألمانيا وهي حكومة ديمقراطية منتخبة يجب أن تحترم إرادة الشعب الألماني الرافض والمناهض للسياسات الأمريكية في العراق، لأن من المبادئ الأولية للتعبير عن الديمقراطية الحقة هو احترام إرادة الشعب وموقفه، وليس التصرف بالضد من هذه الإرادة وهذا الموقف، وبالتالي نستطيع القول بأن حكومة ألمانيا وبقية الحكومات في أوربا التي تدعم الموقف الأمريكي، إنما هي تتصرف بالضد من إرادة شعوبها ولا تحترم هذه الشعوب. 2- نود أن تعلم الحكومة الألمانية وبقية الحكومات الغربية أن الوضع السياسي في العراق، والذي يتعاملون معه على أساس سياسة الأمر الواقع، وعلى أساس ما يتحقق لهم من مصالح اقتصادية وتجارية، وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الحكومات للتعامل مع العملية السياسية وأركانها في العراق على الرغم من فشلها وفسادها وبطلانها.. نقول أن المقاومة العراقية مصممة على التمسك بخيارها الستراتيجي لتحرير العراق وإنهاء مخلفاته وما أفرزته العملية السياسية من هيمنة وتسلط واستغلال وتدمير وطائفية وإرهاب، ومن ثم إقامة النظام الوطني التعددي الديمقراطي المستقل، وبذلك فإن من مصلحة هذه الحكومات والدول الغربية، ومنها ألمانيا على وجه التحديد، أن تعترف اعترافاً رسمياً بالمقاومة العراقية كممثل شرعي لشعب العراق طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، والتعامل معها لأنها هي الجهة الوحيدة القادرة على قيادة العراق مستقبلاً وضمان أمنه واستقراره، وأمن المنطقة واستقرارها، والذي يؤدي إلى ضمان المصالح الستراتيجية لجميع الدول ومنها ألمانيا. منتدىملاك صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي
النص الكامل للحوار , في حوار مع خضر المرشدي, الممثل الرسمي للبعث في العراق: