بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: التاريخ السري لحرب العراق القســـــــــم الرابع ( الاخير) الإثنين ديسمبر 19, 2011 8:02 pm | |
| الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ لمـــاذا ليس للعراق جيش ؟. ترجمة من كتاب :عميان الى بغداد لـ’ جيمس فللاوز‘ . ’’ لا أعتقد أن علينا دحر جيش صدام ؛وأرى أن جيش صدام سيطيح بصدام ‘‘ .ريشارد بيرل .التاريخ السري لحرب العراق ( الاخير) .
القســـــــــم الرابع كيف تنسحب بشـــــــــــرف قد يكون الأصغاء للأميركان الذين حاولوا بناء قوة عسكرية عراقية محزناً . لقد أرسلوا الكثيرمن الرسائل ألكترونية ( E-mails) ؛أوهاتفوا في توالي ليالي العراق للأبلاغ عن نجاحات وأنتصارات . و هناك مجلة ويب ( Web ) ؛تدعى المستشارAdvisor ؛وقد نشرت صوراً لمدربين أميركان يعملون جنباً الى جنب مع تلامذتهم العراقيين ؛ومقالات حول أساليب التدريب الحديثة. ويبدو الأميركان متفائلون عند الحديث عن الجنود والشرطة العراقيين الذين أبدوا شجاعة فائقة وتضحيات على أعلى وأفضل المستويات –بالأندفاع نحو القتال ؛لا الهروب من المعركة .والأندفاع لتطويق قنبلة أنتحاري لتقليل عدد الضحايا من المدنيين الذين كانوا سيموتون . لكن الأصغاء الى ما يقوله أولئك الجنود والمستشارين ليس مشجعاً أيضاً– جزئياً لأن ما يرد في تقاريرهم ليس ليس مشجعاً هو الأخر بلف وربما أكثر من ذلك ؛لأن محادثاتهم نفسها تقود الى نتائج مؤسفة ومعروفة مسبقاً . وعاجلاً أو أجلاً سيفرض السؤال التالي نفسه :ما الذي سنفعله الأن؟؛ أو كيف الخروج أو التخلص من كل ذلك ؟؟.والجواب الوحيد هو :ما من جواب جيد . ودعني أقترح هنا معياراً للتوصل الى أستراتيجيات النهاية endgame؛ في العراق ؛أخذين بنظر الأعتبارالألتزام الذي تحملته U.S .الحل يبدأ بالأقرار بأنه حتى لو أمكن بناء عراقي ديمقراطي كلية ؛ فالوقائع السياسية القائمة تؤكد أن U.S ؛ لن تستطيع البقاء في العراق لتشهد تحقق ذلك .( أنتظرنا في اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية حتى نهاية الشوط .فرغم وجود ما يعرف بمصاعب مابعد الحرب ؛ ألا أنه لم تندلع مقاومات مسلحة ضد الأميركان في جميع البلدان آنفة الذكر[34] ) . لكن ربما نستطيع البقاء [في العراق] لحين التوصل الى وبناء معايير أكثر تواضعاً . فالمطلوب أذن ؛ ولأنسحاب أو رحيل مشرف لـ U.S ؛ هو وبالحد الأدنى : عراق لن ينجر الى حرب أهلية ؛وشعب لن يتحول أبناءه مرة أخرى الى قتلة وعلى نطاق واسع . تفرض تلك الغايات وجود قوات أمنية عراقية تعمل وفق مستويين :اولاً. كـــجيش وطني وقوي بمايكفي لوضع حد لطغيان المليشيات ومن أية مناطق وعناصر كانت ؛وثانياً .جيش مخلص جداً لعراق جديد يرفض التحول الى آلة بيد أية قوة [محلية ؛طائفية أو عنصرية]؛[ وعنصر ثالث بعد ]هي : شرطة بكفاءة جيدة وشجاعة و أمينة لحفظ حياة المواطنين . فأن تركت قطعات U.S ؛وهي تعرف أن القوات غيرالأميركية بعدها[35]؛ قادرة وكافية لحفظ النظام فبوسعها حينئذ ترك العراق مرتاحة الضمير ؛بغض النظر عما سيحدث أو سيؤول اليه الحال بعد عام أوعامين . وأخيراً فقد لا تستطيع U.S ؛ ترك العراق بشرف [أنسحاب منظم مخطط له ووفق توقيتات وكأي عملية تجري في السلم] . فقد تجبر على الأتسحاب تحت وبفعل ضغوط كبيرة لكن وإن كنا جادين لبناء مؤسسة عسكرية عراقية نظامية وبأسرع ما يمكن ؛فما الذي يتوجب علينا القيام به أذن ؟. وأستناداً الى ما سمعت من حوارات ووجهات نظر؛ توصلت الى أستنتاج جاد ومعتدل Sobering؛ هو : أن على U.S ؛ تدريب العراقيين بأفضل مايمكن ؛ كي تساعد نفسها لترك العراق بعد ذلك ؛ولكن بعد ألتزامها الصريح بأستعدادها البقاء لأمد طويل !!؟. [وهي أشارة مقلقة أخرى ستؤكد لمن عرفوا مسبقاً أن U.S ؛ سوف لن تترك العراق مختارة أبداً ]. بعض التغييرات التي أوصى بها الضباط والمحللون تضمنت تكثيف الجهد الضروري وبسرعة قصوى وبأسبقيات عليا ؛وبالدرجة التي تعكس الأهمية البالغة والحقيقية التي نوليها لتدريب ناجح .و بغض النظر عن الكلمات الشجاعة التي أبداها أميركان معنيون بتفاصيل التدريب ؛ فأن التجارب و التراث الأميركي العسكري وعلى النطاق الأوسع سوف لن يبررما فعلوه [كتراثهم الدموي في فيتنام وأفغانسان واليمن] . قال لي ضابط مارين متقاعد أنه ...’’ بعملي كمستشار لفوج عراقي سأعمل كي أكون أكثر مهنية مما عند قيادتي فوج أميركي ‘‘ ؛ ثم متابعاً ’’ولو كنا جادين فعلاً؛ لأستعنا بجميع المقرات في العالم ؛ فذلك أفضل من أخبار الوحدات القادمة الى العراق بتخصيص 20%من ضباطها لتدريب القوات العراقية!! ‘‘. دفعت القوات العسكرية الأميركية ؛ كل شيئ في العراق نحو الأسوء ؛وقد تصرفت وبأبطأ ما تستطيع في درء بعض الكوارث[كايقاف النهب والسلب في كل العراق لاسيما في بغداد والموصل والبصرة] وكأنها غير معنية بما يجري [أو خططت له بتعمد ودراية] .وكان بأمكانها تلافي الكثير من الكوارث لو أنها حلت مشكلاتها اللغوية وجاءت بمترجمين كافين . وأكثر بعد ؛وحتى ما لا يمكن تصديقه هو : أن الوحدات الأميركية المقاتلة لم تحض ألا بالقليل من المساعدة . وعلى العكس يلاحظ أنه وبعد الهجوم الياباني في ؛بيرل هاربر7/12/1941) ؛ سارعت مؤسسات U.S ؛العسكرية بأنشاء معاهد كبرى في الجامعات لتعليم اللغة اليابانية ؛كما فتشت بين صفوف المجندين لمعرفة المرشحين الأقدر لتعلم تلك اللغة . بينما لم تقم البنتاكون؛ بأي جهد مماثل لتعليم اللغة العربية . وبعد ثلاث سنوات من الأحتلال في العراق لم تحض السرايا [المقاتلة] النموذجية المؤلفة من 150مقاتلاً ألا على 1-2ممن يحسنون العربية . وأكد لي عقيد المارين هيمز أن قوات U.S ؛ومجموعاتها التدريبية في العراق كانت بحاجة الى 22ألف مترجم ؛ولكنها لم تمتلك ابداً حتى مايقرب من ذلك . هناك حوالي 600ألف أميركي ممن يتكلمون العربية .واقترح هيمز هذا دفع مرتبات كبيرة لأغراء العدد المطلوب بالقدوم الى العراق . يلاحظ وجود تدفق كبير وضخ المزيد من الأموال ( الدولار) وفي مجالات وابواب لا تحصى [36]. ؛بينما ومن الناحية الأخرى نرى أن السلطات العسكرية [البنتاكون ] لم تأخذ موضوع ومطالب العراق– لا مسألة جهود التدريب وحسب – على ماخذ الجد . فقد ظلت مشاريع وبرامج أنتاج مصانع الأسلحة الكبرى في البنتاغون بنفس الطاقة الأنتاجية لقبل (5)سنوات مضت ؛أي قبل أن تتعرض U.S ؛لهجوم (11/9 ؛وشنها لحربين [ أفغانستان والعراق] . ومن متابعة البيانات السياسية ؛وأكثر بعد؛ من مراجعة خيارات وأبواب ميزانية البنتاغون لا يمكن للمرء أن يخمن أن المقاومة العراقية قد لفتتن أنظار سادت البنتاغون؛أو أنها كانت التحدي الرئيسي الذي نواجهه ؛وأن أملنا الأستراتيجي كما يبدو أنصب على العمل الثانوي والخاص بتدريب قطعات أجنبية .لم يتصور مخططوا البيت الأبيض والبنتاغون قبيل الحرب ؛بأن أعداداً كبيرة من قطعات U.S ؛ ستظل في العراق بعد ثلاث سنوات . بل ان معظم المبادرات في العراق كانت لرتق بعض المشكلات ألأنية لا لتصميم وبناء معدات ضرورية ومهارات مناسبة ؛ولا لأعداد أستراتيجية صحيحة لحملة طويلة الأمد . أوصى أخرون بأجراء تغييرات تتعلق بالأعلان عن ألتزمات صريحة وواضحة وبعيدة المدى. و حين يتحدث الضباط عن مخاطر’’أستنزاف ‘‘ ؛و’’حرق/أتلاف ‘‘الجهد العسكري والقطعات ومنتسبيها معاً ؛فهم يؤكدون بذلك وجود الكثير من الأخفاق والفشل . وأن تبديل أماكن ومواقع القطعات ؛وما يعنيه ذلك من تنقلات عبثية وتبديل مواقع و معسكرات مرات كثيرة ومتسارعة (بفترات قصيرة) وعبثية ؛أضافة الى كثرة أستبدالها (تدويرها) بغيرها ؛ الأمر الذي يدفع بالكثير من العسكريين المهنيين بعيداً عن مواقع العمل المناسبة لهم . أما مشكلات تسويق (تجنيد) عناصر الحرس الوطني فمعروفة جداً .و لم تكن هذه المصاعب معروفة بين المدنيين لكنها تشكل هماً كبيراً للعسكريين ؛لا سيما ظاهرة أرسال المجندون الى العراق مرة وأخرى وحتى بـ ’’دورة ثالثة third tour‘‘: إذ يذهب ضابط شاب للمرة الأولى ولمدة عام بطوله الى العراق أوأفغانستان ؛ثم يرسل بعدها في دورة ثانية . ثم وعند أقتراب دورته الثالثة فقد [ يهرب كما فعل مقاتلون كثيرون الى كندا وأستراليا والسويد] أو يفضل التخلى عن الخدمة العسكرية طا لما كان بوسعه البحث عن مهنة أخرى أقل أجهاداً وعنفاً . فمن وجهة نظر عسكرية بحت قد يتطلب الموقف ذهاب الجنود الى العراق ولكن يجب أن يكون ذلك بمعدلات أقل ولفترات أقصر. ولكن النجاح في تدريب العراقيين يتطلب من جهة أخرى بقاء بعض الأميركان لفترات أطول .فجميع ما صدر من كتب وبحوث ومقالات عن ’ حرب العصابات/حرب التحرير الشعبية /مكافحة التمرد‘،تؤكد خصوصيتها وموضوعيتها وجوانبهأ الأنسانية [37]. فتوفير الثقة بين توجهات وثقافات وتقاليد مختلفة يتطلب الكثير من الوقت . فبعد تفجيرات 11/9؛ تفجر غضب الجميع بسبب صدمتهم بنقص أوفقدان الأستخبارات البشرية ’’ Human Intelligence ‘‘؛ في وكالات أستخبارات U.S ؛المتخصصة ؛ . لكن ومن الجهة الأخرى فالثقافة والتقاليد الأميركية المعاصرة ؛من – تكنولوجيا ؛وليونة/سيولة ؛وتحولات لا تعد ولا تحصى – عرقلت ولم تشجع على متابعة أنشاء مؤسسات أستخبارات أفضل ؛ولكنها بطيئة النمو بطبيعتها ومستلزماتها والتزماتها المعقدة والضرورية لعمل أستخباراتي ناجح وأرتباط عسكري معاً . لبريطانيا باع طويل و عالي الفعالية في الهند وشرق أسيا لطول بقاءها في تلك الأصقاع وأدامة عمليات البحث عن وجمع الأستخبارات ؛والأتصالات الناجحة. حققت U.S ؛شيئاً كهذا بواسطة قوات ’’البيريات الخضر‘‘ . ولكي يحضى التدريب بفرصة يجب أبقاء العديد من الجنود النظاميين لممارسة مهن معينة في العراق [لخلق وأدامة وتعزيز شبكات تجسس على النمط البريطاني ] . على الولايات المتحدة الموافقة على البقاءفي العراق بطريقة أخرى مختلفة وفعالة [ وهل يخلع الذئب أو اللص جلده!!!!].وحين تخلت U.S ؛ عن فكرة :أعتماد أعداد مرتدي بدلات الخدمة العسكرية من العراقيين للحكم على عدد القطعات الفعالة والقادرة على العمل ؛وجدت علاجاً لهذا الخطل .ومن ناحيةأخرى فليس من السهل تدريب العراقيين لأتقان كافة المهن الأساسية [ مهنة الميدان وسياقات العمل الثابتة و/أو القياسية] في وقت قليل ؛بل بوسعهم البدء بتعليمهم الواجبات والمهام القتالية الأساسية .والمهم أوالغاية هي وكما صاغها أحد كبار الرتب من رسميي الأدارة الأميركية ’’لقد بنينا رأس رمح لا رمحاً كاملاً ‘‘.[أي أوجدنا طليعة جيش فقط ؛لا جيشاً كاملاً] . يشمل باقي الرمح على تخصصات [فروع وصنوف الخدمات المسلحة] ؛والمشتملة في الأغلب على التكنولوجيا المتقدمة التي تضاعف القوة والقدرات القتالية .وتضم أموراً بسيطة كالشؤون الأدارية – كتأمين الطعام؛والعتاد والوقود ؛والأدوات الأحتياطية Spare parts؛وحيث تدعو اليها الحاجة – واشياء أخرى معقدة كوحدات جراحة الميدان ؛وخدمات ستلايت التجسس ؛والأسناد الجوي وأسناد السمتيات . لم تساعد U.S ؛العراق في تطوير قدراته في آداء العديد من تلك المهام .ومهما عززت قدرات رأس السهم العراقي سيظل وبمفرده ضعيفاً وغير متكامل .يعرف العراقيون أراضيهم وتراثهم بشكل افضل ؛ وقادرون على مقاتلة أو التصدي لفصائل المقاومة ؛لا للمقاتلة جيش بمعدات ثقيلة ألا بالأعتماد على الأميركان بتأمين الأسناد الجوي ؛الأستخبارات ؛شبكات الأتصالات والمنظومات المتقدمة الأخرى ؛فلن يبدوا الجيش العراقي عندها ضعيفاً ؛لذا على U.S ؛مواصلة توفير كل ذلك [الى ماشاء بوش وأوباما]. وهذا موقف هزلي وسخيف. قبيل نشوب الحرب كان الكثير من الرسميين المعنيين بالشأن العراقي يرون ألابد من مهاجمة العراق ؛لأن طائرات U.S ؛ قد صدأت وأهترأت من متابعة طلعات الدوريات الجوية في أجواء منع الطيران العراقي No-fly zones؛ .والأن وبعد أنتهاء الحرب فقد ألزمت U.S ؛ نفسها بالكثير من الوعود والعهود السائبة [كعهود بريطانيا وفرنسا قبيل وابان الحر العالمية/2] . والخلاصة ؛فأن كانت U.S ؛جادة في أمر الخروج من العراق ؛عليها :- 1.أعادة النظر في نفقات الدفاع وما تنفقه على العمليات ؛لا ترك القرار عليها لجملة المعايير التي أعتمدتها خطط ومشاريع الـ دونالد رامزفيلد للـ [38]’’ تغييرTransformation ‘‘؛والأجراءات والنفقات التي تفرضها حالات طارئة. 2. الأنفاق بسخاء على المترجمين ؛وانشاء مؤسسات ومعاهد تدريب لقطعات U.S ؛وكما حدث بعد بضعة اشهر من هجوم بيرل هاربر؛وتعيين الأكفاء من عناصر التدريب .ولا بد بعد من أدخال الضباط برتبة رائد’ ميجر‘ وعقيد كورسات تعليم اللغة العربية . 3. تعميم تقاليد القوات الخاصة على أوسع نطاق وكي تعم معظم القطعات ؛وأن أطالة فترات ’دورات ‘ الخدمة في العراق أمرعادي .وعلى U.S ؛كذلك التعهد بتوفير الأسنادين الأداري والطبي ؛وخدمات الأستخبارات للعراق –وأن يفهم الجميع أن ذلك سيستمر لسنين ؛وليس كأجراء وقتي فقط . 4 . لا بد من القرار بوجود منظومات سلاح لا حاجة بها في العراق ؛ولكن لايمكن من جهة أخرى التعهد بتوفير المهم من تلك المنظومات الضرورية جداً لا سناد الجيش العراقي ؛وأن تنجز جميع القرارات خلال أشهر لا سنوات – وقبل فوات الآوان . 5. وكي تأمل U.S ؛الأن بأنسحاب منظم وهادئ من العراق ؛ عليها الأعتمادا على ما أنشأته من قوات أمن عراقية كبيرة .ألا أنه ما من اشارات أو دلائل على أن قوة عراقية كهذة قيد الأنشاء .وكأمر منطقي ومعقول ولامفر منه ؛فعلى U.S ؛ أختيار أحد الشرين (الخيارين الصعبين) : تنفيذ تغييرات جذرية وجدية – بما فيها الألتزام بالبقاء في العراق سنوات عديدة – وبالقدر الضروري لأيصال الجيش العراقي للمهارات الضرورية .أو مواجهة الحقيقة الصارخة بأنها – أي U.S - لن تجد طريقة منتظمة للخروج من العراق ؛وأن تتهياً وفقاً لذلك . سليم شاكر الأمامي ت1/أكتوبر 2010 لندن | |
|