هديل صدام حسين(1)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هديل صدام حسين(1)

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




عدد المساهمات : 547
تاريخ التسجيل : 08/07/2011

الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003: Empty
مُساهمةموضوع: الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003:   الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003: Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 19, 2011 7:24 pm

الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003: Hh7.net_13023467871
الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003: Wh_47371276
الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1].
لمـــاذا ليس للعراق جيش ؟.
ترجمة من كتاب :عميان الى بغداد لـ’ جيمس فللاوز‘
.
’’ لا أعتقد أن علينا دحر جيش صدام ؛وأرى أن جيش صدام سيطيح
بصدام ‘‘ .ريشارد بيرل .التاريخ السري لحرب العراق [2] .
مدخل للمترجم

1 . ستفرض واقعة ‘‘ حل الجيش العراقي وقواته المسلحة والأجهزة الأمنية كالأستخبارات(العسكرية) والمخابرات ودائرة الأمن العام وأجهزة الشرطة بكامل فروعها وأختصاصاتها ’’نفسها على عراق مابعد الأحتلال الأميركي .وقضية بهذا العمل والأتساع لايمكن تحميل برامر أو سلوكامب مسؤوليتها الكاملة ،لذلك فلهذا الفصل مكانة عالية جداً بين جميع ما قرأت من مصادر أميركية عن جرائم وأخطاء ومساوئ الأحتلال الأميركي للعراق .وأهم مافيه وبعد تركيزه على ما ألحقته المقاومة العراقية بقطعات جيش ومارين وباقي قوات U.S؛فقد ركز على موضوعة حل الجيش العراقي وما تلى ذلك من تعطيل لأنشاء أو أعادة هيكلة وبناء قوات مسلحة عراقية ؛بل وحال حتى دون أعادة بناء مؤسسات الدولة الأمر الذي تفرد ويتفرد به العراق المحتل . وفوق كل ذلك تظل حملة الأحتلال الأميركي للعراق فريدة الى حد مرعب و في أمر محير للغاية .فقد جرت العادة على أن تعمل قوات المحتل على حرمان أبناء الشعب المحتل من التسلح بل وحتى لما يكفي للدفاع عن النفس في بلد أشاع فيه المحتل فوضى وحشية لا سابق لها .ولنا في المحتل الأسرائيلي وما يفرضه من رقابة حديدية لمنع وصول ولو سكين صغيرة الى المقاومة الفلسطينية ناهيك عن الحصول على مسدس أو بندقية أو رمانة يدوية أولغم صغير ضد الأفراد .أما في العراق فقد فتح المحتل الأميركي بوابات مخازن السلاح والعتاد العراقية وترك معسكرات بكاملها بين يدي اللصوص وتجار السلاح والسوق السوداء؛ناهيك عما سربه وعن عمد الى أسواق السلاح السوداء في العراق –راجع الملحق أ .
قال هذا الباحث (جيمس فللاوز )في بحث أخر في نفس هذا الكتاب عنوانه (الولاية التـ51) قال :’’ في اليوم التالي لنهاية حرب العراق ؛سيصبح العراق هذا مشكلة أميركية ‘‘؛ومتابعاً ’’ لأننا سندمر نظاماً دكتاتورياً وسنتسبب بوقوع الكثير من الدمار خلال العملية ؛وستبدأ طلبات المعدات والموارد الأميركية بل وأهتمام سلطات U.S؛وبنفس ماتفعله الولايات الأخرى.كما سيلجأ أبناء البلد المحتل الى الأدارة الأميركية في أية لطلبات هامة والطارئة؛ وفرض النظام؛وبناء الأقتصاد ؛وأعادة بناء ما خربه الأحتلال وأخيراً حماية الحدود [التي تركها المحتل متعمداً كأبواب مشرعة لكل طامع ]. آه ص -xiv ‘‘. ولحسن حظ العراق وأحرار العالم أن هيئ لنا كتاب أميركان أحرار يكفي أنهم تولوا كشف جميع فضائح الأحتلال الأميركي للعراق دون أستثناء ؛فهم وبالأضافة الى ذلك قادرين على نشر مالديهم على نطاق عالمي وبصوت مسموع .وليس الكتاب الذي أترجم عنه هذا الفصل المثير سوى واحد منهم ؛وقد أتطرق الى أسماء أخرى خلال الترجمة وعند الأستشهاد بهم . مثل ثوماس .أي .ريكس [3]. والذي خص فكرة المفهوم العام لبناء الجيش العراقي بفقرة وعنوان فرعيين في الفصل الـ (18)من كتابه ’فياسكو Fiasco؛وتعني ’فعلة شنيعة ‘ ولأهميتها سأترجمها هنا على أمل ترجمة الفصل بكامله لاحقاً :-
’’ تدريب العراقيين بدأ ثانية
بعد عام تقريباً من التخبط والعشوائية وبعد أنهيار برامج تدريب قوات الأمن العراقية ؛تولى جنرال ديفيد بتريوس مسؤولية التدريب منتصف 2004م . أستهدفت خطة U.S؛ أحتلال العراق فرض هيمنة كاملة على البلاد حتى الوقت الذي تتم فيه أعادة بناء قوات عراقية قادرة القتال . وعن ذلك يقول أحد ضباط جيش U.S؛ من الذين تطوعوا للقتال في العراق في 2003م ؛ ’عند مجيئ جنرال بتريوس كان واضحاً أنه ممتلئ نشاطاً وحيوية ؛ وسرعان ما سيتزايد الضغط علينا للأهتمام بالتدريب ‘‘. وأكثر ما يلفت النظر هو أن بتريوس بدل أوأعاد توجيه تدريب الجيش العراقي . كانت الفكرة الأساسية السابقة في تدريب القوات العراقية هي:أنشاء قوة آلية/مدرعة قادرة على ردع أيران ؛ عدو العراق التقليدي [فكرة جنرال جورج كيسي [4]] . بينما لاحظ يتريوس أن هناك عدواً ماثلاً للعيان – أي المقاومة العراقية – لذا ركز بدلاً عن ذلك على أنشاء قوة خفيفة قادرة على القتال مع المحتل [ فكرة جنرال بتريوس] .
ومع ذلك ؛ أرتكز تدريب العراقيين على أساس واهن قياساً بأسس وقواعد تدريب وعمليات U.S؛ بحجة أن العراقيين لم يصلوا بعد درجة تولي دوراًقيادياً في مجابهة المقاومة .وعند وصول باحثي معهد راند الى بغداد نهاية 2004م؛ وجدواً فروقاً كبيرة في أعداد المجنديين تصل الى( 60 ألفاً ) بين من أعلن ضباط شرطة عراقيين كبار عن تدريبهم وبين الأعداد التي يعلنها رسميوا U.S.
تضاءل أهتمام شعب U.S؛بالعنف المتزايد في العراق .
مع بداية عام 2004؛ تضاءل الأمل بالحكومة العراقية المؤقتة الفتية .ففي ايلول/سبتمبر أجرى عراقيون عملية مسح/أستبيان دفعت حكومة U.S ؛تكاليفه ؛وجه فيه العراقيون اللوم وبالتساوي على قوات المحتلين المؤتلفة بقيادة U.S ؛وعلى الأرهابيين الأجانب .’’ كان السؤال الرئيسي هو: لوفكرت بالموقف الصعب في العراق حالياً ؛سواء حول الأمن أوالأقتصاد أو ظروف العيش ؛فمن هو –برأيك –الملوم الأكبر ؟‘‘ .خص 33% ؛من ألفي مشارك في الأجابة قوات الأحتلال باللوم ؛ و32% صبوا اللوم على ’الأرهابيين الأجانب ‘.بينما قال 45%منهم أن الأوضاع في العراق تنحدر باتجاه كارثي ؛ وكانت نسبة هؤلاء 31% ؛فقط ؛ أوائل صيف العام وبعد تحويل المسؤولية الرسمية للعراقيين ؛ مع بقاء المحتل الأميركي كأقوى مركز للقوة في العراق .وأستشهد معظم من قالوا أن العراق ينحدر بأتجاه خاطئ [نحو الهاوية] ركزوا على الوضع الأمني .
تشتت أهتمامات الراي العام الأميركي بكل أتجاه ؛ولكن العنف ظل يتزايد صيف وأواخر عام 2004. في العراق ؛ودارت معارك ضارية في بعض المدن مرة وأثنتين وثلاث .و في آب/أوكست نشب قتالا ضاري لأستعادة مدينة النجف من مليشيات الصدر ألا أن ذلك لم يحض سوى باهتمام عابرللراي العام في U.S. قتل 148جندياً ذلك الصيف ؛أي بزيادة عشرة قتلى عن مجموع ما تكبدته قوات U.S؛حين غزت العراق في 2003م . وتكبدت فرقة أميركية لوحدها هي (فرقة الفرسان/الأولى 1stCav) ؛ لوحدها 70 دبابة خلال توليها مهاماً قتالية في بغداد طوال عام واحد في بغداد ؛وفقاً لأقوال العميد ديفيد فاستباند من جيش U.S؛ (كان أبن الجنرال أوديرنوا ؛أحد جنود الفرقة الذين تعرضوا لضربات المقاومة العراقية القوية ؛ وقد ضربت عجلته بمقذوف RBG؛في بغداد في آب/أوكست 2004؛فقد معها معظم ذراعه الأيسر) .قال وفي أيلول/سبتمبر2004؛ أعترف الفريق جون ساتللر قائد مارين غرب العراق بأن كل عجلة مرت قرب الفلوجة تعرًضت لنيران المقاومة العراقية .وفي أحصائية رسمية أجريت أواخر صيف 2004م؛ أكدد 76%من الجنود الذين شملهم السؤال بتعرضهم لنيران
الهاونات أو الصواريخ خلال عملهم في العراق . بينما كانت نسبتهم قبل عام واحد 57%فقط كانوا قد تعرضوا لضربات المقاومة .
وبعد أكثر من عام من الأحتلال ؛لم تعد قطعات U.S؛تتفاجئ أذا ما خاضت قتالاً ضارياً [ كالمعارك الحربية High-Intensity] . فقد تحول الموقف في العراق الى حرب حقيقية ستشغل مساحة ضافية في الكتب التأريخية عن الحرب وبما يفوق وعلى سبيل المثال حرب الخليج الثانية؛1991والتي عدًت أنتصاراً كبيراً في حينه والتي تبدو الأن كمجرد قتالات هامشية لحرب طويلة جداً . وفي مايس/مايو 2004؛أوقعت حرب العراق حتى آنذاك خسائراً بشرية لـ U.S؛ فاقت في مجموعها خسائرها في الحربين الأمرو-أسبانية عام 1812م ؛ المكسيكية .
في 24حزيران/يونية 2004؛أوقعت المقاومة العراقية جنود رعيل من الحرس الوطني الأميركي ؛ في كمين أثناء قيامه بدورية في بعقوبة . كان المقاومون قد سيطروا على مجموعة من المباني الحكومية في مركز المدينة ؛وقتلوا عدداً من رجال الشرطة العراقيين . فكلف الملازم الثاني نيل براكاش قيادة مجموعة الأنقاذ . ’ جاء كابتن فاولير [أمر سرية براكاش هذا ]راكضاً بأسرع ما يستطيع قائلاً ’حسناً ستذهب كل السرية الى بعقوبة ؛ولقد أصدرت أوامري بذلك تواً ‘‘ ثم واصل ذكرياته قائلاً ’’حوصرت بعقوبة – أي مركز الشرطة ومركز العمليات العسكرية المدنية المشتركة – و هوجمت جميع المراكز في المدينة ؛ لذا سنذهب الى هناك ‘‘ . كان م/2 براكاش في الدبابة الأمامية فوقع في كمين أمتد على طول كيلومتراً واحداً؛ فأصيبت دبابته بسبع صواريخ RBG؛وعبوات لاصقة جانبية؛ونيران رشاشات .طيرت أحدى الضربات منظومة الملاحة من الدبابة . وحطمت ضربة أخرى مؤخرة الدبابة ؛ولوت أحد قضبانها الى الأعلى فمنع حركة برج الدبابة من الدوران مما أجبر براكاش على تغيير أتجاه الدبابة يكاملها ليطلق نيرانه على المقاومة [5]...آه ] .
ولنعد الأن الى جيمس فللاو والفصل الرابع من كتابه ’’ عميان الى بغداد‘‘
يوم سقط صدام حسين نال شعب العراق حريته. ولكن ما لم ينله شعب العراق هو الأمن و النظام العام؛ إذ بدأت عمليات السلب والنهب على الفور؛وعند توقفها ؛ظهرت علامات أو بدايات الأستعداد لمقاومة مسلحة ( تمرد Insurgency) . بعد أربعة أشهر من الأحتلال أنفجرت أول قنبلة فقتلت أكثر من أنسان واحد ؛ وبعد عامين ؛ وخلال صيف 2005م ؛ نفذ الكثير من عمليات القصف والتفجير وبمعدل واحد يومياً . لم تقتصر أهداف التفجير على قطعات U.S؛بل شملت حتى سكان العراق المدنيين أيضاً ؛ وأهم من ذلك بعد ؛ أنها شملت عناصرعراقية كان يفترض فيهم حفظ النظام في العراق (رجال الشرطة). وقع أول هجوم كبير على رجال الشرطة العراقيين في ت1/أكتوبر 2003م؛ حين تسببت سيارة مفخخة بقتل (10) منهم قرب مركز شرطة عراقي .وفي منتصف 2005م؛ باتت معدلات القتلى بين الجنود و الشرطة العراقيين 10 يومياً. في الحقيقة وكما يوضح مسؤولوا U.S؛و بأستمرار بأن العنف ينحصر في 4 من 18 محافظة عراقية .ولكن تلك المحافظات الأربع تضم عاصمة العراق وأقل قليلاً من نصف سكان العراق .
فالحاجة الماسة لفرض النظام وتحسين الأمن في العراق جعلتا U.S؛ في وضع مستحيل . فهي لا تستطيع الأنسحاب بشرف من العراق - لتجنب [أو لأستحالة [6] ] أنسحاباً مهيناً كأنسحابها من سايكون [عاصمة فيتنام الجنوبيةعام 1973] ؛مادام قد فرض على قواتها توفير جميع الموارد البشرية و منظومات الأسلحة والأستخبارات و الأستراتيجيات التي ستسخدم !؟؟؛ ضد المقاومة ( التمرد insurgency ). لكن ومن جهة أخرى هي لا تستطيع مواصلة البقاء والعمل بلاحياء حين أصبح بقاء قواتها عامل أرهاب وتدمير لشعب العراق ونقطة حشد وتركيز لتوحد خصومها في العراق – كي لا نقول شيئاً عن الضغط المتصاعد في U.S: والمطالبة بالأنسحاب
لذلك هناك سؤال يعلو ماسواه عن السياسة الأميركية في العراق وهو : هل ستسطيع U.S؛ تكوين وتطوير قوى الأمن العراقية في الجيش والشرطة لتوفير الأمن والنظام في العراق الجديد.
أستندت سياسة أدارة بوش نحو العراق على قاعدة أو مقدمة تفيد بأمكانية أنجاز هذا العمل –بل وأنجازه بوقت مبكر وكافٍ لتخيف الضغوط التي اثارها الوجود الضخم لـ U.S؛ في العراق . تشمل تلك الضغوط أيضاً التواجد الطويل لقوات U.S؛ فيما وراء البحار؛وتنامي المعارضة السياسية في الداخل بسبب الأعباء الأقتصادية وخسائر الحرب ؛ناهيك عن الأستياء في العراق بسبب بقاء القوات متعددة الجنسيات لأمد غير محدد Open - ended؛. ولعل هذا يفسر تكرارالرئيس بوش وكبار مسؤولي أدارته القول بـ ’ كلما يتقدم العراق ؛ نتراجع نحن ‘‘.أنقسم الراي العام في U.S؛ بين متطرفيين( توسعيون أو أقصويون Maximalists) يريدون بناء عراق ديمقراطي؛وتقليصيون ( Minimamlist) يريدون سحب قوات U.S؛ بأسرع ما يمكن ؛وفئة ثالثة تقف في الوسط وتطالب بأنشاء قوات عسكرية عراقية خاصة وجيدة
فلو نجحت U.S؛ بخلق وتنمية نضام سياسي كفوء ومستقر في العراق ؛ولو نجحت بتدريب وتجهيز ودعم قوات مسلحة عسكرية وشرطة للدفاع عن ذلك النظام فستحضى السياسة الأميركية بفرصة للنجاح . و ستتمكن U.S؛ من سحب قواتها من العراق وهي تدرك أنها تركت وراءها شيئ قادر على البقاء . لكن ومالم يتحقق أياً من تلك الأهدا ف ؛ويغدو حقيقة وواقعاً – أي أذا أستمر تخبط السياسة العراقية ؛و ظلت قواته العسكرية دون مستوى وتهديد فصائل المقاومة – فسيعني ذلك أن أسترااتيجية U.S؛ ككل محكومة بفشل الذريع .
ومع صراع وتخبط ساسة العراق على صياغة الدستور ؛فعلى U.S؛ تقدير الأهمية الحقيقية للنصف العسكري في أسراتيجيتها للمدى البعيد ومعرفة ماذا كان بوسع القوات العراقية الوقوف على قدميها أوشبت عن الطوق ’ Stand-up‘.
تصرف قادة الأحتلال الأميركي ومنذ البداية وكأن تكامل وتطويرالقوات العراقية عملية طبيعية . صرح وزير دفاع U.S؛ ايامها دونالد رامزفيلد في ت1/أكتوبر 2003م؛ بـأننا و’ خلال الأشهر الستة الأولى تقدمنا في مسألة تولي العراقيون مسؤولية أمن وطنهم ؛من الصفر الى تشكيل قوة تضم ما يقرب من مأة ألف عراقي ‘؛ ومضيفاً ’’ في الحقيقة كانت عملية سريعة للغاية.......وقبل أن يمضي الكثير من الوقت (ستكون قوات الأمن العراقية) الأكبر وستتفوق عددياً على مثيلتها في U.S؛ وبعدها وقبل مرور وقت طويل ستتفوق وعددياً على قوات الأئتلاف مجتمعة ‘‘ .ومع نهاية 2005م؛فاق تعداد قوات الأمن العراقية فعلاً مجموع القوات الأميركية والبريطانية وبعض قوات الأئتلاف الأخرى في العراق . بلغ تعداد ضباط الشرطة التابعين لوزارة الدخلية (145)ألفاً .يضافة الى ذلك (85) ألف جندي في الجيش العراقي ؛زائداً قوة صغيرة من القوتين البحرية والجوية ويجب أن تكون هذه القوات جاهزة للعمل وتحت سيطرة وزارة الدفاع العراقية . ومنذ أوئل تلك السنة [ 2003م ]؛ قاتلت القوات العراقية وفي معظم الحالات الى جانب القطعات الأميركية.
ولكن معظم التقديرات التي ظهرت في الخارج وبعيداً عن مؤوسسات الأدارة الأميركية لا تتفق و تقديرات رامزفيلد شديدة التفاؤل .ومرة بعد أخرى ومنذ بدء التدريب توصلت هيئات التفتيش التي أرسلها الكونكرس ؛ومكتب المحاسب العام ( GAO [7])؛ومراكز البحث ( Think Tanks)؛وأخيراً بعض العسكريون ممن زاروا العراق؛قد توصلوا الى الأستنتاج التالي : كانت حالة الأستعداد لدى الكثير من الوحدات العراقية متدنية .أما ولاءها ومعـنويا تها فمشكوك فيهما؛كان التشرذم العرقي والمناطقي حاديّن وواضحيّن ؛أما ما يرد عن أعداد وكفاءة تلك القطعات والأفراد فمبالغ فيهما كثيراً .
الأعداد(والأرقام) وفي أحسن الفروض معيار ناقص ولايعتمد عليه . وفي مطلع عام 2003؛ توقف المقر الأميركي المسؤول عن تدريب العراقيين عن الأكتفاء البسيط بعدّ رؤوس منتسبي الوحدات العراقية وعدل الى تقويم حالة الأىىتعداد أستناداً الى معيار تصنيفي من أربع مستويات :-
المستوى الأول . وهو الأعلى وللقوات بـ ’ قدرات كاملة ‘؛أي القادرة على تخطيط وتنفيذ ومواصلة العمليات ضد العصابات ودون أية مساعدات مهما كان نوعها . وفي صيف 2004م؛قال رسميون في البنتاغون أن لدى العراق( 115) فوج جيش وشرطة ؛منها ( 3) أفواج فقط وصلت هذا المستوى .و في أيلول/ سبتمبر 2003؛ خفض القائد الأميركي الأعلى في العراق جنرال جون كيسي هذا العدد الى فوج واحد فقط .
المستوى الثاني . وهو لتمييز الوحدات ’ القادرة Capable‘ ؛ على مقاتلة المتمردين /العصابات طالما توفر قطعات U.S؛الأسناد العملياتي كـ (الأسناد الجوي ؛والأداري’اللوجستي‘ ؛والأتصالات وغيرها ). وفي صيف 2004قال جنرال المارين بيتر بيس ؛رئيس هيئة رئاسات الأ ركان المشتركة ( الجيرمان) أيامها بأن أقل من ثلث وحدات الجيش العراق فقط وصلت هذا المستوى .وحققت وحدات قليلة أخرى هذا المستوى الثاني في نهاية العام .
المستوى الثالث . وهو للوحدات بـ ’ قدرات جزئية ‘ ؛وتشمل تلك القادرة على تأمين عناصر بشرية أضافية للجهد المخطط له ؛ويقاد؛ ويمون ؛ويجهز من قبل الأميركان .ويعد باقي ثلثا وحدات الجيش العراقي؛ونصف وحدات الشرطة من هذا المستوى .
المستوى الرابع . ’ الوحدات العاجزة ‘ ؛ عن المشاركة أو تقديم أية مساعدة ومهما كانت في التصدي المقاومة .وضع نصف وحدات الشرطة بهذا المستوى .
الخلاصة ؛ فلو أختفت القوات الأميركية غداً فلن يتبقى للعراق عملياً قوات أمنية مستقلة . فنصف قوات الشرطة لاقيمة لها ؛ ويعتمد النصف الأخر على الدعم الخارجي تنظيمياً ؛وتوجيهياً وللأسناد [8] . كما أن ثلثا الجيش يعتمدان على العراق – فستتدنى خيارات U.S؛ للأسوء لا للأحسن . و اليكم جرعة عما يثير القلق :
’’ لن يسمح الموقف الحالي أبداً بأنشاء قوات أمنية عراقية ( ISF [9]) ‘‘.و كتب لي ضابط
شاب من سلاح المارين ؛ولم يسمح لي بذكر أسمه ؛في بريد الكتروني وبعد عودته من
العراق هذا الصيف قائلاً ؛ ’’ نحن وبكل بساطة لا نملك مايكفي من الناس [كادر] لتدريب
القطعات العراقية .ولو نقلنا بعض العناصر من القوات المقاتلة الأمنية الى مهام التدريب ؛
فسنزود القوات الأمنية العراقية ( ISF) بمزيد من المجندين الجدد في موقف تتفاقم فيه
الأحوال فيه من سيئ الى أشد سوءً ‘‘ .
قالت أيلين كروسمان ؛ممثلة أحدى شبكات الأنباء جيدة الصلات داخل البنتاغون ؛في أيلول/سبتمبر؛ ’’ عبرت أعداد متزايدة من ضباط وعساكر U.S؛ الذين عادوا من المنطقة عن قلقهم من أن الجيش العراقي الوليد سيتفتت لو أنسحبت قوات U.S؛ في المستقبل المنظور ‘‘
أخبرني ؛ أحمد .أس .هاشم [10] في E-mail؛منه بأن ’’طاقم U.S؛ التدريبي بذل جهداً بطولياً ؛وحقق
بعض النجاحات مع بعض الوحدات ‘‘ ؛مواصلاً ’’ولكن القوات العراقية تشبه فوهة[ فضائية] سوداء . فأنك تضع الكثير ولكن لا تحصل الا على القليل ‘‘ .
وأرسل أحد المدنيين من بغداد E-mail؛ هو الأخر قال فيه ’علي أخبارك بأن الفساد يدمر هذا الجهد المبذول في التصدي للمقاومة العراقية ‘‘ . كان المال المخصص لتدريب عناصر جديدة يتسرب الى المتمردين . مؤكداً بأن ’’ الضباط العراقيين يعرفون ذلك ؛ولكنهم عاجزون عن أيقافه بسبب فساد وأرتشاء الوزراء ومساعديهم ‘‘ .
وأخبرني ضابط أميركي برتبة مقدم ؛كان يخدم أيامها في العراق ولكنه فضل عدم ذكر أسمه ’’ في الموقف الحاضر؛أمامنا خيارين ’ الأول :أن نخسر[حربنا في] العراق وندمر جيشنا ؛والثاني : أن نخسر فقط ‘‘ .[ أي ان ننسحب قبل فوات الأوان ؛أو نقاسي فيتنام أخرى ولكن أسوء بكثير]
وواصل هذا الحديث قائلاً ؛ بأن كلا الخيارين غير مقبول؛الأمر الذي يؤكد و حسب أعتقاده الحاجة الملحة لتغيير سريع . أما بــ ’ تدمير جيشنا ‘؛ فيقصد أن U.S؛ ستحتاج لسنوات للتخلص [ عقدة العراق] ومن الضغوط والمعانات في :العـنصر البشري ؛والمعدات ؛- وفوق وأهم من كل ذلك بعد –معنويات ومعاناة من بقوا في العراق . ( وما من شك بأن جنرال الجيش المتقاعد( باري ماككفّراي [11] ) تذكر كل هاتيك المخاطر عند تحدثه مع ’ مجلة تايمز‘؛أوائل 2005؛وقوله بأن ’ الجيش سيفقد توازنه في الـ24 شهراً القادمة ‘ لو بقي في العراق ) . وتعني الـ ( خسارة Losing)؛في العراق :الفشل في دحر المقاومة العراقية البطولية . و’ أن أستمرار المقاومة ‘‘ بنظر الضابط الذي تحدثت اليه أعلاه يعني عاجلاً أو آجلاً تقسيم العراق عبر حرب أهلية دموية . ويعني كذلك و بالمقابل ظهور دولة سنية ( سنة ستان Sunni-stan)؛ستكون من الناحية العملية أشد عداءً لـ U.S؛ مما كان عليه صدام حسين بكثير؛ و قد تتحول في العقدٍ القادم الى ما تمثله طالبان في تسعينيات القرن الماضي ) 1990s) في أفغانستان؛ أي حاضنة وملاذاً للقاعدة ومن معها من أرهابيين , .’’ ففي فيتنام خسرنا فقط ‘‘ قال الضابط الأمير كي ’’ أما الخسارة هنا فستكون خسارة لها ما بعدها ‘‘ .
أما كيف تطورت الأحداث ؛ وماهية قصتها في العراق فلن تعرف أو تتضح الا بعد سنوات ؛لكن وأستناداً الى مابات معروفاً الأن ؛فأن الوضع البائس والكئيب اليوم هو خلاصة لما تجمع في الأعمال الثلاثة الأولى من تراجيديا ’مأساة ‘سنوات الأحتلال الثلاثة الأولى . كان العمل الأول Act: ورطة الجهل والوهم . وسيحتاج الأميركان والعراقيون الى سنوات للأستفاقة من عواقب قرارات أتخذت [ونفٌذت]؛و قرارات أخرى أهملت أو لم تتخذ قبل وبعد أنطلاق المقاومة ؛وخلال عام الأحتلال الأول . العمل الثاني :ويشمل ما بين المقترب (النهج) التجريبي المتردد Tentative؛في مواجهة التحدي القوي والتردي السريع والبالغ السوء في العام الثاني للأحتلال . نحن الأن ( 2006م) في مرحلة العمل الثالث : وحيث بدأ الأميركان والعراقيون بأصلاح أخطاءهم الأولى ولكن ببطء وبعد فوات الآوان .
أما عن العمل الرابع :فيجب أن تزال فيه ومن خلاله جميع الضغوط والتوترات التي خلفتها الأعمال الثلاثة السابقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القســــم الأول خريف 2002-خريف 2003:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القسم الثانـــــــــي خريف 2003-خريف 2004.
» الجيش العراقي وكوارث حله ؟؟ [1]. القسم الثانــــث خريف 2004- خريف 2005.
» من ''ربيع عربي'' إلى ''خريف إسلاموي''
» من ''ربيع عربي'' إلى ''خريف إسلاموي''
» أبو غزالة..من "النجم الساطع" إلى "خريف الغضب" (4): لوسي آرتين..والباشا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هديل صدام حسين(1) :: شؤون عراقية-
انتقل الى: