موضوع: السياسة الأمريكية الفاشله في العراق السبت يوليو 09, 2011 11:17 am
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السياسة الأمريكية الفاشله في العراق شبكة البصرة اعداد د. عون الفريحات لم يكن قرار الكونغرس الأمريكي الداعي الى تقسيم العراق الى ثلاث ولايات إثنية عرقية وطائفية بدعاً في السياسة الأمريكية التي يقودها الإحتلال في العراق وهي جزء من إعادة تشكيل العراق والمنطقة برمتها ونمذجتها وفق الرؤية الغربية/الصهيونية خدمة للمشروع الأمريكي سيء الصيت ((الشرق الأوسط الكبير)) والذي يرمي الى ادماج دويلة اسرائيل في المنطقة ليس بصفتها احدى دول هذه المنطقة فحسب بل بإعتبارها الدولة الأكثر تقدماً تكنولوجياً والأبهى ديمقراطياً وبالتالي يتم توظيف الأموال النفطية الهائلة للمنطقة من خلال العقل الإسرائيلي الذي يبتزّ عقول العرب والمسلمين في تطوره العلمي والإجتماعي كما ترى الفلسفة الغربية ذلك!! وعندما تأتي الثمار أكلها سيقطف الغرب ومعه اسرائيل كل نضيج من تلك الكروم ولا يبقى للعرب والمسلمين سوى الحصرم الممجوج!. لقد مرت السياسة الأمريكية في العراق منذ إحتلاله بمراحل مهمة مهدت بلاشك للهدف الأساسي والذي أفصح عنه الكونغرس الأمريكي بقراره غير الملزم ((إقرأ وإضحك)) الداعي الى تقسيم العراق الى دويلات فدرالية متناحرة ومتصارعة بسبب ما قام به الإحتلال من شحذٍ للعداء العرقي والطائفي فضلاً عن إثارة الصراع على تقاسم الثروات والنفوذ السياسي وبالتالي سوف يبقى العراق وفق هذه الرؤية والى أبد الآبدين مأزوماً وغير مستقر وهو ما تسعى اليه السياسة الإسرائيلية وتتمناه لدول المنطقة جميعاً.. لتبقى هي الوحيدة من بين تلك الدول الأقوى والسيد المتحكم.. حيث بدأت: أولى مراحل: السياسة الأمريكية بتغيير النظام الوطني السابق.. ومن القول والادعاء الكاذب ان تغيير نظام دكتاتوري وشمولي سيحظى بقبول كبير ويعدّ فرج بعد كرب شديد من قبل الشعب العراقي.. ولكن ان تتم عملية التغيير من الخارج وبأيدي المحتل ومساعدة عملائه مهما كان المبرر مسوغاً.. فإن الثمن الذي سيدفعه الشعب العراقي لاحقاً سيكون باهضاً ولم يتوقعه الا القليل.. ولكن لات حين مندم. المرحلة الثانية: من السياسة الأمريكية والتي قصمت ظهر العراق ولعشرات السنين القادمة.. ألا وهي حل الدولة وتفكيك مؤسساتها العسكرية والأمنية والإدارية من خلال قرارات بريمر الإرهابية من حل للجيش العراقي وقرارات الإجتثاث وحل كيانات الدولة الأخرى فأصبح العراق شعباً بلا دولة ولا مؤسسات ولا جيش ولا أمن ولا إدارة.. وكل البدائل والحلول التي وضعت خلال السنوات الخمس الماضية لم تستطع أن تنهض بمهام الدولة السابقة ولو بالحد الأدنى منها.. لذلك غدا العراق بلداً مباحاً لكل من هب ودب من إرهاب ومليشيات ومجاميع إجرامية وأجندات دولية وإقليمية ومحلية حتى سقط في جب الإحتراب الداخلي الدموي. ثم تلت ذلك وزامنته المرحلة الثالثة: من السياسة الأمريكية. وهي مرحلة ((حل الشعب العراقي)) الى طوائف وأعراق متنابذة متصارعة على النفوذ والسلطة.. وكان الإعلان الرسمي لتمزيق الشعب العراقي الى شيعة وسنة وأكراد من خلال تشكيل مجلس الحكم الذي بني على هذه الأسس الإثنية والطائفية.. والذي أفصح عن منهج المحاصصة الطائفية للعملية السياسية التي صنعت لتكون عملية منتجة للأزمات ومفرخة للتناحرات والتي أفضت الى حرب طائفية خدمة للهدف الأكبر وهو تقسيم العراق.. ثم جاءت المرحلة الرابعة وهي ((حل المكون الواحد)).. فكانت النتيجة : الإقتتال السني السني، والإقتتال الشيعي الشيعي، أما الإقتتال الكردي/ الكردي.. فقد حصل سابقاً وهو كامن في الحاضر فما يمنع السياسة الأمريكية من إظهاره عند الضرورة؟! فهل لأي كان أن يشك في أن السياسة الأمريكية ستؤدي لامحال الى تقسيم العراق.. أما محاولات ما عرف بالمصالحة الوطنية والخطط الأمنية.. فإنها أشبه بذر الرماد بالعيون.. لأن ما أوصلوا العراق اليه من دواهي وكوارث لا يمكن انتشاله منها بالسياسات الترقيعية والخطوات الإنتقائية تنفذها عملية سياسية تعاني من خلل بنيوي لاينتج الا الأزمات ولا يأتي الا بالمشكلات.. فمتى يتنبه الساسة في العراق ومعهم العرب والمسلمون ان التقسيم آت.. لأن القرارات الأمريكية واقع حال سواء أكانت ملزمة أم غير ملزمة المرحله الرابعه: اصبح الانسحاب الامريكي من العراق بتاريخ 31 اب الجاري حقيقة لاخلاف عليها، خصوصا بعد اعلان الرئيس أوباما نهاية العمليات العسكرية الامريكية في نهاية آب والذي جاء بعد أقل من 24 ساعة من اعلان قائد الجيوش الامريكية مولن عن استعداد القوات الامريكية لتوجيه ضربة عسكرية مدمرة لايران حال صدور الامر من القيادة الامريكية. الانسحاب الامريكي كان متوقعا بحكم الاتفاقية سيئة الصيت التي وقعت قبل عامين بين العراق وامريكا، لكن العديد من المؤشرات كانت تعطي توقعات بتأجيل الانسحاب نظرا للتدهور الامني الحاصل في العراق وعدم قدرة الفرقاء السياسيين علي انجاز حكومة قادرة علي تحقيق رضا الشارع العراقي او القوي السياسية التي فازت في انتخابات اذار الماضي، وتزايد مظاهر الغضب الشعبي ضد الحكومة المنتهية صلاحيتها وبما ينبئ بحالة صدام واعمال عنف مسلحة تستوجب وجود اعداد كافية من القوات الامريكية، لابعاد سيطرة الميليشيات والعصابات المسلحة وعودة وقوع البلاد تحت طائلة العنف الطائفي او الميليشياوي! بعد ان احكمت ايران سيطرتها على العراق اصبح سقف مطالبها عاليا بحيث تجاوز حدود العراق وامتد الى دول الجوار العربي وخاصة دول الخليج العربي الابدي ومضيق هرمز للتحكم في الشريان الابهر (ماذا تنتظرون ياحكام الخليج العربي) الذي يعبر منه كل صادرات النفط الخليجيه والسيطرة على كل الجزر المتناثره والموجوده المنطقه وهذا واضح من الكم الهائل للتعزيزات البحريه من زوارق سريعه وغواصات وسفن حربيه وتدريب للمتطوعين العرب المرتزقه المتواجدين على الضفه الشرقيه للخليج العربي واخذت تتمثل اهدافها فيمايلي: 1- احتواء شيعة العراق والمنطقه وخاصة في السعوديه والكويت والبحرين والخليج من خلال الأحزاب الموالية لها واستخدامهم كورقة مقايضة في أي استحقاق إقليمي ودولي لتهدئة الوضع أو إثارته في العراق. 2- دعم المرجعيات الشيعية والحوزة في النجف تمهيداً للسيطرة على قراراتها ومحاولة تحجيم دورها كي تبقى مرجعية قم هي المرجعية الأولى لشيعة العالم. 3- إيران لديها مشروع نووي طموح ولديها حلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية والصفوية ولن تتخلى عنهما بسهولة لذلك تسعى إيران إلى أن تتخذ من العراق ورقة ضغط سياسية تساوم بها في الساحة الدولية. 4- منع شيعة العراق من توحيد كلمتهم داخل العراق أو بسط سيطرتهم على أبناء الطائفة الشيعية بشكل يهدد السيطرة الإيرانية عليهم. 5- إملاء المقررات الإيرانية على الأحزاب الموالية لها بصورة تؤثر على مجريات الأحداث في الساحة العراقية. 6- خلق تغييرات ديموغرافية على الأرض العراقية بُغية تحويل جنوب العراق (خاصة بعد الانسحاب الأميركي) إلى مقاطعة إيرانية أو إقليم عراقي تحت الوصاية الإيرانية من خلال تشكيل تجمعات إيرانية في تلك المناطق وتطهيرها من أهل السنة بالاعتقال أو الاغتيال أو التهجير ومن خلالها تحقق الاتصال مع دول الخليج. 7- محاولة اقتراب النظام الإيراني من ألإدارة الأميركية ومحاولة طمأنتها لإكمال المشروع النووي الإيراني ولن يتم ذلك إلا على أرض العراق كالتقارب الأميركي السوري على أرض لبنان عام 1983م. 8- السيطرة على المزارات والعتبات للاستفادة من الأموال والخمس المودوعة فيها. 9- تسعى إيران إلى إقناع الأميركان بالدور الإيراني (السياسي والأمني في العراق) وهذا ما أشرت إليه في مقالات سابقه حيث ترغب في ان تكون البديل لامريكا في سد الفراغ والسيطره على المنطقه برمتها 10- خلق سيطرة إيرانية كافية على أرض العراق تحت مظلة الاحتلال الأميركي والبريطاني بأدوات دينية المظهر وعلى النموذج الإيراني مما يضمن لإيران الحيلولة دون قيام عراق يهدد إيران. 11- بسط النفوذ الاقتصادي الإيراني في العراق من خلال ما يلي: أ- تنشيط طبقة قوية من التجار الإيرانيين العائدين إلى العراق وبالأخص بمدينة كربلاء والنجف ومحاولة السيطرة على السوق العراقي. ب- فتح فروع لبنوك إيرانية تحت عباءة عراقية في مدن عديدة مثل الكوت، والبصرة، والديوانية... ج- خلال السنوات الأخيرة وبسبب المقاطعة الدولية للعراق أصبحت حقول النفط العراقية غزيرة بالنفط لذلك تسعى إيران إلى السيطرة على النفط العراقي وذلك من خلال مد ثلاثة أنابيب لنقل النفط. وقد ذكر وزير النفط الإيراني (بيجان زنكنة): أن العراق سيصدر النفط الخام إلى إيران، وأضاف زنكنة أيضاً: إن إيران ستمد أنبوبين لنقل الخام من البصرة على المصفاة الإيرانية. 12- إنشاء وسائل إعلام للتمهيد الفكري للمشروع الإيراني. 13- اغتيال العناصر والرموز الشيعية التي تشكل خطراً على المشروع الإيراني في العراق كما حدث لـ(عبد المجيد الخوئي). فطبقا للتوقعات فإن الوقت الذي سيستغرقه تنفيذ خطة سيطرة ايران علي العراق يتراوح بين6 الي9 شهور فقط ويتضمن سيناريو تنفيذ الخطة 5 مراحل: (1) تقوم الميليشيات المسلحة المتصلة بإيران بالإنتشار في مناطق تركزها والسيطرة عليها وهو ما يعني السيطرة علي ثلثي العراق (المنطقة الواقعة بين بغداد والبصرة) وذلك قبل شروع تلك الميليشيات في اقامة جيوب مؤمنة مع تنفيذ عمليات مسلحة تستهدف اسقاط الحكومة المركزية وتنصيب نظام موال لايران داخل العراق. (2) قيام الميليشيات بتصفية رموز الإعتدال والمناوئين لايران في العراق والمنطقه. (3) ومع تزايد حدة التوتر بين الوطنيين وعملاء ايران واستفحال القتال بين الطرفين كانت تطالب الحكومة المركزية الموالية لايران بصوره مستمره بتدخل ايراني عسكري رسمي للمحافظة علي الأمن وتأمين الحدود وعندها سيتحرك الجيش الإيراني للإنتشار في جنوب العراق الغني بالبترول قبل ان يتمركز علي طول حدود العراق مع كل من الكويت والسعودية والاردن مع مطالبة سوريا بالتدخل لحفظ النظام بمنطقة الأنبار. (4) وستتم محاصرة المناطق السنية للتعامل معها في وقت لاحق. (5) تقوم القوات الإيرانية بعزل المناطق الكردية في شمال العراق مع ممارسة ضغوط عليها وتأجيج الصراع بين الفصائل المختلفة في تلك المناطق وذلك بالتنسيق مع كل من تركيا وسوريا... ومن المؤكد ان الخطط الإيرانية والامريكية علي السواء ترتبط جميعها بتقسيم العراق وهو ما يعني انفجار حالة من الفوضي في المنطقة والتي يأمل دعاة الفوضي الخلاقة في استغلالها لإحكام سيطرتهم علي الشرق الأوسط بأسره. ان الانسحاب الامريكي يعني ضعف الاهتمام بالملف العراقي من قبل الامريكان والاتجاه نحو الملف الايراني، وما ايضاح مولن باستعداد الجيوش الامريكية لاحتمال المواجهة العسكرية الا تاكيد علي ان الانسحاب من العراق يشكل جزءا من هذا الاستعداد لصدام عسكري بات قريبا بهدف الاجهاز علي ايران وترسانتها العسكرية وسعيها لانتاج السلاح النووي السياسيون المتصارعون الآن علي موقع رئاسة الوزراء سيخسرون ادني احلامهم اذا لم يسارعوا بتشكيل الحكومة والحفاظ علي تماسك المجتمع وقوات الجيش والشرطة ويبادروا الي تخفيض شراهتهم بالاستحواذ علي السلطة والمال والنفوذ، ويفكروا قليلا بهذا الشعب المظلوم المنتهك الذي اشبعوه يأسا وقهرا واستسلاما..!! القوات الامريكية التي ستكون في العراق بعد الانسحاب لاتتجاوز بضعة مئات كما ورد في التصريحات الامريكيه مؤخرا، وهذا يعني ان الوجود الامريكي سيكون رمزيا، وسيتم ذلك دون استعداد الجيش العراقي او استكمال تسليحه وتدريبه بما يجعله جيشا وطنيا قادرا علي مواجهة احتمالات ان تتعرض البلاد لاحتلالات اخري من دول الجوار، والاخطر من ذلك ان القوي الساسية المتصارعة الان لاتملك مشتركات وطنية تجعلها تجتمع علي خدمة الوطن والاخلاص بدلا من التابعية الطائفية والحزبية والارتباط بالصراعات الخارجية، وبأختصار شديد نقول ان الانسحاب الامريكي في مثل هذه الظروف والمعطيات والانهيارات، سيشكل جزءا اضافيا من سلسلة الاخطاء الامريكية التي ارتكبت في العراق منذ الاطاحة بالنظام الوطني السابق. ودارت عجلة الزمن قليلاً، ولمّا تستكمل بعد دورتها الكاملة.. فإذا الذي كان مستوراً بالأمس قد أصبح مكشوفاً، حتى ورقة التوت بدأت تتآكل، وإذا الذي كان يتصوره البعض موقفاً صلداً كصواريخ شهاب وشتم محمود أحمدي نجاد لأميركا وإسرائيل بخطب مجلجلة، قد أضحى هشاً وسرعان ماسيتحول الى هشيم تذروه الرياح قبل أن يأتي عليه الزَبد فيذهب معه جُفاء.....البعض، يحلل ذلك الى تحول في الموقف والسياسة الأمريكية بعد أن إعتلى باراك أوباما صهوة البيت الأبيض وذهب جورج بوش مسبب المشاكل ليتقاعد في تكساس وأن أميركا ليست دولة يحكمها شخص، كما هي دولنا العربية ودول العالم الثالث، بل هي دولة مؤسسات.. وهي زعيمة الرأسمالية العالمية، وقائدة العالم الغربي، وأن المؤسسات (بلوبياتها) وقواها الضاغطة ومصالحها هي التي تحدد سياسة البيت الأبيض، وأن الفرق بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي هناك، كالفرق بين شعاري الحزبين المتناوبين على إدارة البيت الأبيض.. وهما شعاري الحمار والفيل!! وأن العالم المحكوم من قبل أميركا أو المتعاون معها أو المغلوب على أمره سيان لااختلاف يفرقهم.. وكعراقي أقول أن قنابل وصواريخ جورج هيربرت بوش (الأب) الجمهوري، وبيل كلينتون الديمقراطي، وجورج دبليو بوش (الأبن).. سقطت على العراق.. كما سقطت على غير العراق..! توقيت عودة التفجيرات والاغتيالات مع عزم الولايات المتحدة على الانسحاب العسكري.. لاشك انه توقيت مدروس وينفذ لتحقيق مكاسب سياسية للجهة المنفذة لهذه الجرائم، فعملية الانسحاب الأمريكي ستحرر جيشها من خطر الوقوع رهينة بيد ايران في حال فشلت الجهود الدبلوماسية لإيقاف البرنامج النووي الايراني وقررت الولايات المتحدة مع حلفائها توجيه ضربة عسكرية الى ايران. فالجيش الامريكي حاليا واقع في كماشة خطرة ما بين الاحزاب الشيعية في داخل العراق وما بين الجيش الايراني الذي يقف على الحدود العراقية، فهو ظهره مكشوف امام طعنات الغدر من الاحزاب الشيعية العميلة الى ايران، وحدود العراق مفتوحة لإجتياح الايرانيين والأنتقام منه في حال تعرضهم لضربة عسكرية، ولهذا فأن امريكا تريد التحرر من هذا الوضع المحرج والخطر على جيشها والانسحاب بأسرع وقت ممكن. و بما ان ايران ليس من مصلحتها انسحاب الجيش الامريكي وتحرره وبالتالي ازدياد احتمالات تعرضها للضربة العسكرية، لذا نلاحظ مسارعة المخابرات الايرانية الى تنفيذ عدة تفجيرات داخل العراق وحادثة الاعظميه وحصارها وابوغريب والانبار مؤخرا لعرقلة هذا الانسحاب والأحتفاظ بورقة جعل الجيش الامريكي رهينة بيد ايران. طبعا من المؤكد ان الاحزاب الشيعية العميله لايران تعرف وهي شريك في تنفيذ هذه التفجيرات التي تفتك بالعراقيين وتدمر البلد، فهذه الاحزاب عبارة عن فروع ومقرات وادوات ايرانيه تنفذ ما يطلب منها سواء خوفا من فقدان المكاسب وانتقام ايران أو طوعا ورغبة منها في اطاعة أوامر ولي الفقيه الذي تقلده وتؤمن بولايته عليها. أتحدى ان يخرج الى الاعلام أحد عناصرالاحزاب الشيعية ويخبرنا لماذا الشركات الايرانية لاتخاف من الارهاب عندما تنفذ مشاريع في بغداد والبصرة وكربلاء وغيرها، ولماذا قوافل التجارة الايرانية لم تتعرض الى ضربات الارهابيين، ولماذا المؤسسات الايرانية من سفارة وقنصليات وجمعيات وغيرها لم يمسها شيء من التفجيرات؟ والجواب معروف لدى الشرفاء فقط وهو ان ايران تقف خلف كل ما يجري في العراق من ارهاب وتفجيرات وقتل وخراب. ان ايران ما زالت ذات النفوذ الاوسع في العراق بعد ان قدمته امريكا لها على طبق من ذهب حيث تدعم مجموعات مسلحة وتسعى للتأثير على السياسة الداخلية في البلاد. وما زالت تمثل تهديدا كبيرا للاستقرار والاستقلال السياسي للعراق وسيادته على المدى الطويل."و انها تواصل تدريب وتمويل وتسليح مجموعات مقاتلة بهدف زعزعة استقرار العراق و تسعى للتأثير على السياسة الداخلية للعراق. لقد اكدت مصادر امتلاكها وثائق ومعلومات تثبت ان التفجيرات الاخيرة التي اجتاحت بغداد ومدن العراق الأخرى هي من تدبير اجهزة الامن الايرانية. واضافت ان لديها من الادلة والوثائق التي تبرهن وجود انشطة للمجموعات الخاصة المدعومة من ايران للقيام بتفجيرات في مناطق متفرقة، باستخدام السيارات المفخخة، والعبوات المتطورة، اضافة الى استخدام ايران بعض الانتحاريين من المرتبطين ببقايا تنظيم القاعدة الذي تفتت واصبح ادوات قتل وتفجيرات تنفيذ عمليات ضد اجهزة الامن العراقية والمدنيين والقوات الاميركية. اخيرا وسؤالي للادارة الامريكيه متى تسيقظ وتبدا باعادة حساباتها وحسابات اصدقائها في المنطقة حيث اصبحت المنطقه برمتها في مجال التاثير الايراني مما ينعكس هذا الخطرسلبا على الامن والاستقرار في العالم اجمع وعلية يجب الاسراع باتخاذ الاجرائات اللازمه والرادعة لمنع هذا الخطر الذي اصبح مستشريا ومن الصعوبة التخلص منه. يبدو أن عملية انسحاب الجيش الأميركي من العراق في طريقها إلى أن تتحول إلى شأن عام يتم تداوله على كافة الاصعدة ولم تعد شانا ضيقا يخص القادة السياسيين والعسكريين فحسب، فالكلفة الباهظة التي جرَّتها هذه الحرب على أرواح الجنود الأميركيين فضلا عن ثقل أعبائها المالية قد جعلت من الصعب على الرئيس اوباما ومن حوله الاستمرار في عنادهم وتسويق حرب فاشلة لدى رأي عام متململ ونخبة غاضبة. لقد استهلك اوباما وعوده بضبط الأوضاع وضمان احتلال مستقر وآمن في العراق، بعد أن جربت امريكا كل الخيارات تقريبا، من الانتخابات إلى صياغة الدستور إلى التفاوض مع بعض الجماعات المسلحة، إلى المطالبات بالمصالحة الوطنية، وأخيرا الإلقاء بمزيد من القوات العسكرية. رغم كل هذا بقي الوضع العراقي ينحدر من السيئ إلى الأسوأ. وفي عصرنا المعولم حيث باتت صور الدمار والقتل اليومي الجارية في العراق تخترق كل بيت أميركي تقريبا عبر الفضائيات العابرة للقارات، يبدو من الصعب الاستمرار في الدفاع عن الغزو وبقاء القوات العسكرية هناك. ثمة مسألتان تدعوان فعلا إلى الضجر بل تستوجبان دق نواقيس الخطر سواء لدى العراق أم دول المنطقة عامة: أولا: سهولة التعاطي مع موضوع الحرب الأهلية في العراق، حيث أضحت الحجة الأميركية المستخدمة اليوم هي أن العراق قد انحدر فعلا إلى أتون الحرب الأهلية وما دمنا لا نملك من الوسائل التي تحول دون إيقافها، فلنترك العراقيين يواجهون مصيرهم وينهش بعضهم أجسام بعض إلى أمد غير معلوم، وكأن حالة الحرب الأهلية هذه لم تكن نتيجة طبيعية لسياسة المحاصصة الطائفية، وتفجير المكونات الاجتماعية والسياسية للمجتمع العراقي التي نهجها الاحتلال الأميركي نفسه. ثانيا: سهولة التعامل مع فكرة تقسيم العراق إلى كيان كردي في الشمال وسني في الوسط وشيعي في الجنوب، فالمقولة الغالبة أن العراقيين قد فقدوا معاني الانتماء المشترك ومن ثم لا مهرب من التقسيم. لا شك أن الحرب الأهلية وتقسيم العراق ستكون لهما تداعيات خطيرة على مستقبل العراق وعلى عموم دول المنطقة من حوله، فحالة الحرب الأهلية في حالة تفاقمها من الممكن جدا أن تجر إليها بعض دول الجوار التي يتسم نسيجها الاجتماعي بالتعدد المذهبي والعرقي. أما تقسيم العراق فلا بد من أن يؤدي إلى تفاقم تدخل القوى الإقليمية المؤثرة في الشأن العراقي، وربما جر دول المنطقة إلى نفس الدوامة الخطيرة والمدمرة للجميع. كنا نعتقد في البداية أن الولايات المتحدة الأميركية، وبعد إزاحة الحكومة وتقويض بنى الجيش والأمن والاقتصاد العراقي ستكون مجبرة على تنفيذ بعض المهام التي أعلنها بوش في حينها ذلك بناء عراق آمن وموحد. أما فيما بعد، وحينما تبين جليا أن الرئيس ليس لديه من الرؤية ولا الوسائل الكفيلة ببلوغ تلك الأهداف، كنا نجادل ضد تحديد سقف زمني للانسحاب، وقد كان يحدونا بعض من الأمل وقتها في السيطرة على حالة الفوضى المحقة التي أعقبت الغزو. ورغم أن بوش كان يكره تحديد الآجال الزمنية، فإنه ظل يبشر كل مرة بالمنعطفات الجديدة، بعد الانتخابات، وبعد الدستور، وبعد إرسال مزيد من آلاف الجنود.... وهكذا، ولكن كانت هذه المحطات تتبخر من دون إنجاز أي تقدم يذكر باتجاه بلوغ عراق مستقر وديمقراطي أو أي تقدم على طريق الانسحاب. فالزعامات السياسية في العراق، التي حظيت بدعم واشنطن، تبدو عاجزة عن وضع المصالح الوطنية العراقية فوق تعزيز مكاسبها الطائفية الضيقه، وقوات الأمن التي دربتها واشنطن تبدو في الحقيقة أقرب ما تكون إلى مليشيا محاربة، أما عمليات الدفع بمزيد من القوات إلى العراق فلم تغير شيئا يذكر على أرض الواقع. إن الاستمرار في التضحية بأرواح الجنود الأميركيين أمر خاطئ بكل تأكيد، فقد بات من الواضح أن الحرب تستنزف التحالف وقواته العسكرية، كما أنها تمثل انعطافا خطيرا عن صراع الحياة والموت (الصراع الوجودي) وهي إلى جانب ذلك تلقي مزيدا من الأعباء على عاتق دافعي الضرائب الأميركيين، كما أنها تمثل نوعا من الخيانة لعالم من حولنا، هو في أمس الحاجة إلى استخدام رشيد لقدرات أميركا ومثلها العليا الدعيه نعم إن العراق والمنطقة المحيطة به يمكن أن يصبحا أكثر دموية وفوضى بعد الانسحاب الأميركي، كما أنه من الممكن أن يتم الانتقام من الذين تعاونوا مع القوات الأميركية. وليس من المستبعد حصول تطهير عرقي وحتى إبادة جماعية، وأن تعصف موجات اللجوء ببعض البلدان المجاورة مثل الأردن وسوريا. وعلى الجهة الأخرى، من الوارد جدا أن تعمل كل من إيران وتركيا على بسط نفوذهما على العراق، وما هو أخطر من كل ذلك هو كون الغزو قد صنع معقلا آمنا للنشاط الإرهابي يمكن أن ينتشر منه إلى خارج العراق. الحقيقة أن هذه الحرب قد وجهت إمكانيات البنتاغون بعيدا عن أفغانستان في الوقت الذي كان أمام الجيش الأميركي فرصة حقيقية في تعقب قادة القاعدة، كما أن هذه الحرب قد أبعدت حلفاء أساسيين في الحرب ضد الإرهاب، وهي إلى جانب ذلك قد قلصت من قدرات القوات الأميركية وجاهزيته. وعلى صعيد آخر فتحت هذه الحرب جبهة جديدة يتوجب على الولايات المتحدة مواصلة الصراع فيها ضد القوى الإرهابية حسب تعبيرها السخيف. اخذ البيت الأبيض يفكر في أي من البلدان سيقيم القواعد العسكرية اللازمة، وذلك بعد التشاور مع الكونغرس وبقية دول المنطقة التي طالما تجاهلها اوباما بصورة كاملة. خلاصة القول هنا أن البنتاغون في حاجة إلى أن يترك خلفه ما يكفي من القوات سواء لشن عملياته الحربية أو لتوجيه ضرباته الجوية ضد قوى الإرهاب في العراق. فالعراق يمكن أن ينقسم على نفسه إلى جمهورية كردية وأخرى سنية وثالثة شيعية، وليس بمقدور القوات الأميركية منع هذه العملية من الحصول أصلا. هنالك اليوم مليونان من المهاجرين العراقيين توزعت أغلبيتهم العظمى على سوريا والأردن، كما أن هنالك مليونين من المهجرين داخل بلادهم، ودون التعاون الفعال مع الدول الست المجاورة للعراق، أي تركيا وإيران والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، فضلا عن دول أخرى، ستنحدر هذه الكارثة نحو الأسوأ، فبالإضافة إلى معاناة العراقيين، والتي هي أمر ثابت، فإن تدفق موجات اللاجئين يمكن أن يوسع دائرة الصراع إلى ما وراء حدود هذا البلد. ومن المهم التنبيه هنا إلى أن المسؤولية الكبرى لامريكا هي إزاء آلاف العراقيين الذين تعاونوا مع الامريكان من مترجمين وعاملين في السفارة وعمال إعادة البناء، فكل هؤلاء ستغدو حياتهم في موضع الخطر المحقق لمجرد انهم تعاملوا معهم. وجاؤوا مع المحتل وتحت حمايته وهو من يوفر لهم الأمن ويحميهم من غضبة العراقيين المسحوقين والمعدمين ونحن نعرف الشعب العراقي إذا غضب فإنه يستخدم أفتك الأسلحة وأشدها وقعا على رؤوس العملاء والدخلاء، إنه النعال الذي يشحذه العراقيون بإنتظار هروب المحتل ومن جاء معه. أن السياسيين العراقيين اليوم يخوضون معتركا قاسيا في مابينهم سواء كان هذا المعترك يتحرك باشارات وايحاءات خارجية ام بدافع ضمير وطني فالقضية العراقية صارت مريضا يسجى في غرف انعاش دول المنطقة كل يبدي اراءه للشفاء على وفق حساباته الخاصة". ان اداء كافة المشاركين في العمليه السياسيه اغلبهم من الرخيصين وغير المبدئيين مما يشكل فراغا لايليق ولايناسب متطلبات المرحلة فاين الرجال الرجال الذين علقنا الامال عليهم واهل النخوه والحميه اليعربيه. نحن أحوج اليوم الى أمثال هؤلاء الرجال الذين صنعوا التاريخ بحذافيرهم وجهودهم وطاقاتهم ونضالهم، هل عقمت الأمهات العراقيات من أن تلدن أمثالهم، ونحن أعرق الحضارات في أعتى البلاد وأغنى الثروات وأوفر المياه وأخصب الوديان وأطيب الناس وممزوج القوميات واللغات في جسد واحد يسمى العراق. اجدد دعوتي للاخوة بالالتحاق والاصطفاف سويا لمواجهة كل التحديات لاننا معا نستطيع ان نكون امل الوطن ونعيد الحق ونرفع الظلم الذي جائنا مع الاحتلال ونطرد الخونه والدخلاء الى جهنم وبئس المصير. كما اؤكد لحكام الخليج ان الجماهير العربيه ستكون كلها معكم من المحيط الى الخليج في التصدي لايران وعملائها في المنطقه.