موضوع: الإرهاب الجديد رأيت مسلمين ولم أر إسلاماً الأربعاء أغسطس 31, 2011 11:15 pm
الإرهاب الجديد رأيت مسلمين ولم أر إسلاماً
الإرهاب الجديد رأيت مسلمين ولم أر إسلاماً د. سحر الموجى كنت أقود سيارتى فى أحد أيام الجمعة لقضاء مشوار فوجدت أحد الشوارع الصغيرة التى أمر بها مغلقا بصفوف من المصلين الذين افترشوا نهر الطريق، كل فوق سجادة صلاته. لم يكن هناك حل إلا أن أعود إلى الخلف فى الشارع الطويل الضيق وأبحث عن شارع آخر. شعرت بالغضب وتذكرت المسجد القريب من بيتى والذى تتراص حوله صفوف السيارات وقت الصلاة مما يغلق الطريق تماما. وبينما عقلى مشغول بهذه الفكرة وجدت سيلا من الرسائل الإلكترونية على مجموعة ثقافية أنتمى إليها على الإنترنت تتحدث فى نفس الموضوع وكل من الأعضاء يطرح حكايته المريرة مع تلك الظاهرة المستجدة فى مجتمعنا. فهناك من ذهب بطفلته الصغيرة إلى أحد محال الحلويات فى الحادية عشرة صباحا يوم جمعة، وبعد أن طلبا ما يريدان وجاءت المشروبات، فوجئا بالعاملين فى المحل يطالبانهما بالرحيل لأن المحل سيغلق من أجل الصلاة. وهناك من ذهب مع زوجته إلى أحد النوادى الرياضية من أجل السباحة فى نفس التوقيت فوجد أن هذا غير ممكن لغياب العاملين للصلاة، كما اكتشف أن السباحة فى هذا التوقيت ممنوعة من الأصل. تساءل الزوج إن كان من الممكن تكليف منقذ مسيحى للعمل فى هذا التوقيت فقوبل بامتعاض من مدير المكان وسؤال عن ديانته! ويمتد الأمر إلى أبعد من صلاة الجمعة، فهناك محال تغلق أبوابها وقت الصلوات الخمس، وهناك أطباء يتركون المستشفى والمرضى وقت صلاة التراويح فى رمضان، وهناك سيارات الإسعاف التى لن تتحرك وقت صلاة الجمعة لغياب السائقين وليمت من يمت. والقائمة طويلة. الخلاصة التى توصلت إليها، وصححونى إن كنت مخطئة، أن فئات بأكملها فى مجتمعنا فى الآونة الأخيرة تتعرض لنوع جديد من الإرهاب الدينى. غاب الإرهاب بتعريفه الكلاسيكى، فلم تعد الجماعات الجهادية فاعلة واختفى العنف والقتل باسم الدين، لكن إرهاباً من نوع جديد قد ظهر. فكل تلك الظواهر التى تحدثت عنها لا يمكن إلا أن تسمى إرهابا. والخطير فى الأمر أن هذا النوع من الإرهاب تتم ممارسته من مسلم تجاه مسلم، أى أن تعريف «الآخر» قد اتسع ليشمل من ينتمون لنفس الديانة، فما بالكم بمن هو ليس مسلما. إنه إرهاب الجهل والغباء وضيق الأفق والبحث المستميت عن دور وعن إحساس بالذات يأتى من تعالى أحدنا على الآخر لمجرد أنه يفترش أرض الشارع ليصلى أو لأنها تغطى شعرها. من منا يستطيع أن يجزم بأن المحجبة أو المنتقبة أكثر تدينا من السافرة؟ من منا يستطيع التأكيد أن كل هذا العدد من المصلين هو دليل على رفعة الأخلاق؟ من أين تأتى انتهاكات حقوق الإنسان التى تمارسها فئات من المجتمع ببساطة، بل وعن إحساس بالحق، ضد فئات أخرى؟ وهل سأل أحد هؤلاء «المجاهدين الجدد» نفسه عن العلاقة بين الدين والسلوك؟ هل سمع أحدهم عن الإمام محمد عبده مفتى الديار المصرية حين قال عن مجتمعنا منذ أكثر من مائة عام إنه فى بلادنا قد رأى مسلمين ولم ير إسلاما!ه ============ سبحان الله في معجزاته في جريده واحده... هناك سحر المفكرة المحترمه والتانيه ال..... ولا بلاش!!!