موضوع: إستمــرار عضـــال القمـــم العــربيـــة السبت مارس 30, 2013 12:00 am
إستمــرار عضـــال القمـــم العــربيـــة الأربعاء، 27 مارس/ آذار، 2013، د. عماد الدين الجبوري عندما يسلم العراق رئاسة القمة العربية الرابعة والعشرين إلى قطر، يعني إستمرار عضال النظام الرسمي العربي لأكثر من عقدين من الزمن. فالإعتراف بحكومة الإحتلال بالعراق، وغض الطرف عن القبضة الصفوية الإيرانية الممسكة بمقاليد الدولة ومراكز الأمن، والخضوع للإرادة الأمريكية بقبول هكذا حكومة ذيلية تابعة لطهران وواشنطن من جهة. ولم تقدم لشعبها غير الفقر والجهل والتقهقر بكل المحافل من جهة أخرى. فلا نحسب أن رئاسة قطر ستتمكن من فعل شيء خطير للأمة عربياً وتاريخياً. أن قدوم ما يسمى نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي لتسليم أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني رئاسة القمة العربية التي بدأت أعمالها في الدوحة اليوم الموافق 26-3-2013. فإن خضير الخزاعي المختص بالتوقيع على أوراق الإعدامات بحق الوطنيين العراقيين، فإن دمويته لا تقل شأناً عن دموية بشار الأسد، وإن تبعيته لإيران أكثر من الأخير. فلماذا الموافقة على حضور الأول، ورفض حضور الثاني؟ إن الحسابات السياسية التي تتلاعب بالثوابت والمباديء تفضي دائماً إلى هوة سحيقة بين القمة والقاعدة. أنها ذات الفجوة الآخذة بالتوسع أكثر فأكثر بين النظام الرسمي العربي، والشعوب الثائرة لكرامتها وحريتها وإستقلالها السيادي الحقيقي. لا نتوقع من هكذا قمة أن تنظر إلى القوى الوطنية العراقية المتمثلة بالمقاومة المسلحة أو المدنية، أن تمد لها يد العون والمساعدة بغية عودة العراق إلى وضعه الطبيعي عربياً وإقليمياً ودولياً. لذا وجدنا حتى خطابات تلك القوى الوطنية العراقية قد قلت مناشداتها إلى القمم العربية، منذ أن رضت ورضخت لجعل حكومة الاحتلال في العراق أن ترأس القمة العربية السابقة التي إنعقدت لساعات في بغداد العام الماضي. وكانت بطريقة مخجلة وهزيلة حيث غاب عنها جل الزعامات العربية. ومع ذلك نأمل أن تتمكن قطر من تحقيق منجزات حقيقية وفعالة لصالح الثورة السورية. وكذلك مساندة الوضع الفلسطيني تجاه الغطرسة الإسرائيلية. والتذكير بالجزر الإماراتية الثلاث المغتصبة عنوة من إيران. ناهيك بالكلام عن الشعب العربي الأحوازي المحتاج لأي دعم عربي. أما الحديث عن الزنجبار وأقليم أوغادين فأصبحت خارج التاريخ العربي، كما جرى مع سبتة ومليلة سابقاً، وجنوب السودان لاحقاً. لكننا نذكر القادة العرب بأن الدستور العراقي الذي وضع أُسسه المحتل الأمريكي على يد اليهودي الصهيوني نوح فيلدمان يشير عن مكونات الشعب قائلاً: والعرب في العراق. وكأن الغالبية العظمى الذين يشكلون 85% من شعب العراق هم عرب يتساون بالوجود والوزن والثقل مع أقلياته. هذه القسمة الضيزى ستنال بعض الأقطار العربية، خصوصاً في بلدان الخليج العربي التي كثرت فيها القوميات الآسيوية. إن منح الأولوية في مجابهة قضايا الأمة، لا تعني إغفال إستفحال المشاكل المستقبلية. لا سيما وإن عضال القمم العربية سوف يستمرة وفقاً للزمن المنظور.