بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: وفقا لخبراء السلاح الذري وعلي الرغم من إلتزام أوباما بخفضها واشنطن ستبقي علي ترسانتها الضخمة من الأسلحة النووية الأحد أغسطس 21, 2011 3:09 pm | |
| وفقا لخبراء السلاح الذري وعلي الرغم من إلتزام أوباما بخفضها واشنطن ستبقي علي ترسانتها الضخمة من الأسلحة النووية الأمم المتحدة , أغسطس حذر خبراء عدم إنتشار الأسلحة الذرية أن الولايات المتحدة غالبا ما ستبقي علي ترسانتها الضخمة من الأسلحة النووية لسنوات عديدة مقبلة، على الرغم من الرئيس باراك أوباما قد أكد مرارا وتكرارا إلتزامه بنزع السلاح النووي وضمان السلام العالمي. وحذر هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأميركيين في تقرير مشترك مع زميله الباحث روبرت توريس، أن الرئيس أوباما قد يفشل في تنفيذ برنامجه بشأن نزع السلاح النووي جراء عدم تعاون المسؤولين العسكريين والمدنيين في واشنطن. وأضاف الخبير في معرض تقرير إتحاد العلماء الأمريكيين -وهو مركز البحوث في واشنطن المعني برصد سياسة الولايات المتحدة السياسة النووية- "هناك قلق حول ما اذا كان يمكن تحقيق أهداف أوباما في ظل البيروقراطيات الدائمة، ذات المصلحة في استمرار الوضع القائم". وشدد كل من كريستنسن ونوريس علي الحاجة إلى إجراء "قطيعة جذرية" بغية وضع الولايات المتحدة على مسار جديد قادر على تحقيق تخفيضات كبيرة في الأسلحة الذرية وإمكانية القضاء عليها، ولهذا سيكون علي واشنطن التخلي عن مفهوم "القوة المضادة" والمنظور المهيمن الذي يركز على القضاء علي أسلحة العدو وبينته التحتية وقدراته علي الحرب. والمعروف أن الولايات المتحدة وروسيا تملكان الغالبية العظمي للاسلحة النووية في العالم بنسبة 93 في المئة من الإجمالي، وفقا لمعهد إستوكهولم الدولي لبحوث السلام الذي يرصد إنتاج الأسلحة وصادراتها على الصعيد العالمي. كما تملك الصين 400 رأسا نووية، وفرنسا 348، وإسرائيل وبريطانيا 200 رأسا ذرية كل منهما. ويعتقد أن الهند تحوز أكثر من 80 رأسا نووية وباكستان نحو 40. أما أحدث عضو في "النادي النووي" وهو كوريا الشمالية، فليس لديها أكثر من 10 أسلحة نووية "صغيرة" وفقا لتقديرات المعهد. هذا ويعتبر العديد من الخبراء أن الولايات المتحدة هي أكثر أعضاء "النادي النووي" إنعداما للمسؤولية، لا فقط لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولكن أيضا لأنها بذلت قصاري جهدها لإفشال الحوار الدولي بشأن نزع السلاح النووي في الماضي. فعلي سبيل المثال، غضت إدارة رونالد ريغان (1981-1989) النظر عن تطوير باكستان برنامجها النووي غير المشروع في الثمانينات. وبالمثل، قررت إدارة جورج دبليو بوش (2001 - 2009) ابرام اتفاقية تجارة نووية مع الهند، لا تزال خارج حظيرة معاهدة عدم الانتشار النووي. أما إدارة أوباما فقد وقعت مع روسيا علي معاهدة جديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية مع روسيا، لكن هذه المعاهدة تسمح للولايات المتحدة بالحفاظ على ما لا يقل عن 3500 سلاحا نوويا حتى بعد عام 2020. وأفاد باحثا إتحاد العلماء الأمريكيين أن مختلف الوزارات والإدارات والبيروقراطيات في واشنطن تنظر حاليا في الخطوط العريضة لسلسة من السياسات التي ستترجم علي شكل خطط مفصلة للغاية "ومدبرة بعناية لتدريب المقاتلين علي متي وكيف مهاجمة أهداف بعينها" وهو ما يعتبر"خطة حرب مفصلة تماما"، وفقا لكريستنسن ونوريس. ويذكر أن أجندة أوباما بشأن نزع السلاح النووي تتضمن خمسة أهداف رئيسية تشمل منع الانتشار النووي والإرهاب، الحد من دور الأسلحة النووية، الإبقاء على قوة الردع الاستراتيجي، تعزيز التحالفات الإقليمية، والمحافظة على ترسانة نووية آمنة وفعالة. وقال كريستنسن لوكالة انتر بريس سيرفس أنه يتوجب علي أوباما إصدار "توجيه سياسي رئاسي" تركز علي مفهوم جديد للردع النووي قائم علي تدمير البنية التحتية الأساسية للعدو. وأضاف أن "توجيهات الرئيس عامة جدا مع بعض المبادئ الأساسية"، وأن "الامر متروك للعسكريين لتفسيرها، كما هناك (عدة) جهات فاعلة أخرى (تشكلت) عقليتها ايام الحرب الباردة، ومن الصعب جدا تغيير هذه العقلية". هذا ولقد علق ديفيد كريغر، ناشط السلام المعروف منذ فترة طويلة والمدير التنفيذي لمؤسسة "عصر اسلام النووي"، قائلا لوكالة انتر بريس سيرفس ان "وضع حد ادنى للردع سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام إذا كان يعني خفض عدد الأسلحة النووية في ترسانتنا لمجرد 20 و 30 سلاحا". وعن نظرية الحفاظ على الحد الأدنى من الردع، قال انه يعتقد أن الابتعاد عن معادلة الاستهداف قد يكون مفيدا، لكنه ليس كافيا. ففي رأيه، فإنه قد تقلل بعض الشيء من حجم كارثة استخدام الأسلحة النووية، لكنه لا يزال تحافظ علي الاعتماد على مذهب الردع النووي. ثم أكد أن "التزام الرئيس أوباما بتحديث (السلاح النووي الأمريكي) إما هو مواصلة لسباق التسلح النووي، ولو على مستوى أدنى، كما أن التزامه بإزالة الأسلحة النووية يبدو أمرا في المستقبل البعيد، وليس أثناء حياتي بالتأكيد".( 2011) | |
|