موضوع: " وأمرهم شورى بينهم " السبت مارس 23, 2013 12:19 am
" وأمرهم شورى بينهم " من يضع الآية الكريمة " وأمرهم شورى بينهم " فوق رأسه أن يعطيها حقها..!؟ ماهر زيد الزبيدي لأاعتقد إن برلمان وحكومة المنطقة الخضراء يفقهون ويفهمون معنى الآية الكريمة التي رفعوها فوق رؤوسهم الخاوية في ما يسمى بالبرلمان ومجلس الوزراء. حيث الشورى بمعنى يتشاورون في الأمور التي تخص البلاد والعباد فكانت الأنصار قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم إذا أرادوا أمراً تشاوروا فيه ثم عملوا عليه ، فمدحهم الله تعالى به لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون ، فمدحوا باتفاق كلمتهم ، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم" وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم ، فلا يستأثر بعضهم بخبر دون بعض ،وعن علي أمير المؤمنين عليه السلاملع قال: (من استبد برأيه هلك ، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها) وقوله أيضا: ( ما أعجب برأيه إلا جاهل). وما أكثر الجهلة من حكام الغفلة اليوم في العراق الجريح. وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم قط إلا هدوا وقيل: إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أو مشورة حازم ولا تجعل الشورى عليك غضاضة فإن الخوافي قوة للقوادم فمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه في الآراء المتعلقة بمصالح الحروب ، وذلك في الآراء كثير ، ولم يكن يشاورهم في الأحكام ، لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والندب والمكروه والمباح والحرام من الكتاب والسنة ، هكذا هو معنى التشاور وليس بالمعنى الدارج بين أعضاء ما يسمى بالبرلمان العراقي بالتشاور على مصالح هذه الكتلة أو تلك وهذا الحزب وذاك وفقا لأهوائهم ومصالحهم الطائفية المقيتة ذاك لايرضون فيه الله ورسوله والناس بقدر رضاهم عن مصالحهم ومصالح أحزابهم ونهب أموال البلاد والعباد بطرق ملتوية، وقال بعض العقلاء ، ما أخطأت قط ! إذا حزبني أمر شاورت قومي ففعلت الذي يرون ، فإن أصبت فهم المصيبون ، وإن أخطأت فهم المخطئون فأي مشورة اليوم في زمن الجور والظلم الذي يشهده العراق العظيم من خلال تسلط الثعبان والعقارب وأراذل القوم القابعين في المنطقة الخضراء ليتشاوروا على ظلم وجور الآخرين، الم ينطبق عليهم قول:" رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها "فالشورى عندما يُشْكِل الأمر في قضية ما، أو عندما تتعدد الحلول لمشكلة ما، وعندما لا يكون المرء قادراً على اتخاذ القرار السليم في تلك الأوضاع المتقدمة، أو عندما يريد التأكد من صواب القرار الذي يريد أن يأخذه، أو يريد التوصل إلى الأيسر والأنسب من الحلول الصالحة المتعددة، أو عندما يكون الأمر ليس خاصاً بفرد، بل يعم مجموعة من الناس أو الجماعة المسلمة كلها، فإنه يلجأ والحالة هذه إلى من يعتقد أن لديه القدرة على القيام بذلك مع الأمانة والصدق فيما يشير به، ويطلب منه أن يعاونه برأيه ، وليس مشورة مجلس نواب المالكي اليوم على شراء السيارات المصفحة و تحديد رواتبهم ومخصصاتهم وتوزيع قطع الأراضي عليهم وعلى عوائلهم وأقربائهم ومنحهم وعوائلهم المتواجدين في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران جوازات سفر دبلوماسية كما يتشاورون على ظلم وإقصاء المخلصين وقطع أرزاقهم ومعيشة عوائلهم وكيفية اتهام هذا وذاك بمادة قانونية وضعوها للخصوم تسمى بالمادة الرابعة إرهاب.فمن يلتزم بمضمون وروح الآية الكريمة من المتشاورين ينبغي أن تتوافر في كل هؤلاء صفات تؤهلهم لذلك: منها العلم أو الخبرة فيما يُستشارون فيه، والأمانة وتقدير المسؤولية التي تحجز عن التقاعس عن الانتصاب لهذا الأمر، أو الإقدام بغير علم أو خبرة؛ مع العقل الراجح والشجاعة في إبداء الرأي ولو خالف به الأكثرين. قال سفيان: وليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة، ويشاور الموافقين والمخالفين ويسألهم عن حجتهم ليبين له الحق. «وكانت الأئمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم - يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة، ليأخذوا بأسهلها؛ فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم وخلاصة صفات المستشارين: العلم والعدالة والديانة، والعقل والبلوغ والأمانة والخبرة، وأنه لا يلزم لذلك سن معينة؛ اليوم المتشاورين في الحكومة والبرلمان فاغلبهم من الفاسدين والسراق والمزورين والمحتالين والعملاء من أرباب السوابق ممن لايفقهون بالدين والسياسة ولا يستطيعون حماية حقوق الله ورسوله وحقوق الناس المغتصبة من قبلهم ومن قبل أتباعهم وأحزابهم وأقاربهم و فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها. لأن غير المؤتمـن لا يستشار ولا يُلتفت لقوله وما أكثرهم اليوم في العراق" الجديد".