الحكومة لم تعقد الإنتخابات الموعودة غضب العلمانيين في تونس الجديدة
كاتب الموضوع
رسالة
ملاك القدسي
عدد المساهمات : 221 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
موضوع: الحكومة لم تعقد الإنتخابات الموعودة غضب العلمانيين في تونس الجديدة الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 10:46 pm
الحكومة لم تعقد الإنتخابات الموعودة غضب العلمانيين في تونس الجديدة بقلم جوستين حياة/وكالة إنتر بريس سيرفس تونس, نوفمبر (آي بي إس) - مر أكثر من عام منذ تسلمت الحكومة المؤقتة السلطة في تونس في أعقاب التغييرات الثورية الناجمة عما يسمى بالربيع العربي. وفاز حزب النهضة الإسلامي المعتدل بالأغلبية وشكل حكومة ائتلاف مع حزبين علمانيين، وهما المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل في أكتوبر من العام الماضي. ومع إقتراب موعد 23 أكتوبر الأخير، إنتظرت البلاد أن تفي السلطة بوعدها باجراء انتخابات جديدة بعد عام واحد من مقدمها. وبالطبع جاء هذه الموعد اليوم وذهب دون أن تتنحى الحكومة. فاندلعت احتجاجات صغيرة في شوارع العاصمة وأماكن أخرى، لكنه لم تكن هناك مظاهرات واسعة النطاق. عن هذا، تحدثت طبيبة نفسية وممثلة شابة من تونس ( تحت إسم مريم) إلى وكالة إنتر بريس سيرفس قائلة: "لقد واجهت أكبر خدعة في حياتي... حتى ولو كانت الحكومة الحاكمة لم تتنحى على الفور، كان الناس يأملون في علامة على أن هناك بعض التغيير سيحدث". وأضافت، "لا يهمني من هم في السلطة، ولكن أريد أن أرى أفعالا، أن نرى شيئاً يحدث! لكني بعد هذا الخذلان صرت أبكي كالمجنونة". فقد أعلن الائتلاف الحاكم أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للإستعداد للانتخابات، وبدلا من ذلك حدد 23 يونيو 2013 كموعد للانتخابات القادمة. وبدوره، أكد المدون أسامة زكري أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للاستعداد الكامل للانتخابات التي سوف تتعلق بدورة مدتها أربع سنوات من العمل السياسي. وقال زكري أنه على الرغم من أن الجمعية الوطنية قد بطيئة، إلا أن التونسيين غير معتادين على المناقشات المفتوحة والتحدث مع بعضهم البعض، "وبالتالي نحن بحاجة للوقت كي نتعلم، وكي نرتكب الأخطاء" أيضا. هذا ولقد حشد حزب "نداء تونس" دعما معارضا قويا في الآونة الأخيرة، بقيادة رئيس الوزراء السابق الباجي السبسي، الذي يحمل راية العلمانية الصارمة. فتقول طبيبة الأسنان نسرين الدريدي أن أفضل حل لتونس سيكون هيكل السلطة العلمانية على النحو الذي يتوخاه "نداء تونس"، وترك مسألة الدين على سبيل الاختيار الشخصي. وتضيف، "كنا من قبل مجتمعا متسامحا، لكن الدين يقوم الآن بتشكيل خطوط تقسيم. ما نحتاجه هو أن يعمل الناس من جميع المشارب يدا بيد لتعزيز بلدنا وإقامة مجتمع حر". هذا ويخشى كثيرون في المعارضة أنه في حين يتبنى حزب النهضة تيار الإسلام المعتدل، إلا أنه حريص فعلا على الترويج للدين في جميع مجالات الحكومة والحياة العامة. أما الحركة السلفية المتشددة فهي تمثل فرعا محافظا متشددا للإسلام، في حين يصور حزب النهضة نفسه على أنه معتدل الإتجاه، وذلك في توجه ضروري للحفاظ على التوازن في أسلوب الحكم. أما في مرحلة تشكيل الدستور الجديد، فقد بدا حزب النهضة منفتحا على المطالب السلفية لزيادة إدماج الشريعة الإسلامية. لكن جماعات المعارضة والأحزاب العلمانية منعت ذلك. فاعتبر ذلك علامة تحذير لأولئك الذين يشعرون بالقلق من أن القيم الديمقراطية الليبرالية قد تخسر في هذه اللعبة. وحتى الآن، وفقا لزكري، فالمعارضة منشغلة جدا بمهاجمة حزب النهضة على الجبهة الدينية، ويمكنها أن تفعل المزيد لاقتراح برنامج اقتصادي بديل. ومن ثم، سيكون علي الائتلاف الحاكم أن يثبت أنه يتخذ الخطوات المناسبة من أجل طمأنة البلاد بالكامل على أن التطور الديمقراطي يسير على الطريق الصحيح. ويعتبر إنشاء لجنة مستقلة للانتخابات خطوة من هذا القبيل، لكنه لا يزال يتعين اقتناع الكثير بحياد هذه اللجنة. كذلك فمن الضروري رؤية تقدم جدي في مجالات أخرى. فمن بين أهم المهام التي تواجه الحكومة هي ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة. وفي أكتوبر قامت الحكومة السويسرية ومؤسسة التمويل الدولية بمنح تونس مليون دولاراً لتنفيذ خطوات الإصلاح الإجرائي في قطاع لأعمال. كما زار وفد تجاري نمساوي تونس لاستكشاف إمكانيات العلاقات التونسية- النمساوية. هذه ليست سوى البعض من عدة مبادرات في الوقت الراهن، لكنه من غير الواضح كيف سوف تترجم تلك المبادرات إلى فرص عمل وتوفير العمل للمزيد من الناس. التونسيون ما زالوا يعيشون في حالة من عدم اليقين، ويتوقون إلى دلائل على أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، وأن دم وعرق ثورة الياسمين سيساعدان في وضع تونس كأفضل ديمقراطية إنتقالية في شمال أفريقيا. أما الآن، فإن الشوارع لا تزال هادئة نسبياً، دون احتجاجات واسعة النطاق. لكن الرئيس منصف المرزوقي اعترف مؤخرا بوجود كوابيس ثورة ثانية. فالنشطاء مثل مريم يستعدون للقفز إلى العمل، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. فهي تقول: "أنا لا أريد أن أكون ناشطة، أود أن المضي قدما في حياتي. ولكن إذا كنت أشعر بأن صوتي يجب أن يسمع مرة أخرى، فلن انتظر دقيقة قبل الخروج إلى الشارع".( 2012) منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
الحكومة لم تعقد الإنتخابات الموعودة غضب العلمانيين في تونس الجديدة