بشير الغزاوي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 08/07/2011
| موضوع: لنجعل من الاحتفاء بالهجرة لنصرة التوحيد علي الشرك وتطهير مدينة الرسول ( ص ) مناسبة للهجرة نضاليا لتخليص فلسطين من الاحتلال الصهيوني الأحد نوفمبر 25, 2012 7:03 am | |
|
لنجعل من الاحتفاء بالهجرة لنصرة التوحيد علي الشرك وتطهير مدينة الرسول ( ص ) مناسبة للهجرة نضاليا لتخليص فلسطين من الاحتلال الصهيوني حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر السودان حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) ( فلسطين عربية حرة من البحر الي النهر ) لنجعل من الاحتفاء بالهجرة لنصرة التوحيد علي الشرك وتطهير مدينة الرسول ( ص ) مناسبة للهجرة نضاليا لتخليص فلسطين من الاحتلال الصهيوني ان ما قامت به دولة الكيان الصهيوني مع تباشير العام الهجري الرابع والثلاثون ثلاثمائة والف من عدوان علي غزة ليس بالشئ الجديد او الغريب , بل هو امتداد للعدوان الامبريالي الصهيوني الذي ابتدره اللورد بلفور وزير خارجية بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917 بوعده المشئوم ( لاعطاء وطن قومي لليهود في ارض فلسطين ) علي حساب شعبها وما تلاه من عدوانات ومجازر ارتكبتها عصابات الهجاناة الصهيونية في دير ياسين وحرب العام 1948 – حين تواطأت الامبريالية والاستعمار مع الصهيونية العالمية باصدار قرار مجلس الامن القاضي بتقسيم فلسطين والاعتراف بدولة (اسرائيل) . ومن الطبيعي انذاك حدوث كل ذلك في ظل اوضاع الانحطاط التي كان يرزح تحت سمائها شعبنا العربي وهو يعيش حالة الانتقال من كنف انظمة الخنوع للاحتلال التركي باسم (الخلافة الاسلامية العثمانية) الي الاستعمار الاوروبي الحديث . واذا كان شعار دولة الكيان الصهيوني ( دولتك يا اسرائيل من الفرات الي النيل ) كان لابد من ان يكون الوطن العربي من المحيط الي الخليج محط اطماع الصهيونية وحليفاتها الاستعمارية . ولذلك جاءت عدوانها علي مصر بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا عام 1956 ردا علي قرار مصر العروبة بتاميم قناة السويس وبناء السد العالي وصفقة السلاح مع تشيكوسلوفاكيا. وكذلك ايضا وقع عدوان يونيو 67 علي كل من مصر وسوريا والاردن الذي مكن العدو الصهيوني من احتلال كامل التراب الفلسطيني بعد ان كانت قد احتلت جزءا منه بعد حرب السويس 1956 بالاضافة الي هضبة الجولان وسيناء . وبالتواطؤ مع الولايات المتحدة , بعد اجتياح جيش مصر لخط بارليف وهزيمة اسطورة الحدود الامنة في حرب 1973 , وبنفس المنطق مضت عصابات دولة الكيان الصهيوني تجتاح لبنان من جنوبها ومزارع " شبعا " (وجريمة مجزرة صبرا وشاتيلا) لتفرض بذلك رحيل منظمات المقاومة الفلسطينية من لبنان . ولم تكتف بذلك بل طالت حملاتها اغتيال قيادات المقاومة داخل ارض فلسطين المحتلة وخارجها (( اغتيال خليل الوزير- ابوجهاد - في تونس )) . لقد بذلت الامبريالية الامريكية ما بوسعها لفرض خارطة طريق التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية , عندما فرضت من خلال مجلس الامن القرار (242) الصادر في 22 نوفمبر 1967 – ثم كان مشروع وزير الخارجية الامريكي" وليام روجرز" الذي قضي بمنع القيام بالاعمال العسكرية او شبه العسكرية وذلك بهدف حرمان شعب فلسطين من حقه المشروع في النضال بكافة الوسائل لاسترداد الوطن السليب . وكان اول تطبيق عملي لذلك المشروع ما قام به من مجازر وبدم بارد النظام الاردني في سبتمبر ( ايلول الاسود) 1970 بحق ابناء فلسطين . ولم تغب عن ذاكرتنا الحاضرة كيف قامت طائرات العدو الصهيوني بتدمير مفاعل تموز عام 1981 في العراق ابان القادسية الثانية ( الحرب العراقية – الايرانية ) وعبر اراضي السعودية ورغم التقاط طائرات "الايواكس" الامريكية السعودية لها وهي بالطريق لضرب المفاعل . لذلك افتضحت حقيقة الحلف الصهيوني الامبريالي الشعوبي الرجعي ومخططاته لاجهاض كل محاولات النهوض القومي علي المستويات التنموية الاقتصادية العلمية والبشرية والمادية والعسكرية. ان مصداقية الاخلاص لقضية العرب في فلسطين تقتضي الوعي بما تقدم ومن ثم الاصطفاف في الخندق الوطني والقومي التقدمي بعيدا عن ذاك الذي يتمترس فيه عدوهم – وان يدركوا ان الصهيونية العالمية , وهي تعي ان الصراع العربي الصهيوني انما هو صراع وجود , فانها لم و لن تكتفي بما تحصلت عليه من مكاسب في كامب ديفيد (بعزل مؤقت لمصر) او في اوسلو ومدريد ووادي عربه بانتزاع اعتراف فلسطيني اردني بدولة الكيان الصهيوني او بمنظومة ومكاتب وعلاقات تجارية مع قطر وبعض البلدان الاخري كموريتانيا او باختراق حملات المقاطعة لها او عبر المشاركة في منابر الحوار المشترك مع اقطار وجماعات اسلامية وعربية ....الخ. والحقيقة البينة هي ان اقامة سلطة فلسطينية في غزة وبعضا من اراضي الضفة الغربية لنهر الاردن وفق اتفاق اوسلو و مدريد كانت خصما علي الانتفاضة الفلسطينية وعلي وحدة الصف الفلسطيني وحرمة دمائه , وان دولة الكيان الصهيوني اذ تقوم بعدواناتها تلك وهي تعلم ان عملاء الامبريالية الخاضعين لاوامرها ( اولئك الحكام العرب الفاسدون المستبدون ) لا يعنيهم كثيرا توفير مستلزمات الدفاع عن وطنهم العربي من اطماع الصهيونية بقدر استعدادهم للتفريط في امنه مقابل الحفاظ علي عروشهم المحمية بقواعد الامبريالية . فبديلا عن النخوة والنصرة لقضية فلسطين يتهافت هؤلاء علي التماهي مع الامبريالية بل واستدعاء قواتها لتلعب الدور الاساسي في رسم خارطة و مكونات المشهد السياسي في وطننا العربي . وذلك كان موقف هؤلاء علي الدوام لا سيما من غزو العراق واحتلاله الذي تم بالتحالف الامريكي البريطاني الايراني . ان العدو الصهيوني ومن خلفه الامبريالية العالمية يدركان ان الكيان الصهيوني يستمد اسباب بقائه من استمرار بقاء انظمة الاستبداد والفساد في الوطن العربي , كما يستمد ذلك بالاستفادة من اوهام التسوية والسلام العادل ومن حالة التشرذم القطري والطائفي والجهوي التي يعيشها ابناء الوطن العربي والتي يعتبر الحكام العرب عرابوها والمستفيدون منها والمتسبب الاول فيها . ان سلسلة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة تفرض علي ابناء فلسطين اولا: الخلاص من اوهام امكانية قيام دولة فلسطينية مع بقاء الكيان الصهيوني كدولة باسم (اسرائيل) سواء جاء ذلك باكتساب عضوية الامم المتحدة ام بغيرها من المنظمات . و ثانيا : ان فلسطين ليست قضية خاصة باهل فلسطين فحسب (وبدون مزايدة عليهم) بل هي قضية العرب جميعا منذ ان تم غرس الكيان الصهيوني علي ارضها . وان علي ابناء العروبة جميعا ان يدركوا ان التحالف الاستراتيجي الامبريالي الصهيوني لا يكافؤه سوي تحالف وطني قومي تقدمي انساني . وبهذا فان طريق تحرير فلسطين هو طريق العروبة من اجل الوحدة والديمقراطية والتقدم . وان الامبريالية التي زرعت الكيان الصهيوني (احتلالا لارضنا ) يستحيل ان تكون قواتها ومساعداتها التي يستجديها هذا الطرف او ذاك هنا او هناك , عاملا في خلاص شعبنا العربي في اي بقعة من استبداد حكامه . بمعني ان الارادة والامكانات الذاتية والقرار المستقل لابناء شعبنا هو وحدة الذي يحدد مستقبلهم الذي يرومونه , ويحافظ علي سيادتهم واستقلالهم وكرامتهم وحريتهم ويفجر طاقاتهم لتحقيق نهضتهم . - بحلول العام الهجري الجديد نتقدم بالتهنئة للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها وندعو لاستذكار دروس الهجرة وفي مقدمتها توفير شروط الانتصار علي العدو الصهيوني وفق نموذج خارطة طريق (المصطفي)" صلي الله عليه وسلم" من مكة الي المدينة كمقدمة لمعارك فيالق التوحيد ضد الشرك . حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ | |
|