هديل صدام حسين(1)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هديل صدام حسين(1)

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عصام العراقي




عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 08/07/2011

الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة  ) Empty
مُساهمةموضوع: الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة )   الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة  ) Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 03, 2012 2:15 pm

الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة  ) 552657368
الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة  ) 1-12-2012
الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين
د. حسن طوالبة
منذ أن أعلنت الولايات المتحدة ومعها معظم الدول الغربية, الحرب على الإرهاب, فإنها قصدت ديار العرب والمسلمين بعامة, غازية بقواتها العسكرية المدمرة تلك الديار, ملحقة خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات, وقد مضى عقد ونيف من الزمن ومازالت الحرب المادية الفنية العسكرية مستمرة بدون توقف ودون تحقيق أية نتائج تذكر. الخسائر في ازدياد من كلا الطرفين الغازي والمغزيين و الأرتال العسكرية الغربية في ازدياد , والمقاومة لها في تصاعد مستمر. وقد تنفتح جبهات أخرى في السنين المقبلة من القرن الجاري. وترافق مع الغزوات العسكرية اشعال نار الكراهية ضد العرب والمسلمين , وقد سخرت وسائل الاعلام الغربية برامجها لترسيخ الكراهية لهم , دونما تمييز بين المسلمين بعامة وبين الحركات الدينية السياسية التي اخذت اشكالا من التطرف الذي نال المسلمين المعتدلين ايضا .
مرة أخرى نؤكد حقائق ذات اهتمام مشترك بين الطرفين:
1- إن الولايات المتحدة هي أول من غذى وشجع التنظيمات الجهادية المقاتلة في أفغانستان ضد الوجود السوفيتي آنذاك باسم الدين المعادي للفكر الشيوعي. والمخابرات الأمريكية هي التي ساعدت في إيجاد تنظيم القاعدة في تلك البلاد.
2- إن باكستان هي التي أنشأت طالبان فوق أراضيها, ومنحت مقاتليهم الدعم المادي والإسناد الفني حتى تمكن مقاتلو طالبان من تسلم الحكم في أفغانستان.
3- الولايات المتحدة والدول الغربية وقعت تحت تأثير الأفكار اليهودية التوراتية في معاداة العرب والمسلمين. وقد دعمت تلك الدول اليهود بمنحهم وعد بلفور ومن ثم تشجيع هجرتهم من كل دول العالم إلى فلسطين, والاعتراف بقيام " دولة إسرائيل " فور الإعلان عنها عام 1948. الأمر الذي رسخ القناعة لدى العرب والمسلمين بأن الغرب في خندق اليهود الصهاينة, متناسيا حقوق العرب في أراضيهم, وحقهم في تقرير مصيرهم فوقها. وما زال الغرب يدعم الكيان الصهيوني ماديا وسياسيا , فواشنطن زوديه باحدث الطائرات ( اف ـ35 ) وبالقبة الحديدية التي تم استخدامها ضد صواريخ المقاومة الفلسطينية اثناء العدوان الصهيوني الحالي على غزة 2012 . كما ان الولايات المتحدة تقف في مجلس الامن ضد اي قرار يبحث العدوان على غزة . او محاولة منظمة التحرير التقدم الى الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني في 29/11/2012 , لقبول فلسطين دولة عضوا مراقبا في الامم المتحدة .
4- الدول الغربية وبالذات بريطانيا وفرنسا, هي التي قسمت الوطن العربي, وأوجدت الكيانات القطرية الضعيفة التي يسهل اختراق أسوارها القطرية وجعل ساحاتها مسرحا للفوضى وعبث أجهزة المخابرات العالمية. وها هي اليوم تسعى الى اعادة تقسيم الاقطار العربية حسب الاعراق والاديان والطوائف ,وقد انفصل جنوب السودان وشكل دولة , وقد تنشق اجزاء اخرى من الاقطار العربية التي تعيش فوضى طائفية او قومية او دينية .اي قد نشهد اتفاقية جديدة شبيهة باتفاقية سايكس بيكو .
5- قيام الأنظمة القطرية بمعاداة القوى القومية واليسارية وشيطنتها , إرضاء للغرب الذي وقف ضد الفكر الشيوعي الاشتراكي, وضد دولة الاتحاد السوفيتي السابق كما وقفت ضد القوى القومية, اعتقادا منها أن هذه القوى الداعية إلى تحرير فلسطين سوف تورطها في حروب مع الكيان الصهيوني, لا قدرة لها عليها. وكذلك لاعتقاد أخر أن هذه القوى طامحة بالسلطة في هذه الدول القطرية. رغم أن هذه الأنظمة عادت مؤخرا تدعو إلى تداول السلطة وتشجيع الأحزاب على العمل.
وبالمقابل فإن الأنظمة القطرية التي قمعت القوى والتيارات اليسارية والقومية قد استرضت القوى الإسلامية السياسية, وسمحت لها بالعمل في ساحات تخلو من أي حراك سياسي أخر, فكسبت الكثير من الأنصار والأتباع تحت شعار الإسلام الذي يملك الحل لكل المشكلات. وتحت هذا البريق الإيديولوجي تمكنت القوى السياسية الدينية أن تقف موقف الند للأنظمة بل وتواجه أجهزتها الأمنية والعسكرية, وتقتل زعيم أكبر دولة عربية ( السادات 1981).
إن الخطاب الدعوي للجماعات والقوى والتنظيمات الدينية الإسلامية من خلال المساجد والفضائيات, لقي أذانا صاغية من المواطنين العرب والمسلمين الذين ينتمون إلى الطبقات الفقيرة والمسحوقة, التي تعاني من التهميش والإهمال داخل بلدانها, ووجدوا أن الموت أفضل من حياة الذل بسبب الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم, وبسبب التبعية للغرب والركون إلى الإملاءات الغربية التي تصب في صالح العدو الصهيوني.
وعلية فان الواقع السياسي والاقتصادي, وتنامي الخطاب الدعوي للجماعات الدينية السياسية من خلال الفضائيات والانترنت, أسهم في التحاق ألوف الشبان العرب والمسلمين إلى التنظيمات والجماعات الدينية التي تدعو إلى مقاومة الغرب الاستعماري الكافر الذي يبسط سيطرته على بلدانها وينهب خيراتها, وترك أهلها فقراء ومرضى. وقد وجدت هذه القوى فرصتها في الانتفاضات الشعبية التي سميت " بالربيع العربي " , فحشدت جماهيرها وانصارها في هذه الانتفاضات وقطفت ثمارها في صناديق الاقتراع , وفازت في الانتخابات النيابية في مصر وتونس والمغرب , وتطمح الى الوصول الى الحكم في بلدان اخرى .
وعلى الصعيد الدولي فقد ركبت الانظمة الغربية موجة الانتفاضات وتخلت عن اعوانها من الزعماء العرب واخذت تتودد الى الجماعات الدينية السياسية , وقد فهمت هذه القوى رسالة الغرب , واعطت تطمينات له وللكيان الصهيوني بعدم الغاء اتفاقية كامب ديفد , والتزام بكل الاتفاقيات الدولية الاخرى . وهكذا نجد ان النظام المصري الجديد بقوم بالدور الذي كان يقوم به حسني مبارك , اي المسك باوراق القضية الفلسطينية , والقيام بدور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية المجاهدة وبين الكيان الصهيوني . يقوم النظام المصري بدور الوسيط تحت ضغط الادارة الامريكية ووساطة كل من قطر وتركيا في الاقليم . وفي الوقت نفسه فقد تميز النظام المصري الجديد بالاستجابة الى مشاعر الشعب المصري الداعمة للشعب الفلسطيني , ففتح معبر رفح وارسل الوفود الرسمية والشعبية الى قطاع غزة للتضامن الفصائل المجاهدة .
إن الحماس الذي تبديه الدول الغربية ومعها الدول العربية والإسلامية لمحاربة الإرهاب, أي محاربة التنظيمات التي تمارس العنف الإرهابي, يستلزم الوقوف على الأسباب, هو وقوف الغرب ضد مصالح العرب والمسلمين, وأول هذه المصالح هو الوجود الصهيوني في قلب الوطن العربي, الذي يمارس العنف والإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين والعرب بعامة منذ ستة عقود ونيف.ولو مارست الدول الغربية دورا إيجابيا في هذه المسألة, وأخذت على عاتقها التزاماتها إزاء القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني, لما كان هذا الموقف السلبي من قبل العرب والمسلمين إزاء الغرب بعامة وإزاء الولايات المتحدة بخاصة.
وبالمقابل فإن الأنظمة العربية وقادتها وأجهزتها الرسمية, تقع عليها مسؤولية أخرى, لأنها مارست سياسة قمعية ضد القوى السياسية بعامة باستثناءات قليلة, وأهملت حياة المواطنين السياسية والاقتصادية, وسمحت للطوائف والمذاهب والعشائر أن تصطرع لتملأ الفراغ في الساحات العربية. ولو ركزت الأنظمة القطرية اهتمامها على الحاجات الوطنية لأبناء الشعب, ومارست دورا وطنيا وقوميا متميزا, ووقفت ضد الحلف اليهودي – الصهيوني, ووقفت موقف الند من القوى الغربية, وطلبت منها, مقابل الصداقة أو العمالة أو التحالف أن تقف موقفا قانونيا عادلا, بعيدا عن المحاباة والانحياز إلى جانب عدو العرب, لو مارست الأنظمة مثل هذا الدور, لما وجدت القوى المعارضة لها, ولما تجرأت على مقاومتها بالعنف بالوسائل السلمية الاحتجاجية والوسائل العنيفة.
واليوم عندما تطلب الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة من دول العالم الحر, الوقوف ضد الإرهاب والإرهابيين, فإن هذا الطلب لا بد أن يقترن بطلبات مقابلة منها: إنجاز ما وعدت به إزاء قضية فلسطين, وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في الأقل ولا تقف بالضد من طلب الفلسطينيين قبولهم عضوا مراقبا في الامم المتحدة . وكذلك الكف عن التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية, وعلى سبيل المثال, فقد أحدث تدخل القوات الأمريكية في أفغانستان في الشأن الداخلي الباكستاني, أحدث ردة فعل شعبية مضادة للإدارة الأمريكية ولنظام الحكم في باكستان. وبدلا من القضاء على حركة طالبان باكستان, زادت شعبية الحركة من قبل الناس الذين وقعوا ضحية الحرب الدائرة في وزيرستان, وتشردوا من ديارهم وأصابهم الفقر والعوز والتهجير.
وكذلك الحال في أفغانستان فإن اشتداد الحرب العسكرية المادية ضد طالبان لم تخمد جذوة الحركة, بل زادت قوتها وتأثيرها في مناطق تواجدها, والدليل هو نجاح العمليات التي تنفذها طالبان ضد قوات الأطلسي, ونجاح طالبان باكستان في اختراق أسوار المخابرات الأمريكية في أفغانستان من خلال عمل انتحاري نفذه طبيب أردني أوقع عدة إصابات من رجال ال (C.I.A).
وفي العراق, فقد نمت فصائل المقاومة يوما بعد أخر, من اجل طرد الغازي وتحرير الارض وردا على العنف الذي مارسته القوات الأمريكية ضد أبناء الشعب, كالذي حدث في الفلوجه وبغداد وديالى, ومثل الأعمال الإجرامية التي نفذت ضد الأبرياء, كما حدث في سجن أبو غريب, وحديثة وساحة النسور, إن هذه الحرب البشعة زادت من قوة المقاومة, الأمر الذي أدى إلى وقوع أكثر من أربعة ألاف قتيل أمريكي وأضعافهم من الجرحى والمعوقين, وبالتالي انسحبت القوات الأمريكية من العراق تجر اذيال الخيبة وتترك الساحة الى نظام الملالي في ايران لكي يعيث فسادا في الارض وينتقم من احرار العراق في الجيش العراقي الوطني ومن مناضلي البعث الذين شكلوا نواة الفصائل المجاهدة ضد القوات الامريكية .
ما أود التأكيد علية أن العمل الفني المادي قد يؤدي إلى إحداث نتائج أنية ولكن لا يمكن أن يقود إلى نتائج نهائية لصالح الطرف الذي يعتمد العمل المادي.
إن مرتكزات القوة المادية في عالم الأشياء, لا يمكن أن تدوم طويلا, والأمم والشعوب التي اعتمدت المادة واعتمدت ممكنات القوة في الحكم, لا تذكر في التاريخ إلا بأوصاف الشر والعدوان. أما الأمم التي حققت شيئا ملموسا في عالم الروح والمثل العليا فقد أستمر ذكرها وتأثيرها إلى مديات أطول. وعلى سبيل المثال فإن الحضارة العربية والحضارات الإنسانية الأخرى لم تتحول باتجاه عالم الأشياء فحسب ولم تصبح عبدا للمادة, بل استخدمت المادة لخدمة القيم والمثل, وبقي الركن الروحي هو الذي يمثل مدخلا للنهضة والتقدم.
وعلية فإن قيم الروح والمثل العليا هي الأكثر ديمومة وتأثيرا في الأجيال اللاحقة ولاسيما إذا كانت مدعومة بقوة الأشياء المادية. وكما خبا نجم الاتحاد السوفيتي لافتقاده قيم الروح, فإن مصير عالم الغرب المادي سيخبو كذلك.
وفي ضوء هذه الرؤية الفكرية لعالم الأشياء والروح, فإن الحرب على الإرهاب, لن تجدي نفعا إذا ظل الاعتماد على القدرات المادية الفنية, ولا بد من الإقدام على خطوات عملية تدخل في عملية حوارية إقناعيه لقطاعات عريضة من العرب والمسلمين, كما بينا في الفقرات الأنف ذكرها في المقدمة. وإلا فإن الراكضين وراء وهم القوة, سوف يتدحرجون من أعلى القمة نحو السفوح, إذ لا بقاء لعالم الأشياء المادية في المستقبل.
ولا بد من الاعتراف بأن الإسلام دين السلام والحب وأنه دين الوسطية, وان منهجه قائم على ترسيخ مفهوم الحب المقابل للكراهية , والانسان الذي كرمه الله هو الكائن المؤهل لتذوق الحب ورفض مظاهر الكراهية . ولو عرف الغرب المسلمين معرفة جيدة لوجودهم انقياء السريرة صادقوا الوعد بدون نفاق ولا تلون . ولا يمكن أن ينزعوا نحو الإرهاب. ولا بد من التعامل مع العرب والمسلمين على هذا الأساس. ان ثقافة الكراهية هي نتاج الظلم القهر الذي مارسته القوات الغازية لديارهم , فالاسلام في حقيقته هو دين الحق الذي لا تفريط فيه , وقمع الباطل الذي لا مهادنة للتخلص منه . انه دين العقيدة والايمان الذي يتطابق مع العقل والمنطق . وعلاقة المسلمين مع غيرهم من الامم تقوم على اساس العزة والكرامة والحرية والعدل والمساواة والانتصار لدعم الامن والسلم العالمي , والمسلم لا يعتدي ما لم يعتدى عليه .
ولا بد من التفريق بين الإسلام ورسالته الإنسانية وبين الحركات والتنظيمات السياسية الدينية التي انتشرت لدوافع سبق ذكرها. وإلا فإن حركة العنف ستزداد مع مرور الزمن.
منتدى/ هديل صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين (د. حسن طوالبة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سذاجة ام تساذج ؟ الصهاينة العرب خدم ايران ( ح٤ ) ( خباثات الصهاينة العرب )
» في الوقت الذي تحارب فيه أمريكا الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض
» سلاماً غزة وعاراً يا مشتت العرب !
» ماذا وراء استهداف الإسلام مجدداً في الغرب ؟
» ملالي ايران مشاركون الغرب في عدائهم للعرب والاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هديل صدام حسين(1) :: مقالات مختارة-
انتقل الى: